منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-2012, 04:08 AM   رقم المشاركة : 311
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
20



20,أنيدرا







- مساء شديد البرودة جعل الجميع يختبؤن تحت أغطيتهم داخل تلك الخيام التي نـُصبت بترتيبٍ جميل ..
كانت غيوري مـُستلقية لا يظهر سوى عينيها وجبينها محدقةً في سقف خيمتها القريب
" ياللإحراج أنا الوحيدة التي لم تحصل على أي نقطة ... "
إنقلبتْ على جانبها الأيمن لـتختفي تماماً داخل كيس النوم
" ومالمشكلة ؟! فأنا لن أستفيد من تلك النقاط لأني لستُ حتى طالبة .. " ....
بقيت تـُقنع نفسها بذلك لكنها سـُرعان ما إعتدلت جالسة : وإن يكن .. لا يجب أن أكون الأقل ... لو لم يتصرف ذاك الغبي بـ لؤم لـكـُنـّا حصلنا على نقاط اليوم كاملة ..
وضعت يدها على بطنها : ليس الآن ...
فتحت خيمتها وأطلـّت للخارج : هذا مـُخيف لا أحد في الخارج ..
" آآآهـ لا يمكنني الإحتمال .. " .. خرجت بهدوء وهي تتلفت .. رغم أن الخيام قريبة منها إلا أن الهدوء يصيبها بالرعب .. أسرعت نحو دورة المياهـ وخرجت بعد دقائق عائدة لخيمتها لكنها توقفت عندما رأت خيمة شاان شبه مفتوحة ...
- إقتربت بفضول : هل هو في الخارج ؟! ...
لكنها سـُرعان ما تراجعت حين سمعت ميكي يتكلم إليه : شاان هل حقاً ستواصل هكذا حتى النهاية ؟! ..
- شاان : أريد أن أنام ...
- غيوري تـُتمتم : يالوقاحته !!
- ميكي : توقف عن العبث فليس لديك فرصة أخرى للنجاح ..
- " ماذا يعني ميكي بالنجاح ؟! .. " هذا ماتفكر به غيوري وهي تقف بجانب خيمتها القريبة من خيمة شاان ..
- شاان بـ ضيق : هل يمكنك تأجيل موعظتك حتى الغد ؟! أنا حقاً أشعر بالتعب ..
- ميكي : كلا لا يمكنني .. إسمع شاان أنا لا ألومك على خسارة نقاط اليوم فلا أحد منـّا كان يعلم عن ذلك ..
المهم أن لا تستمر في ذلك غداً .. صحيح ربما فيكي ليست محتاجة لتلك النقاط لذا هي غير مبالية لكن أنت لا ..
- إعتدل شاان في جلسته : ما رأيك لو تبادلنا بالشركاء ميكي ؟! .. فعلى كـُلٍ فيكي دائماً ماتكون لطيفة معك عكسي تماماً ..
- ميكي : لو كان بإستطاعتي ذلك لفعلتُ لأجلك .. فكـّر في كلامي قبل أن تنام .. تصبح على خير ....
- دخلت غيوري خيمتها سريعاً قبل أن يخرج ميكي وأغلقتها ثم إستلقت بغضب : هل أنا غير مبالية ؟! .. تباً لكما كلاكما .. وهذا الغبي يريد تبديل الشركاء !! حسناً سأكلم أجاشي غداً وهل يعتقد أنني أريده !! ...

* بأفكار سيئة وعدم رضى من الجانبين نام الإثنان وكلٌ منهم يريد تغيير شريكه ..


**

-" فيكي أسرعي إنها الخامسة إلا خمس دقائق .. فيييكييي بسرعة إستيقظي .. "
- أبعدت غطائها عن وجهها وهي بالكاد تفتح عينيها : ماذا تريدين ؟!
- ايون تـُحركّ رأس فيكي بقوة : أريدكِ أن تفتحي هاتين العينين .. ليس أمامكِ الكثير من الوقت لتغسلي وجهكِ وتحضري مع البقية ..
- إعتدلت غيوري جالسة بإنزعاج : آآآهـ حسناً .. كم الساعة الآن ؟! ..
- ايون وهي تخرج : الخامسة إلا دقيقة ..... لم تـُكمل كلمتها حتى خرجت غيوري تجري لتغسل وجهها بينما
ضحكت ايون وهي تتجه لـ ميكي وإيل وو اللذان يـُشعلان ناراً ويجلسان بقربها وهي تقول : لقد صدّقتني ....

- إبتسم ميكي : جيد حتى لا يخسرا مزيداً من النقاط ...
- خرجت غيوري وهي تـُجفف وجهها ثم توجهت نحوهم وقرّبت يديها من النار وهي ترتجف : سأتجمـّد ..
- مدّت إيون كوب حليب : إشربيه ستشعرين بالدفء ..
- أحذته غيوري بإبتسامة : شكراً .... وتلفـّتت تنظر حولها : لماذا لم ينهض البقية ؟! ....
و أعادت نظرها لــ إيون بـتشكـُك : كم الساعة الآن ؟!
- ايون تبتسم بـ براءة : الرابعة والنصف ...

- رمقتها غيوري بجمود وهي تقول : شعرتُ بشيءٍ خاطئ وأنا أخرج من خيمتي فالسماء مازالت مـُظلمة ..
- ضحك ميكي : هذا أفضل من أن تستيقظي في وقت إستيقاظ الجميع وتزدحمون أمام دورات المياهـ ..
- أومأت غيوري برأسها وهي تشرب من كوبها ثم نظرت لإيل وو الذي كان ينظر إليها بصمت ثم قالت : مابك ؟!
- ايل وو بتردد : فيكي .. أعلم أن شاان يـُسبب لك الإزعاج لكن تحمليه فهو .... وصمت حين وكزهـ ميكي ..
- راقبتهما غيوري بصمت وهما يتهامسان " هل كان سيقول أنه يحتاج لينجح ؟! .. "
- ايون بـ إستدراك : هو يعني أنكما لا تنسجمان .. لذا لا تجعليه يتسبب في فقدك مزيداً من النقاط ..
- كادت تضحك غيوري بسخرية لكنها نظرت لإيون وهي ترسم إبتسامة ساخرة : لا أحتاج تلك النقاط في شيء ..

- تدخل ميكي سريعاً بعد أن ساء الوضع : فقط كلاكما تحمـّلا بعضكما حتى تنتهي هذه الرحلة على خير ..
- غيوري بهدوء : لا نية لدي بتحـمـّله .. إنه فضّ أكثر من اللازم ..
- " حسناً فعلتِ .. فـأنا أيضاً لا نية لدي بتحملكِ .. " .. كانت هذه كلمات شاان الذي إٍستيقظ لتوّهـ و توجـّه لدورات المياهـ ..
- تجاهلته غيوري ولم تنطق بكلمة بينما لحقه ميكي وايل وو إلى دورات المياهـ ..
أمـّا ايون فقد قالت برجاء : فيكي لا تكوني هكذا .. تسببتي في خسارته خمس نقاط بالأمس هل تـُريدين أن تـُفقديه المزيد ؟! ..
- إبتسمت غيوري بسخرية : أنا فعلت ذلك ؟! ..
- ايون تومئ برأسها : أجل .. ألم تتأخري في نصب الخيمة !! وأيضاً لم تساعديه في الشواء .. توقفي عن إهدار النقاط حتى لو كنتِ لا تحتاجينها ..
- نظرت إليها غيوري بصدمة : هل يقع اللوم علي الآن ؟! .. لا تقولي لي أن الجميع أيضاً يعتقد ذلك ؟! ..

و وقفت بغضب وهي تكمل : هكذا إذاً !! لن يكسب أي نقطة معي ....
مشت مبتعدة بينما صوت ايون يتبعها : فيكي لا تكوني هكذا !!...
تجاهلتها وأكملت سيرها حتى أصبح المخيم بعيداً عنها .. وقفت بغضب وركلت الأرض وهي تزفـُر بقوة : آآهـ حقاً !! أخرجوا صديقهم من الموضوع وبقيتُ
وحدي المسؤولة .. ياله من وقح .. أرغب حقاً بقتله ....

- " هل أنتِ منزعجة منه لهذا الحدّ ؟! .. "
- كادت تفقد عقلها من شدة الفزع وهي تستدير للخلف .. رأت المحامي يقف خلفها مـُبتسماً ... وضعت يدها على قلبها وهي تتنهد : لقد أفزعتني ..
- إقترب المحامي منها وهو يقول بهدوء : حسناً أخبريني مالذي أزعجكِ به
هذا الــ شاان ؟! ..
- إبتسمت غيوري : ليتني أقتله وأرميه من فوق هذا الجبل ..
- المحامي : يبدو أنكِ ستنفجرين بسببه ..
- غيوري بإنفعال : هل تعلم .. لقد حسدتُ ايون لأنها أصبحت مع ميكي ..
تمنيتُ لو أني مكانها .. فقد رأيته يـُسرع نحوها بمجرد أن أنهى خيمته ..
حتى أنه ساعدني بينما شريكي العجوز كان فقط يكتفي بالفـُرجة
وكأنه يحرس خيمته ..

- قهقه المحامي بمرح من كلماتها الغاضبة و وجهها الغير راضي بينما أكملت هي بإنفعالها : حتى العشاء الذي يظن الجميع أنني لم أساعده فيه .. طلبتُ منه أن يعلمني فأنا لا أعرف لكنه رفض ذلك ..
- أومأ المحامي برأسه بتفهـّم وهو يضعُ يده على كتفها ليقفا بجانب بعضهما ينظران لـ أسفل الجبل وقد إبتدأت ملامحه تتـّضح بعد ظهور أول خيوط الشمس
وقال بنبرة مـُتفهمة : شاان و أعرفه جيداً ..
- غيوري : أجاشي .. ألا يمكنكَ تبديلي بأي أحدٍ آخر ؟! ..
- إبتسم المحامي إبتسامة هادئة جعلت غيوري تترقب ما سيقوله ... أدار وجهه ناحيتها وقال بهدوء : غير مسموح بالتبديل مـُطلقاً ..
لو بدلتكِ لـ جاء البقية أيضاً يطلبون ذلك وسـ نتسبب فقط في الفوضى ..
- ضربت غيوري الأرض بقدمها بإحباط : أنا حقاً لا أريدهـ ..
- المحامي : أليس بإمكانكِ تغييره ؟! ... وسكت يراقب ملامحها وهي تنظر إليه بإستفهام
ثم أكمل : شاان فقط يتصنع ضيق البال وأنـّه إنسان مـُتذمـّر .. لكنه في الحقيقة ليس كذلك أبداً ..
- غيوري : مستحيل أن يكون غير ذلك ...!!
- المحامي : هل أُخبركِ شيئاً عن شخصية شاان !! لكن عـِديني بأن يبقى بيننا نحن الإثنان .. ولا تحاولي بأي طريقة أن توصلي لـ شاان أنكِ تعرفين شيئاً ..
- تحمست غيوري وهي تومئ برأسها قائلة : أعدكَ .. ماهو .. ؟!
- إبتسم المحامي من وجهها الفضولي ثم قال : لقد جنى شاان على نفسه بإستهتارهـ .. هذا ما يعتقدهـ الجميع .. أي شخصٍ في مكاني يـُدربّ
شخصاً مثله سيغضب ويندم على ضمّ شاب مثله صحيح !!
- هزّت غيوري كتفيها : لم أفهم ما تعني ..

- المحامي : شاان رسب وتسبب في رسوب ايون معه .. الجميع إتـّهمه بالإستهتار بمن فيهم أنا .. لكن حين راجعتُ الأمر .. إكتشفتُ أن شاان سيفعل أي شيء لأجل من يهتم لأمرهـم .. وهذا لا يـُسمـّى إستهتاراً بل تضحية .. فهو وقف بـ صفـّها
رافضاً الرضوخ لمطلب الدكتور مـُضحـّياً بتخرجهـ الذي ينتظرهـ بفارغ الصبر ...

- بقيت غيوري تستمع وهي غير مـُصدّقة أن شاان يمتلك هذا الجانب في شخصيته ...
- بينما أكمل المحامي : إنسي ماحدث بالأمس .. تجاهلي كلماته السيئة .. ولا تستسلمي بسهولة ..

**

- في تمام الخامسة كان الجميع يقف بإنتظام أمام الدكتور بارك الذي قال وهو ينظر لـ ساعته : إنها الخامسة تماماً .. سأشرح لكم المهمة بإختصار ..

( على مقربة منـّا هناك قرية صغيرة .. ستذهبون إليها مشياً على الأٌقدام ..
عليكم البحث عن المنازل التي عـُلـّق على أبوابها يافطات بألوانكم .. أُدخلوها وهناك تعرفون الباقي ...
سيذهب خمس فرق في السادسة ويعودوا في تمام التاسعة .. بعدها يغادر الخمس الباقين ويعودوا في تمام الساعة الثانية عشرة ..
ومن يتأخر فـ ستنقص نقاطه .. هل هذا واضح ؟! .. )

**

- إنطلقت الخمس فرق الأولى في مـَهمـّتهم الأولى كل فريق لوحدهـ لكنهم على نفس المسار لـ النزول للقرية ..
من بين الفرق شاان وغيوري وايون وميكي .. كانت غيوري تمشي خلف شاان بقليل
وترى أمامها الجميع يمشون سوية .. و هي وحدها التي لا تمشي بجانب شريكها ..
" حسناً ياسيد شاان سأحاول تحملك قليلاً ... " هذا ماقالته لنفسها وهي تتقدم لتـُصبح بجانبه .. كان يمشي بهدوء وهو يركز نظرهـ للأمام ..
نظرت حيث ينظر لـ تراهـ ينظر لميكي وايون ..
" هل هو أيضاً يحسدهما على إنسجامهما ؟! .. "
تنهدت وهي تحاول البحث عن موضوعٍ للتحدث مع شاان الصامت ..
فكرّت كثيراً لكنها في الأخير فضـّلت الصمت فهي لم تجد حديثاً ذا جدوى ...

* في منتصف الطريق كان هناك جسر خشبي يمر من فوق النهر .. وصلاته مـُهترءة ويهتزّ بمجرد أن يضع أحدهم قدمه عليه .. بتردد كبير عبر أول طالب
وسط تشجيع البقية .. توالى بعدها عبور البقية بإنتظام وقد أخذ عبورهـ وقتاً طويلاً من الجميع مع أنه لا يتجاوز طوله الخمسة عشر متراً ..
- ميكي يشجع غيوري على العبور بعد أن بقيت وحدها : أسرعي لن تقعي ..
- كانت غيوري تقف في الطرف الآخر وتنظر للمياهـ أسفل الجسر بذعر : لا أستطيع .. ماذا إن وقعت !!
- ايون : لن تقعي أسرعي هيا ... و وكزت شاان بعد أن رأت الأساتذة قادمين من بعيد : أسرع وأحضرها خصم النقاط قادمون ...
- تنهد شاان بضيق وهو يعود إليها : أسرعي مالذي تفعلينه ؟! ..
- غيوري : حسناً تقدم وسأمشي خلفك مباشرة .. لن يقع بنا صحيح !!
- شاان بضيق صبر : كلا لن يقع ... وإستدار وخطى خطوة ثم نظر إليها : ألن تأتي !! ... وعندما لم يجد منها إستجابة أمسك بيدها وسحبها خلفه ..
إهتزّ بهما الجسر لـ تتشبث بـ قميص شاان بقوة أمـّا هو فقد أكمل سيرهـ مـُمسكاً بيدها منزعجاً من صراخها كلما إهتزّ الجسر .. وأخيراً وصلا بسلام ..

- بينما في الجهة الأخرى كان المحامي يضحك وهو يقول : يبدو أنها تستطيع ذلك !! ..

**

- بدأ الطلاب يفترقون بحثاً عن ألوانهم .. و دخل كل فريق للبيت الذي يرى لونه مـُعلقاً خارجه ...
- فتح شيخٌ عجوز الباب لميكي وايون : آآهـ أنتما هنا .. إتبعاني .. دخلا خلفه حتى وقف وأشار لـ حظيرة
صغيرة قائلاً : قوموا بتنظيفها جيداً .. أمامكم عشرون دقيقة ...
ومشى مبتعداً تاركاً ميكي وايون بدهشتم ..
- ميكي : لحظة أيها الجدّ !! هل هذه هي المهمة ؟! ..
- الجد دون أن يلتفت : بل جزء منها فقط ...
- " ماذا !! " .. بعدم تصديق خرجت منهما وهما ينظران حولهما غير مستوعبين بعد أنَّ عليهم حقاً القيام بتنظيف حظيرة دجاج ...
- إيون تـُغلق أنفها : أووهـ سأختنق !!
- ميكي و يبدو بحالٍ أسوء منها : لنسرع فقط لا يمكنني الإحتمال ...

**

- بمجرد أن دخلا المنزل كان في إٍستقبالهم طفلٌ صغير بعمر السادسة .. أشار لهما أن يتبعاهـ .. مشيا قليلاً ثم أشار لـ منصـّة خشبية وهو يقول : إجلسا هنا ..
وقف شاان بينما جلست غيوري .. بعد دقيقة خرج الطفل يحمل معه أغطية ومفارش خاصة بعائلته ورماها عليهما وهو يقول : إغسلوها .. أمامكم عشرون دقيقة ....

وجلس يحسب الوقت بينما كان شاان يزمّ شفتيه ويتمنى أن يضربه ..
- وقفت غيوري تأخذ الأغطية وهي تقول بـ لطف : أيها الصغير .. ألا يمكنك أن تكون أكثر إحتراماً مع منهم أكبر منك ؟! ..
- الطفل بتجاهلٍ تام : بقي تسعة عشرة دقيقة ...
- غيوري تنظر لـ شاان : ألا تعتقد أنه إبن الدكتور بارك ؟! ....
ثم نظرت للطفل وهي تقول : أين هي غسـّالتكم ياولد ؟! ..
- نظر الطفل لـ أحواض بلاستيكية : هذه هي ....
- شاان بغضب : هل تمزح !!
- الطفل مستمر في تجاهلهم : 18 دقيقة ..

- مشى شاان ناحية الباب بعد أن فقد صبرهـ مباشرة لتركض خلفه غيوري تمنعه من الخروج : إلى أين ؟!
- شاان دون أن ينظر إليها : إبتعدي ..
- غيوري ومازالت تقف في وجهه بعناد : لن أبتعد .. إرجع وساعدني لننتهي ..
- شاان : قلتُ إبتعدي ... وأبعدها عن طريقه وفتح الباب وخرج بينما وقفت غيوري
تنظر إليه و في داخلها تـُردد " إن شئت فلا تنجح أبداً ... "
أجبرت نفسها على الخروج خلفه وكلام المحامي يـُزعجها مجدداً ..
إرتبكت وهي ترى الدكتور بارك والمحامي يمشون في نفس الشارع
من الجهة الأخرى .. صرخت بإسم شاان
مختلقة قصة : شاان لقد وجدنا الصابون تعال ...
إلتفتَ شاان ناحيتها ينوي الصراخ بها لكنه رأى الدكتور والمحامي خلفها ..
إرتبك هو أيضاً ليقول بإبتسامة صفراء : آآهـ حقاً !! لنرجع إذاً ..

* في الخارج أخفى المحامي ضحكته وهو يعرف أن ماحدث مشهد يـُخفون خلفه شيئاً ما .. بينما لم يفـُتْ على الدكتور بارك شيء فكانَ واضحاً أن شاان غير راضي ..


يتبع ....




  رد مع اقتباس
قديم 18-05-2012, 04:23 AM   رقم المشاركة : 312
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
20





- " شاان .. أنا أيضاً أفقد صبري لكن ليس من صالحنا أن نخسر المزيد من النقاط .. ساعدني وتوقف عن عنادك لو سمحت .. "
نطقت بها غيوري وهي تضغط على نفسها لتبدو مهذبة قدر الإمكان حتى لا يغضب شاان مجدداً .. وإبتسمت حين إعتقدت أن كلامها قد أثمر
وهي ترى شاان يتقدم ناحية المفارش يتأملها بإشمئزاز ثم قال ساخراً
من الصغير : هل هو لك؟!

لماذا لا تذهب للحمام قبل أن تنام بدل أن تـُفقد المفرش ملامحه هكذا !!

- إنفجرت غيوري ضاحكة بينما أُصيب الطفل بالإحراج وهو يقول : هذا لأخي الصغير .. 16 دقيقة ..

* حملاها يجريان نحو الأحواض و وضعوها ثم فتحوا المياهـ لتملئها و وضعوا فوقها الصابون ....

- شاان ينظر للطفل الذي يقف فوق رأسه بطرف عينيه : ماذا !!
- الطفل ينظر إليهما بنظرات أكبر من عمرهـ : هل ستبقيان هكذا لوقتٍ طويل ؟!
- غيوري : ماذا تعني ؟!
- الطفل : أعني أن عليكما فعل ذلك .... وحرّك يديه وقدميه ....
نظرا إليه بإمتعاض ليقول الطفل : 15 دقيقة ..

- أسرعا يخلعان سترتيهما الخارجيتان وبقيا بالقميص الأبيض الداخلي .. رفعا بنطاليهما إلى ركبتيهما وقبل أن يدخلا توقفا على صرخة الطفل
وهو يقول : هل تمزحان !! إخلعا أحذيتكما القذرة ..
- إتسعت عينا شاان وهو يرفع يدهـ وكأنه سيضرب الطفل : أحذيتنا أنظف من مفرشك أيها الـــ .... وسكت حين وضعت غيوري يدها على فمه
وهي تبتسم للصغير قائلة : سنخلعها لا تقلق ...
ونظرت لـ شاان تهمس : إخلعها بسرعة ...


- " أوووف ... حسناً .. " قالها شاان بإنزعاجٍ شديد وهو يخلع حذائه وجواربه ثم دخل كلٌ في حوضه يدوسان على الأغطية ..
- شاان يتمتم : أرغب بفعصه هذا القزم !!
- ضحكت غيوري وقد سمعته : إنه لطيف ..
- حوّل شاان نظراته من الطفل إلى غيوري : لطيف !! كتلة غرور تجلس أمامي ...
ونظر لقدميه بقرف : سأقوم بنقعها بمعقم بعد أن أعود ..


- " خمس دقائق ... " قالها الطفل وهو يتجوّل فوق رأسيهما واضعاً يديه خلف ظهره ..
- غيوري وهي تعصر قطعة في يدها : أقسم أنك إبن الدكتور بارك ....
ونظرت لـ شاان : تعال وإعصر معي هذا كبير ....

- نظر شاان إليها بعينين ضيقتين وكان سيرفض لكن نظرات الطفل جعلته يبتسم
وهو يمشي نحوها قائلاً : حسناً دعيني أساعدكِ ..

- وضعت غيوري يدها على فمها وهي تضحك بصوتٍ مرتفع
ليصرخ بها شاان : ألن تمسكي بالطرف الآخر ؟! ..



- وقف شاان يرتدي معطفه بعد أن إنتهوا : هي أيها السيد القصير .. هل إنتهينا ؟!
- الطفل : بقي المهمة الثانية .....
* خرجا من المنزل مبتسمين للطفل وبمجرد أن أغلق الباب ركله شاان و أسرع يجري عندما فـُتح وأطلّ الطفل برأسه ..
بينما إختبئت غيوري خلف حائطٍ قريب حتى دخل الطفل مجدداً .. بعدها تبعت شاان وهي تـُخفي ضحكها ..

**

- وضع يدهـ خلف ظهرها بينما كانت هي تقوم بإفراغ مافي معدتها بعد أن أنهوا تنظيف الحظيرة وهو يسألها : هل أنتِ بخير ؟! ..
- ايون تمسك بطنها : وكيف أكون بخير مع كل تلك الروائح .. ؟! ..
- ميكي يعطيها كوب ماء : هاكِ إشربيه .. الأمر لا يستحق كل هذا !!
- بمجرد أن أخذته ايون إستدار هو و أفرغ مافي معدته بينما راحت هي تربت على ظهره ضاحكة : معك حق لا يستحق كل ذلك ..
- جلس وهو يضحك : آآهـ لا أدري مالذي حصل معي فجأة !!
* نظرا للجدّ الذي خرج وقال لهما : حسناً مهمتكما التالية هي ............

**

- شاان يسأل طفلة قابلها في الطريق : مرحباً يا صغيرة .. أين أجد بيت الجدّ ؟! ..
- الطفلة : أي جدّ ؟!
- إبتسم شاان : أي جدّ أنتِ أخبريني أريد مقابلة رجلٍ عجوز ..... أشارت له الطفلة ناحية أحد البيوت ليتجها نحوهـ سريعاً ..
طرقا الباب ليأتيه صوتٌ ثقيل : من هناك ؟! ..
- شاان : مرحباً أيها الجد .. أريد مقابلتك لبعض الوقت من فضلك ...
- خرج إليهم العجوز وفتح الباب لهما ... كان يبدو أنه رجلٌ فضّ من نظراته
و يبدو أنهما لم يـُعجبانه ..

وأول شيء نطق به قبل أن يـُدخلهم : مالذي تـُريدونه ؟! ..
- شاان : لقد جئنا لنطرح عليك بعض الأسئلة .. هل تمانع في ذلك ؟! ..
- مشى الجد ناحية منصة خشبية موضوعة في الفناء الصغير وجلس
وهو يقول : إسأل لكن لا تـُكثر ..


- إقترب شاان بسرعة وهو يـُحني رأسه : أجل شكراً لك .. كم عمر هذه القرية ؟! ..
- صمت العجوز يفكر ثم قال : 300 عام تقريباً .. هي ليست قديمة جداً ..
- شاان : هكذا إذاً .. سأطرح عليك سؤالاً آخراً .. من أشهر الأشخاص فيها ؟! ..
- العجوز بسرعة : بالطبع الراهب شانون .. هذا الرجل العظيم ....
وهزّ رأسه بتأثر من ذكرهـ ..

- كان العجوز يتحدث بـ لكنة لم تفهمها غيوري التي قالت : ماذا قـُلت ؟! ..
- نظر إليها العجوز بغضب وقال بـ ذات اللكنة : كيف تتحدثين مع رجل كبير بهذه الطريقة ؟! .. يالكِ من وقحة ..

- عرفت غيوري أنه غاضب لكنها لم تفهمه جيداً لذا سألت شاان
وهي تنظر للعجوز : مالذي يقوله ؟! ..

- العجوز يصرخ بها : ألم يعلمكِ والداك طريقة الحديث مع الكبار ؟! ..
- وكزها شاان وهو يهمس : فيما بعد إلتزمي الصمت الآن ...
وأحنى رأسه وهو يهتف : آسف جداً أيها الجد .. ونظر إليها وهو مـُحني لرأسه

وأحنى رأسها هي أيضاً وهمس لها : إعتذري بسرعة ...
- غيوري تهتف : آآهـ حسناً آسفة جداً أيها الجد لم أقصد إزعاجك ..
- وقف العجوز وأشار للباب : أُغربا عن وجهي ..

- رفع شاان رأسه بسرعة : أرجوك أيها الجد سامحنا فقط هذه المرة ..
- صرخ بهما العجوز وهو يأخذ وعاءً به ماء وسكبه عليهما : قـُلتُ أُخرجا حالاً ...
- وقف شاان وقطرات الماء تبلله تماماً : نعتذر لإزعاجك ... وخرج تتبعه غيوري التي لا تقل بللاً عنه ..
- في الخارج .. وقفا بعيداً عن بيت الجدّ لتقول غيوري بغضب : مالذي كان يقوله هذا الرجل ؟! ..
- شاان بغضب أشدّ : آآهـ لو أنكِ أغلقتِ فمك فقط ... !!
- غيوري بإستغراب : لماذا ؟! أريد أن أُشارك أنا أيضاً في المـَهمة ..


- شاان يمشي مبتعداً : دعي هذا الأمر لي وإلتزمي الصمت ..
- كانت غيوري ستفعل ذلك حقاً وتترك المهمة له .. لكن سرعان ما تذكرت كلام المحامي حين قال أنها تستسلم بسرعة ..
لذا
أسرعت من خطواتها لتلحق به وهي تقول : كلا نحن فريق واحد وسنتقاسم العمل ..
- لم يـُعلـّق شاان وبقي يمشي بـصمت بينما قالت هي : لنذهب لمنزلٍ آخر .. أتمنى أن لا يكون حظنا سيئاً كالأول ..
- شاان : لو أغلقتِ فمك لن يـُصبح سيئاً .. كيف تسألين رجلاً عجوزاً بهذه الطريقة ؟! ..
- غيوري : لأنني لم أفهم شيئاً من حديثه ؟! ..
- وقف شاان ونظر إليها : حقاً لم تفهمي ؟! ...
- أومأت برأسها ليقول شاان : إنه يتحدث اللكنة الشمالية .. ألم تسمعيها من قبل ؟! ..
- هزّت رأسها بالنفي وهي تقول : كلا تبدو صعبة ...
- صمت شاان يتأملها لثانية ثم مشى دون أن يـُعلـّق وهو يستغرب أمرها فهذه اللكنة واضحة وسهلة للكوريين ..

**

- رفعت غيوري يدها تـُشير لـ إمرأة عجوز وأسرعت من خطواتها نحوها : صباح الخير أيتها الجدة ..
- نظرت العجوز لغيوري وأومأت برأسها .. توقفت غيوري أمامها وهي تقول : لابد أنه ثقيلٌ .. سأساعدكِ في حمله ... وأخذت الصندوق من الجدة
التي قالت : شكراً لكِ ..
- غيوري : أين أضعه ؟! ..
- أشارت العجوز لـ باب منزلها : ضعيه في غرفة المعيشة ...
- كان ثقيلاً نوعاً ما حتى على غيوري التي بالكاد تمشي خلف الجدّة ..
وهي تحاول النظر أمامها حتى لا تقع على الأرض ..

تفاجأت حين رأت يدي شاان من فوقها تأخذ الصندوق منها ويدخل وهو يـُتمتم : الصندوق أكبر منكِ !!
- إبتسمت غيوري وهي تتبعه .. دخلا و وضعه شاان في مكانه
لتقول العجوز : شكراً لكما أنتما لطيفان حقاً ...


- غيوري : جدتي .. هل يمكننا طرح بعض الأسئلة عليكِ ؟! ..
- العجوز : إذاً كنتما تقومان بـ رشوتي !!
- حرّكت غيوري يديها بالنفي وهي تقول : كلا كلا أقسم لكـ ... وسكـتت حين ضحكت العجوز وهي تقول : حسناً إجلسا .. لقد سمعتُ هذا الصباح
أن طـُلاّباً يقومون ببعض البحوث في القرية .. حسناً سأساعدكما ..
- إبتسم شاان وهو يقول : شكراً لكِ جدتي ..

* خرج شاان وغيوري من عند الجدة بعد أن أجابتهما عن جميع الأسئلة بل وأخبرتهم أشياءً عن تاريخ القرية لم يطرحا أسئلة بشأنه ..
كانت السعادة تغمرهما لكن ذلك لم يكن واضحاً سوى على غيوري التي كانت تمشي بمرح وهي تتلفتُ حولها ..
فقد أنجزت المهمة الأولى بسلام .. وبقي التقييم فقط ..
تمتمت ببهجة : هذه الجدة طيبة حقاً ..
من حسن حظي أنها كانت تتكلم بوضوح ليس كذاك العجوز الفضّ ...
نظرت لـ ساعتها التي تـُشير لـ الثامنة والربع صباحاً

وهتفت بخوف : أسرع شاان لنعد للمخيم .. أووهـ أسرع قـُلت لك ....
بينما كان هو يمشي ببرود ولم يـُسرع من خطواته ..

- غيوري بإحباط : أسرع أرجوك لا يجب أن نتأخر في العودة ...
- شاان بملل : حسناً فهمنا توقفي عن الصراخ ..
- مشت غيوري بإبتسامة إنتصار لم تـُظهرها على وجهها .. بينما أسرع شاان من خطواته فعلاً .. وصلا المـُخيـّم وكان الجميع قد عاد قبلهم ..
لكن الوقت لم ينتهي بعد ..

- أسرعت نحوهم هيونا وهي تقول : شاان أوباآ .. هل أنهيت مـَهمتك بشكلٍ صحيح ؟! .. لابـُدّ أنكَ عانيتَ من وقتٍ صعب ....
ونظرت لـ غيوري التي تجاهلتها و راحت تجلس مع كيونا الذي كان يجلس
لوحده وقالت : ستنطلقون الآن ؟!

- كيونا : أجل .. كيف كانت المهمة ؟!
- إبتسمت غيوري : جيدة .. أتمنى لك حظاً طيباً ..

( كانت مهمتم الأولى هي العمل التطوعي داخل بيوت سكان القرية .. بعد أن ينهوا عملهم على الوجه المطلوب يخبرهم أصحاب البيوت عن السؤال الذي
أعطاهم الدكتور بارك ليوصلوهـ للطلاب .. وهو تاريخ القرية .. وهذا ما تحصـّل عليه الجميع .. ) ..

* في الساعة الواحدة ظهراً جلس الجميع لتناول الغداء .. ومعهم المشرفين ..
- الدكتور بارك : الجميع تحصل اليوم على نقاط المهمة كاملة ... أحسنتم يا شباب ...
- تعالت هتافات الطلاب بينما إلتفتت غيوري بفرح لـ شاان الذي
يجلس على يمينها وهي تبتسم ..

رغم وجهه الخالي من التعابير والذي يجلب الإحباط إلا أنـّها قالت بحماس : لقد قـُمت بعملٍ جيد ..
- شاان بدون إكتراث : أعلم ذلك ..
- عادت غيوري لـتأكل وهي تتمتم : كتلة غرور ...

- الدكتور بارك : لديكم فترة راحة حتى الساعة الثالثة عصراً ...

* أنهى الطلاب غدائهم ودخلوا خيامهم ليحصلوا على قيلولة قصيرة ... إستلقت غيوري تتوسد حقيبتها لكنها رفعت رأسها سريعاً
وقد تذكرت أن ايون وضعت شيئاً فيها .. خافت أن تفسده لذا خلعت سترتها الملونة و وضعتها تحت رأسها وبقيت بالتي شيرت الأبيض ..
" مالمهمة التالية ؟! .. أتمنى أن لاتكون صعبة ... " ..

- في داخل الخيمة الزرقاء كان يجلس ميكي يزاحمهـ شاان وكيونا وايل وو ...
- دفعهم ميكي بقدمه : أخرجوا أريد أن أنام ... لا أجد حتى مكاناً لقدمي ..
- شاان يبعد أقدام ميكي الذي قام بمدّها فوقهم وهو يقول : أنا لن أخرج سأبقى هنا ..
- ميكي بملل : هل أنت واقع في حبي ؟! ..
- وضع شاان يدهـ على فمه وكأنه سيـ تقيـّأ : أنت !! كلا أنا أحب كيونا ....
وسحبه تحت ذراعه ..

- ضاقت عيني ميكي بقرف : آآهـ فهمت أنا إنسان متفتح لذا لن أمنع علاقتكما
لكن إبتعدا عن وجهي حالاً ..

- ضحك البقية بينما قال شاان : بجدية ميكي مابك ضجر هكذا ؟! .. أنت الأفضل حظاً بيننا لذا لا يحق لك ذلك ..
- ايل وو : شاان مـُحق .. لو أنك مع سيون لعرفت الضجر الحقيقي ..
هذه المغرورة تـُفقدني صوابي ..

- شاان : توقف عن التذمر .. أنا فقط من سيفقد عقله بسبب تلك الغبية ..
أحرجتني لأنها لم تفهم لكنة الجـَدّ وتقول أنها لا تعرفها من الأساس ..

- علـّق كيونا وإيل وو بإستغراب وضحك بينما صمت ميكي وسرح بعيداً عنهم جميعاً ...

**

- خرجت من خيمتها تجري وهي تحمل معطفها بيدها وآثار النوم واضحة على وجهها ..
أسرعت ترتديه ثم غسلت وجهها و توجهت لبعض الطلاب الذين إجتمعوا ..
لا أحد منهم تعرفه سوى ميكي ..

إقتربت وجلست بجانبه وهي تفتح عينيها بقوة بطريقة مضحكة : لا يمكنني فتح عيني .. لا زلت أشعر بالنعاس ..
- نظر ميكي إلى وجهها " هل يمكن أن تكون هي ؟! .. " ... صدّ وجهه بعيداً
" آآهـ كلا لا يمكنني التصديق بأن هذه البريئة جداً مجرمة هاربة !! .. "

- خرج البقية وإنضمـّوا للطلاب قبل أن تصبح الثالثة تماماً ...
إقترب شاان وجلس بجانب غيوري و إلتفت يكلمّ ميكي

الذي يجلس بجانبها من الطرف الآخر قائلاً : يبدو أنك لم تنم !!
- هزّ ميكي رأسه : لقد طردتما النعاس من عيني أنتما الإثنان !! ( يعني شاان وكيونا )
- شاان يضحك : ألست إنساناً مـُتفتـّحاً ومتفهماً ؟!
- ضحك ميكي : لقد كنتُ أستدرجكما فقط ..
- مدّ شاان يدهـ يضرب ميكي بينما تراجعت غيوري للخلف سامحة ليدهـ بالمرور من أمامها مـُستمتـِعة بشجارهما ..
- شاان : أيها الوغد هل أنت عميل سرّي لـ هيونغ ؟!..

- هدأوا حين وقف أمامهم الدكتور بارك قائلاً : مهمتكم التالية هي الصيد ...
- حدّق به الجميع ليقول الدكتور : هذه القرية يمر بمحاذاتها نهر الكانجيو .. عليكم التفرق على جوانبه وصيد السمك .. أمامكم حتى السادسة .. وكل سمكة بنقطتين ..
- أحد الطلاب بإنفعال : الإصطياد صعبٌ هنا يادكتور .. كيف يمكننا جلب خمس سمكات ..
- نظر إليه الدكتور بهدوء وقال : خمس سمكات للفريق وفي ثلاث ساعات .. لا أعتقد أنها صعبة .. أغراض الصيد تجدونها في خيمة التخزين ...

**

- على جانب النهر جلس الطلاب متفرقين تفصلهم مساحات كبيرة تصل لأكثر من عشرة أمتار .. عند ميكي وايون كان الجوّ بينهما مرحاً ..
- ميكي : لا تكوني غبية .. السنارة يجب أن تـُمسكي بها هكذا ..
- ايون تنظر لسنارتها : وكيف أمسكتها أنا !! أنتَ الغبي ..
- مدّ ميكي يدهـ يعدّل سنارتها : هكذا ... أبعدي يدكِ قليلاً .. أووهـ إنتظري .. و إقترب منها لـ يصبح خلفها تماماً ويداهـ تحيطانها وهو يمسك بسنارتها
قائلاً : يـُفترض أن تـُمسك هكذا يا آنسة ..
- إرتبكت ايون وهي تومئ برأسها : حسناً ...
- إنتبه ميكي أنه مـُلتصقٌ بها لذا إبتعد سريعاً وهو يتنحنح بينما إبتسمت هي دون أن تنظر إليه " أنا من يـُفترض أن يشعر بالإحراج وليس أنت ... "

- عند هيونا وكيونا فقد كان كيونا هو الذي يتحدث بينما كانت هيونا تمسك سنارتها بصمت وتنظر إليه بين الحين
والآخر وفي الأخير صرخت به : أوباآ كيف أمكنك ذلك ؟! ..
- كيونا بإستغراب : ماذا ؟!
- هيونا بغضب : كيف تسخر مني في الجامعة .. ومع من مع تلك الغبية !!
- إبتسم كيونا : آآهـا لهذا أنتِ منذ الأمس لا تتحدثين معي .. لم أكن أقصد إزعاجكِ لكنني إستغربتُ جرأتها فقط ..
- هيونا : وإن يكن .. أنت الوحيد اللطيف معي لايمكنك أن تأخذ عدوى الفضاضة
منهما ( تعني ميكي وإيل وو ) ..

- ضحك كيونا : حسناً أعدكِ أن لا أكون فضـّاً .. هل أنتِ راضية ؟! ..
- إبتسمت سريعاً : أجل ..


يتبع ...





  رد مع اقتباس
قديم 18-05-2012, 04:32 AM   رقم المشاركة : 313
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
20





- أجواء محبطة تحاصر ايل وو الذي يجلس بجانب سيون التي تغيضه بغرورها الزائد ..
- سيون : هي ايل وو إن لم تصطد أي سمكة فـ سنكون في خطر ..
- إبتسم إيل و بغباء : آآهـ حقاً !! إعتقدتُ أن لا بأس بعدم إصطيادنا ....
وكشـّر بوجهه بعدم رضى ...
ونظر إلى من بجانبه من بعيد شاان وغيوري
وتمتم : لا أمانع مبادلتكَ شاان ..


- الصمت هو ما يـُخيـّم عليهما وهما يمسكان سنارتيهما بملل .. ولاشيء يوحي بأنهما على وشك أن يصطادا شيئاً ..
وكل واحد يسترق النظر لسنارة الآخر لعله علق بها شيء ... صرخت غيوري فجأة جعلت الجميع ينظر إليها وأولهم شاان ..
وقفت وهي تقول بفرح : سـ سمكة !! هناك سمكة !!
- وقف شاان وسحب سنارتها بسرعة .. جميع الطلاب ينظرون إليهم بحسد فهي أول سنارة تصطاد بعد مرور أكثر من ساعة ..
- رفع شاان السنارة ببطء وترقـُب وكذلك غيوري وسرعان ماتبادلا النظرات المـُستغربة ثم إنفجرت غيوري ضاحكة وهي ترى طرف سنارة شاان هو العالق
بسنارتها ..
- رمى سنارتها عليها بإنزعاج وهو يقول : تناولي سمكتكِ لوحدكِ ...
- فكـّت غيوري التشابك ضاحكة : حسناً سآكلها لا تصرخ ..
- عاد الطلاب للهدوء والوقت يمرّ دون جدوى ..

- رفعت غيوري صوتها لتسمعها ايون البعيدة نوعاً ما : ايوون هل إصطدتما شيئاً ؟! ..
- ايون تصرخ من بعيد : ماذا قلتِ ؟!
- غيوري ترفع صوتها أكثر : أقول هل إصطدتما شيئاً ؟! ..
- شاان يضع يدهـ على أذنه : لاتصرخي ثقبتي طبلتي !!
- ايون : كلا ... ماذا عنكم ؟! ..
- صرخ شاان بها : أليس واضحاً أننا لم نصطد شيئاً !!
- ميكي يصرخ بـ شاان ضاحكاً : ولماذا تصرخ بها ؟!
- شاان يضحك : لأن سؤالها غبي ؟!
- ميكي : وماذا عن سؤال شريكتك ؟! ..
- غيوري تصرخ بالجميع : يكفي أسحب السؤال ..... وتمتمت : ألا يمكننا حتى أن نتحدث !!
- شاان : بلا يمكنكِ لكن ليس بغباء ....
" أنت فقط الغبي هنا .. " هذا ماقالته لنفسها وهي تنظر أمامها دون أن ترد عليه ..

* وخيـّم الصمت مجدداً ...

- بعد فترة تحدّثت غيوري : شاان ..
- شاان بدون أن يلتفت : هممم
- " هل سبق أن قمت بالصيد ؟! "
- أومأ برأسه إيجاباً دون أن يتكلم لتقول : ليس هنا بالتأكيد !!
- شاان : بالتأكيد ليس هنا .. أشكّ بوجود الأسماك في هذا النهر ..
- " لماذا إذاً يـُريدنا أن نصطاد هنا ؟! "
- " ربما يختبر صبرنا فقط .. "
- أمالت غيوري رأسها بتفكير : ماذا تعني ؟!
- شاان : يعني أنه يـُريد أن يرى من سيبقى إلى نهاية الوقت حتى لو لم يصطد شيئاً ..
- أومأت غيوري برأسها : يا له من لئيم ...
- إرتسمت إبتسامة على طرف فمه وهو يومئ برأسه : وأكبر لئيم ..

**

- " هل تعتقد أن فيكي تعاني مع شاان ؟! .. " قالتها ايون وهي تنظر إليهما ..
- ميكي : ولماذا لا يكون هو الذي يعاني بسببها !!
- إبتسمت إيون : كلا لا أعتقد .. فيكي طيبة جداً ..
- صمت ميكي قليلاً يتأمل ايون وهي تنظر إليهما ثم قال : وكيف حكمتِ أنها طيبة وأنتِ بالكاد تعرفينها ؟!
- ايون : ومن قال أنني بالكاد أعرفها ؟!
- ميكي بإستغراب : هل تعرفينها من قبل أن تريها عندنا ؟! ..
- لم تعرف ايون ماذا تقول .. تفاجأت تماماً من سؤاله الغير متوقع .. بقيت تبحث عن جواب وآخر شيء وصلت إليه : لقد تقابلنا في مكانٍ ما ....
- صمت ميكي وعاد ينظر أمامه وهو يفكر
" أين تقابلوا من قبل ؟! .. "


**

- مع مرور الوقت شعرت غيوري بالألم في ظهرها من الجلوس لذا قرّبت الصندوق الذي من المفترض أن يضعوا في الأسماك وإٍستندت عليه وسرعان
ما ألقت برأسها للخلف وكأنها ستنام ..

- ألقى شاان نظرة عليها " مالذي تفعله ؟! .. هل ستنام ؟! "
رفع صوته ساخراً : أجمـّا لا يمكنكِ النوم !!

- كانت غيوري تنظر للسماء التي مالت شمسها للغروب ببهجة
إختفت مع كلماته المزعجة ..

أدارت رأسها ناحيته دون أن ترفعه وهي تقول : إنتبه لأسماكك وأنت ساكت ...
وأبعدت نظرها عنه بإمتعاض رآهـ شاان مرتسماً على وجهها ..


- أمالت رأسها تنظر حين سمعت شاان يقول : إلى أين سيذهب هؤلاء ؟! ..
- كان بعض الطلاب قد جمعوا أغراضهم ونهضوا قبل أن ينتهي الوقت يريدون العودة للمخيم ..
- " إنتظروا يا شباب لم يبقى الكثير من الوقت .. " قالتها غيوري وهي تنظر إليهم بالمقلوب فرأسها مستند على الصندوق ..
- نظر إليها أحد الطلاب : و لهذا نحن سنغادر ..
- غيوري : تحمـّلوا لـ نصف ساعة فقط حتى لو لم تصطادوا ..
" كانت ستقول ما أخبرها شاان لكنها خشيت أن يكون كلامه خاطئاً و تتعرض لموقف محرج .. "

- أحد الطلاب بضجر : أُصمتي ولا تتدخلي .. من أنتِ لتنصحينا ؟! ..
- فتحت فمها لتصرخ به لكن شاان سبقها حين قال بغضب : ماذا تعني بمن أنتِ ؟! .. إن لم ترغب بالبقاء فـ غادر فقط ولا تتجاوز حدودك ..
- إبتسمت غيوري وهي تنظر إليه بمكر : أووهـ هل أنتَ تدافع عن شريكتك الآن ..!!
- شاان دون أن ينظر إليها : ألا يمكنكِ الحديث وأنتِ جالسة كالبشر ؟! ..
- رفعت رأسها وهي تقول للطلاب : ربما تنقص نـُقاطكم إن رجعتم قبل إنتهاء الوقت ..
- تبادل الطلاب النظرات منهم من إقتنع وعاد ومنهم من فضـّل العودة ...
- هزّت غيوري كتفيها وهي تعود لتمسك بسنارتها : البعض الكلام معهم مـُفرغ ..
- شاان : كالتي بجانبي تماماً !!
- غيوري بدون إكتراث : هل تعنيني ؟!
- تجاهلها شاان وهو يحدّق أمامه بملل ..
لتصمت هي بعدها ويعود الهدوء مجدداً ليحيط بهم ..


**

* في تمام السادسة هاهم يمشون عائدين للمخيم ..ستة عشر طالباً وطالبة بعد أن غادر أربعة منهم قبل نهاية الوقت ..
- كيونا وهيونا يمشيان في المقدمة ومعهما سيون وايل وو .. خلفهما بعض الطلاب ثم ميكي وايون .. وأخيراً شاان وغيوري ..
الجميع خالي الوفاض ولا يحمل أي سمكة .. محبطين ماعدا غيوري التي نظرت
لـ الصندوق الذي يحمله شاان وقالت : سنتقاسم الأسماك بالتساوي ..
- نظر إليها بإستغراب تحول لـ سخرية : حسناً لكِ ذلك ...
- غيوري : هل تريد أن أساعدك في حملها ؟! ..
- أعطاها شاان الصندوق : أجل ..
- إلتفت ميكي إليهما : هل أنتما ثملان ؟! .. مالذي سـ تقسِمانهـ بينكم ؟!
- شاان بغباء : السمك !!

- ضحكت ايون : أعتقد أن هذه الفتاة أثـّرت على عقلك ..
- أومأ شاان برأسه : ربما !! ..
- لم يعجب غيوري كلامهم وأرادت الإنتقام من شاان الذي يسخر منها كثيراً
لذا داست على قدمه وهي تتقدم ثم إلتفتت حين صرخ : أووهـ آسفة لم أنتبه ...

- شاان يصرخ بها : متى ســ تنتبهين ؟! .. هذه ليست المرة الأولى ..
- غيوري ببراءة : حقاً !! هل فعلتُ ذلك !!..
- رفع يدهـ يشير إليها : هي أنتِ .... آنسة خضراء !! هل أصابكِ الزهايمر !! ...
إبقي مكانكِ وسأذكـّركِ بالتأكيد ...

ركضت غيوري وهي تضحك بينما صرخ بها : توقفي .. ألن تتوقفي !! ...
وأسرع يجري خلفها يمسكها ثم أمسك برأسها
تحت ذراعه وبيدهـ الأخرى
بعثر شعرها بقوة وهو يقول : عندما غسلتُ معكِ الأواني !! هل تذكرتي الآن ؟! ..



- حاولت تخليص نفسها منه ثم راحت ترتب شعرها بيدها وهي تقول بعدم رضى : لماذا خرّبت شعري هكذا !!
- مشى شاان وهو يتمتم بسخرية : وكأنه كان مرتباً !! ..

* كان الجميع يراقبهم ضاحكاً ماعدا هيونا التي كانت مـُندهشة .. لم يسبق أن رأت شاان بهذه الشخصية من قبل .. دهشتها تحولت لغضب وعدم
رضى حين إستوعبت أن تلك التي يمرح معها هي غيوري .. " ماذا !! غسلتُ الأواني معكِ !! .. "

**

- وقف الدكتور بارك ينظر لـ الطلاب الذين يجلسون فاقدين لـ طاقتهم تماماً والتعب يبدو واضحاً على الجميع .. رفع صوته
" إعداد العشاء سيكون كالتالي : ميكي وايون إعداد الحساء .. كيونا وهيونا الشواء .... "
- هيونا تقاطعه : شواء ماذا ؟! ..
- الدكتور بارك : السمك ...
- إندهش الجميع وكيونا يسأل : ليس هناك سمك !!
- الدكتور بارك : بل هناك .. لقد قمنا بإحضارهـ هذا اليوم .....
أكمل بعدها توزيع المهام حتى وصل لـ شاان وغيوري : عليكما إعداد صلصة المأكولات البحرية ...

- تنهد شاان بإرتياح : عملنا سهل هذه المرة ...

* بدأ الجميع يعمل ماعدا شاان وغيوري فقد كانا يجلسان يتابعان الجميع بإرتياح وقد قررا إعدادها عندما يوشك الطعام أن يجهز ..
مرّ بجانبهما ايل وو : متى ستنجزان عملكما ؟!
- شاان يشير إليه أن يبتعد : ليس من شأنك ..
- كشـّر ايل وو بوجهه وهو يبتعد بينما قالت غيوري : لنجهزها الآن .. أخشى أن لا يـُسعفنا الوقت ... لكن شاان لم يرد لذا بقيت مكانها تنتظرهـ أن ينهض ..

- بعد فترة وقف شاان وراح يبحث عن مكونات الصوص ليجهزها .. وضع عليها بعضّ الخل والفلفل الحار وتذوقها : ينقصها الملح ..
- أضافت غيوري الملح ليتذوقها مجدداً : ينقصها الفلفل ..

* بقيا يـُضيفان أملاً في تحسين النكهة ...
- غيوري تضحك : هل هذا حقاً صوص !! لم يبقى شيء لم نضعه فيها ..
- إبتسم شاان بمكر : لا بأس سيبتلعونها وسترين ..

- جلس الجميع حول مائدة العشاء .. أخبرهم الدكتور بارك أن الجميع حصل على نقاط كاملة ماعدا الذين عادوا قبل الوقت فلا نقاط لهم ..
الأغلبية تغمرهم البهجة بعد إنتهاء يومهم الأول بشكلٍ جيـّد ..
- كانت غيوري تتمتم بـ إشمئزاز من نفسها .. ليقاطعها شاان والذي يجلس بجانبها : ألا يمكنكِ تأجيل حواركِ مع نفسكِ إلى مابعد العشاء ؟! ..
- غيوري : ألا تشعر بالقرف من نفسك ؟!
- شاان : بلا ..

- نظرت لنفسها بإحباط : أقرب قمامة بسرعة .. لستُ صالحة كـ بشر ..
ثم رفعت يديها لأنفها : آآهـ سأتقيـّأ ..
- شعر شاان بالإشمئزاز لكنه لم يتمكن من منع نفسه من الضحك
من حديثها : يالكِ من مـُقرفة أغلقي فمكِ ...

- غيوري بإعتذار مـُضحك : آسفة ... وإلتزمت الصمت ..
فيما رفع شاان معطفه إلى أنفه هو أيضاً : أووهـ يا إلهي الرائحة تـُفقدني شهيتي ..

- أمسكت غيوري أنفها بيدها اليسرى وكأنها تـُغلقه ثم بدأت تأكل وهي تـُشير له أن يفعل مثلها : هكذا لن تستطيع حتى التنفس .. أفضل حل صحيح !!

- ايون تضحك : أنتما حقاً لستما في حالتكما الطبيعية !! هل بقي صوص ؟!..
- وقفت غيوري : أجل ... وراحت تحضرهـ وتبعتها ايون ..

* كانت طوال الوقت تراقبهما بصمت .. تتمنى لو أن تقتلع غيوري من مكانها وتلقي بها من أعلى الجبل .. إستغلـّت تركها لمكانها لتنهض هي وتجلس في خضم
إنشغال شاان ومن حوله في الحديث ولم ينتبهوا لها ..
وضعت طبقها أمامها وبدأت تأكل بصمت ..


- عادت ايون وغيوري وهن يحملن الصوص .. إستغربت غيوري جلوس
هيونا مكانها لكنها لم تقل شيئاً ..

فقط إقتربت وإنحنت تأخذ طبقها ....
- إنتبه شاان ليرفع رأسه يسألها : ألن تأكلي ؟!
- غيوري : بالطبع سآكل ...
- شاان ولم ينتبه أن غيوري ستذهب لأن أحداً جلس مكانها : وإلى أين ستذهبين ؟! ..
- هيونا والتي لم تنظر إليهما حتى : وأين يأكل الخدم عادة غير المطبخ !!

- حدّق بها الجميع بصدمة بينما هتف ثلاثة بإسمها في نفس الوقت بغضب : هيونا !!!
- نظرت هيونا لـ ميكي وإيل وو وشاان وهي تقول : ماذا !! أليست هذه هي الحقيقة !!
- أخذت غيوي طبقها وإبتعدت بهدوء وهي تقول : بلا مالذي يزعجكِ في الأمر ؟! ..

- صنع ايل وو و ميكي فجوة بينهما لـ تجلس غيوري بينما قالت
هيونا : أوقح خادمة رأيتها في حياتي !!

* تعالت همسات الطلاب وهم غير مصدّقين بينما كانت غيوري تـُقلـّب في طبقها مبتسمة وقد فقدت شهيتها تماماً .. بينما ميكي وإيل وو وايون
يحاولون الإستظراف وهم يعرفون أن الكلام أزعجها رغم عدم وضوح ذلك على وجهها ..
- بينما كان شاان يتأمـّلها بصمت وهي تقول بصوتٍ منخفض للثلاثة الذين بجانبها وهي تضحك : هي مالذي تحاولون فعله ؟! ..
هل تعتقدون أنني سأتضايق من قول الحقيقة !! ...
نظر إلى هيونا وهمس لها : دعينا نأكل بصمت أفضل ..


**

- " أراكم الخامسة صباحاً .. تصبحون على خير .. " .. كانت تلك آخر عبارة سمعوهـا من الدكتور بارك الذي دخل خيمته لينام ..
دخل بعدهـ البقية ليناموا ماعدا غيوري التي بقيت مـُستيقظة ..
خرجت بعد ساعة من دخول الجميع تمشي
بهدوء ناحية خيمة التخزين ..
كانت تلك أكبر خيمة موجودة .. دخلتها وهي تحمل معها
كشافاً صغيراً ..
بدأت تفتح الصناديق المـُغلقة بـ حذرٍ شديد حتى لا تـُصدر أي صوت ..

سمعت صوت خطواتٍ تمـُرّ بالجوار .. تجمـّدت في مكانها حتى إبتعدت الخطوات ..
تنهدت بإرتياح وعادت تبحث ..
لكن لسوء حظها فالخطوات عادت و وقفت
أمام الخيمة مباشرة ..

إنخفضت غيوري تختبئ خلف أحد الصناديق بخوف ..
إختلست النظر وإذا بشخصٍ يدخل الخيمة " آآهـ كلااا .. "

مشى الشخص بهدوء وهو يحمل كشافاً في يدهـ أيضاً .. وسلـّطه على قدمها
التي لم تـُخبـّئها جيداً .. سحبت قدمها لكن فات الأوان
فالشخص قادمٌ نحوها
" لو إكتشفوني فقد إنتهى أمري "
حدثت نفسها بهذا وهي تقف بسرعة و تستدير لتهرب لكن ذاك الشخص أمسك بها
و وضع يده على فمها حين صرخت و سحبها ناحيته يـُجلسها بالقوة

وقد أطفأ نور كشـّافه ..
أصبح الظلام دامساً حينها ولم ترى حتى وجه هذا الشخص ..
تسارعت نبضات قلبها وقد عرفته من
رائحة عطرهـ المـُميزة .....



إنتهت الحلقة ..




  رد مع اقتباس
قديم 18-05-2012, 05:11 AM   رقم المشاركة : 314
No min woo girl
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية No min woo girl





معلومات إضافية
  النقاط : 7631
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :No min woo girl غير متصل
My SMS it's better to regret the thing we do ..than the thing we dont do


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

واخييراا. ...

حجزززز...





 
التوقيع

رد: -  ليلة خسوف القمر   - رواية بـ قلمي,أنيدرا



unni pink heart ...thanks you unni ..i love u



آخر مواضيعي

صديقتي
كيف تكون مناقشا جيدا ...؟!
ايهما أصعب ..؟!

 
  رد مع اقتباس
قديم 18-05-2012, 12:51 PM   رقم المشاركة : 315
No min woo girl
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية No min woo girl





معلومات إضافية
  النقاط : 7631
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :No min woo girl غير متصل
My SMS it's better to regret the thing we do ..than the thing we dont do


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

اهلنن ...

رجعتت
البااااارت روعهه ووقفتي الله يساامحك لييييييييش...؟؟
اللقطه كاانت مررره حااسمه ...
يسلمووو ايديكي كثييير ع انك طولتيه بعدد ...^^
بانتظاار الي بعده ع احر من الجمر ...
فااايتينغ ...
ولاتطوليي بليييييييييز ..




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القمر, يشوف, قلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا