[Princess Soso]

(خطة الجد) فجأة دق الجرس معلنا موعد العشاء تمالكت سيرينا نفسها لكي لا تهرب في الحقيقة هيا لن تبقى في المزرعة و لكن هناك مجابهة مع الجد لا بد منها عليها الان ان يشرح لها الامور و ان يتصرف بنبل و يقدم اعتذاره لانه رسم لها صورة كاذبة عن حفيده هبطت السلالم بسرعة و عصبية و لما وصلت امام باب الصالون و قفت في تردد فوجئت بوجود دون البيرتوا لوحده مستغرق في افكاره فجمعت ما بقي عندها من الشجاعة و دخلت وقف الدون لأستقبالها فور وصولها و قال لها : انت رائعة يا سنيوريتا لي الشرف ان اكرمك في بيتي تقلصت سيرينا و خشيت ان تخور عزيمتها و تتخلى عن تصميمها برفضها الزواج من حفيده قالت له : هذا لطف منك يا ايها الدون غير انه عليك ان تسامحني اذا قلت لك ان هذا الافراط في المديح الذي تنعم به علي عديم الجدى مثل بعض تصريحاتك الأخيرة عدل جلسته و اعلن بصراحة : نعم عليا اعتذر منك يا سنيوريتا ان اخفاء الخطر اخطر من الكذب المتعمد ولكن بانتظار المناقشة دعيني اقدم لك مشروبا و نتناول طعام العشاء كانت سيرينا تسترق النظر للباب فقال لها الدون : استرخي حفيدي ليس في المزرعة مساء اليوم شعرت سيرينا بالارتياح و استرخت في مقعدها فابتسم الدون لردة فعلها و قال اذن لقد اتيحت لك فرصة لقاء حفيدي فاعترتها قشعريرة باردة و قالت : ما حدث بيننا لا يمكن ان يسمى باللقاء لقد احتجزني وو شمني كما تفعلون بالماشية رد الدون و هوا مقطب الجبين : وشمك ؟ وشمني مثل اي امرأة سلعة و برأي حفيدك انا امرأة لا مكان لها هنا و مصيري متعلق بمن اشتراني و هوا انت قال في غضب : يا الهي لو كان ما زال صغيرا لقاصصته على هذا الكلام البذيء قالت له : و لكنه لم يعد صبيا و على كل حال يبدوا انه على حق ان تختار بنفسك زوجة لحفيدك يجب ان تعرف بأن مبادرتك هذه ستشعره بالغضب لانه ليس الحفيد الخجول الذي بحاجة لذلك جلس قربها و تنفس بعمق و قال لها في توسل : اذا قبلت سماع ما ساقوله سترين ان تصرفي اقل انانية مما تتصورين و مالفائدة الان بعد ما باح به حفيدك اصبح كل شيء واضح انت مربي ماشية معروف ولا احد ينكر نجاحك و لكنك ارتكبت خطئا عندما اعتقد ان بامكانك تطبيق ذلك على حفيدك فهوا فظ و لن ينصاع لك آسفة يا سنيور و لكني غير قادرة على تلبية طلبك ان ما حدث يؤكد استحالة هذا الامر تقدم منها و قال ببرود : اخشى ان ما تتمنيه مستحيل اذكرك بأننا سبق و عقدنا صفقة لا مجال للتراجع هذه الملابس التي ترتدينها انت و اختك و هذا المنزل الذي تسكنانه انتظر بالمقابل الطاعة الكاملة منك و كما لاحظتي ان المزرعة مقطوعة لا مجال للمغادرة الا بالطائرة و انا لن اتركها تحت تصرف فلا مجال امامك للهرب يعني سوف تبقين في هذا المزل شئت ام ابيت صرخت بغضب : بامكانك ان تجعلني سجينة لديك و لكن لن تتمكن من تزيجي لحفيدك بالقوة هرعت الى غرفتها و ارتمت لساعات على السرير و هيا تفكر في حظها العاثر و اخذت تنوح و هيا تصرخ : انا مجنونة لما لم افكر انني بقبولي هذه الصفقة رميت نفسي في مأزق خلعت فستانها و ارتدت قميص وردي و اخذت تذرع الغرفة ذهابا و ايابا و جلست قرب النافذة سمعت من تحت النافذة صوت خشخشة صغيرة و بعدها عم الصمت اقنعت نفسها بانها تتخيل عادت الخشخشة مرة اخرى فنظرت سيرينا في الظلام فلاحظت ظلا يتحرك و يقترب منها بريق معدني لفت نظرها و عرفت من يكون قالت باستغراب : كيف سمحت لنفسك بالدخول الى هنا انا بحاجة للحديث معك فقد فكرت مطولا بالوضع الدقيق الذي نحن فيه و اعتقد اني عثرت على حل ادركت بانزعاج انه دائخ و العطر الخفيف الذي يرطب قميصه يدل على انه لم يقضي الليل لوحده قالت له : انا ايضا اخذت قرارا نهائيا سوف اغادر المزرعة و اريدك ان تساعدني في ذلك امسك كتفيها و راحت ترتعش تحت لمسات يديه التي تمتد الى جسدها النصف عاري و لكنها ضلت جامدة رافضة ان ترجوه بأن لا يفعل ذلك قال لها : هذا مستحيل انه يشوش مخططي لكن عليك الا تعتقدي اني افعل ذلك لأخضع لارادة جدي و لكن اريد ان القنه درسا و ابرهن له ان زواجا مدبرا بهذه الطريقة الجهنمية لن يؤدي الا للفشل صحيح ان بزواجي سوف احقق له امنيته العزيزة و لكن بالمقابل يجب ان يفي بوعده بالكاد نطقت سيرينا : الوعد ؟ اي وعد ؟ ان يعهد الي ادارة المزرعة كلها لا اريد شيئا اخر ان جدي وضعني امام خيار اما الزواج او خسارة المزرعة و اذا رفضت سوف يحرمني من الميراث و لكن سنحتال على هذا الثعلب معا لقد اصبح جدي عجوز و بعد عدة سنوات سيموت و نفترق كل في طريقه ولكن الان ارغب في ان نتزوج سيكون الاحتفال شكليا و لن يربطنا اي قسم او يمين طبعا لن اغير تصرفي و بالنسبة اليك سنيوريتا اعتقد ان الزواج و اللقب سيكونان عزائين لك الست زوجة سبق و قد عاشت تجربة الزواج اقصد بذلك انك كنت ملكا لرجل اخر هذه الملاحظة الاخيرة كانت صفعة لسيرينا و كانت ستبوح له بالحقيقة فقط لكي يعتذر و لكن غريزتها انبئتها بان تسكت لان خوان ليس من النوع الذي يتزوج من امراة كانت ملكا لرجل اخر ظلت سيرينا صامتة فقال لها ما رأيك هل تساعدينني في مواجهة هذا الثعلب العجوز قالت له ببرود : ايمكنني الاختيار ؟ اخذ ينظر اليها و هوا مازال ممسكا بها و هيا تدعي بانها غير مبالية رغم انها كانت تحترق تحت لمساته ضحك بسخرية و قال لها : جمالك هذا لا يبدد ضجري يا سنيوريتا النساء في بلادنا لسن باردات بالعكس انهن شغوفات حارات مضطرمات و لذلك فلا تخافي مني بصفتي زوجك المستقبلي لن احاول ابدا ان اشاركك الفراش هل هناك اسوأ من معانقت كتلة من الجليد ؟ و ابعدها في عنف فقالت بغضب : افهم اشمئزازك و انا اشعر نحوك بنفس الشعور يؤلمني ان ارى نفسي في غرفتي بصحبة رجل دائخ اصابته في عزة نفسه و كانت ردة فعله ان حملها دون اي جهد و جذبها نحوا صدره في شدة و قال لها و اسنانه تصطك : آمرك ان تعتذري مني والا سوف تندمين عما قلتيه قالت له و هيا تتخبط بين ذراعيه : اتركني ابتعد عني ليس قبل ان تعتذري عن ما قلتيه الان و عن ماذا تريدني اعتذر ؟ عن انني قلت الحقيقة ؟ لم اطلب منك ان تعتذر مني عندما شتمتني ضمها و انقض عليها بشدة و كأنه يريد ان يعاقبها و تذكرت سيرينا في ما قاله عن نساء بلاده فارغمت نفسها على البقاء جامدة كالجليد و هكذا تؤكد له رفضها الدخول في لعبته و بالوقت نفسه تظهر له كرهها و احتقارها لغلاظته و من دون اظهار اي ندم ابتعد خوان عنها و هوا ينظر اليها بكبرياء و لما وصل الى الباب التفت اليها و قال : حافظي على العناق لنفسك يا ايتها الانسة الباردة لا اعرف اذا كان واجبي الاعجاب بذلك الرجل الذي توصل ان يجعل منك امراة كاملة و ام لطفلة ؟؟ ام يجب ان اتأسف عليه و ارثى لحاله ؟؟