منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2012, 01:41 AM   رقم المشاركة : 346
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
21

صباح \ مساء الخير ..


( بمناسبة إنتهاء الإختبارات .. نزّلت لكم أطول بارت مرّ عليكم طوال القصة .. أتمنى أن تستمتعوا بقرائته .. )






" لو إكتشفوني فقد إنتهى أمري "
حدثت نفسها بهذا وهي تقف بسرعة و تستدير لتهرب لكن ذاك الشخص أمسك بها
و وضع يده على فمها حين صرخت و سحبها ناحيته يـُجلسها بالقوة
وقد أطفأ نور كشـّافه ..
أصبح الظلام دامساً حينها ولم ترى حتى وجه هذا الشخص ..
تسارعت نبضات قلبها وقد عرفته من رائحة عطرهـ المـُميزة .....
- بقيت صامتة حتى همس ذاك الشخص : إنتظري حتى يدخل الدكتور بارك خيمته ..
بعد دقيقة همس مجدداً : مالذي تفعلينه هنا ؟! ..
- أبعدت يدهـ عن فمها وهي تهمس : ماذا عنك ؟! ..

- وقف شاان وراح يتلفـّت : تبحثين عن الملابس التي قال عنها الدكتور بارك صحيح !!
فتح صندوقاً و وجد في داخلهـ ملابس رياضية رجالية بيضاء ..
عبارة عن تي شيرت وبنطال قصير ..

أخرجها شاان ورفعها يستعرضها : كيف تبدو ؟!
- هزّت غيوري رأسها بعدم رضى : أعدها مكانها ..
- شاان : وهل لديكِ غيرها ؟! .. صمتت غيوري لـ يقول شاان : ليس هناك غيرها .. أسرعي وخذيها أو إنتظري سأخرج لكِ مقاساً آخر ....

ورفع ملابساً صغيرهـ وهو يقول : مقاس 12 سنة يناسبكِ صحيح !!
- كانت غيوري تنظر إليه يجمود وفي داخلها رغبة في الضحك لكنها تمالكت نفسها وهي تقول : أعطني الأول ..

- مدّه شاان وهو يقول : متأكدة أنه لن يقع .. أعني البنطال ..!!
إنتزعت الملابس من يده وخرجت وخرج خلفها يكتم ضحكته من ملامحها المستاءة
رغم أنها لم تصرخ به ولم تعلـّق ..

توجها ناحية دورات المياهـ وهناك دخلت هي لكنها توقفت حين همس
لها : أسرعي ولا تفضحينا ..
تجاهلته ودخلت ودخل هو أيضاً الحمام المجاور ...

**

- " آآهـ ميكي ميييكي أوقف عقلك عن العمل ولتنم سريعاً ... توقف عن التفكير أرجوك ... " ...

إنقلب ميكي على جانبه الآخر محاولاً التوقف عن التفكير لكنه لم يستطع ..
جلس في مكانه وهو يحاول التذكر : لا يعقل أن تكون هي نفسها .. فهذه كورية ..
ثم إنها هنا من قبلالحادثة حتى أن إيون تعرفها .. لذا توقف عن تفاهاتك ونم ..

إتسعت عيناهـ وهو يتذكر : كلا لستُ متأكداً إن كانت هنا قبل الحادثة ..
رأيناها لأول مرة في حمام البخار في يوم عودة ايون ..
وكانت ... مع حقيبتها ..... !! هل كانت للتو هربت !!
هل تقابلتا في المطار أم الطائرة أم أين !!!

* إكتشافهـ أثار صدمة في داخله حيث رمى بنفسه غير مصدق : كلا كلا كلا ليست هي .. هذه فيكي وتلك نام غيوري ...

**

- تذكرت أن لا منشفة هنا : كلا !! كيف نسيتُ ذلك !! ....
رفعت صوتها قليلاً تنادي شاان الذي يستحم بالحمام
المجاور لها : هيي شاان !! هل لديك منشفة ؟!...

- وصلها ردّ شاان هامساً ويبدو أنه متفاجئ هو أيضاً : كلا !!
- غيوري بإحباط : أوهـ كلا مالعمل الآن ؟!..

- خيـّم الصمت وكلاهما يفكر في طريقة لتجفيف أجسادهما المبللة ..
- همس شاان أخيراً : إنتظري قليلاً ..... سمعت صوت الباب يـُفتح فـ عرفت أنـّه خرج ..

بقيت تنتظرهـ وهي ترتجف من شدة البرد وتدعو أن يعود سريعاً يحمل معه منشفة ..

* خرج شاان بعد أن عاد لإرتداء ملابسه القديمة وتوجه لخيمة ميكي .. فتحها و دخل ليجده غارقاً في النوم ..

حرّكه وهو يقول : هيي ميكي هل لديك منشفة ؟!
- ميكي بصوتٍ ناعس : منشفة ماذا ؟! ..
- شاان يهمس : منشفة أتجفف بها وماذا ستكون ؟! ..
- ميكي : كلا ...

- خرج شاان وهو يتنهد بإحباط : بالتأكيد لا أحد يمتلك منشفة مع تلك القوانين الصارمة ..
بعثر شعره وهو يفكر : أخشى أن يكون البقاء بدون إستحمام يدخل ضمن النقاط !!
وكأننا في تدريبات الصاعقة !!

- " هي شاان !! " .. إلتفت شاان بفزع لكنه إبتسم حين رأى المحامي يـُطلّ من خيمته ..

أسرع نحوهـ وهو يقول : هيونغ سأسألك سؤالاً وكـُن صريحاً ..
هل البقاء بدون إستحمام من ضمن النقاط ؟! ..

- ضحك المحامي بمكر وهو يهمس : كيف عرفت ؟! ..
- إتسعت عينا شاان بصدمة وهو يهمس : لا تكذب !!
- ضربه المحامي على رأسه : إحترم نفسك ياولد ..

- وضع شاان يدهـ على رأسه يتحسـّس مكان الضربة : أوهـ آسف لكن مالعمل الآن !!
- المحامي : مالذي فعلته ؟!..

- إبتسم شاان بـ براءة : لقد تحمـّمت ...
- " ماذا !! أيها الغبي !! " نطق بها المحامي وهو يضرب كتفه ثم قال : حسناً ومالذي تريده الآن ؟!

- شاان يـُشير لـ دورات المياهـ : فيكي تستحم هي أيضاً وتحتاج لمنشفة ...
ونظر للمحامي بإستعطاف : هيونغ هل لديك واحدة ؟! ..

- رفع المحامي أحد حاجبيه وهو يقول : هل تـُريدني أن أخون الدكتور بارك !!
- شاان بسرعة : كلا كلا لماذا تـُسمـّيها خيانة ؟! .. هيونغ نحن منذ الأمس لم نبدّل ملابسنا ..

لا يمكنني الإحتمال أكثر من ذلك .. ثم أنت تعلم أنني لا أُطيق القذارة ...
- ضحك المحامي : أجل أعرف .. أنت أكثر شخص يستحمّ في كوريا ..
لكن لا يمكنني مساعدتك ..

- شاان بإحباط : هيونغ أرجوووك .. نريد إثنتان فقط ..
- المحامي : وإثنتان أيضاً !! أُغرب عن وجهي .. ودخل يـُغلق خيمته لكن شاان وضع يدهـ وهو يقول : حسناً واحدة فقط .. لكن إحرص أن تكون جديدة ..

- ضاقت عيني المحامي وهو ينظر إليه وقال : هل أنت تـُملي علي شروطك ؟! ..
- إبتسم شاان : كلا كلا فقط أعطني واحدة جديدة أرجوك ..
- فتح المحامي حقيبته وأخرج واحدة جديدة وهو يقول : حسناً فهمت أيها المزعج أغلق فمك ....

مدّها لـ شاان وهو يقول : أسرع وأرجعها حتى لا يراك أحد ...

* أخذها شاان وخرج مـُسرعاً بعد أن أغرق المحامي بكلمات الشـُكر وتوجه لدورات المياهـ ..

وقف متردداً هل يستخدمها أم يعطيها لـ تلك التي تنتظرهـ في الداخل ..
" وما شأني بها !! لا أملك إلا واحدة ؟! ... " دخل حمـّامه وأغلق الباب خلفه ليكمل إستحمامه ..

* خرج المحامي خلف شاان .. كان يأمل في أن يـُعطي تلك المنشفة لـ غيوري لكن أمله خاب وهو يراهـ يدخل الحمام بها ..
نظر المحامي للمنشفة الجديدة الأخرى التي يحملها والتي كان ينوي إعطائها شاان في حال تخلـّى عن أنانيته ..

وإستدار بإحباط عائداً لخيمته لكنه توقف حين سمع همساً قادماً من دورات المياهـ

" هيي فيكي .. هاكِ المنشفة ... "
تفاجأ وهو يرى شاان يـُمرر المنشفة من فوق الحائط لغيوري بدون أن يستخدمها ..

إبتسم بسعادة وأسرع نحوهـ يـُلقي بالمنشفة من فوق الباب على شاان وعاد سريعاً لخيمته ...

* إتسعت عينا شاان بصدمة لكنه عرف أنها من المحامي فهي نفس المنشفة السابقة ..

تلفـّت حوله ثم همس : هي فيكي !!
- " ماذا .. "
- " بماذا تحممتي ؟! .. "
- " بالصابون والشامبو .. "
- " من أين لكِ ؟! "
- " أحضرتُ أغراضي معي من المنزل .. هل تريدها ؟! .. "
- " أجل إذا سمحتِ ... "

**

* إنتهى و جفّـف جسدهـ وإرتدى الملابس البيضاء ثم غسل ملابسه وخرج ليجد غيوري
لم تخرج بعد ..
إقترب يطرق الباب هامساً : ألم تنتهي بعد ؟! ..
- غيوري تهمس : دقيقة فقط ..

- وقف شاان ينتظرها وهو يضع منشفته على رأسه ويرتجف من شدة البرد ..
ثوانٍ وتخرج غيوري وهي في نفس حالته مع تلك الملابس وتلك المنشفة ..

تأملها لـ ثانية ثم إنفجر ضاحكاً .. أغلقت فمه سريعاً وهي تشعـُر بالإحراج
وهمست : هل تـُريد إيقاظهم ... ؟! ..

- أبعد يدها ومازال يضحك : رغماً عني !!...
ونظر لـ ساقيها النحيلتين : كيف تمشين عليهما ؟!

- " هكذا !! .. " نطقت بها ساخرة وهي تمشي مبتعدة ..
- شاان يلحق بها : تعالي إلى أين ؟! ألا يجب أن نقوم بتعليقها حتى تجف ؟! ..
- غيوري تتلفت حولها : وأين سنعلقها ؟! ..

- مشى شاان وتبعته يبحثان عن مكان مناسب .. إبتعدا قليلاً عن المخيم ثم علـّقا الملابس فوق غصن شجرة وعادا سريعاً ..
وقبل أن تدخل غيوري خيمتها إستوقفها شاان هامساً : أعطني المنشفة
يجب أن أعيدها ..

ثم يجب أن نستيقظ قبل الجميع لنأخذها وإلا إنتهى أمرنا ....
أومأت برأسها ودخلت ليسرع هو أيضاً يـُعيد المنشفتين ثم دخل لخيمته ..

لكنه خرج مجدداً وقد تذكر شيئاً ..
توقف قرب خيمتها وهمس يناديها : فيكي .. آنسة خضراء ...
- فتحت خيمتها وهي مختبئة داخل كيس النوم : ماذا هناك ؟!

- مدّ شاان إليها بكيسٍ صغير وهو يقول دون أن ينظر إليها : تناوليه .....
وإبتعد مسرعاً بينما إبتسمت غيوري وهي تقلبّ الكيس في
يديها ورفعت صوتها قليلاً : شكراً لك ...

وعادت تغلق خيمتها ثم أخرجت الفطيرة التي أعطاها شاان وأكلتها
كلها فهي تشعر بالجوع الشديد ..

- أرخى شاان جسدهـ بعد أن شعر بالدفئ وقد وصل لمسمعه شكرها ...
ضحك مـُتذكراً شكلها بـ تلك الملابس ..

رفع يدهـ يـُمثـّل حركة المشي بإصبعين وهو يـُتمتم : هكذا كانت تبدو وهي تمشي ...
تنحنح حين إٍستوعب مايفعله وغطـّى نفسه " هل أصبحتُ غبياً مثلها ؟! .. "

**

- إستيقظ على صوت منبه هاتفه .. لم يحصل على كفايته من النوم لكن لا يمكنه أن يتأخر وإلا إنكشف ما فعله بالأمس ..

خرج مسرعاً من خيمته " ستفضحنا هذه الغبية لماذا لم تخرج حتى الآن ؟! .."
..
إقترب شاان من خيمة غيوري وهو يـلفّ جسدهـ بـ لحافه
وهمس بحذر : فيكي .. فييكييي .. آنسة خضراء ....

بعد دقيقة أطـلـّت غيوري بشعرها الفوضوي وعينيها المغلقة
وهي تقول : ماذا تريد يا مزعج ؟! ..

- تأمّـلها شاان وهو يهمس : أريد إفطاراً !!.. ومالذي أريدهـ برأيك ؟! أسرعي وأُخرجي ..
- فركت غيوري عينيها بيديها ثم نظرت إليه : كم الساعة ؟! ..

- شاان : الرابعة تماماً .. هيا أسرعي قـُلتُ لكِ ...

* خرجت غيوري من خيمتها ودسـّت قدميها في الحذاء لكن يد شاان
أعادتها للداخل وهو يقول : هي هي إلى أين هكذا ؟! إرجعي وخذي لحافكِ ..

- دخلت تأخذ لحافها وخرجت خلفه .. وصلا لمكان ملابسهما و كان هناك شيء مفقود ويبدو أن الرياح قد نقلته لمكان آخر ..
- شاان ينظر إليها : بنطالك ليس هنا !!

- إقتربت غيوري بصدمة : كلا لا تقل لي ؟! .. راحت تبحث عنه حول الشجرة بينما راح شاان يبحث
في مكانٍ أبعد وسريعاً وجدهـ .. عاد وأعطاها وهو يقول : لنعد سريعاً ..

**

- أنظار الطلاب التي تحاصرهـ وتترقب ما سيقوله عن المهمة الثالثة جعلته يبتسم
بثقة وهو يقول : اليوم لديكم مهمات جميلة جداً .. ستعجبكم بالتأكيد .. فأنتم على كل حال لن تعودوا للمخيم حتى صباح الغد .. لذا خـُذوا معكم حقائبكم الصغيرة ..

- تبادل الجميع النظرات المستغربة وبدأوا يتهامسون فيما بينهم يترجمون مايعنيه كلامه ..

لكن أحد الطلاب صرّح بسؤاله حين قال : ماذا تعني بأننا لن نعود إلا صباح الغد ؟!
- الدكتور بارك : أعني أن عملكم سيطول في القرية هذا اليوم ..
فهناك الكثير من الأعمال التي لن يقوم أحد بتخصصكم بعملها .. لذا كونوا مـُستعدين لذلك ..

- أحد الطلاب : مع أني لم أفهم ماتعنيه جيداً لكن أتمنى أن تكون الأعمال سهلة هذه المرة يادكتور ..
- إبتسم الدكتور بثقة : أعدك أنها ستعجبك ..

**

- عودة للصين .. فـ في غرفة الزيارة في السجن كان يجلس هان بصمت أمام جوان الذي لم يتوقف عن الحديث ومحاولة خلق أجواء مرحة لكن ذاك الأول ليس في مزاجٍ لشيء ..

- بعد أن شعر جوان بالعجز عن الترفيه عن صديقه سأله بيأس : مالذي يمكنني فعله لجعلكَ تبتسم مجدداً هان ؟!

- إبتسامة باهته إرتسمت على وجه هان الذي قال : إرجاع غيوري !!
- تنهد جوان بضيق ثم قال : لقد فقدتَ عقلك تماماً !!

- أومأ هان برأسه بصمت ليقول جوان : حسناً سأجعلها تعود لكن عليك تحمـّل النتائج ... ونهض مغادراً

وهو يفكر في القيام بأي شيء لأجل أن يعود هان كما كان سابقاً ..

**

- وقت المغادرة مفتوح للجميع .. كلٌ يذهب حسب مايرغب لكن بشرط أن يكونوا في القرية في تمام السابعة ..
بدأ الطلاب يغادرون متفرقين ..
آخر المغادرين كانت غيوري التي بقيت جالسة تنتظر من شاان
أن يتحرك بدون أن تطلب منه ذلك ..

نزلوا القرية وهي تمشي بعده بمسافة طويلة لكنها تراهـ ..
كان شاان يعبث بهاتفه طوال الطريق بينما غيوري تتلفت حولها كثيراً ..

بعد مسافة من المشي إلتفت شاان : ماذا تفعلين !! أسرعي قليلاً ..

- حرّكت يدها بمعنى أكمل طريقك دون أن تتكلم بينما وقف
هو عناداً فقط قائلاً : قلتُ أسرعي .. لن ألتفتَ إليكِ مجدداً
أستعجلكِ لذا أسرعي باللحاق بي ..

- ضحكت غيوري ساخرة ليصل صوت ضحكتها لـ شاان الذي
قال مـُتهكـّماً : ماذا !! هل تعتقدين أنني سأقف حقاً لأنتظركِ ؟!

- رفعت غيوري صوتها : لم أطلب منك أن تقف ولا حتى أن تلتفت لذا أسرع فقط ..
- عاد شاان يمشي وهو يهز كتفيه بإستغراب : مالذي تفكر به !!
لا يمكن أن تكون تنوي الهرب من المهمة !! .. وعاد ينظر
في هاتفه حين وصلته رسالة ..

تجهـّم وجهه وهو يقرأها ونظر فزعاً لتلك التي تعلـّقت بذراعه وهي تلهث بعد ركضها السريع ..
سألها بإستغراب : ماذا هناك ؟!
- أشارت غيوري للخلف حيث تلك الأشجار التي تـُظلـّل جانبي الطريق الزراعي وهمست : أعتقد أن هناكَ أحداً ما يتبعنا !!

- أمال رأسه وهو ينظر لوجهها الخائف ثم إلتفت ينظر حيث تـُشير ولم يرى ما يـُثير الشكّ .. سحب يدهـ وهو يقول : لا شيء
هناك توقفي عن الهلوسة ..

- غيوري بخوف : أقسم لكَ أنني سمعتُ أصواتاً هناك ..
- مشى شاان وهو يقول ببرود : صحيح .. ربما هناك بعض المزارعين .. إمشي أمامي إن كنتِ خائفة ..

- هزّت رأسها بالنفي : لا أريد .. ماذا إن ظهر أحدهم أمامنا !! سأكون أنا أوّل الضحايا ... سأمشي بجانبكَ فقط ..

- إنفجر شاان ضاحكاً : أول الضحايا !! لا تـُكثري من مشاهدة أفلام الرعب .... صمتت وعاد هو لهاتفه ولتلك الرسالة التي
قرأتها غيوري وإتسعت عيناها وهي ترفع

رأسها تنظر إليه : أنت !! ستتزوج !! .. وإنفجرت ضاحكة حتى أمسكت بطنها ..
- نظر إليها شاان بجمود ثم قال بجدّية : لماذا تضحكين هكذا ؟! ..
- ومازالت غارقةً في ضحكها : أنت تتزوج !! لا يمكنني التصديق ..!

- شاان : ألستُ رجلاً في نظركِ أم ماذا ؟!
- تلعثمت غيوري وهي ترى وجهه الجادّ .. تنحنحت وهي تعبث بشعرها بتوتر : كلا لم أقصد ذلك ..

- شاان بذات الجمود المخيف : إذاً ماذا ؟!
- حاولت رسم إبتسامة على وجهها المـُحرَج : أنا فقط ... لم تستطع أن تتكلم وهي ترى وجهه هكذا ...
" مابه ينظر إلي هكذا !! .. يا إلهي يبدو مـُخيفاً جداً ... " ..
همست بإرتباك : آسفة إن كنتُ أزعجتـُك ... وتقدمت عنه سريعاً بينما أغلق هاتفه وأعاد لجيبه بإنزعاج ..

**

- مشيا يعبران الجسر وكان شاان قد سحب غيوري خلفه كالمرة الماضية ..
وأمامهما مباشرة كان باقي الطلاب قد إجتمعوا
بإنتظار وصول الجميع ..

همس من بين أسنانه : كل مرة نفس الحكاية .. متى ستتوقفين ؟! ..
- غيوري بخوف : عندما يختفي هذا الجسر ...

- هيونا والتي تقف وتراقب بعدم رضى : إنها تتعمد ذلك ..
- إلتفت إليها إيل وو ساخراً : أوهـ أرى أنكِ مركزة تماماً ؟!..

- رمقته بنظرة جامدة ثم قالت تعني شاان : أوباآ .. ألست تبالغ في إهتمامك بها ؟!
- جائها ردّ شاان كما تتمنى حين قال : أنا لا أهتم بها بل بنقاطي ....

إبتسمت هيونا بسخرية من وجه غيوري الممتعض وإستدارت تنظر أمامها ...


- وقفت إمرأة متوسطة في العمر يتضح عليها أنها صارمة من تلك النظرات التي حاصرت بها الطلاب واحداً واحداً وهي تتفحصهم ..
توقفت أمامهم تطوي يديها أمامها ثم قالت : أنا المسؤولة عن مهمتكم الأولى لهذا اليوم ..

أرغب بشكر الدكتور بارك فهو حقاً جيد في إختيار أوقات رحلاته ..

- تبادل الطلاب نظرات الإستغراب فهذا يعني أنها ليست المرة الأولى التي يحضر طلابه إلى هنا ...

- أكملت المرأة حديثها قائلة : اليوم هو اليوم العالمي للطفل تعرفون بذلك صحيح !!
- تمتم شاان بسخرية وهو يتلفت بدون إهتمام " ومادخلنا !! "

- سمعته المرأة لكنها لم تنتقده بل أكملت بتجاهل : لدينا الكثير لنجهـّزهـ من أجل أطفالنا ..
بداية من الإعداد وهو ما قـُمنا به فعلاً وإنتهاءً بالعرض ..
المهمة الأولى هي تنظيف القرية ..
أعني شوارعها وممراتها المؤدية للحفل فهو أول شيء سيمـّر من خلاله الأطفال
قادمين للحفل ..

- تعالت إعتراضات الطلاب وأحدهم يقول : هل تريدين أن ننظف شوارعكم كلها !!
- طالب آخر : أليس لديكم عمال نظافة مختصين بذلك ؟! ...

وثالث ورابع الأغلبية إعترضوا على التنظيف
وإعتبروهـ إستغلالاً ماعدا طلاب المحامي فقد إلتزموا الصمت وهم في
داخلهم يعارضون أيضاً ..

- بعد أن طال جدال الطلاب قالت المرأة بصوتٍ مرتفع ليصمت الجميع : أمامكم الطريق فلتعودوا من حيث جئتم إن لم ترغبوا في العمل ..
أنا لن أجبركم على ذلك لكن فلتعلموا أن الدكتور بارك هو من
سيشرف عليكم مع بقية المشرفين وسيقيـّمونكم بأنفسهم ..

- هدأت الأصوات وحلّ الهدوء والجميع يشعر بالإحباط .. فهذه ليست سوى المهمة الأولى والخوف مما بعدها ...
تم توزيع الأعمال على المجموعات ليتفرقوا في شوارع القرية يبدأون مهمة صعبة نوعاً ما ..
مع أن الأجواء باردة في ساعات الصباح الأولى إلا أن الأغلبية قد خلعوا ستراتهم ورفعوا بناطيلهم ليتجنبوا البلل ..
كانت طـُرق التنظيف بدائية فكأنما ينظفون فناءً منزلياً معهم دلاء الماء والممسحات يشطفون الأراضي ويمسحونها .. كان عملاً متعباً جداً
خصوصاً أنهم يمسحون أماكن واسعة وكبيرة .. مرّت ساعة ومازال العمل كثيراً ولم ينتهي أحدٌ بعد ..
مـُنعت الراحة تماماً والمشرفين متواجدين في جميع الأماكن فلا أحد يستطيع إستراق دقيقة ليريح فيها ظهره ..


يتبع ....



  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2012, 01:48 AM   رقم المشاركة : 347
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
21

* في شارعٍ واسع كانت غيوري تـُمسك ممسحتها بيد وبيدها الأخرى تسكب الماء بينما شاان وايل وو وسيون يمسحون ..

تعمـّدت أن تسكبه بقوة لتلامس بعض قطراته وجوهـ أولئك الكسالى ..
هناك من صرخ بغضب كـ شاان وهناك من ضحك وحاول تجنب المزيد كـ ايل وو ..
وسيون إكتفت بنظرات جامدة وغير راضية بالتأكيد ..

- تجاهلتهم غيوري وبدأت تتذمر : على آخر حياتي أعم بأشياء لم أحلم
حتى بها ..
- وصلها صوت المحامي وهو من كان يشرف عليهم
مليئاً بالسخرية : آخر عمركِ !! كم عمركِ ؟!


تجاهلته قائلة تعني الذين معها : أسرعوا الجميع إنتهى وأنتم مازلتم في
منتصف الشارع فقط ..

- المحامي : وهل رأيتِ البقية لتحكمي ؟!
- مسحت الأرض بقوة وهي تقول : كلا لم أرهم لكن أراهن بذلك ..
- صرخ المحامي بها بعد أن تبلل بالماء : هي هي إنتبهي ..

- توقفت تستند على ممسحتها بتعب : تقف في الطريق وتتذمر !! إبتعد أنتَ من هنا ..
- إتسعت أعين الجميع بمن فيهم المحامي نفسه والذي قال : تحدثي معي بإحترام ..
- إبتسمت غيوري بسخرية : حسناً لكن بعد أن تبتعد ... وأشارت بيدها ليتحرك ..
- أمسك المحامي ضحكته من الإنفلات وهو يقول بصرامة : سأخصم نقاطكِ إن إستمرّ لسانكِ بالثرثرة ..

- زمـّت شفتيها وهي تومئ برأسها بمعنى أنها ستصمت لكن يدها بقيت
تـُشير له أن يبتعد ..
ضحك المحامي رغماً عنه وهو يبتعد عن الطريق بينما إبتسم شاان ساخراً
من الوضع كله ..

- بعد عدة دقائق رفعت صوتها : أجاشي هل .... وسكتت عندما نظر إليها بغضب ثم أشارت لساعتها
وأشارت للأرض بمعنى ستجلس لخمس دقائق ..

- حرّك المحامي إصبعه بالنفي بدون أن يتكلم لتتوسله وهي ترفع أربع أصابع ثم ثلاثة ثم إثنان وأخيراً واحد وهو مازال يرفض ..

صرخت به بيأس : لاتكن هكذا سأرتاح دقيقة فقط !!
- المحامي بجمود : ولا ثانية .. أسرعي وأنهي عملكِ ..

- غيوري بتوسـّل : لا يمكنني الوقوف أكثر .. هناك شدّ عضلي في فقرات ظهري ..
- أومأ المحامي برأسه بتفهم : تحمـّلي .. كلما أنتهيتِ عملكِ سريعاً كلما حصلتٍ على راحة أكبر .. بسرعة بسرعة ....

- زفرت بضيق وعادت تمسح وهي تـُتمتم : مـُتسلـّط !!
- شاان يتأملها : لماذا لا تسكتين !! أنتِ الوحيدة التي تثرثرين هنا ..!
- لم تردّ غيوري عليه وإكتفت بنظرة تخلو من التعابير ثم أومأت برأسها بمعنى
" أمركَ سيدي " وعادت لتعمل بصمت ..

في حين ضحك البقية من تصرفاتها التهكـّمية والتي تحرّك أجوائهم قليلاً ..

**

- جلست سريعاً في مكانها على الأرض بمجرد إنتهائهم وهي
تتنهد بإرتياح : أخيراً !! آآخ ظهري ... و رفعت رأسها تأخذ ماءً مده لها المحامي : شكراً ..
- شاان ينظر إلى ملابسها : لماذا تجلسين على الأرض أيتها الــ ... !!

- وقفت غيوري سريعاً تنفض ملابسها : وهل أجلس على ظهرك !! غبي ... !!
- رفع شاان حاجبه وأراد أن يردّ عليها لكنه تراجع عن ذلك خوفاً أن يطول الجدال بينهما وهو مالايملك طاقة له ..

- نظر الجميع ناحية المحامي الذي قال : لنذهب الآن لمكان إجتماع البقية ....
مشوا يسحبون أقدامهم بتعب متوجهين حيث البقية الذين لا يقلـّون عنهم تعباً
وجلسوا جميعاً
ينتظرون سماع ( أن لديهم راحة لمدة ساعة على الأقل )

ولكنهم تفاجئوا حين قالت
تلك المرأة : مهمتكم التالية هي تقاسم أعمال المهرجان ..
- غيوري : أي أعمال ؟! ..

- المرأة : إتبعوني وسترون ....
نهض الجميع خلفها ماعدا غيوري وشاان الذين تكاسلا عن اللحاق بهم ..

- غيوري دون أن تنظر إليه : ألن تلحق بهم ؟!
- " ماذا عنكِ ؟! "
- " سأرتاح لخمس دقائق فقط .. "
- " وأنا أيضاً .. "

* فضـّلا إعطاء نفسيهما راحة لخمسة دقائق .. بعدها نهضا مسرعين يلحقان بالبقية ..
كان الطلاب قد حصلوا على أعمالهم ماعداهما ..
وجدا المرأة تقف بإنتظارهما والغضب واضحٌ عليها ..

لذا وبمجرد إقترابهما صرخت : لماذا تأخرتما عن البقية ؟! ..
- تبادلا النظرات بإحراج ليقول شاان : لقد علق رباط حذائي و إضطررت لخلعه
وإرتدائه من جديد ..

- تفحصتهما بتشـكـّك ثم قالت : حقاً !!حسناً إذاً ..
لقد تم توزيع الأعمال على الطلاب ولم يبقى شيء لكما .. لكن هذا لا يعني
أنكما ستنجوان من المهمة .. إتبعاني ..

*مشوا خلفها لمدة قصيرة ثم توقفوا أمام أحد المنازل ونادت تلك المرأة : صباح الخير سيد لي .. هل أنتَ هنا ؟! ..
- بعد دقيقة خرج رجلٌ في حدود الخمسين من عمرهـ ذو وجهٍ بشوش و إبتسامته
لم تفارق وجهه وحيـّاهم جميعاً ..

- أشارت المرأة لـ غيوري وشاان : بإمكانهم مساعدتك في أي عمل تطلبه ..
سأتركهم تحت رعايتك ... وإبتعدت المرأة
بينما أشار لهم الرجل أن يتبعوهـ ...

أشار لهما أن يرتديا ما وُضع على الأرض ..
نظرا ليجدا حذائين يصلان إلى منتصف الساق وقفازات وقبعات .. إرتدياها ثم مشيا خلف الرجل الذي توجه ناحية مزرعة صغيرة
و وقف يـتأملها قائلاً : هذه مزرعتي المتواضعة ..

أنتما ستساعدانني في حصد بعض الخضاروات والفواكه .. هل تعرفان الصالح منها
للقطف والغير صالح ؟! ...

أومئا برأسيهما ليعطيهما أربع سلال : أريد أربعة أنواع
( البصل الأخضر - الفجل - التفاح - الفلفل ) ..

بعدها عليكم العودة إلى هنا لأخبركم مالذي ستفعلونه بها ...
إبتعد عنهما ليحملاها وهما يتلفتان حولهما يفكران في ماذا سيبدأون ..

**

- في مكان المهرجان كانت الساحة مليئة بالأطفال ..
وهناك وسط الزحام وقف شخصان يرتديان أزياء دمى ..

الشخص الطويل كان هو من يلحق بالقصير ليجعله يرقص ويلوّح للأطفال ..
بينما ذاك القصير كان جامداً لا يتحرك إلا بوكزٍ من صديقه ..

- " ايون .. من تعتقدين هؤلاء من الطلاب ؟! .. "
- نظرت ايون حيث يشير ميكي : لا أدري !! ....
ونظرت لميكي ضاحكة بمفاجأة : لا تقل !!

- إنفجر ميكي ضاحكاً وهو يخرج هاتفه ويقترب : هذه الفتاة هيونا وهذا كيونا بالتأكيد ..
- ايون تضحك : ياللمسكين اُنظر كيف يلاحقها ..

- هزّ ميكي رأسه بأسى : مهمتهم سيئة حقاً ....
وتلفتَ حوله : أتسائل أين شاان وفيكي !!

- " مالذي تفعلانه ؟! .. ألن تنهيا عملكما ؟! .. "
- إستدار ميكي بإرتباك ينظر للسيدة : بالتأكيد سننهيه ..
- السيدة : بسرعة قوموا بتجهيز طاولات الطعام قبل أن ينتهي الإستعراض ...
* أسرعا يجهزان ما طلبت منهم السيدة ويقومون بترتيب وجبات الأطفال فوقها ...


**

- غيوري تـُشير لأشجار التفاح : هل نبدأ بها ؟!
- مدّ شاان لها سلـّة : لنفترق ..
- نظرت إليه غيوري بإستغراب ليقول : حتى ننتهي سريعاً .. أسرعي وخذيها ...

أخذتها وإبتعدت عنه بينما توجه هو ناحية الأرض المزروعة بالبصل الأخضر ..
- توقفت تنظر للأشجار .. بعضها كان غير مرتفع في متناول يدها والبعض الآخر يحتاج إلى سـُلـّم ..

جمعت ما يملئ سلـّتها ثم أسرعت تضعها وتأخذ أخرى وتوجهت ناحية الفجل ..
جمعت منه القليل فقط فهو لم يكن قد نضج تماماً ..
بينما تكفل شاان بالبصل الأخضر والفلفل ..

- بعد نصف ساعة كانا قد أنهيا جني الثمار و وقفا أمام الرجل الذي تفقد المحصول وأبعد الغير صالح منه ثم قال : هل تريان تلك السيارة ؟! ...
- نظرا حيث يـُشير .. كانت هناك سيارة زراعية صغيرة ذات صندوق خلفي ..

إبتسمت غيوري بمجرد أن رأتها
بينما أكمل الرجل : عليكم وضع المحصول هناك ونقله لسوق القرية وبيعه بأنفسكم هناك ..

بعد ثلاث ساعات يـُفترض أن تعودوا وقد بعتموهـ كاملاً بما أنه ليس هناك الكثير ..
- حملا الصناديق ناحية السيارة و وضعاها في الصندوق ..

ركبا فيها يقودها شاان .. مشيا قليلاً لتقول غيوري : أريد قيادتها ...
- شاان دون أن يلتفت : بعد أن ننهي البيع ..

- غيوري بحماس : هذا وعد !!
- لم يردّ عليها شاان .. وقفت تلـوّح للناس ببهجة وتجاهلت تهديدات شاان بأنها إن لم تجلس فلن يجعلها تقود ..

وصلا السوق وبدئا يبيعان ما معهم وكان إقبال الناس عليهم ضعيفاً نوعاً ما ..
- غيوري تنظر لساعتها : بقي ساعة فقط ولم يـُباع سوى الربع ..
سنتأخر عن المهمة التالية ..

هي أنت بدل الوقوف هكذا تحرّك وإفعل شيئاً ..
- رمقها شاان بإنزعاج ثم وقف داخل صندوق السيارة

قائلاً : سيداتي الجميلات .. هل تريدون الحصول على بشرة كـ بشرة هذه
الأجمـّا التي في الـ 35 من عمرها ( وأشار إلى غيوري ) ..
ليس عليكم سوى تناول التفاح فهو أفضل غذاء للبشرة ..

- إقتربت بعض النساء ينظرن لـ غيوري والبعض يسألها إن كانت حقاً في الـ 35 من عمرها ....

إبتسمت بإحراج وكادت أن تنفي
لكن شاان تدخـّل قائلاً : صحيح صحيح ..
حتى أنا لم أصدق إلا حين رأيتُ بطاقتها الخاصة ..

- أبعدت غيوري نظراتها عنه وهي ترغب بركله لكنها فضـّلت تأجيل ذلك
حتى يبتعد الناس ..

* بعد ساعة بالتمام إنحنى شاان صارخاً وهو يمسك ساقه بألم بينما
قالت غيوري من بين أسنانها بغضب : أجمـّا في الـ 35 !! لا تمزح معي مرةً أخرى ...

ونزلت تجلس مكان السائق بينما نزل شاان يدلّك ساقه : لقد فقدتِ عقلكِ بالتأكيد ..!!
- تجاهلته ليركب في الجانب الآخر وهو يقول بدون نفس : هيـّا تحرّكي أم سنبقى هنا طويلاً !!

- إبتسمت غيوري ببراءة وهي تنظر إليه : هل يمكنني أن أطرح سؤالاً ؟!
- " ماذا !! "
- " أين البنزين وأين الكوابح ؟! .. "
- نظر إليها شاان بصدمة : ماذا !!
- " ألم تسمع ؟! "
- " هل تمزحين !! "
- هزّت رأسها بالنفي ليقول شاان : إبتعدي أنا سأٌقود ..
- تمسكت بالمقود : كلا أنت وعدتني ..

- شاان بملل : ليس هناك وقت للمرح ..
- " حسناً أخبرني أين هي وسأتكفل أنا بالباقي .. "
- أشار للكوابح بدون نفس : هذه الكوابح وهذا البنزين ..

* بدأت تقود ببطئ شديد بينما كان هو يصرخ بها طوال الطريق : إنعطفي يميناً ...

كلا كلا الكوابح هنا .. إنتبهي للمرأة ....

بعد أن فقد صبرهـ صرخ بها : إبتعدي أنا سأقود ..
- زمـّت غيوري شفتيها بإمتعاض وكانت حقاً ترغب في أن تقود السيارة أكثر من ذلك .. نزل يركب مكان القائد وهو ينظر لوجهها ..

إبتسم ساخراً : لهذه الدرجة تريدين قيادتها ؟!
- أومأت برأسها ليقول : ألم تقودي سيارة من قبل ؟!
- هزّت رأسها بالنفي ليقول : لماذا !!

- " لا أدري .. ربما لأن أبي لا يريدني أن أقود بنفسي .. "
- هزّ رأسه ساخراً : آآهـ هكذا إذاً .. حسناً إذا تعلـمتِ القيادة ربما أجعلكِ تقودينها ..

لكن الآن أخشى أن تتسببي بحادث ..

- ضحكت ساخرة : إذا تعلمت القيادة ؟! ..

**

- حلّ المساء والطلاب لم يستريحوا للحظة واحدة ..
حتى أنهم لم يتناولوا وجبة الغداء بعد ..

إنتهى المهرجان وجلس الطلاب ليرتاحوا قليلاً بينما قالت السيدة : شكراً لعملكم أحسنتم جميعاً .. المهمة التالية ستعرفونها من السيـّد كيم ..

- " ماهذا الآن ؟! إنها الـ 9 مساءً .. ألن نحصل على راحة !"
- " نريد أن نتناول عشائنا على الأقل بما أن موعد الغداء قد فات بالفعل !! "
- " توقفوا عن التذمر وإسمعوني جيداً ... "

- توجهت الأنظار ناحية السيد كيم والذي قال : مهمتكم الأخيرة لهذا اليوم ستكون عبارة عن مناوبات .. بعضكم سيكون في البقالات والبعض في الصيدلية
والبعض في المطاعم التي تفتح طوال الليل ..

والآن سأقوم بتوزيعكم وعليكم أن تقضوا مناوبتكم لـ 8 ساعات هل هذا واضح ؟! ..

- أحد الطلاب : هذا كثير !! 8 ساعات !! هل نحن ماكينات !! ثم أنا جائع وأريد أن آكل ..
- السيد كيم : لستُ من حدد الوقت فلا تزعجني بتذمرك ..
ثم إن كنتَ جائعاً فليس ممنوعاً أن يأكل المناوبون أثناء أعمالهم .. تناولوا ما تشائون ..


- بدأ يقرأ الأسماء ويوزع الطلاب .. لا أسمع شيئاً .. لا أشعر أنني بخير ....
أنزلتُ رأسي أنظر للأرض " متى سينتهي هذا الجحيم !! "

- " فيكي .. هيي أجمـّا !! ألن تتوجهي لعملكِ ؟! " ..
رفعتُ رأسي أنظر لـ شاان الذي يقف لوحدهـ ..
ذهب الجميع لأعمالهم ولم يبقى سوانا ..
وقفتُ وأنا أومئ برأسي : بلا سأذهب ..

مشيتُ خطوتين للأمام وتوقفت حين سمعت شاان يسأل : إلى أين الصيدلية من هنا ..!!
- " آآهـ إذاً نحن لنا الصيدلية ... " ..

مشيت حيث أشار ليسألني مجدداً : مابكِ ؟!
- " لا شيء .. " .. هو كل ما تمكنتُ من قوله .. توجهنا إلى هناك بصمت ..
دخلنا وقام المسؤول هناك بإعطائنا بعض المعلومات والنصائح ثم غادر ..

جلس شاان مكان المسؤول بينما لم أتحرك خطوة واحدة وأنا أشعر بتقلصاتٍ في معدتي ..

حاولت التماسك وأنا أتقدم وألقي نظرة على الأدوية ..

- شاان ساخراً : ألا زلتِ تملكين الطاقة حتى الآن ؟!..

- رفعتُ صوتي أردّ بسخرية مماثلة : أجل أيها العجوز ...
إستندتُ على أحد الرفوف بعيداً عن عيني شاان وقد إزداد الألم أكثر .. أسمعه يتكلم لكن لا أعرف مالذي يقوله ..

أمسكتُ بمعدتي أضغط عليها لعل الألم يخف قليلاً .. بعد ثوانٍ بدأ يتناقص لأقف بإعتدال
وأنا أسمع شاان يقول وهو يقف خلفي : يبدو أنني كنتُ أهذي مع نفسي !!
مابكِ اليوم شاردةٌ هكذا !!

- حركتُ رأسي بالنفي : قلتُ لا شيء ..
- سؤاله مليء بالشك حين قال : هل أنتِ متأكدة ؟!
- " هل أنتَ مهتم إلى هذه الدرجة ؟! توقف عن إزعاجي .. "

قلتها بنبرة مـُنزعجة وقد بدأ مزاجي ينخفض
وأخلاقي تسوء في مثل هذه الحالة ....

رأيته يتأملني بإستغراب ثم صرخ بي : فلتذهبي إلى الجحيم ومن سيهتم لكِ !! ..
- رمقته بغضب وأبعدت نظري عنه .. بينما عاد هو مكانه بدون إكتراث ...

رغبةٌ بالتقيؤ إنتابتني فجأة وبقوة ..
جريتُ مسرعة أدفع الباب وأخرج أبحث عن دورة مياهـ قريبة ..


* تابعها شاان بنظراته وهو يتمتم : مالذي يحدث لها !! .. عاد ينظر في ورقة المعلومات أمامه يحاو إشغال نفسه
لكنه تركها سريعاً وخرج يجري خلفها .. رآها تمشي وتتلفت حولها ممسكةً ببطنها .. تبعها سريعاً : مالذي جرى لكِ ؟!
- إلتفتت إليه : أريد دورة مياه ...

- قال بسخرية : مالذي أكلتيه لتصابي بالإسهال !!
- وجهها كان يتلون بكل الألوان وهي توشك أن تتقيأ .. إستدارت عنه وجرت مبتعدة ثم إنخفضت قرب إحدى الأشجار وتقيأت ..

راقبها بإشمئزاز ولم يقترب منها .. بعد أن إنتهت نهضت متوجهة للصيدلية ..
مرّت بجانبه وكان الإشمئزاز مازال واضحاً على وجهه وهو يقول : هل أنتِ بخير ؟!
- تجاهلته ودخلت الصيدلية ..

تفاجأت حينما وجدت هناك دورة مياه " ياللغباء .. لم أفكر حتى بالبحث هنا " ..

أسرعت تدخله ثم خرجت بعد أن غسلت وجهها .. كان القلق والإرتباك واضحاً عليها ..

أخرجت هاتفها تنظر للتاريخ " إذاً هذا هو وقتها ! "
راحت تراقب شاان الذي يجلس مكانه ويعبث بهاتفه " مالعمل الآن ؟! ...
يجب أن يخرج من هنا .. "
بعثرت شعرها وهي تذرع الممر ذهاباً وإياباً " ياللإحراج ... " ..

نظرت لساعتها " لا يمكنني البقاء هكذا ... "
رفعت صوتها : شاان الا تشعر بالجوع .!
- " بلا .. " قالها دون أن ينظر إليها ..

- " ما رأيكَ أن تشتري لنا شيئاً نأكله ؟! "
- رفع رأسه ينظر إليها : ولماذا لا تذهبين أنتِ ؟!
- " لا أشعر أني بخير .. سأبقى هنا وأنت أسرع وإشتري لنا طعاماً .. "

- كان سيرفض لكن وجهها الشاحب أرغمه على الموافقة .. نهض ليخرج وهو يقول : تعرفين كيف تستخدمين آلة البيع !!
- أومأت برأسها : أجل لا تقلق ... خرج بينما راحت هي تراقبه حتى دخل المطعم المقابل ..

أسرعت بعدها أخذت ما تحتاجه وقامت بالمحاسبة عنه
وأسرعت نحو دورة المياه ..

خرجت بعد دقيقة و وضعت الباقي في حقيبتها ثم إشترت لنفسها
مـُسكناً للألم وأخفته في
جيبها بإنتظار أن يعود شاان لتأكل ثم تأخذ الدواء ..

- بعد ربع ساعة عاد يحمل معه الطعام : تعالي لنأكل في الخارج ..
- خرجا يجلسان أمام الباب وبدئا يأكـُلان ... كان يراقبها وهي تأكل ..
تبدو كمن تـُجبر نفسها على الأكل ..

- سألها : ألا يعجبكِ ؟! لم أجد غيره ..
- هزّت رأسها سريعاً : كلا لا عليك .....

- بعد أن أنهيا طعامهما دخلا و جلس مكانه وهو يرى
جهاز الكمبيوتر : هل حضر أحدهم ؟!
- " كلا لماذا ؟! .. "

- شاان بإستغراب : لقد تم بيع بعض الأغراض قبل قليل !!
- إرتبكت غيوري : آآهـ تذكرت لقد جائت إمرأة قبل قليل وإشترت بعض الأشياء ...
وأسرعت تـُخفي نفسها خلف الرفوف وهي تشعر بالإحراج الشديد ..
بينما صمت شاان وهو يعلم أنها تكذب ..

فلا أحد جاء هنا .. فقد كان يراقب الصيدلية من المطعم ولم يرى أحداً يدخل ..

- " إذا كانت مـُتعبة لماذا لا تقول فقط !! .. " ..
هذا ما كان يفكر به شاان وهو يراقبها تتجول بين الرفوف بلا هدف فقط لتتجنبه ..
لكنه عاد يوبـّخ نفسه على غباءهـ " ومالذي ستقوله برأيك يا غبي !! "..

- بعد ساعة حضر المسؤول إليهما وقال : بإمكانكما تولي مناوبة غير هذه ..
- شاان بإستغراب : لماذا ؟!

- المسؤول : لأني لم أرى أي زبائن طوال وقت جلوسكما .. وهذا لن ينفع ..
- شاان : وهل هذا ذنبنا !! ثم إلى أين سنذهب !!
- المسؤول : مخازن الشعير و المصنع المجاور لها .. عليكم حراستها ...
- شاان : ماذا !! هل تمزح معنا الآن ؟!

- المسؤول : أسرعا بقي أمامكما 6 ساعات لإنهاء المناوبة ..
- نظر شاان لغيوري الصامتة طوال الوقت : مارأيكِ ؟!
- ليس لديها طاقة للحديث حتى .. هزّت كتفيها بمعنى لا أدري ..

تنهد شاان بإنزعاج : أسرعي لنذهب إلى هناك ....
أخذت حقيبتها وخرجت تمشي خلفه ..

* إلتفت إليها وهي تمشي ببطء شديد وتنظر للأرض ..
وتلك الحقيبة تزيد تعبها تعباً ..
شعر برغبة في حملها على ظهره لكنه طرد رغبته سريعاً

وهو يعود ويأخذ حقيبتها منها : أسرعي أيتها السلحفاة ..
وفي داخله يشعر بالأسف تجاهها ....

وصلا إلى المخازن ليغادر مباشرة من كان يجلس هناك بدون حتى
أن يسألهم عن شيء ..

أشار لها أن تجلس ثم أسرع يجمع بعض الأخشاب و أوقد النار ..
جلسا بصمت بجانب بعضهما ينظران أمامهما ..

الهدوء يعمّ المكان ولا يسمعان سوى صوت فرقعات الخشب المحترق ..

- كان شاان يشعر بالملل الشديد بينما غيوري ترغب في أن تستلقي
في فراشٍ دافئ وتنام فقط ..

حاول شاان قطع الصمت وفكر في أن يخترع أي موضوع ليتحدث فيه
مع غيوري الذي يعلم أنها ستخالفه الرأي ثم سيتجادلان
ويسخران من بعضهما وهكذا سيمضي الوقت سريعاً ..

هذا مافكر به لكنه تراجع وهو يرى وجهها المـُتعب ..

" لماذا عليها أن تتعب اليوم بالذات !! "...
أخرج هاتفه يعبث به بصمت بينما كانت هي تحاول إبقاء عينيها مفتوحتين ..

لكنها لم تتمكن من ذلك فذاك الدواء قد سكـّن الألم وبدأ النعاس يسيطر عليها ..
بدأ رأسها يسقط فجأة حين تغفو عينها ثم تتنبه وترفعه وسرعان ما تغفو مجدداً ..

إلتفت إليها شاان ..
تـُخبئ يديها في جيب معطفها وترتدي القبعة لتغطي رأسها الذي يسقط بين لحظةٍ وأخرى ..
عاد ينظر لهاتفه متجاهلاً غيوري لكنه عاد ينظر إليها بتردد ..

سحب حقيبته وأخرج منها لحافاً خفيفاً وغطـّاها
به وعاد يعبث بهاتفه مجدداً .. وبين الحين والآخر ينظر إليها

" هذا لن ينفع !! .. "

قرّب حقيبته و مدّ يديه بتردد شديد يمسك بها
بلطف وجعلها تستلقي واضعاً رأسها على الحقيبة ..

تفاجأ حين فتحت عينيها تنظر إليه .. كان قريباً منها جداً ولم يعرف كيف
يبرر قربه هكذا ..

إبتسم بإرتباك وهو يقول : فقط يجب ......
وصمت حين أغلقت عينيها مجدداً وغرقت في النوم ..
تنهد بإرتياح وضحك من نفسه حين خاف منها معتقداً أنها إستيقظت ..

**


يتبع ...



  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2012, 01:52 AM   رقم المشاركة : 348
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
21

- في مكانٍ آخر جلست ايون خلف طاولة المحاسبة في أحد المطاعم وميكي يقوم بإعداد وجبة طعام لأحد الزبائن ..

كانت هي الأخرى تشعر بالتعب والنعاس لكنها تحاول البقاء مستيقظة ..
فزعت عندما صرخ بها أحد الزبائن وكان تحت
تأثير الكحول : هي أجمـّا !! منذ الصباح وأنا أطلب زجاجة
نبيذ وأنتِ تتجاهلينني ...

- هبّت واقفة وهي تعتذر وأحضرت له واحدة بسرعة ومدّتها لها ومازالت تعتذر ..
تأملها بسخرية : إن كنتِ تعتذرين حقاً فإسكبي لي كأساً ..

- كان ميكي يراقب من بعيد بغضب ويحاول تمالك أعصابه أن تنفلت
على ذاك الرجل الوقح ..
لكنه صمت من أجل نقاطهم فقط ..

- سكبت له ايون كأساً ثم أحنت رأسها تعتذر وإٍستدارت لتعود مكانها
لكن الرجل قال : ما رأيكِ أن تشربي معي قليلاً .. فأنا كما ترين وحيد ..

- إبتسمت ايون بإرتباك ولم تعرف مالذي يجب عليها فعله وهو يـُلحّ عليها بالجلوس ....
نظرت خلفها حين سمعت ميكي يقول : أنا سأشاركك الشرب إن كنتَ وحيداً ..

- رمقه الرجل بنظرات ساخرة : أغرب عن وجهي فقط ..
- إتسعت عيني ايون من كلماته الوقحة وتفاجأت أكثر حين سحبها لتجلس معه ..

سحبت يدها من قبضته في نفس اللحظة التي سحبها بها ميكي
وهو يقول للرجل : فلتحافظ على هدوئك أو اُخرج من هنا ..

- وقف الرجل : هل تطردني الآن ؟!
- أبعد ميكي عينيه عن الرجل : لا تفسر كلامي كما تشتهي ...

وأحنى رأسه بإحترام وسحب ايون وإبتعدا عن الرجل ..
بعد أن إبتعدا تركها ميكي دون أن يلتفت إليها بينما

قالت هي : شكراً ميكي ..
- راح يكمل عمله : على ماذا ؟!

- إبتسمت ايون : فقط هكذا ...

وجلست خلف الطاولة مجدداً بينما إرتسمت إبتسامة جميلة على وجه ميكي
الذي رفع رأسه يسترق النظر إليها " غبية .. "

**

- أدخل هاتفه في جيبه ثم إرتدى قبعته بعد أن إزدادت برودة الجو ..
نظر لساعته وزفر بضيقٍ شديد

" بقي 4 ساعات !! لماذا الوقت بهذا البطئ ... ؟! " ..

نظر لتلك النائمة بجانبه وتمتم : ألن تستيقظي !! أشعر بالملل ..

إقترب بحذر ينظر لوجهها الهادئ : كيف يمكن أن تكوني نفس تلك الفتاة المزعجة !! ... وأنتِ نائمة تصبحين مختلفة تماماً ...

تراجع للخلف ثم نهض يتجول حول المخزن ويستكشف المكان
الذي يجلسون فيه .. مشى لبعض الوقت وهو يتأمـّل حوله ..
سمع أصواتاً تقترب منهم ..
تلفـّت يبحث عن مصدرها وتفاجأ حين رأى المحامي والدكتور بارك قادمين ..

عاد يجري سريعاً ليوقظ غيوري ..

إقترب وهزّ كتفها هامساً بإسمها : فيكي .. فيييكي إستيقظي جاء المشرفين ..
- فتحت عينيها بإنزعاج : ماذا هناك !!

- شاان وهو يتلفت : أسرعي قلت لكِ .. جاء المشرفين ..
- هبـّت جالسة وهي تزيح القبعة عن رأسها ..

لكن عينيها الضيقتين وهي تحاول فتحهما أثارت ضحك شاان
الذي قال : أغسلي وجهك بسرعة هنا ....

وأشار إلى حنفية وحوض خاصة بعـُمـّال المخزن ....
لم يكمل كلامه فقد أسرعت تغسل وجهها ثم عادت وهي ترى المشرفين يقتربان ..


* جلست بإرتياح بعد أن ذهبا وتلفتت تنظر إلى حيث كانت تنام ..

رأت اللحاف والحقيبة التي كانت تتسودها ..
إبتسمت وهي تنظر لـ شاان الذي كان يزيد قطعة خشبية للنار وقالت : شكراً شاان ..
- شاان دون أن ينظر إليها : هل نمتِ جيداً !!

- إقتربت وجلست معه : أجل ... ورفعت ساعتها : نمت لساعتين !!
- شاان ينظر إليها بسخرية : أجل .. تركتيني أحرس ساعتين لوحدي ..

- ضحكت : آسفة .. أنا سأحرس الآن .. هل تريد أن تنام ؟!
- هزّ رأسه بالنفي : وكأنكِ ستفعلين شيئاً لوحدكِ !! ...

- زمـّت شفتيها بغضب : وهل فعلتَ أنتَ شيئاً !! إذا كنتَ لا تريد النوم فلا بأس لكن لا تسخر مني ..

- " حسناً لن أسخر لكن أليست هذه هي الحقيقة !! "
- " أي حقيقة !! "

- " لا يمكنكِ فعل شيء إن هاجمكِ أحدهم !! .. "
- " لماذا تتكلم وكأنكَ ترى لصوصاً يحومون حولنا !! لن يحدث شيء "
- " ها أنتِ تغيرين مجرى الحديث .. تستطيعين أو لا !! "

- " أستطيع أستطيييع .. " صرخت بها غيوري وصدّت عنه بينما إبتسم هو بعد أن أغاضها وعاد يـُقلب الخشب في النار ..
- نظرت إليه : توقف عن تقليبها .. هل تشويها !!

- ردّ دون أن ينظر إليها : أجل هل لديكِ مانع !!
- أبعدت عينيها عنه معلـّقة بتهكـّم : غبي ....
لـَفَت نظرها مـُذكـّرة بجانب حقيبة شاان : ماهذا !!

- نظر شاان لما تنظر إليه : آآهـ هذه لديّ إختبار فيها بعد إنتهاء المخيم ..
- غيوري : هل قرأتها ؟!

- هزّ رأسه نافياً : لستُ بحاجة لذلك فلن أفلح على كل حال ..
- " لماذا ؟! .. "
- " فقط هكذا .. "

- غيوري : لا تكن هكذا .. أسرع وإقرأ فيها ولو قليـ ....
- قاطعها شاان بملل : أغلقي فمكِ ..
- غيوري بعناد : لن أغلقه .. أسرع وأحضرها ..

- نظر إليها بمعنى مـُحبطاً وفي عينيه سؤال مـُفادهـ " والحلّ معكِ !! .. "
رآها ترفع حاجبها بإصرار وهي تـُشير لها : أحضرها ماذا تنتظر .. ؟!

وقف رامياً العصا وذهب ليحضرها و رماها عليها: إقرأيها بنفسكِ ....
وعاد يجلس مكانه بصمت ..

- أخذتها دون أن تردّ عليه وفتحتها ثم هتفت : إنها الفرنسية !!
- نظر إليها بإستغراب : تعرفينها ؟!

- أومأت برأسها بحماس : أجل ..
هي تخصصي في الجامعة .. هل تريد مساعدة ؟! ..

- أبعد نظرهـ بعيداً وهو يشعر بالإحراج لكن حماسها وإصرارها جعلاهـ

يقول ببرود : أرينا مالديكِ ...
* بدأت تقرأ بحماس بينما كان هو يستمع بصمت ..

نظرت إليه بعد فترة تسأله : هل فهمت شيئاً ؟!
- هزّ رأسه : كلا ..

- " هل تريد شرحاً إذاً ؟! .. " ...

لم يردّ شاان لتشرح له بنفسها كل شيء ترى أنه مهم ...
بعد نصف ساعة أغلقتها وهي تقول : نـُكمل لاحقاً أصابني الصداع ..
- ردّ شاان : بل أنا من أصابني الصداع من صوتكِ المزعج ..

- ألقت عليه المذكرة وهي تقف : العفو لم أفعل شيئاً ..... وإبتعدت تمشي قليلاً ..
- إبتسم شاان بسخرية وهو يراقبها تبتعد : وكأنني شكرتها ...

**

- " ميكي إجلس أنتَ لتحاسب ودعني أكمل عنك .. "

قالتها ايون وهي تقف خلف ميكي الذي يعمل بجدّ منذ دخلوا ..
- إبتسم ميكي : لا عليكِ إذا تعبت سأبدّل معكِ ..

- نظرت إيون لساعتها : لقد مرّت 4 ساعات سأمسك الساعتين القادمتين إبتعد ...
وأخذت مافي يده ودفعته ليجلس وأخذت هي مكانه في العمل ..

- ميكي : هل تعرفين كيف تعدينها ؟!
- ايون : ماذا ؟!
- ميكي يشير لما بين يديها : كعكة الأرزّ ..

- ضحكت ايون : بالتأكيد أعرف ..
فقط أضعها مع الصلصة الخاصة بها على النار حتى تنضج ..

- صفق ميكي بيديه ساخراً ثم قال : هل تريدين أن يهرب الزبائن ؟!
- إمتعضت ايون : لماذا لا ينامون !! لم يخلو المطعم أبداً حتى الآن !!

- إقترب ميكي وأخذ ما معها : لهذا قلت دعيني أكمل العمل ..
- هزّت رأسها بالنفي : كلا ليس عدلاً أن أجلس طوال الوقت وأنت فقط من يعمل .. سأساعدك علـّمني ..

- إبتسم ميكي وهو ينظر إليها : حسناً سأعلمكِ .. لكن إن لم تتقني من أول مرة
فيستحسن أن تجلسي مباشرة .. هل فهمتي ؟!

**

- كان يراقبها وهي تمشي ذهاباً وإياباً من أمامه .. أصابه الصداع حقاً وإنزعج من ذلك ليصرخ بها : إجلسي ..
- نظرت لساعتها : الوقت يمرّ ببطئ شديد لا يمكنني الإحتمال ..
- " وهل المشي يجعله يمرّ سريعاً !! "

- توقفت ونظرت إليه ثم إبتسمت بمكر : لدي فكرة تجعله يمرّ سريعاً ..
- بان الحماس على وجهه وهو ينظر إليها بترقـُّب : ماهي !!

- مشت ببطئ وإبتسامتها الماكرة لم تغادر وجهها وجلست بجانبه تأخذ المذكرة ثم قالت : أن أكمل شرحي لك ...

- بدأت تتلاشى إبتسامته المتحمسة وحلّ محلـّها الإحباط وهو يقول : هل تريدين أن تموتي !!

- أومأت برأسها : أجل .... ثم وقفت مجدداً : آآهـ يالـ الملل ..
أتمنى أن يأتي أي لصّ ليسرق أو يتشاجر معنا فقط ..

- وصلها صوت شاان : أوقفي أمنياتكِ التافهه حالاً ..
ستموتين من الرعب فقط لو ظهر أحدهم هل نسيتِ مافعلتهِ صباح اليوم .. !!

- جلست تخرج هاتفها وقد طرأت في بالها فكرة لتمضية الوقت ..
تغافلت شاان وإلتقطت له صورة لكنه إنتبه لها حيث قال : من سمح لكِ !!
- نظرت لهاتفها وهي تقول : لا أحتاج الإذن لأفعل ما أريد ...

وبدأت تضيف بعض الأيقونات والتعليقات على صورته بينما كان وجه شاان الذي لا زال يحدّق بها مليء بالغضب ..

إتسعت عيناهـ حين عرضت له الصورة المشوّهه تماماً بقرني شيطان وسواد تحت عينيه وأشياء أخرى

أثارت غضبه وهي تضحك وتسأله : كيف تبدو !!
- " إمسحيها حالاً .. "
- " لا أريد "
- " قلت امسحيها "
- وقفت بعناد : قلت لا ....

أمسك بيدها قبل أن تمشي وهو يقول : إلتقطتي صورة بدون إذني ولم أقل شيئاً ..
تشوهينني هكذا لن أصمت .. هاتي الهاتف أنا سأمسحها ..

- نظرت ليده التي تقبض على معصمها : ألن تتركني !! لن أمسحها ولن أعطيك الهاتف ...

وإستدارت بسرعة معتقدة أنها ستنتزع يدها هكذا لكن قبضته كانت
أقوى مما تعتقد حيث إرتدّت وإصطدمت بصدرهـ بقوة .. تفاجأ كلاهما ..

رفعت رأسها ولم ترى سوى عنقه و وجهه ينظر للأمام بجمود .. إبتعدت بسرعة
وهي تقول بإحراج : ألم أقل لن أمسحها .. لماذا تعاند ؟! ...

وإبتعدت عن المكان سريعاً بينما تابعها شاان بنظراته : هذه الوغدة !!

* توقفت غيوري بعيداً عنه تحرّك يديها أمام وجهها : لماذا أشعر بالحرّ الشديد ؟! ..
آآهـ تباً له هذا الغبي ...

جلست مكانها بعيداً عنه وهي تعبث بهاتفها : حتى لو أفسدتُ وجهه فلا يزال
يمتلك بعض الجاذبية !! كيف يمكنني تشويهه ؟!

- مرّ بعض الوقت ومازالت مكانها حتى سمعت شاان يقول
من خلفها : لنعد للمخيم ..
- نظرت إليه بإستغراب : الآن ؟! لماذا ؟!

- شاان : لأننا قمنا بـ مناوبتين مختلفتين فقد تنازلوا عن الساعة الأخيرة ..
أسرعي لنعد ..

نهضت سريعاً وتبعته يأخذون أشيائهم ثم غادروا في حدود الساعة الرابعة فجراً ..
مشيا بهدوء وهما لا يسمعان صوتاً سوى خطواتهما ..
وطوال الطريق كانت غيوري تتلفت وإعتقادها أن هناك من يتبعهم
يكبر شيئاً فشيئاً ..

- " كلا إنه الجسر مـُجدداً !! " ..
- " إن إفتعلتِ مشهداً فسأذهب وأترككِ هنا .. هل فهمتِ ؟! .. "

- " هي شاان لا تكن هكذا !! .. أُنظر حتى المياهـ تتحرك بسرعة
يعني إن وقعت لن يوقفني إلا المحيط .. "

- إبتسم شاان وهو يمسك بيدها ويسحبها كالعادة : ومن قال لكِ أنه مـُتصل بالمحيط !! ..
- إمتنعت غيوري عن الحركة وهي تصرخ : هي هي لحظة ..
أستجمع شجاعتي فقط ..
- وقف شاان ينظر إليها بجمود وهي تضع يدها على قلبها وتتنفس بطريقة
هادئة وسرعان ما إنفجر ضاحكاً وهو يقول : هل تمارسين اليوغا الآن !! أسرعي ..

- " حسناً حسناً ..... آآهـ لا يمكنني تحريك قدمي ... "
وكان شكلها يثير الضحك وهي تنظر لقدميها برجاء أن تتحركا ..

تقدّم شاان منها وحملها بين ذراعيه وهو يقول : لا يمكنني الإنتظار طويلاً آنسة خضراء ...
- تفاجأت غيوري : هي هي أنزلني .. هيي مالذي تفعله ؟! ..

تجاهلها شاان ومشى فوق الجسر الذي إهتز بمجرد أن وضع قدمه عليه
بينما صرخت غيوري : هذا يـُخيفني أكثر .. أنزلني ســ نقع كلانا ...

- شاان : مع أنكِ ثقيلة إلا أننا لن نقع إن أغلقتِ فمكِ ...
- شعرت غيوري بالإحراج لتصرخ به : أنا ثقيلة !! أنزلني إذاً !!

- شاان :كم مرة أخبرتكِ أنني أحتاج لطبلة إذني !! لا تصرخي ...
- " أسرع وأنزلني .. "
- مشى بعناد : لا أريد ..

- غيوري برجاء : شاان أرجوك أنزلني ....

بقي يمشي دون أن يردّ عليها بينما نظرت هي لوجهه الذي ينظر
للأمام وزمـّت شفتيها وإحراجها يزداد بينما إبتسم شاان
وهو يشعر بشعورٍ جيد لسببٍ لا يعلمه ..

- نظر إليها بفزع حين شهقت وهي تهمس : شــ .. اان !!
- إستدار سريعاً ورأى خلفهم رجـُلان لا يظهر منهما شيء سوى عيونهم الضيـّقة ..
تراجع للخلف ببطئ وإستدار ليهرب لكن كان هناك إثنان آخران يحاصرانهم ..

- شاان : ألن تبتعدوا !! نريد العبور ..
- تأملهم أحد الرجال ثم قال بسخرية : آسفين قطعنا عليكم أجوائكم الجميلة .. لكن مالعمل لدينا مهمة يجب أن ننهيها سريعاً ..

- شاان بإستغراب : ماذا تعني !!
- أشار لإثنين آخرين ليمسكان غيوري وينزلانها لكن شاان منعهم
وهو يقول غاضباً : مالذي تعتقد أنكَ تفعله ؟! ..

- سحبها أحدهم بقوة لتقع بينما أمسك إثنان آخران شاان سريعاً وتقدم

ذاك الرجل و لكم وجهه بقوة ليقع شاان على ركبتيه ..
عادوا ليوقفوه وعاد ذاك ليضربه مرة تلو الأخرى وهو يقول بغضب : مهمة تافهه نـُنهيها .. بعدها لن ترونا مجدداً ..
- كان الفزع والخوف يشـُلاّن حركتي وحتى صوتي إختفى ..
لم أتمكن من الصراخ وطلب النجدة ..

كنت فقط أحدّق بصدمة في شاان الذي كان يتعرض للضرب من أشخاص
ظهروا من العدم ..

لكن لم يمكنني تحمل رؤيته هكذا .. إستجمعتُ شجاعتي وتقدمت أركل أقرب واحد إليّ .. ترك شاان وتفرغ ليضربني ..

لكني لم أكن بذاك الإستسلام والضعف .. حاولتُ ضربه وركله ..
بعض ضرباتي أصابته والأكثر لم تصبه ..

بعد أن يأس من توقـُفي قام بخنقي ولم يكن لي سبيل للنجاة سوى أن أعضّ ذارعه القذرة لأتمكن من التنفس مجدداً ..

بعد أن صرخ إلتفت آخر ولكم وجهي بكل قوته لأدور على نفسي ثم أقع على وجهي ..

أغمضتُ عيني بألم بينما لم يقتربوا مني إعتقاداً أنني فقدتُ وعيي ..

بعد ثوانٍ قليلة تعالت أصواتهم بفزع وهم يركضون فوق الجسر
وأحدهم أخرج هاتفه ليجري إتصالاً ...
ثم توقف الجسر عن الحركة ..

عرفتُ حينها أنهم قد هربوا ..
فتحتُ عيني بالكاد أرفع رأسي أبحثُ عن شاان .. ويالصدمتي ....
فـ شاان ليس هنا .......


إنتهت الحلقة ..



  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2012, 02:19 AM   رقم المشاركة : 349
нŁǒǾǒм
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية нŁǒǾǒм





معلومات إضافية
  النقاط : 445201
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :нŁǒǾǒм غير متصل
My SMS ربي أسألك جنةً فيها هنائي .. لي و لأهلي و لأحبابي ♥


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي




وأخييييييرآ آوني مـآ بغييتي
وربي الحلقه هذي تجنجن ب الامخاخ كنت عارفه انه تششان هع
يلبى اللحلقه الكووشخه هذي جدن جدن تجنجن ب الالمخاخ
طبعـآ ك العـآده وقفتي على لقطه لو تشوفين شكلي لما قريت {{ انتهت الحلقه }}
أنوآع التششدق و القهر و الصياح و الجو المرعب
حرام عليك ما لقيتي الا هنا توقفين
وربي مررره الحلقه هذي تجنن اسستمتعت وبقوه وانا اقراها
والحمدلله كانت طويله يعني بدال الفتره اللي طولتي فيها
بس بليييز آوني لا تطولين المره هذي قدنا اجازه ومافي لا مدرسه ولا جامعه ولا شغل
وربي يوفقش ويسعدش و يبارك لش في اجازتش
في امـآن الله
تقييم +_+



  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2012, 02:46 AM   رقم المشاركة : 350
fofo1996
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية fofo1996





معلومات إضافية
  النقاط : 3792
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :fofo1996 غير متصل
My SMS


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

واااااااااااو
أحلى و أطول بارت في الرواية مرره أعجبني
أول مره أشوف شاان مو اناني يوم أعطاها المنشفة << حبيته
و مسكينة غيوري في الصيدلية مررة رحمتها بس حظها زين إنهم كانوا في صيدلية و إلا كانت بتصير فضيحة ...
النهاية حماااااس
مييين هذولي الناس خوفوني ... و أين أختفى شاان ؟؟
أستنى التكملة على أحر من الجمر
شكرا أوني .. استمري في الإبداع ..





 
التوقيع
رد: -  ليلة خسوف القمر   - رواية بـ قلمي,أنيدرا
آخر مواضيعي

العمل التطوعي ..... ساعدوني
سلام...

 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القمر, يشوف, قلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا