[C O F F E]

الفصل الأول :






مُلاحَظة :

- يَخْتلفُ الحَديْثُ عَن الشَّخصيـآت فجأةً
بيْن كُل مقْطَعٍ وآخَـرْ !
- مـآ بيْن هاتيْن العلامتيْن هُوَ " حديْثُ النّفْس الغيْر
مسْمُوع "

آلبِدايَة .. أرْبَعةُ قُلوبْ ! ~

فتح كاي عيناه السوداويْن النّاعستيْن ببطُء ,
نظرَ إلى الخادمة الّتي تزيح السُّتار
لتتسلّل أشعة الشّمس المشاكسَة مداعبةً عينيه
وقد رسمَت
على وجْهه شيئاً من السُّطوع ...

الخادمة : سيّد كاي إنهض إنها السابعة صباحاً !!

كاي : حسناً .. هل جهّزتي الحمام ؟!

الخادمة : نعم

ذهَب كاي للاستحمام ثم أرتدَى زيَّة المَدرسي
وسرَّح شعرهـ ثم أخذ
يهْبط درجات السُّلم بكل سرعَة فقد بقيت
ربع ساعةٍ على بداية

المدرسة توقف عن الجري إثر ذلك الصوت ...

الوالد : كاااي !!

التفت كاي الّذي تجمّد في مكانه إلى والدهـ المتجهِّم
وقال : صـ صباح الخير أبي !!

الوالد ببرود : صباح الخير .. لمَ تأخّرت عن موعـد المدرسة ؟!
نم باكراً مرة أخرى هل فهمت ؟!

كاي : حاااضر !!

مشى كاي وخرج لسيّارته السوداء الفارهة
وقد كان خادِمه بانتظارهـ فتح له الباب

وهو يقول .. : صباح الخير سيدي الصغير

كاي : صباح الخير .. توجه إلى المدرسة بسرعة !!

دخل كاي لمدرسته الفاخرة والتي تضم أبناء وبنات مجتمع كاي
ذلك المجتمع الرَّآقي والذي
لا يعرف للبساطة طريقاً فكل من
في هذه المدرسة ممَّن يملكون الملايين !!
كما هو حال كاي .....


|~


في ذات الصباح وذات اليوم دقّت عقارب الساعة التّاسعة
ورنَّ جرس منبِّه الساعة المُهْترئِة ..
أغْلقتهُ مايلي ببُطء
وقامت من فراشها ناعسةً ,

استعدَّت للخروج فقد بدّلت ملابسها وسرَّحت
شعرها البنِّي المُنسدل بكلِّ رقَّة
عليْها ثم خرجت ..

يظنُّ من يراها بتلك التّنورة السّوداء وذلك
القميص الأبيض أنَّها ذاهبةٌ إلى المدرسة
ولكن الواقع كان مختلفاً ...

فقْد دخلت ذلك المطعم الصّغير حيث السّيدة
هلاري العجُوز تلك المرأة

النّحيلة ذات الشعر الأحمر والذي بدأت بضع
خصلات بيضاء بالظهور عليه
لتُعلن دخولها في سنّ الخامسة
والخمسيْن ...

مايلي بنشاط : صباح الخير سيّدة هلاري

هلاري : صباح الخير عزيزتي كعادتكِ دوماً مبكرة
يّا بنا لنرتّب المكان فسيصل الزّبائن بعد نصف ساعة !!

بدأتْ مايلي والسّيدة هلاري بتنظيف المكان وترتيب الطَّاولات
ورغم صِغَر المطعم وبساطته إلّا أنه بدآ أنيْقاً ومرتّباً جدّاً ,
في غاية النّظافة
والتّنسيق فخبرة السّيدة هلاري وذوْقها الرَّاقي
أكْسباها احْترافاً في
تنسيق الألوان وانتقاء أثاث المطعم ..

بدأت السّيدة هلاري ومايلي بإخراج الطّعام وفجأةً ..
جورج : صباح الخير جميعاً !

دخل الرجل السّتيني العجوز حاملاً
صناديق تحْوي السّمك الطَّازج
بابتسامةٍ شابَّة !! بادلتْهُ مايلي التّحية باحْترام

والسّيدة هلاري إستقْبلتهُ بسعادة
فهٌو زوْجها وطاهي المطْعم الرَّئيسي .

نصفُ ساعة تهاتَف بعْدها الزُّوار نحْو المطعم الصّغير
ووصل بقيَّة الموظّفين طاهيان آخران ونادلة .


|~


في مكانٍ آخر حيثُ ذلك المبْنى ذو الثّلاثيْن طابقاً وسط المديْنة
وضوْضاء شوارعها المزدحمة في الطابق الثاني عشر وتحديداً
في الشّقة الخامسة والأربعين
حيث ذلك الشاب الكسول في

غرفةٍ لفّها السّواد ستائرها السّوداء
حجبت نور الشّمس,سريرهُ الأسود
وفوق جسدهـِ ذلكَ الغطاء بنفس اللّون

كما هي حياتُه يلفّها السّواد يرْقدُ جاك ويغطُّ
في نوم عميْق حتّى العاشرة والنّصف !! ..

رنّ هاتفه الخلْيوي فالتقطَه ببطء نظر نحو شاشتِه [ أمّي .. يتّصل بك !! ]
رماهُـ على الأرض وصحى متململاً نحْو
حمامه الخاص داخل تلك الغرفة
الواسعة وبعد حمام سريع إرتَدى بدلةً

سوْداء سرّح شعرهُـ بملل وخرج
نحْو المطبخ بعد أن التقط هاتفه من الأرض
تناول قطعة من الخبز وسحب
من الثّلاجة علبة شراب غازيّ ,

وخرجَ من باب شقّته متّجهاً نحو الحافِلة في
ذلك الشّارع المًزدحِم ركبهَا بصمْتهِ
المُعتاد وفتح نافذةً بقُربه

يتأمَّل تلك الشّوارع حتى وصل إلى وجْهتِه المكْتبَة حيثُ
يُمضي الوقت هناك حتّى الثّانية بعْد الظهر
ليُفتّش عن مطعمٍ يتناول به الغداء !! .


|~


في تلك المدرسة المتواضِعة كانت مُنشغِلةً بقراءةِ كتاب الرِّياضيات
وحل بضعِ معادلاتٍ إستعْداداً للإمتحانِ
القادِم ولكنّ وجْهها الحزين ,
ذهْنَها الشّارد عيْناها الجمْيلتان الشاردتان
واللّتان تبرقانِ حزناً وقلقاً ,

منعها كل ذلك من التّركيز
فأغلقت ساكورا الكتاب بملَل وخَرجتْ للتّنزه
في حديقةِ المدرسة

تحدّث نفسها : لماذا يا ترى ؟! غائبٌ منذ يوميْن !!
لقدْ بدأتُ أقلق عليه .. لا لا غير صحيح
لا علاقة لي بِه .. صحيح أنّه جذّاب ووسيْم و .. و .. !!

صمتتْ بحيْرَة وقدْ احمرَّ وجْهُها فقدْ قالتها بصوتٍ عالٍ هذه
المرّة فهي تكاَبر نعمْ فساكورا لا تريد الإعتراف بانجذابها
لذلِك الطّالب الغامِض الحزيْن الّذي إنتقل لمْدرستها منذُ
شهْر ومع ذلِك لم يتحدَّث معهُ أحَد وقد رفَض

مصادقةَ الجميْع فاتَّهمُوه بالغرُور والإنطواءْ
رغْم كلّ ذلِك فقد شعَرت بأنّه جذّاب شيْءٌ من الوسامة يحيْط به و لصمْتِه ..
جاذبيّة لا تُوصَف !!
هذَآ كان رأيْها عَن جاك الطالب الجدَيد .



















نهاية الفصل الأول .






أتمنّى يكُون نال إعْجابكُم
وأريْد انطباعكُم عن الشّخصيات الأربعَة :
جاك / كاي / ساكورا / مايلي ؟!

وماذا سيحْدُث بينهم ؟!

ورأيكُم في طول الجزْء وطريقة سرْد الأحداث ؟!

أيضاً لا مانع من النّقد البنّاء

* الفَصْل الأوَّل مُجرَّد انْطِباع عـآم عِن الشّخصيـآتْ