عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-09-2010, 04:23 AM
الصورة الرمزية أنهار
أنهار أنهار غير متصل
R i v e r s
 
معلومات إضافية
الانتساب : Mar 2009
رقم العضوية : 43306
المشاركات : 28,192
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
Sq Silver Blush الستـة من شوال ( فضل وحكم الصيام + مطوية و نشرة )

الستـة من شوال ( فضل وحكم الصيام + مطوية و نشرة ),أنيدرا


عن أبى أيوب الأنصارى (1) رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "
.( رواه مسلم (2) ) .


هذا الحديث يدل على فضل عظيم وعطاء كريم من الله سبحانه ،
وعلى المسلم : أن يتعرض لهذا العطاء الوافر من الله سبحانه
، ولا يحرم نفسه من ذلك .




- والصوم خمسة أقسام :

1. صوم واجب بإيجاب الله تعالى ، وهو معين ، وهو : شهر رمضان .


2. صوم واجب بإيجاب الله تعالى مضمون فى الذمة ، كصيام الكفارات
( كفارة اليمين لمن عجز عن الإطعام ، وكفارة الجماع فى نهار رمضان ،
وكفارة القتل الخطأ ) وكصيام القضاء لما أفطره فى رمضان .



3. صوم واجب بإيجاب الإنسان على نفسه معين ، كنذر صوم يوم ، أو أيام بعينها .

4. صوم واجب بإيجاب الإنسان على نفسه مضمون فى الذمة غير معين ، كنذر صوم يوم ، أو أيام بغير تعيين .

5. صوم التطوع .وصوم التطوع منه ما هو محدد فى الأيام من العام ،
كصوم عرفة وعاشوراء ، ومنه : ما يأتى من جملة الصالحات ،
كالتسع الأولى من ذى الحجة لحديث : " ما من أيام العمل الصالح فيها خير
من هذه الأيام العشر .. " ومنها :
ما هو مطلق فى الشهور المعينة ، كصيام شعبان والمحرم ،
والصوم فى الأشهر الحرم ، وصوم الست من شوال ،
ومنها : ما هو مطلق فى الشهور غير معينة ، كصيام ثلاثة أيام فى كل شهر ،
وقد يخص منها الأيام البيض ( القمرية ) ،
ومنها : صيام الإثنين والخميس .



وأفضل الصيام عند الله : صيام داود ، كان يصوم يوماً ، ويفطر يوماً .
ويحرم الصوم فى العيديد ، ويحرم صوم الشك ،
وهو ليس يوم الثلاثين من شعبان إنما هو اليوم الذى يُشك فيه هل
هو آخر يوم من شعبان ( ثلاثين منه )
أو هو يوم من أيام رمضان ، لأن الهلال غُم على الناس فلم يستن
لهم طلوعه من عدمه .



ويكره الصوم فى أيام التشريق ، وهى :
الأيام الثلاثة بعد عيد الأضحى ، لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى .
ويكره إفراد الجمعة أو السبت بالصوم تطوعاً ،
إلا أن تصوم يوماً قبله ، أو يوماً بعده .




صوم الست من شوال :


فرض الله تعالى على الذين آمنوا صوم شهر رمضان ،
وقد شرع لنا النبى صلى الله عليه وسلم الصوم قبله فى شعبان ،
لحديث عائشة رضى الله عنها قالت : لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم
يصوم فى شهر أكثر من شعبان ، فإنه كان يصوم شعبان كله
إلا قليلاً ( متفق عليه ) .


وقد شرع الصوم بعده فى شوال لحديث أبى أيوب :
" من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "
فكانت كالراتبة من نوافل الصلاة قبلها وبعدها .



ومعلوم أن أعظم النوافل أجراً : النوافل الراتبة ،
وهى : ركعتان قبل الصبح ،وأربع قبل الظهر ، وركعتان بعده ،
وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء .


شوق إلى الصوم :

ولما كان الحديث القدسى : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى
وأنا أجزي به .. " فإذا استشعر المسلم معنى ( فإنه لى ) ،
وخالط هذا المعنى شغاف قلبه ، أحب الصوم ، وتمنى ألا ينتهى من
رمضان أبداً ، ولكن كيف ينال ذلك ورمضان يبدأ بالهلال وينتهى بالهلال ؟!
هذا الشوق يؤهل العبد لمكافأة من الله وعطاء كبير ، حيث يجعل له صوم
ستة أيام من شوال تكمل له حلقة العام مع رمضان ، فيصبح كمن صام العام
كله ، ومن كان هذا شأنه دائماً ، فكأنما صام العمر كله ،
وذلك عطاء من الله سبحانه لمن إذا خرج من العبادة أحب العودة إليها ،
وعليه يمكن حمل الأجور العظيمة على الأعمال اليسيرة بعد العبادة كحديث :
" ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم ، وتسبقون به من بعدكم ،
ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ "
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " تسبحون ، وتحمدون ، وتكبرون ،
خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين .. " .


فمن صام رمضان ، أى : أتم أيامه صياماً حتى طلع عليه هلال شوال ،
ثم أتبعه ستاً من شوال ، أى : بعد عيد الفطر ،
لأنه معلوم أن العيد لا يجوز صومه لا فى قضاء ولا كفارة ولا تطوع .



فيبدأ الصوم من اليوم الثانى أو ما بعده إلى أن يتم صومه الأيام الستة متتابعة
أو متفرقة فى أول الشهر ، أو فى وسطه ، أو فى آخره ،
بهذا كله يكون قد تحقق له أنه ( أتبعه ستاً من شوال ) .


حكم صوم الستة من شوال :

قال القرطبى : ( واختلف فى صيام هذه الأيام ، فكرهها مالك فى موطئه ،
خوفاً أن يلحق أهل الجهالة برمضان ما ليس منه ) .
وقد وقع ما خافه ، حتى إنه كان فى بعض بلاد خراسان يقومون
لسحورها على عادتهم فى رمضان ، وروى مطرف عن مالك أنه كان
يصومها فى خاصة نفسه . واستحب صيامها الشافعى ،
وكرهه أبو يوسف ( انتهى ) .



ولقد استحب صيامها جمهور العلماء إلا المالكية ،
فكرهوا صيامها إذا اجتمعت شروط أربعة ، فإن تخلف منها شرط
أو أكثر لم يكره صيامها عند المالكية ، وهذه الشروط هى :

1. أن يكون الصائم ممن يقتدى به ، أو يخاف عليه أن يعتقد وجوبها .
2. أن يصومها متصلة بيوم الفطر .
3. أن يصومها متتابعة .
4. أن يظهر صومها .


صيام الدهر (3) :قوله صلى الله عليه وسلم : " كان كصيام الدهر " أى : كتب له أجر من صام كل يوم فلم يفطر ، ولقد أخرج الدارمى فى سننه عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صيام شهر بعشرة أشهر ، وستة أيام بعدهن بشهرين ، فذلك تمام سنة " يعنى : شهر رمضان ، وستة أيام بعده .وذلك أن الحسنة بعشر أمثالها ، وإنما يرجى ذلك لمن أنس العبادة وأحبها ، وذلك فوق التضعيف الخاص بالصوم فى قوله : " فإنه لى " فهو تضعيف ، وزيادة فوق ذلك التضعيف وتلك الزيادة والله أعلم .قوله صلى الله عليه وسلم : " كصيام الدهر " مع أن الأحاديث قد جاءت بالنهى عن صيام الدهر .

لكن التشبيه هنا : أن من أراد أن يحصل على ثواب صوم الدهر فعليه بصيام ستة
ايام من شوال بعد رمضان ، فيضاعف له الثواب حتى يجوز من الأجر كأنه لم يفطر
أبداً . بل إن حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه
وسلم قال له : " صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها ،
وذلك مثل صيام الدهر " .


فكان من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال وصام ثلاثة أيام من كل شهر بعد ،
كان كمن صام دهرين فى عمره ، وذلك مما اختص الله سبحانه به
هذه الأمة على قصر أعمارها ، فإن الله سبحانه ضاعف لها أعمالها ،
فتسبق الأمم بذلك العطاء العظيم من الله سبحانه .


قضاء رمضان وصوم شوال :

ومعلوم أن القضاء فريضة ، فهى على الوجوب ،
أما صوم شوال فنافلة ما لم ينذره العبد فيصبح عليه فريضة بنذره ،
والقضاء مقدم على صوم النافلة ، فإن استطاع العبد القضاء فى شوال ،
ثم صام الستة بعدها فعل ذلك ، وإن خاف لو صام الستة من شوال
ألا يستطيع القضاء على مرور العام حتى رمضان الذى يليه ، تعيين عليه
القضاء فى شوال دون الستة .

فإن كان لا يتسع شوال عنده للستة مع القضاء ،
وهو يرجو أن يفرق القضاء بعد ذلك على أيام العام ،
جاز له صوم الستة فى شوال ، وتأخير القضاء إلى ما بعده ذلك ،
لأن وقت الستة من شوال محصور فيه ، أما القضاء فوقته مُوسع على العام
كله ، لقوله تعالى : " فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " ( البقرة : 185 ) ،
وذلك مراعاة لوظيفة الوقت المضيقة دون ما كان وقته موسعاً.
والله أعلم بالصواب .
محمد صفوت نور الدين




مطوية ونشرة عن فضل هذه الأيام

للتحميـــل :


مطوية : 26 فضيلة من فضائل صوم السّت من شوال

ifile - mediafire - zshare - filefactory
- x7.to - fileserve -rapidshare - hotfile


نشرة عن فضل ست من شوال

ifile - mediafire - zshare - filefactory
- x7.to - fileserve - hotfile

الستـة من شوال ( فضل وحكم الصيام + مطوية و نشرة ),أنيدرا




الموضوع الأصلي : الستـة من شوال ( فضل وحكم الصيام + مطوية و نشرة ) || الكاتب : أنهار || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس