[Princess Soso]

(النهاية) في اليوم التالي استيقضت سيرينا في الصباح و هيا تسمع اصواتا خارج النافذة في المزرعة انهم الرعاة قد انهمكوا في تحضير حلبة للسباق و تجمع الجمهور حول الحلبة رغم ازدياد اعداد الجماهير الا ان هذا لم يمنعهم من تحية الانجليزية و الصغيرة الشقراء تجمع الفرسان لدخول الحلبة و دخل فارس الى وسط الساحة و هوا يركب حصان بدون سرج و كان الحصان ثائرا و الفارس يحاول كل جهده ليبقى على ظهره وجدت سيرينا ان الفارس لم يكن سوا خوان ثم اطلق الجمهور صرخة كبيرة لأن الحصان بعد ان قفز قفزة هائلة وقع ارضا بكل لحمه و اخفت سيرينا عينيها كانت خائفة ان ترا خوان مدعوسا تحت اقدام الحصان و لكن علا صوت التصفيق فتجرات و فتحت عينيها و رأت خوان واقفا يحيي الجمهور و هوا على ظهر الحصان و خرج بهدوء كانت سيرينا ترتجف في جميع انحاء جسمها فابتعدت عن الحلبة و قدماها خائرتان و اجلست وندي على العشب اخذت تفكر في مشاعرها انها تحب هذا الرجل الذي كانت تعتقد انها تكرهه حتى النخاع اصبحت تراه الان وجه و فم ساحران و انفا رفيعا و عينين سوداوين دافئتين و خدين لوحتهما الشمس و ابتسامة لا تضاهى و ما زالت سيرينا تحفظ في اذنيها صدى كلماته الناعمة التي راح يهمس بها قرب عنقها و حنجرتها تلك الليلة التي قضياها معا , اطلقت تنهيدة قوية كانت منذ قليل خائفة ان تخسر خوان و لدى انغماسها بأفكارها نسيت مراقبة وندي التي زحفت على العشب ووصلت الى حاجز الحلبة و زحفت من تحته انحجز صوت سيرينا و لم تستطع الصراخ و حاولت ان تقفز من فوق السور و علا صراخ الجمهور لهاذا المشهد وسط الحلبة كان خوان يمتطي حصانه و يواجه ثورا وحشيا و لكن وندي لم تخف من ذلك كل ما كانت تريده هوا ان تلفت نظر جوان اليها و هيا تمد اليه يديها و تضحك كان الجمهور ينظر لهاذا المشهد و هم مصعوقين مثل سيرينا و لم يتخيل احد ما قد يحدث لم يكن خوان يرا الطفلة و هيا ما زالت تزحف اليه فصرخت سيرينا فالتفت خوان و صرخ : ياالهي قفز خوان من على الحصان و اسرع نحوا وندي و حملها فهجم عليه الثور في ذلك الوقت فقدت سيرينا وعيها ركض الرعاة الى الحلبة فترك الثور فريسته و اخذ يهجم بطريقة عشوائية ولكن الرعاة استطاعوا من تكبيله حمل موظفوا الدون سيرينا الى الداخل و وضعوها في غرفتها افاقت و هيا تصرخ : خوان قال لها بصوت مختنق : انا هنا يا حبيبتي فتحت جفنيها و لم تفكر في كبت مشاعر الفرح في عينيها بعد خوفها من ان تخسر اعز انسان الى قلبها اضاف خوان بهدوء و هوا ينحني فوق سريرها : انت بحاجة الى الراحة سوف اتي بعد قليل لأراك غطت في نوم عميق و بعد ساعات افاقت و رجع اليها خوفها الأن بعد ان عرف خوان مشاعرها سيفكر بطرق عديدة للانتقام منها اتى خوان و هيا جالسة امام النافذة اشتمت رائحة عطره لابد انه استحم للتوا حدثها بهدوء لكي لا تفاجأ : هل تشعرين بتحسن ام اعود في وقت لاحق ؟؟ قالت له : بامكانك البقاء ان شئت اجلس من فضلك جلس خوان على حافة النافذة قبالتها فتوترت و لم ترفع نظرها قال لها : لا شك ان الصدمة كانت قوية عليك لكي تفقدي وعيك ان وندي بخير لم يصبها اذى كانت نظراته تشعل في صدرها النا فقالت له : انت تعرف اليس كذلك ؟؟ قال لها : ماذا تعنين بالظبط يا حبيبتي مالذي اعرفه قالت له : انت تعرف بأني ......... احبك ساعدها خوان على النهوض و جذبها نحوه و قال لها : سيرينا اليس هناك شيء اخر يجب عليا ان اعرفه ارخت سيرينا رأسها على صدره و اخذت تسمع دقات قلبه و فكرت لم يكتفي باعترافها بالحب و لكن يريد خضوعا كاملا قالت له : بطريقة او بأخرى علمت انني كذبت عليك و ان وندي ليست ابنتي و لكن اختي لقد كنت اريد ان اصيب غرورك و لكني اعتذر الان اني خدعتك انحنى فوقها و غمس عينيه بعينيها : آه يا حبيبتي لقد جازيتني كنت اتعذب عندما اعتقد انها ابنتك و انك كنت متزوجة من رجل اخر قبلي و شاركتيه الفراش ولكن ليس امامي الا ان اسامحك لانني لا استطيع العيش دونك يا حبيبتي لم تصدق سيرينا مدى سعادتها و همس خوان في اذنها : انني احبك حتى النخاع ليلة امس كنت كالمجنون و خوفا من ان استسلم لنزواتي كما فعلت من قبل امتطيت حصاني و همت في الصحراء انهمرت الدموع من عيني سيرينا و هوا يعانقها بشغف و حنان و قال لها : هل تسامحيني لاني جعلتك تستسلمين لي بالقوة لقد عاملتك بسوء و انت كنت عذراء سامحيني يا حبيبتي تعلقت بعنقه و هيا سعيدة لتقنع نفسها انها ليست بحلم و بعد عناقات طويلة قال لها خوان و هوا يحتضنها : اذا كنت تريدين ان اكف عن عناقك فسأفعل انني اريد العيش معك حتى لو بدأت من الصفر قالت له : ووندي هل تقبل ان تكون جزء من هذه العائلة ؟ قال لها : احب هذه الطفلة كثيرا و سوف اضل احبها مثل اولادي و لكن لم تعطيني اجابة هل تريدين برهان حبي لك سوف اكلم جدي و اقول له انني اتنازل عن حقي في المزرعة قالت له بلطف : كلا لنفكر بجدك ايضا فهذا القرار سيحطمه و هناك شيء اخر نظرت اليه و قالت : النسر بحاجة لمساخة كبيرة ليبسط جناحيه , سنبني عشنا في هذا المكان , عش فردوسنا السعيد ضمها و غرقا في عناق بدا ان لا نهاية له