- " شاان .. أنا أيضاً أفقد صبري لكن ليس من صالحنا أن نخسر المزيد من النقاط .. ساعدني وتوقف عن عنادك لو سمحت .. "
نطقت بها غيوري وهي تضغط على نفسها لتبدو مهذبة قدر الإمكان حتى لا يغضب شاان مجدداً .. وإبتسمت حين إعتقدت أن كلامها قد أثمر
وهي ترى شاان يتقدم ناحية المفارش يتأملها بإشمئزاز ثم قال ساخراً
من الصغير : هل هو لك؟!
لماذا لا تذهب للحمام قبل أن تنام بدل أن تـُفقد المفرش ملامحه هكذا !!
- إنفجرت غيوري ضاحكة بينما أُصيب الطفل بالإحراج وهو يقول : هذا لأخي الصغير .. 16 دقيقة ..
* حملاها يجريان نحو الأحواض و وضعوها ثم فتحوا المياهـ لتملئها و وضعوا فوقها الصابون ....
- شاان ينظر للطفل الذي يقف فوق رأسه بطرف عينيه : ماذا !!
- الطفل ينظر إليهما بنظرات أكبر من عمرهـ : هل ستبقيان هكذا لوقتٍ طويل ؟!
- غيوري : ماذا تعني ؟!
- الطفل : أعني أن عليكما فعل ذلك .... وحرّك يديه وقدميه ....
نظرا إليه بإمتعاض ليقول الطفل : 15 دقيقة ..
- أسرعا يخلعان سترتيهما الخارجيتان وبقيا بالقميص الأبيض الداخلي .. رفعا بنطاليهما إلى ركبتيهما وقبل أن يدخلا توقفا على صرخة الطفل
وهو يقول : هل تمزحان !! إخلعا أحذيتكما القذرة ..
- إتسعت عينا شاان وهو يرفع يدهـ وكأنه سيضرب الطفل : أحذيتنا أنظف من مفرشك أيها الـــ .... وسكت حين وضعت غيوري يدها على فمه
وهي تبتسم للصغير قائلة : سنخلعها لا تقلق ...
ونظرت لـ شاان تهمس : إخلعها بسرعة ...
- " أوووف ... حسناً .. " قالها شاان بإنزعاجٍ شديد وهو يخلع حذائه وجواربه ثم دخل كلٌ في حوضه يدوسان على الأغطية ..
- شاان يتمتم : أرغب بفعصه هذا القزم !!
- ضحكت غيوري وقد سمعته : إنه لطيف ..
- حوّل شاان نظراته من الطفل إلى غيوري : لطيف !! كتلة غرور تجلس أمامي ...
ونظر لقدميه بقرف : سأقوم بنقعها بمعقم بعد أن أعود ..
- " خمس دقائق ... " قالها الطفل وهو يتجوّل فوق رأسيهما واضعاً يديه خلف ظهره ..
- غيوري وهي تعصر قطعة في يدها : أقسم أنك إبن الدكتور بارك ....
ونظرت لـ شاان : تعال وإعصر معي هذا كبير ....
- نظر شاان إليها بعينين ضيقتين وكان سيرفض لكن نظرات الطفل جعلته يبتسم
وهو يمشي نحوها قائلاً : حسناً دعيني أساعدكِ ..
- وضعت غيوري يدها على فمها وهي تضحك بصوتٍ مرتفع
ليصرخ بها شاان : ألن تمسكي بالطرف الآخر ؟! ..
- وقف شاان يرتدي معطفه بعد أن إنتهوا : هي أيها السيد القصير .. هل إنتهينا ؟!
- الطفل : بقي المهمة الثانية .....
* خرجا من المنزل مبتسمين للطفل وبمجرد أن أغلق الباب ركله شاان و أسرع يجري عندما فـُتح وأطلّ الطفل برأسه ..
بينما إختبئت غيوري خلف حائطٍ قريب حتى دخل الطفل مجدداً .. بعدها تبعت شاان وهي تـُخفي ضحكها ..
**
- وضع يدهـ خلف ظهرها بينما كانت هي تقوم بإفراغ مافي معدتها بعد أن أنهوا تنظيف الحظيرة وهو يسألها : هل أنتِ بخير ؟! ..
- ايون تمسك بطنها : وكيف أكون بخير مع كل تلك الروائح .. ؟! ..
- ميكي يعطيها كوب ماء : هاكِ إشربيه .. الأمر لا يستحق كل هذا !!
- بمجرد أن أخذته ايون إستدار هو و أفرغ مافي معدته بينما راحت هي تربت على ظهره ضاحكة : معك حق لا يستحق كل ذلك ..
- جلس وهو يضحك : آآهـ لا أدري مالذي حصل معي فجأة !!
* نظرا للجدّ الذي خرج وقال لهما : حسناً مهمتكما التالية هي ............
**
- شاان يسأل طفلة قابلها في الطريق : مرحباً يا صغيرة .. أين أجد بيت الجدّ ؟! ..
- الطفلة : أي جدّ ؟!
- إبتسم شاان : أي جدّ أنتِ أخبريني أريد مقابلة رجلٍ عجوز ..... أشارت له الطفلة ناحية أحد البيوت ليتجها نحوهـ سريعاً ..
طرقا الباب ليأتيه صوتٌ ثقيل : من هناك ؟! ..
- شاان : مرحباً أيها الجد .. أريد مقابلتك لبعض الوقت من فضلك ...
- خرج إليهم العجوز وفتح الباب لهما ... كان يبدو أنه رجلٌ فضّ من نظراته
و يبدو أنهما لم يـُعجبانه ..
وأول شيء نطق به قبل أن يـُدخلهم : مالذي تـُريدونه ؟! ..
- شاان : لقد جئنا لنطرح عليك بعض الأسئلة .. هل تمانع في ذلك ؟! ..
- مشى الجد ناحية منصة خشبية موضوعة في الفناء الصغير وجلس
وهو يقول : إسأل لكن لا تـُكثر ..
- إقترب شاان بسرعة وهو يـُحني رأسه : أجل شكراً لك .. كم عمر هذه القرية ؟! ..
- صمت العجوز يفكر ثم قال : 300 عام تقريباً .. هي ليست قديمة جداً ..
- شاان : هكذا إذاً .. سأطرح عليك سؤالاً آخراً .. من أشهر الأشخاص فيها ؟! ..
- العجوز بسرعة : بالطبع الراهب شانون .. هذا الرجل العظيم ....
وهزّ رأسه بتأثر من ذكرهـ ..
- كان العجوز يتحدث بـ لكنة لم تفهمها غيوري التي قالت : ماذا قـُلت ؟! ..
- نظر إليها العجوز بغضب وقال بـ ذات اللكنة : كيف تتحدثين مع رجل كبير بهذه الطريقة ؟! .. يالكِ من وقحة ..
- عرفت غيوري أنه غاضب لكنها لم تفهمه جيداً لذا سألت شاان
وهي تنظر للعجوز : مالذي يقوله ؟! ..
- العجوز يصرخ بها : ألم يعلمكِ والداك طريقة الحديث مع الكبار ؟! ..
- وكزها شاان وهو يهمس : فيما بعد إلتزمي الصمت الآن ...
وأحنى رأسه وهو يهتف : آسف جداً أيها الجد .. ونظر إليها وهو مـُحني لرأسه
وأحنى رأسها هي أيضاً وهمس لها : إعتذري بسرعة ...
- غيوري تهتف : آآهـ حسناً آسفة جداً أيها الجد لم أقصد إزعاجك ..
- وقف العجوز وأشار للباب : أُغربا عن وجهي ..
- رفع شاان رأسه بسرعة : أرجوك أيها الجد سامحنا فقط هذه المرة ..
- صرخ بهما العجوز وهو يأخذ وعاءً به ماء وسكبه عليهما : قـُلتُ أُخرجا حالاً ...
- وقف شاان وقطرات الماء تبلله تماماً : نعتذر لإزعاجك ... وخرج تتبعه غيوري التي لا تقل بللاً عنه ..
- في الخارج .. وقفا بعيداً عن بيت الجدّ لتقول غيوري بغضب : مالذي كان يقوله هذا الرجل ؟! ..
- شاان بغضب أشدّ : آآهـ لو أنكِ أغلقتِ فمك فقط ... !!
- غيوري بإستغراب : لماذا ؟! أريد أن أُشارك أنا أيضاً في المـَهمة ..
- شاان يمشي مبتعداً : دعي هذا الأمر لي وإلتزمي الصمت ..
- كانت غيوري ستفعل ذلك حقاً وتترك المهمة له .. لكن سرعان ما تذكرت كلام المحامي حين قال أنها تستسلم بسرعة ..
لذا أسرعت من خطواتها لتلحق به وهي تقول : كلا نحن فريق واحد وسنتقاسم العمل ..
- لم يـُعلـّق شاان وبقي يمشي بـصمت بينما قالت هي : لنذهب لمنزلٍ آخر .. أتمنى أن لا يكون حظنا سيئاً كالأول ..
- شاان : لو أغلقتِ فمك لن يـُصبح سيئاً .. كيف تسألين رجلاً عجوزاً بهذه الطريقة ؟! ..
- غيوري : لأنني لم أفهم شيئاً من حديثه ؟! ..
- وقف شاان ونظر إليها : حقاً لم تفهمي ؟! ...
- أومأت برأسها ليقول شاان : إنه يتحدث اللكنة الشمالية .. ألم تسمعيها من قبل ؟! ..
- هزّت رأسها بالنفي وهي تقول : كلا تبدو صعبة ...
- صمت شاان يتأملها لثانية ثم مشى دون أن يـُعلـّق وهو يستغرب أمرها فهذه اللكنة واضحة وسهلة للكوريين ..
**
- رفعت غيوري يدها تـُشير لـ إمرأة عجوز وأسرعت من خطواتها نحوها : صباح الخير أيتها الجدة ..
- نظرت العجوز لغيوري وأومأت برأسها .. توقفت غيوري أمامها وهي تقول : لابد أنه ثقيلٌ .. سأساعدكِ في حمله ... وأخذت الصندوق من الجدة
التي قالت : شكراً لكِ ..
- غيوري : أين أضعه ؟! ..
- أشارت العجوز لـ باب منزلها : ضعيه في غرفة المعيشة ...
- كان ثقيلاً نوعاً ما حتى على غيوري التي بالكاد تمشي خلف الجدّة ..
وهي تحاول النظر أمامها حتى لا تقع على الأرض ..
تفاجأت حين رأت يدي شاان من فوقها تأخذ الصندوق منها ويدخل وهو يـُتمتم : الصندوق أكبر منكِ !!
- إبتسمت غيوري وهي تتبعه .. دخلا و وضعه شاان في مكانه
لتقول العجوز : شكراً لكما أنتما لطيفان حقاً ...
- غيوري : جدتي .. هل يمكننا طرح بعض الأسئلة عليكِ ؟! ..
- العجوز : إذاً كنتما تقومان بـ رشوتي !!
- حرّكت غيوري يديها بالنفي وهي تقول : كلا كلا أقسم لكـ ... وسكـتت حين ضحكت العجوز وهي تقول : حسناً إجلسا .. لقد سمعتُ هذا الصباح
أن طـُلاّباً يقومون ببعض البحوث في القرية .. حسناً سأساعدكما ..
- إبتسم شاان وهو يقول : شكراً لكِ جدتي ..
* خرج شاان وغيوري من عند الجدة بعد أن أجابتهما عن جميع الأسئلة بل وأخبرتهم أشياءً عن تاريخ القرية لم يطرحا أسئلة بشأنه ..
كانت السعادة تغمرهما لكن ذلك لم يكن واضحاً سوى على غيوري التي كانت تمشي بمرح وهي تتلفتُ حولها ..
فقد أنجزت المهمة الأولى بسلام .. وبقي التقييم فقط ..
تمتمت ببهجة : هذه الجدة طيبة حقاً ..
من حسن حظي أنها كانت تتكلم بوضوح ليس كذاك العجوز الفضّ ...
نظرت لـ ساعتها التي تـُشير لـ الثامنة والربع صباحاً
وهتفت بخوف : أسرع شاان لنعد للمخيم .. أووهـ أسرع قـُلت لك ....
بينما كان هو يمشي ببرود ولم يـُسرع من خطواته ..
- غيوري بإحباط : أسرع أرجوك لا يجب أن نتأخر في العودة ...
- شاان بملل : حسناً فهمنا توقفي عن الصراخ ..
- مشت غيوري بإبتسامة إنتصار لم تـُظهرها على وجهها .. بينما أسرع شاان من خطواته فعلاً .. وصلا المـُخيـّم وكان الجميع قد عاد قبلهم ..
لكن الوقت لم ينتهي بعد ..
- أسرعت نحوهم هيونا وهي تقول : شاان أوباآ .. هل أنهيت مـَهمتك بشكلٍ صحيح ؟! .. لابـُدّ أنكَ عانيتَ من وقتٍ صعب ....
ونظرت لـ غيوري التي تجاهلتها و راحت تجلس مع كيونا الذي كان يجلس
لوحده وقالت : ستنطلقون الآن ؟!
- كيونا : أجل .. كيف كانت المهمة ؟!
- إبتسمت غيوري : جيدة .. أتمنى لك حظاً طيباً ..
( كانت مهمتم الأولى هي العمل التطوعي داخل بيوت سكان القرية .. بعد أن ينهوا عملهم على الوجه المطلوب يخبرهم أصحاب البيوت عن السؤال الذي
أعطاهم الدكتور بارك ليوصلوهـ للطلاب .. وهو تاريخ القرية .. وهذا ما تحصـّل عليه الجميع .. ) ..
* في الساعة الواحدة ظهراً جلس الجميع لتناول الغداء .. ومعهم المشرفين ..
- الدكتور بارك : الجميع تحصل اليوم على نقاط المهمة كاملة ... أحسنتم يا شباب ...
- تعالت هتافات الطلاب بينما إلتفتت غيوري بفرح لـ شاان الذي
يجلس على يمينها وهي تبتسم ..
رغم وجهه الخالي من التعابير والذي يجلب الإحباط إلا أنـّها قالت بحماس : لقد قـُمت بعملٍ جيد ..
- شاان بدون إكتراث : أعلم ذلك ..
- عادت غيوري لـتأكل وهي تتمتم : كتلة غرور ...
- الدكتور بارك : لديكم فترة راحة حتى الساعة الثالثة عصراً ...
* أنهى الطلاب غدائهم ودخلوا خيامهم ليحصلوا على قيلولة قصيرة ... إستلقت غيوري تتوسد حقيبتها لكنها رفعت رأسها سريعاً
وقد تذكرت أن ايون وضعت شيئاً فيها .. خافت أن تفسده لذا خلعت سترتها الملونة و وضعتها تحت رأسها وبقيت بالتي شيرت الأبيض ..
" مالمهمة التالية ؟! .. أتمنى أن لاتكون صعبة ... " ..
- في داخل الخيمة الزرقاء كان يجلس ميكي يزاحمهـ شاان وكيونا وايل وو ...
- دفعهم ميكي بقدمه : أخرجوا أريد أن أنام ... لا أجد حتى مكاناً لقدمي ..
- شاان يبعد أقدام ميكي الذي قام بمدّها فوقهم وهو يقول : أنا لن أخرج سأبقى هنا ..
- ميكي بملل : هل أنت واقع في حبي ؟! ..
- وضع شاان يدهـ على فمه وكأنه سيـ تقيـّأ : أنت !! كلا أنا أحب كيونا ....
وسحبه تحت ذراعه ..
- ضاقت عيني ميكي بقرف : آآهـ فهمت أنا إنسان متفتح لذا لن أمنع علاقتكما
لكن إبتعدا عن وجهي حالاً ..
- ضحك البقية بينما قال شاان : بجدية ميكي مابك ضجر هكذا ؟! .. أنت الأفضل حظاً بيننا لذا لا يحق لك ذلك ..
- ايل وو : شاان مـُحق .. لو أنك مع سيون لعرفت الضجر الحقيقي ..
هذه المغرورة تـُفقدني صوابي ..
- شاان : توقف عن التذمر .. أنا فقط من سيفقد عقله بسبب تلك الغبية ..
أحرجتني لأنها لم تفهم لكنة الجـَدّ وتقول أنها لا تعرفها من الأساس ..
- علـّق كيونا وإيل وو بإستغراب وضحك بينما صمت ميكي وسرح بعيداً عنهم جميعاً ...
**
- خرجت من خيمتها تجري وهي تحمل معطفها بيدها وآثار النوم واضحة على وجهها ..
أسرعت ترتديه ثم غسلت وجهها و توجهت لبعض الطلاب الذين إجتمعوا ..
لا أحد منهم تعرفه سوى ميكي ..
إقتربت وجلست بجانبه وهي تفتح عينيها بقوة بطريقة مضحكة : لا يمكنني فتح عيني .. لا زلت أشعر بالنعاس ..
- نظر ميكي إلى وجهها " هل يمكن أن تكون هي ؟! .. " ... صدّ وجهه بعيداً
" آآهـ كلا لا يمكنني التصديق بأن هذه البريئة جداً مجرمة هاربة !! .. "
- خرج البقية وإنضمـّوا للطلاب قبل أن تصبح الثالثة تماماً ...
إقترب شاان وجلس بجانب غيوري و إلتفت يكلمّ ميكي
الذي يجلس بجانبها من الطرف الآخر قائلاً : يبدو أنك لم تنم !!
- هزّ ميكي رأسه : لقد طردتما النعاس من عيني أنتما الإثنان !! ( يعني شاان وكيونا )
- شاان يضحك : ألست إنساناً مـُتفتـّحاً ومتفهماً ؟!
- ضحك ميكي : لقد كنتُ أستدرجكما فقط ..
- مدّ شاان يدهـ يضرب ميكي بينما تراجعت غيوري للخلف سامحة ليدهـ بالمرور من أمامها مـُستمتـِعة بشجارهما ..
- شاان : أيها الوغد هل أنت عميل سرّي لـ هيونغ ؟!..
- هدأوا حين وقف أمامهم الدكتور بارك قائلاً : مهمتكم التالية هي الصيد ...
- حدّق به الجميع ليقول الدكتور : هذه القرية يمر بمحاذاتها نهر الكانجيو .. عليكم التفرق على جوانبه وصيد السمك .. أمامكم حتى السادسة .. وكل سمكة بنقطتين ..
- أحد الطلاب بإنفعال : الإصطياد صعبٌ هنا يادكتور .. كيف يمكننا جلب خمس سمكات ..
- نظر إليه الدكتور بهدوء وقال : خمس سمكات للفريق وفي ثلاث ساعات .. لا أعتقد أنها صعبة .. أغراض الصيد تجدونها في خيمة التخزين ...
**
- على جانب النهر جلس الطلاب متفرقين تفصلهم مساحات كبيرة تصل لأكثر من عشرة أمتار .. عند ميكي وايون كان الجوّ بينهما مرحاً ..
- ميكي : لا تكوني غبية .. السنارة يجب أن تـُمسكي بها هكذا ..
- ايون تنظر لسنارتها : وكيف أمسكتها أنا !! أنتَ الغبي ..
- مدّ ميكي يدهـ يعدّل سنارتها : هكذا ... أبعدي يدكِ قليلاً .. أووهـ إنتظري .. و إقترب منها لـ يصبح خلفها تماماً ويداهـ تحيطانها وهو يمسك بسنارتها
قائلاً : يـُفترض أن تـُمسك هكذا يا آنسة ..
- إرتبكت ايون وهي تومئ برأسها : حسناً ...
- إنتبه ميكي أنه مـُلتصقٌ بها لذا إبتعد سريعاً وهو يتنحنح بينما إبتسمت هي دون أن تنظر إليه " أنا من يـُفترض أن يشعر بالإحراج وليس أنت ... "
- عند هيونا وكيونا فقد كان كيونا هو الذي يتحدث بينما كانت هيونا تمسك سنارتها بصمت وتنظر إليه بين الحين
والآخر وفي الأخير صرخت به : أوباآ كيف أمكنك ذلك ؟! ..
- كيونا بإستغراب : ماذا ؟!
- هيونا بغضب : كيف تسخر مني في الجامعة .. ومع من مع تلك الغبية !!
- إبتسم كيونا : آآهـا لهذا أنتِ منذ الأمس لا تتحدثين معي .. لم أكن أقصد إزعاجكِ لكنني إستغربتُ جرأتها فقط ..
- هيونا : وإن يكن .. أنت الوحيد اللطيف معي لايمكنك أن تأخذ عدوى الفضاضة
منهما ( تعني ميكي وإيل وو ) ..
- ضحك كيونا : حسناً أعدكِ أن لا أكون فضـّاً .. هل أنتِ راضية ؟! ..
- إبتسمت سريعاً : أجل ..
يتبع ...