منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية


العودة   منتديات أنيدرا > مــســـاحــــات > ملتقى الابداع الادبي > حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات > الروايات والقصص المكتملة

الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2012, 12:10 AM   رقم المشاركة : 16
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !

خيال الشرق :

اقتباس:
أعجز عن الوصف,,وكأني أقرأ لقصة من أحد الروايات المشهورة,,
اقتباس:
كلمة مبهره قليلة في حقكـ,,
مهما وصفت ستكون كلماتي قليلة جداً ولن تأخذي حقك بالوصف,,
فهل تكفي كلمة مبدعهـ،، لتنالي شرف المدح الذي اريد إيصاله لك,,

يكْفِيني شَرفْ وجُودكِ
صديْقتِي و َصدْق ثنـآءكِ ورُقِي
حضُوركِ
{ فأهلاً بكِ }
وبِـ عُمق ردُودكِ وكُل مـآ يجُول بخاطِركْ !



أوتآر القلوب :


اقتباس:
السلام عليكـــمِ
كيف حالك .. !
واو , بداية جميله للرواية
حقًا لا استطيع وصف سعادتي لقراءة الروايه
صدقت خيال الشرق عندما قالت "و كأني أقرأ احدى الروايات المشهوره "
وعليْكم السّلام
بخيْر عزيْزَتِي , مآذَا عنْكِ ؟!

شُكراً لكِ وبـ حقْ كلمَاتكُم
{ أتشرَّف بهـآ }

اقتباس:
- مـآ الإيْحـآءُ الذِّي تركْتُه لكُم قصَّتِي , أعنِي هلْ تُحسِّوُنَ
أنْ مـآ ستغْمرُكم بهِ دافيْء , سعيْد , حزيْن أم مُجرَّد أحْدآثَ تقليديَّة ؟!
أظنه حزين و دافئ , فييرما تقذف الدموع قبل أن تنام و تشعر بالفراغ ربما
وحياة ايريك المملة و النطامية , ربما يتمرد لاحقًا
أتحرق شوقًا لفهم شخصيات الرواية أكثثر و معرفة أحداثها


- شخْصيَّة آستفرَدت باهْتمامِكُم , وودَدتُم لُو تكوُن لهـآ صدآرَة
الحضُور فِي الرّوايَة ؟!
مارسيل

~

بانتظارالجزء اقدام بفارغ الصبر

رآقِي لـي مآ وصَفْت بِه القصَّة
غاليَتِي , شُكراً لكِ ولـ عطْر وجُودكِ

{ كـوني بالقُربْ }



Pink Dream « :

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
أسلوبك للوصف رائع بالفعل راقت لي بداية هذه الرواية بالفعل وقد تركت في داخلي إنطباع بأنها مزيج بين ذكريات الماضي والحاضر أي ربما يسود عليها لحظات حزينة وأخرى سعيدة عزيزتي C O F F E يعجز لساني عن وصف جمال بداية هذه الرواية وكم أتمنى أن تواصلي سرد أحداثها فأنا متشوقة لمعرفة المزيد من الأحداث التي سوف تحصل لهذه الشخصيات ..
دمتِ بود ،،
وعليْكُم السّلام ورحْمَة اللهِ وبركاتُه
ورآقَ لِي أسلُوبكِ الرّاقِي وثناءُكِ
الجميْل وحضُوركِ الهاديءْ كـآ {نسْمَة الربيْع }

شُكراً لـ وجُودكِ كُونِي دُوماً هُنـآ
فقَد سرَّنِي ذلِكْ



  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2012, 06:52 PM   رقم المشاركة : 17
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !

Miss HE :


اقتباس:

عـُدت ..

بصراحة لا أدري ماذا أقول فقد أبهرني ما قرأته
ماشاءالله تبارك الله وكأنني أقرأ إحدى الروايات العالمية
للكتاب الكبار , والذين أجزم أنكِ تسيرين على خـُطاهم ..
أسلوب الوصف , الحوار بين الشخصيات , الترتيب ,
كل شيء يجذب ويوحي برواية ممتعة سأكون من متابعيها
إن سمحتِ لي .. سلمت يداكِ عزيزتي ..
الشخصية التي أتمنى أن يكون لها نصيب الصدارة هي ( بيرما )
لي عودة مرة أخرى بإذن الله ..

شُكراً لكِ ولـ عطْر ثناءكِ
فهُو يُشرَّفُنِي غاليَتِي

وأهْلاً بكِ .

{ مُتآبِعَةً أسْعدُ بُوجُودهـآ , لآ
تحْرمِينِي وجُودَكِ
}



Omi ~ :

اقتباس:
السلام عليككم ووَ رحمة الله وَ بركـآته .. ~
أححوآلكٍ خيتوو .. ؟ عسـآك بأحسسن حـآال ..
-
صصرآحه أحدآث تقليديه في أي قصصه .. لكّن صيآغتكِ لهـآ ..
جذبتنيَ و إسسلوبكَ بالوصف رآئع أختي .. مـآ شـآء الله ..
ليو وَ ييرمـآ و مـآرسيل .. أسرة متشتتة وربي حزنت عَ أحوآلهم ..
ووَ خـآلتهم هذه .. أعترف أني مأآحبيتهآ قهرتني .. المفروض ترحممهم ..
هذوول عيآال أختهآ .. ححرآم .. بس لآزم الشخصيآت هذه تكون موجودهـ ..
كرهت إستسلآمهم للظروف مرره .. يعني المفروض يرفعون نفسهم و موت وآلديهم ..
يكون دآفع لنجآحهم مو عآمل فشلهم .. بس برضوآ هذول أهلهم ..
أمممـ مآ قلتي لنـآ أعمـآرهم .. عشـآن أعيش جووّي وأنـآ أتخيل ..
تحززن ييرمـآ فوق مـآهي وحيده بالبيت كمـآن بالمدرسه .. ><"
بخصصوص الإيحـآء اللي تركته القصصه فيني حزيـــن ..
و حبيت شخصية إيْرِيكْ وآنْسفِيد .. أتوقع رآح يرز خشته كثير .. ^^
أعذريني على ردي المتوآضع جدآ خيتوو .. ><"
أنتظر التكمله بفآرغ الصصبر .. ^^
سسـأتعلم منكِ الكثــير .. أبدعتِ و كآنت هذه فقط البدآيه .. ^____^
عذذرآ للتأخيـر ..
في أمـآن الله .. ~
.
.
.
وعليْكُم السَّلامْ ورحْمَةُ اللهِ وبركَاتُه

وَ وُجود مُبْدِعَه مثْلُكِ , يُعدُّ شرفَا لِي
فشُكراً لـ رُونقَ حضُوركِ وثناءكِ

- بإذْن آلله -
{ تتضَّحِ معالِم الشّخصيآت أكْثَر ,
فِي الأجْزآءِ القادِمَة
}




بإذْن الله / مسـآءَ هذَا اليُوم ^^ مُوعِد الجُزءِ الثآنِي ... ~
فلـآ تحْرمُونِي عطْرَ وجُودِكُم !




  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2012, 11:07 PM   رقم المشاركة : 18
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
Icon (31) 2



تغْمرُ حيآتَنا لحَظآتٌ , حيْرَة !
نَودُّ فيْهـآ لـَوْ , { نخْنقُ كُلَّ تلْكَ الأسْئٍلة المُحيِّرَة ؟!


نغْمرُ أنْفُسنَـآ بـِ أفْكآرٍ
تتلآطُم بدِآخلِنَا كـ , أمْواجٍ

" تُحرِّكُنـآ كيْفمَا نشَـآءْ " !

فإلَـى أيْنَ سنصِل ؟!






" آلـْفَصْـلُ آلْثَّـانِـي : آلْخُيـُوط الأُولَى "



كْنُت أحَآوِلُ جآهِداً , أنْ أعْقِدَ ربْطَة العُنقِ هذهِ .. بشكْلٍ
صحيْح لكنَّ طرْقاً علَى بآبِي أوْقفَنِي عَن هذِه المُهمَّةِ الرُّوتيْنيَّة
المُملَّة !!



- مَآذَا هُنآك , بآنْثَام ؟!

- سيِّدي سيْبدَأُ الاجْتِمـاعْ

- حسنَاً أنـآ أتٍ خلْفَك


وبدَأ مُسْتشَار الشَّركِة مَعْ بدِايَة الاجْتمَاع الدُّورِي
لـ { الفرْع الرئيسيِ لـ شركَة وآنْسفِيد } بـ الحديْث حُول التِّجارةِ
والاسْعار وكيفيَّةِ رفعْ نسْبَة الرِّبْح , الكثيْرُ مِن الأمُور الَّتِي اعتآدَت
أذُنِيْ آيريكْ أنْ تسَمعهَآ منْذُ بلُوغِه سنّ العشْريِن أيْ قَبْل
سنَتيْنِ مِن آلآن !


ممَّآ جعلَهُ يُقدِّم بسلاسَةٍ جذَبتْ أنْظارَ الجميْع العديْدَ مِن
الُخطَطِ والأفْكآر , الَّتِي بدآ أمَامهَا المُسْتشَار مُسوِّقاً كبيْراً لهَا
أكْثَر مِن كُونِه مُسْتشاراً لـ الشَّرِكَة .


وحآلَما آنْتهَى الاجْتمَاع وثَب الشَّآبُ الوسيْم الّذِي توسَّط
طاوِلَة مُسْتطيْلَةً بُنيَّة اللُّون وسَط غُرْفةٍ آتشَحت باللُّونِ الأبْيَضِ
والأثآثِ الرَّسْمي , تارِكاً السَّتَة مُوظَّفينَ على جآنبِي الطَّاوِلَةِ

يتنهَّدُون بارْتيَاح وهُم يَحْملِوُنَ أوْرآقهُم الَّتِي انْتثَرت عائِدينَ
إلَى أعْمالٍ لآ تنْتَهِي , بسَببْ آنْشِغالِ المُديْر الأسآسِي عَنْهُم ممَّـآ راكَم
أعْمالاً كثيْرَةً جعلَت أحَدهُم يهْتِفُ قائِلاً :



- أيْنَ المُديْرُ الرَّئيْسِي لمَ يقعُ كُل عاتِق العمَل عليْنَا ؟!


كآن صُوته الحانِق قَد علآ فقَط لأنّ الغُرْفَة خلَت مِن
المُستشَار والسَّيِد آيريْك , لذآ شاركتْهُ مُوظَّفَة مُتوسَّطُة العُمْرِ قائِلَةً :



- معَك حقْ أيْنَ الأخُ الأكْبَر !؟ علَّنا نعُود يُوماً لـ منازلِنَا
باكِراً فَلم أطْبُخ عشاءً واحِداً لـ عائلتِيْ طيْلَة ثلاثَةِ أشْهُر ! .



ولكِنَّ صُوْتَ شابٍ كآن يرْتدِي نظَّاراتٍ واسِعَةٍ أتَى ليقُول باعْتِراضٍ
هاديءْ :



- أرْجُوكِ سيِّدَة آرسيْ , لآتنْسَي أنَّ السّيْدِ آيْرِيك ,
ليْسَ مُخيْفاً كـ شقيْقِه !


- ليْسَ مُخيْفاً ولكِنُّه ليْسَ ببـرآعةِ السَّيْد المُديْر , رُغْمَ تلِكَ
النَّظرِة الحادَّةِ المُخيْفَة الَّتِيْ يُعطيْنِي إيَّاها حيْنَ أنْسَى عملاً مَّا .



وآرْتعَشتِ السَّيْدُة آرْسيْ وهِي تتذكَّرُ وجْهَ السَّيْدِ المُديْر
ليُعمَّ القَآعَة صمْتٌ رهيْب بمُجرَّدِ أنْ تذكَّر المُوظّفُون فقَط وجْه
سيِّدُهم الغائِبْ .




***


لَمْ يكُن كثيْرٌ مِن الحمَآسِ قَد آعْتَرى ييْرمَا , وهِيَ
تجلِسُ علَى أرْيكَةِ سُوْدآء إلَى جانبِ مْكتَب الآنِسَة ميْنآمِي مُقآبِل إيْملِي
حيْثُ بَدآ جليَّاً فِي ألْوآنِ جُدْرآنِه الجميْلَةٍ وتلْكَ

الرُسُومَات باللُّونيْنِ الأزْرَقِ والأخْضَر أنَّهُ مْكتَب مُعلِّمَة نادِي الفنُون
الأسآسيَّة , بالإضآفَة إلى خزائِنَ وقطَع أثآثِ صغيْرَةٍ آنتشَرت كنمـآذِجَ
فنيَّةٍ جميْلَةٍ هُنـآ وهُنآك حَوت رُسُوماتٍ وأعمالٍ لـ طُلَّابٍ البعْضُ مِنْهُم
تخرَّج مِن الثَّانويَّة منذُ وقْتٍ طويْل لكنَّ


المرْأَة اللّطيْفَة البالِغَة مِن العُمْرِ خمْسَةً وثلاثيْنَ عاماً ,
والتِّي تُعطيْء إيْحاءً كبيْرا ًبأنَّها أصْغرُ مِن ذلِك تجِدُ فِي الاحْتفآظِ بـ
رُسوماتِ طُلآبِهَا المُميَّزيْنَ عملاً عظيْماً حتَّى لُو مضَى عليْهِم وقْتٌ طوُيل .



علآ صُوتها المرِحُ ليقُول : إذَن هَل أنْتُمَا موافقتَانْ ؟!

أجآبتَ إيملِي بحمَآس : نعَـم بالتًّأكيْد

وَ أوْمـأت ييرْمَا برأسِها موآفِقًة فقطَ لأنَّ إيملِي وكَزت قدَمها
بخفَّةٍ لـئلَّا تتفوَّه بأيٍّ مِن عبآرَاتهَا التَّشاؤُميَّةْ ! .



وخَرجتِ الفتآتانِ وكُل حديْثهمَا حُولَ المعْرَض الفنِّي
الّذِي سُيفتتَحُ لـ يُعرِّفَ بنآدِي الفنُون والّذِي ستُشاركِانِ بهِ مَع بضْعِ
طُلآبٍ مِن ذآت النًّادِي

غمَرتِ الحمآسَة إيملِي حتَّى آخِرهَا وهِي تُردِد :


- عليْنا أن نخْتارَ بعنايَةٍ مـآ نوَدُّ تقْديْمَه

لكنَّ ييرْمَا حَاولَت , أنْ تُثْبِّطَ عزيْمَتها بقُولِها :


- أرْجُوكِ إيملِي أنَآ لآ أعْرِفُ , الكثيْرَ حُول الفنُون سيكُون
مِن المُحْرِج لكِ كُونَنا شريْكتيْن فمـآ رأيُكِ بإيْجادِ شخْصٍ آخَر ؟!



لكنَّ آيملِي قالَت كمَن آسْتنْتَج شيْئاً هامَّاً :


- آهـآآ أفْهَمُ ما تحُاوليْنَ فعْلَه , هـآ أنتِ تعُوديْنَ إلَى
الانْطواءِ ثانيَةً بأعْذاركِ الَّتِي لآ تنْتهِي لكنَّنِي لَن أسْمَح لكِ
بتضْييِع آخِر سنَةٍ لنَا فِي المرْحَلةِ الثآنويَّة دُون المُشاركَةِ فِي نشَاطاتِ
المدْرسَية ! .



وسَاد الحِوار جُوٌّ مِن الاعْتراضَاتِ اليائِسةِ مِن جآنبِ
ييرْمَـآ , آنتَهت بعدَم قبُول إيملِي أيٍّ مِنْهَـآ .. لتتنهَّد ييرْمَآ يائِسةً
وهِي تُحاوِلُ آلاسْتسَلآم لـ حمـآسِ إيملِي الّذِي حاوَلت الأخيْرَةُ يائِسَةً
جعلهُ يجْرفُهَا معَهْ .




***


كـآنَت شمْسُ الظَّهيْرَةِ قَد توسَّطت السَّماءْ لـ تهَب بعْضَ الدِّفْءِ لـ برُودَةِ
الشّتـآءِ القارِسَة , فلَمْ يشَآءْ ديْفِيد أنْ يُضِّيْعَ فُرْصَة السَّيْرِ مَع آيملِي إلَى
منْزلِهَا رُغَم مُرآفَقةِ ييرْمَـآ لهَا .. فانضمَّ إليْهُمَا عِنْدَ بوابَّةِ المدْرسَةِ
وبدَأ الثَّلاثةُ السَّيْر صامتيْنَ حتَّى ردَّدتْ إيملِي :



- لمَ لآ يمْلِكُ فتَىً ثرّيٌ مثْلُكَ سيَّآرَة خآصَّة ؟! أعْنِي
أنَّ المشْيَ يُوميَّاً أمْرٌ مُرْهِق !



آبْتسَم ديفيِد بآرْتباكٍ فـ كيْفَ يقُول أنَّهُ صَرفَ السَّائِقَ
عَن المجيْءِ فقَط لـ أجْلِها , ولكِنَّهُ وجَد حُجَّتُه فُوراً فنطَق بهَـآ :



- آهـ .. ذلِكَ لأنَّ السَّائِق اليُومَ مريْضٌ ولَم أشَـآءْ
إرْهآقَهُ أكْثَر !



أوْمـأَت إيملِي برأسِها ثُمَّ قـآلَت : فهمْت .. !


وآستطَردَت مُجدَّداً لتقُول : بالمُنـآسبَة سنُشآرِكُ أنـآ وييرْمَا فِي
معْرِض الفنُون بعَد أسْبُوع هَل تأتِي ؟! إنَّهُ فِي القآعَة الكُبرَى خلْفَ المدْرسَة !



تلألَأتْ عيْنَي ديفيْد بالسَّعـآدَةِ وهُو يهْتِف : آهـ بالطَّبْع ....!


كـآن سيقُول : " سأكُون مسْرُوراً لذلِك " لكنَّ صُوَتاً أتَى
يُنادِي مِن بعَيْد :



- سيـِّد ديفْيِـدْ !


قـآطعُه لـ يلْتفِتَ إلَى المصْدَر فيِجَد رجُلاً عجُوزاً
بتعابيْر بارِدَةٍ ارْتدَى زيَّاً أسَوَد أقْرَب لـ زيِّ خآدمٍ مِن الطِّرآزِ
الأوَّل , بدآ لهُ هذَا الوجْهُ مألُوفاً فـ سُرْعآن مـا ردَّدْ :



- آهـ .. بانْثَام ! ماذَا تفْعَلُ هُنـآ ؟!


وتَوقَّفَ الثَّلآثَةُ مُقآبِل الرُّجل العجُوزِ الّذِي اشَار إلَى
سيَّارةِ سُوداءَ فارِهةٍ قائِلاً :



- السّيْدُ يودُّ لـو يُوصلِكُ وصديْقتَيْكَ إلَى المنْزِل !


تدخَّلتْ إيملِي لتقُول :
- السَّيْد ؟! .. ديْفِيد مَن هذآ ؟!


- إنَّهُ خآدِم آبنَ خالتِي وهُوَ يعْرِضُ عليْنَا أن يُوصلِنَا إلى
المنْزِل لذآ .. آقتِرُح أن نذَهب جميْعاً برفْقَتِه !



هتفَت إيملِي : تبْدُو سيَّارةً جميْلَة , حسنَاً لنذْهَب !


وكـآنتَ ستسيْرُ بانْدفاعٍ لُولآ يدُ ييرْمَا الَّتِي
قيَّدت معْصمَها قائِلَةً : ولكِن إيملِي , نحْنُ لآ نعْرِف مَن هُو ... !



قآطعَها ديفِيدْ حيْنَ لآحظَ نبْرَة الحذَر
الَّتِي كسَت صُوتَها قائِلاً : لآ تقْلقيِ إنَّه آبنَ خالتِي وأنَا
أعْرفِهُ جيِّداً إننّا أصْدقاءْ !



أيَّدْتهُ إيملِي بقُولِهَا : هذَا صحيْح ! هيًّا ييرْمَـآ دعيْكِ مِن هذِآ
الحذَر الزَّائِدْ !



ومضَى الجميْعُ لئلّا ينْتظِر السّيْدُ طُويْلاً , وحالَما
دخلُوا كـآن ديفيِد قَد جلَس مُقآبِل الفتاتيْنِ بِجانِب ذلِك الشَّابِ
الّذِي ابْتسَم مُحيِّياً بقُولِه :



- مرْحباً !


صافحْتُه إيملِي قائِلَةً : أهلاً أنا إيملِي !


ومدَّ يدَهُ مُصافِحاً ييرْمَـآ الَّتِي صافحتْهُ قائِلَةً : وَ أنَآ
ييرْمَـآ ! .



يبْدُو مألُوفاً لِي , أيْنَ رأيْتُه مِن قبْلُ يآ تُرَى .. أيْن ؟!

ولكنَّ صٌوَت ديفيِد قاطَع أفْكارَها : هاتيْن هُما صديْقتَاي
فِي الصّف , أعُرِّفُكمَا بابنِ خالتِي إيرْيك وآنسْفِيد !



حالَما ذُكِر الاسْمُ عَرفْتُ أنًّ القابِعَ أمامِي بذآتِ الأنآقَةِ
على شآشَة التِّلْفاز هُو ذآت الشّاب الارْستقراطيّ الذِي رأيتُ لهُ
ذلِك اللقَّآء قَبل عدَّةِ أيَّام .



تحدَّث إيريْك أخيْراً : أنا سعيْدٌ بلقاءِكُمـآ أنْتُمَا حقّاً
جميْلتان



آبتسَمت إيملِي وهِيَ تُردِّدْ : آآهـ .. شُكراً لكَ سيّد ايريْك
ونحنُ سعيْدتانِ كذلِك



ومضَى حديْثٌ ودِّي قصيْرٌ , كـآنَ آيريْكَ قَد وجَّه فِيه بضْعَ
نظرَاتٍ نحْوَ الطًّرفِ الصآمتِ القآبِع مُقابِل ديفيِد إلى جآنبِ النّافِذَة اليُسَرى
كـآن صُوتٌ بدآخِل إيريك يُردِّد : رأيْتُها مِن قَبل أو رُبمَّا
محْضُ تشآبُه !
..



ولكنَّهُ هتفَ فجْأًة قَبل أن تنْزِل الفتآتانِ مِن السَّيآرةِ :

سأكُون مسْرُوراً بدعُوتكِمَا إلَى حفْلٍ بسيْطٍ أُقيْمَه نهَايَة الأسبُوع القادِم !
فِي منْزلِي أرْجُوا أنْ تحْضُراَ



أرْدفَت إيملِي : شُكراً لـ لُطْفِك سنُحاوِل ذلِكْ !


تلْتَها ييرْمَا الَّتِي ردَّدتْ : شُكراً لـ إيْصالِنَا !


مَآ سمَح لـ إيريْك أنْ يلْتفِتَ إليْهَا , ويبْتسِم بلُطفٍ
رُغَم نظْرَةٍ آرتسمَت على عيْنيِه الحادّتيْن كأنًّهُ يُحاوِل التّذكُر ,
تذكُر صُورَةٍ ضبابيَّةٍ تماماً , فاستمرَّ شرُودُهـ حتّى لآحَظُه ديفيِد الّذِي قالَ :



- ايريْك , ما بكْ ؟!


آبتسَم قائِلاً : لآ شيءْ , آفكِّر فِي الحفْلَة الصَّاخبَةِ الّتِي
تنْتظرُنِي ! ثُم إنّ عليْكَ أن تشُكرَنِي ! .


- علَى مآذَا ؟! ثُم استدركَ قائِلاً : آهـ شُكراً على إيْصالكَ لْي !


ولكنَّ إيريكْ قالَ بمكْر : هههـ .. لآ أنَا أعنْي تلْكَ الفتَآة
إيملِي , الآن ستحْضُر الحفْل معَها ما رأيُك يآ عدُوّ الحفلآت ؟!


- ههههههه .. أيًّها المآكِر كيْفَ لآحظْتَ هذآ ؟!

- وهَل سيغيْبُ عنِّي أيُّ أمْرٍ يتعلّقُ بالفتيآت , أنْتَ مُعجَبٌ بهَا
وهذَا واضِح !



ولكَّن ديفيِد ردَّد بسُخريَةٍ بعَد أن احمرَّت وجُنتاهُ
ليُدارِي خجَله : آآآهـ .. نسيْت , أنْتَ زيْرُ النِّسآءِ الأوَّل فِي العائِلَة !



فهتَف إيريك بقُولِه : هييـه أيَّها الفتَى لآ تقُل عنِّي ذلِك ثانيَّةً !

ولكنَّ ديفيِد استمرَّ بسُخريَته : هه .. لمَاذَا إنَّها الحقيْقَة !؟

فانتقَل إيرِيك إلى مُوضوعٍ آخرَ ليقُول : دعْنَا مِن هذَا , إذَا كُنتَ
مُعجباً بإيملِي فـ لِمَ قَد تجلِبُ صديْقتَها معـكُمَا ؟!



- آهـ تعنِي ييرْمَـآ , لَم أكُن أعلَم أنَّها ستزُور منْزِلَ
إيملِي لـ سُوءِ حظِّي !


- ممـ .. غريْب !

- ما الغريبْ ؟!

- إنَّها لا تبْدُو مثْلَ إيملِي ! أعنِي فتَاةً لطيْفَة !

- إنَّها هادئِةٌ تماماً لكنَّها إنطوائيَّةٌ أحْياناً بسبَبِ وفاةِ والديْهَا
فـ لُو أنَّك رأيْتَها فِي المرْحَلةِ المُتوسَّطةِ لـلآحَظْت ذلِك !


- ذلِك الأمْرُ إذَن !


آختتَم ايريكِ الحِوار بهذِه العبارةِ وهُو
يتأمّلُ قطَراتِ المطَر الَّتِي آنهمَرتْ فجأَةً ! بغزآرَة




آلجُو مُتقلِّبْ , تماماً كـ تقلُبِ حياتكَ إيْرِيك ! ,
كـ ذكْريآتكَ أيْضاً تعْكسُ كُل آنقلابَاتِ رُوحِكْ !


وتنهَّد وهُو يُغمِضُ عيْنِيه الرَّماديَّتانِ
بهُدوءْ , مُتابعَاً أفْكارُهـ الخاصَّة وغارِقاً بُسكُون ذآتِه
تحْتَ وقْعِ المطَرْ ! .





يتْبَع . . . .



  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2012, 11:21 PM   رقم المشاركة : 19
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
Icon (31) 2






***



فِي أريْكَةٍ دافِئةٍ غُطيَّت بمفْرشٍ مُزرْكَشٍ جميْل , كُنت قَد اتَّخذُت مقْعدِي
فِي غُرْفَةِ ضيُوفِ عائِلَةِ برآوْن , حيْثُ ذهبَت إيملِي تُعدِّ أوْرآقاً لـ نكْتُبَ
فيْهَـآ كُلَّ خُطَطِنَا لـ المعْرَضِ الفنِّي وبقيْتُ أنـآ صامِتًة حتَّـى آقتَحم وُحدَتِي

السَّيْدُ قُويْن برآون الاربعينيّ ذلِك الانْسآنُ الهادِيءُ طيْبُ

القَلب , والّذِي اُجْزِم بأنَّ إيملِي لآ تُشآبِهُ فِي لُون العيْنِين الخضرآويْن فقَط
بلْ حتّى فِي طيْبَة القلْب ذآتِها حيْنَ قالَ لِي :



- ييرْمَـآ أتمنَّى أن تبْقَي لتناوِل العشَاءْ ,!


ومضَى حامِلاً مظلَّتُه نحُوَ مطْعَمِ قريْب ! رُغمَ المطَر الشَّديْد فقَط لـ
يفِيَ بُوعدِه لـِي بُوجْبَة عشآءٍ إيطاليَّةٍ فاخِرَة رُغمَ كُل اعترآضَاتِي علَى ذلِك
لئلاّ يُرْهِق نفْسَه .



وسَط شعُور ييرْمَا بالاحْرآج مِن اصْرار السّيد قُويْن علَى
شرآءِ العشَاء تحْتَ هذَا المطَر الشَّديْد أتَت السَّيْدَةُ هيليْن برآونْ بصيْنيَّةٍ
حَوت ثلاثَة فناجيْن قُهوَةٍ سُودَاء خلْفَها آيملِي وردَّدتْ :



- تفضَّلِي يا ابنْتَي لآ شكّ أنّ البرْدَ قارِسٌ فِي الخارِج !

- شُكراً لكِ سيَّدة هيلِين !


ومضَت السّيْدَة هيليْن لـ تُكمَل أعْمال المنْزِل بَعدَ انِ احْتسَت
القهْوَة بيْنمَا بقيْتُ وآيملِي لـ نتحدَّث حُول العديْدِ من الأفْكار
والمشآريْع !.




***



كَآن النُّعاسُ قَد غالَبنِي رُغمَ أنَّ عقارِبَ السَّاعةِ لَم تتجَاوزِ الثَّامِنَة والنِّصْف
فـ مضْيُت دآخِل غُرْفتِي الَّتِي اشتْقُت لهَا كثيْراً بعَد كُلّ غُرفَ الفنآدِق الَّتِي
قضيْتُ بهَا الأشْهُرَ الأخْيَرة , آشقُّ طريْقِي نحُوَ سريْرِيَ الّذِي آنتصَفهَا .


ولكنَّ خزآنَةً كبيْرَةً إلَى يسَآر الغُرْفَةِ الواسِعَة كآنت قَد جعلَت
إيريْك يلْتفِتُ إليْهَا لـ تمتدَّ يدآهُـ نحُوَ صنْدُوقٍ كـآن قَد تحآشَا النَّظرَ فيْهُ
منْذُ مدَّةٍ طويْلَـة , ولكنَّه هتَف لـ ذآتِه


رُبمَّا محُضُ تشآبُه ! . فقَط تشآبُه عآدِيّ

ولكنَّ كُل تلْكَ الظُّنونِ قَد تلآشَتْ حيْنَ ارتَمى فُوقَ أريْكَةٍ بُنيَّةِ اللُّونِ أمَام
سريْرِه آلوآسِع , فَتح الصُّندوقَ لـ يُفْصِح عَن صُورٍ كثيْرَة سحَب إحْدآهـآ رفَعهَا

إليْهِ , تأمَّل جيِّداً , فـ آتسَعت حدَقتـآ عيْنِيه وسَقَط الصُّندوق لـ تتناثَر
المزيْدُ مِن الصُّورَ , بعْضُهَا بلِ الكثيْرُ مِنْهَا كـآنتْ قَد جمعَتْهُمَا معاً , تأمَّل
الوجَه الّصآفِي سآكِن الملامِح , وهادِيءَ الابْتسَامة , وشعْرُهـ البنِّي كمـآ عيْنيِه تماماً



ولـ لحْظَةٍ فقَد سآدَت العتْمَة فِي دآخِل آيريِك , قلَب
الصُّورَة بهُدوءْ وردَّد مـآ كُتبِ خلْفَها :


ييرْمَـآ باكسْتِر ستَّة عشَر سنَـة و ريُو برآيْس ثلآثَةٌ وعشْرُون سنَة ! .
وهتفَ : إنَّها هِي ذآتُها !


جمعَ الصُور بهُدوءٍ بعَد أن سكَنت ذآتُه وتنهَّد وهُو يُعيْدُ الصُّندْوقَ
إلَى مكانِه فُوق الخِزانةِ .


أخْشَى أنَّكَ جلبْتَ المشآكِلَ لـ نفْسِك , آيريْك !


ولكنَّهُ همَس فجْأًة : ولكِنْ ! .. رُبمَّا لآ تعْرِف شيْئاً ! بالفْعل هذَا
مُؤكَّد كيْفَ ستعْرِفُ أيَّ شيءٍ ؟!



وآبتسَم لـ تعُودَ تلْكَ الثَّقَةُ إلَى نبْرَةِ صُوتِه
وهُو يرْتمِي فُوق سريرْهِـ قائِلاً : لآ داعِيَ لـ القلَقْ إنَّها محْضُ صُدْفَة .




***



كَآنتْ العتْمَةِ الَّتِي كسَت تلْكَ الغُرْفَة البسيْطَة , خيْرَ دليْلٍ علَى أنَّ النٌّومَ
وجَد طريْقَهُ لـ عيْنِي ييْرمَـآ , كيْفَ لآ ؟! وقَدِ انتصَف اللَّيْلُ وسكَن المنْزِل تُماماً
أو هذَا مـآ كاَن عليْهِ الحآل , حتَّى بدَأتْ تعلُو أصْوآتٌ اقْتحَمت سكُونَ
المنْزِل وأحْدثَت ضجيْجاً مُعتادَاً مصْدَرُهـ آلخآلَةُ مآرِي وَ لـيُوْ .


فِي البدَايةِ لَم تكْتَرِثْ ييرْمَـآ أوْ مآرسيْل لـ تلْكَ الأصْوآت لكنَّ حواراً
علآ حمَل كلِماتٍ أجْبرَتهُمَا علَى فتْحِ البآبِ فِي ذآتِ اللَّحْظَـة علَّهُمـآ تتدآركَانِ
بضْعَ جُملٍ مِنْه .



- لآ أٌصدِّق كيْفَ تجْرُوء علَى نعْتِي بالسَّارِقَة ؟! , ألْسَت آنْتَ
مِن يسْرِقُ المآل دائِماً .



كـآنتِ الفتآتانِ فِي هذِه اللَّحْظَةِ , قَد وقفتَا على آخِر درَجةٍ على سُلَّم المنْزِل
تتأمَّلانِ بذهُولٍ تلْكَ الملآمِح الغاضِبَة لـ آلخالةِ مـارِي الَّتِي كآنَت تُلوِّح
بحْزمَـة كبيْرَةٍ مِن المآل أمـآمَ ليُو الّذِي كآن بعْكسِهَا يرْتدِي ملآبِسَ تنمُّ عَن أنَّهُ

كـآن سيخْرُج مِن المنْزِل للـ الَّتُو بيْنمَـآ أوْحَى لهُمـآ رداءُ النُّومِ الأزْرَق الطُّويْلِ
الّذِي كآنَت ترْتدِيـه السيَّدةُ مارِي أنَّها كانَت تغطُّ فِي نُومٍ عَميْق ,

ولكنِ ليْسَ أعْمَق
مِن أنْ يُفوِّت وجُودَ شخْصٍ كآن يعْبثُ بخزانَتِها !



علآ صُوت لـيُو الّذِي لَم يُلآحِظ وجُودَ اختيْهِ تماماً
كخآلتِه : هه ! .. مِن السَّارق ؟! أنـآ أمَّ مَن سَرقتْ إرْثَ عائِلَةٍ كامِلَة
ودمَّـرت حياتُهم فِي الوقْتِ الّذِي كآنَ مِن المُفْتَرضِ أنْ تُسآعِدهُم فِيه ؟! هـآآهـ أجيْبِي ؟!

وكـآنتَ عبآرَتُه الأخيْرَةُ قَد علَت لـ تتحوَّل لـ صرْخَةٍ غاضبَـة : أجـييييـبِيْ ؟!


لكنَّ الدُّم قَد تحجَّر فِي وجْهِ السَّيْدَةِ
مارِي لـ يُعبِّر عَن غضَبٍ أكْبَر قَد اجْتاحَها لـ تصْرُخ هِي الأُخرَى : هذآ يكْفِي
ربَّيْتُك خمْسَ سنُوآتٍ ونِصْف , وهذَا جزائِي تتَّهِمُنِي بالسَّرقَةِ أيُّهَا السَّافِل ! ,


وردَّدت بسُخريَة وهِي تُكشّر
عَن ابْتسامَةٍ ماكِرَه : ولكِن الابْنَ سيُشْبِهُ والديْهِ حتْماً لذآ ... !


وتوقَّفَت عَن الكلآمِ فجْأةً ليْسَ لأنَّها أحسَّت بأنَّ ما تقُوله
يُسيءُ لـ أُختِها وَ زُوجِها الرَّاحِل
بلْ لأنَّ صفْعَة قويَّة أتَت مِن كفِّ ليُـو لـ تُعبِّر عَن

شيءٍ يسيْرٍ مِن شرآرَةِ غضَبٍ التمَعتْ فِي عيْنِيه
وجعلَتْهُ , كمَنْ يُفْصِح بهذِه الصَّفْعَة عَن غضَبـه الكآمِن خمْسَ سنُوآتٍ كامِلَة ,


عَن سبَبِ توقُّفِه عَن الدِّراسَة لـ ينْصَـرفِ
لـ الأعْمآل الشَّآقَة ! , عَن كُل ظُلْمٍ تلقـآهُـ طُويْلاً . !
كـآنَ ذلِك مُفاجِئاً لـ الجميْعُ فقَد اتسَعتْ أعيُنهُم مُحدِّقَةً
بـ الشَّابِ الّذِي كآن يزْفرُ بقُوَّة وكُل جُزءٍ فِيْه يرْتجِفُ غيْضاً ! ,


حتَّى السّيْدَةُ مآري
رسَمت تعْبيَر اندْهاشٍ تمثَّل فِي صمْتِها ويدِهـآ

الَّتِي لآمسَت خدَّها بهُدوءْ وكـأنَّ سكُون
الصَّدْمَـة قَد اعْتراهـآ وشلَّها عَن الحرَكِة تماماً ,


لـ تُردِّد بعْدَ بْضِعٍ ثُوانٍ بنبْرَةٍ مُرْتجِفَة : آخْرُج ! , لآ مكآن لكَ فِي منْزلِي
.. قُلْتُ لكَ اخْرُجْ !
ولكنَّ نبْرَتها الصَّارِخَة كآنَت قَدِ اخْتَفتْ تماماً ,


ليُردِّد ليُو :
- والمَال ؟! أيْنَ إرْثِي وإرثُ اخْتيَّ هاتيْن ؟!
أيْنَ هُو ؟! لقَدِ انْتظَرْنَا طويْلاً ! .



التفَتتْ إليْهِ أخيْراً وردَّدتْ : سأحدِّدُ مُوعَداً معَ المُحامِي , ولْنرَ ما
سيحْدُثْ !



ومضَى ليُو مُتجاوِزاً أختيْهِ كَمَن تنفَّس الصُّعدَاءَ أخيْراً , وهُو يُوضِّبُ
حقآئِبَهُ خارِجاً مِن المنْزِل بهـدُوءْ , مُطْبِقاً البَاب لـ يتْرُك لـ ييرْمَـآ شُعُوراً
رماديَاً بأنَّها غَدتْ وحيْدَةً وسَط غضَبِ خالتِهَا الجارِف , فـ خشِيَتْ أنْ تُصُبَّ جامَهُ عليْهَا
لذآ آكْتفَت بأنْ تُوصِدَ باب غُرْفتِها بهدُوء وكُل أفْكارِهـآ , حُولَ ما حَدث اللّيْلَة
والحِوار يتردَّدُ فِي ذهْنِهَا .



خالتِي تسْتسلِم ؟! هل سيتنْتَهِي مُعاناتُنا ! بُوصولِ المُحامِي
سنحْصُل عَلى إرْثَنا أخيْراً , حيْنَها فقَط قَد يجْتمِعُ قليْلٌ مِن شتآتِنا !



وصُورَةُ ليُو لَم تُفارِق الجميْعَ وهُو يُعبِّر عَن غضَبِه , بتلْكَ الصَّفْعَة ! .



***



ومَضَتْ بضْعَةُ أيَّام كآن الحالُ خلالَها أشْبَه بسكُونٍ مآ قَبْل العاصِفَة ,
أوْ ما بعْدَها .. لآ أحَد يدْرِيْ ! , آلخالَة مَارِي صامِتَةٌ تماماً لَم تعُد تُوجِّه أيَّ
أوآمِرَ إلَى ييرمَآ أو حتَّى نظَراتٍ حادَّة , حتَّى أنَّها لَم تنْظُر إليْهَا أبداً


كـَآنت وجْبَةُ العشَاءِ هيَ الوحيْدَة الَّتِي يتمُّ تناُولَها فِي المنْزِل , ولكِنْ لَم
تكُن علَى تلْكَ الطَّاوِلَة آلخشبيَّة بلَ كَآن كُلْ شخْصٍ يُوصِد بآبَ غُرْفتِه حامِلاً ما يُعدِّهُـ
لنفْسِه , وأحْياناً تتوسَّطُ مارسيْل غُرْفَة الجلُوسِ أوْ آلخالَة مآرِي ولكِن لَم تكُن
إحداهُنَّ لـ تتناوَلهَا معَ الأُخْرَى فِي ذآتِ المكَانْ .


وحتَّى المعْرِض الفنِّي حضِيَت ييرْمَا بهُدُوءٍ مُناسبْ لتجْهيِز لُوحَتِها للمعْرِض, رُغمَ قلِقهَا حُولَ ليُو الّذِي
لَم تَرُهـ لـ أرْبعَةِ أيَّامْ مُتواليَةْ إلّا أنَّها هدَأت حيْنَ أرْسَل لهَا :



" أنـآ بخيْر , أسْكُن فِي غُرْفَةٍ صغيْرَةٍ قُرْبَ المطْعَم الّذِي أعْمَلُ
بِه , سآتِي لـ الزِّيارَةِ حيْنَ يحْيُن مُوعِد قدُومِ المُحامِي , عنْدَها سنُنْهِي كُل شيءْ وسنُعُود لـ نعيْشَ معاً أنَا , أنْتِ ومآرسيْل ..

لآ تقْلقِي ولآ تخافِي مِن تلْكَ العجُوزِ الشّريْرَة
لَنْ تقْدِرَ علَى فعْلِ شيءٍ الآن "


وآبْتسَمت وهِي تتنهَّدُ بارْتِياحْ ,
وهِي تُزيْحُ شعْرَها الأسْوَد بعْدَ أنْ وضَعتْ هاتِفَها
جانِباً , لـ ترْفَع شعْرَهـآ إلَى الخلْفِ وترْسُم علَى شفتيْهَا قليْلاً مِن مُرطِّب الشَّفآهـ وهِي تُردِّد :


سينْتِهي كُل شيءٍ قريْباً , سينْتهِي !


وترْسُم فِي مُخيِّلتَها وميْضَ تفاؤُلٍ صغيْرٍ لـ صُورَةٍ مُشْرِقَةٍ
تجْمَعُهَا بـ ليُو وَ مآرْسِيل تحْتَ سقْفٍ واحِدٍ دُونَ المزيْدِ مِن العنَآء ودُونَ شجاراَتٍ أوْ حواجِزَ
بنآهـآ وجُود شخْصٍ سليْطٍ كـ خالتِهَا ! .

نجَح فِي زْرِع حُواجِز كبيرَةٍ بيْنَهُم .

ولكِن ليْسَ بعْدَ
الآنْ , ليْسَ إلَى الأبَدْ !



هذَا ما ردَّدْتُه لـ ذآتِها حتَّى أتَتْ إيملِي لتقْتحِم صمْتَها قائِلَةً :
- تُوقَّفِي عَن تأمُل آنْعكاسِك علَى المرآةِ وبقاءِك فِي دُورَة الميآهِـ طُوال
اليُوم وتعالَي لـ لأن المعْرَض سُيْفتَتحُ بْعَد عشْرِ دقائِقْ !



آبتسَمت ييرْمَا وهِي تقُول : حسنَاً !


كآنَت إيملِي ستُوصِد البآبَ الّذِي دخلَت مِنْهُ ولكنَّها عادَت لـ تفْتَحُه
قائِلَةً : مهْلاً ! , أنتِ تبْتسَميِن ! ما الأمرُ مَع معْنوياتكِ شبْهِ المُرتفَعةِ اليُوم ؟!


- سيأتِي المُحامِي قريْباً لـ الزِّيارَةِ وسنطَّلُع أخيْراً علَى وصيَّةِ والديْنَـآ !


وقَفتْ إيملِي مُقابِلهَا وهِي تقُول : حقَّاً ؟! تعْنِينَ أنَّ مُعاناتكُمْ معَ تلْكَ الخالَةِ
الشَّريْرَةِ ستنْتَهِي !


- هذَا صحيْح ! ,
قالتَها ييرْمَا وسعادَةٌ بداخِلهَا اختزَلت كُلَّ حرْفٍ فيْهَا



لترْبِتَ إيملِي علَى كتفِها قائِلَةً : أنا سعيْدَةٌ لأجْلِك !


نظَرت ييرْمَا لـ ساعتِها ثُم قالَت وهِي تلْتقِطُ الهاتِف المُوضُوعَ
إلَى يسارِهـآ : هيَّا سنتأخُّر عَنِ المعْرِض ! .




ومضَت الصّديْقتانِ سعيْدَتانْ , فإيملِي أخذَت تهْمسُ لـ ذآتِها

لَقد تحمَّستْ أخيْراً لـ المعْرِض الفنِّي كآنتَ فكْرَةُ الآنِسَة
ميْنآمِي رائِعَة ..



وعَآدَت بذآكِرتَها إلَى حوارٍ قَبل عدَّةِ أيَّام جمعَها بالآنسَة ميْنامِي
فِي إحدَى أزقَّة المدْرسَة :



- ستكُون مشآركَةُ ييرْمَـآ فِي المعْرِض إلَى جانبِ فتاةٍ مرحَةٍ
مثْلَكِ , عامِلاً قُويَّاً فِي نزْعِ ذلِك الانْطواءِ عنْهَا فكمَـآ تعْلمِين اشْتراكُها فِي نادِي
الفنُون يتطلُّب منْهَا قُدْرةً عَلى الانْدِماج وحُب العمَل الجمآعِي , وهذَا
لـن يتأتَّى إلَى بمُسآعدَتكِ


- حآضِر! , سأفْعلُ ذلِك آنسَة ميْنامِي !

- شُكراً لكِ إذَن تعاليْ غداً إلى مكْتبِي مَع ييرْمَا لنتحدَّث حُولَ
ذلِك .












وَ آشْتعَل بدآخلِي ومْيُض أمَل , كـ خطُوطٍ
ذهبيَّةٍ رقيْقَةٍ .. { أضآءَت حقْلاً أجدَب !


فَآنَ لـ قلْبِي أنْ
يبْتسـِم , أنْ .. { ينْبِضَ مِنْ جَديْد ..... ~










- كمَآ ترُون لقطَآتٌ مِن هُنآ وهُنآكَ حمَلت تفآصِيْل
آلبعْضِ مِن شخْصيَّاتِ قصَّتِنا ورسَمت فِي أذْهانِكُم تساؤُلاتٍ رُبمَّا أكْثَر مِمَّا
كـآنَت فِي الجُزءِ الأوَّل , فمـآ تعْليُقكم علَى هذَا الجُزءْ ؟!

- هَل تتضَّحِ ملآمِح الشَّخْصيآتِ بالنسبَة لكُم , أمَّ أنّ
القصَّة تحْتاج المزيْد مِن الوصْف والتّفصِيل .. لأنَّ النَّقْد فِي الماضِي كآن
مُوجَّه حُول الأثَآث والألْوآن والملآبِس وهُوَ ما أعدِكُم بمُحاوَلة جادَّة لـ
إتْقآنِه , ولكِن أحْتاَج لـ تعْليْقاتِكُم حُولَ ذلِك ْ ؟!


- آيرْيك وآنْسفِيد , مـآرِي , وَ لـيُو أيُّ آنْطباعٍ تركَتْهُ هذِه
الشّخْصياتُ فِي نفُوسكِم ؟!


- وأيَّ تعْليْق أو تسآؤُل اعْتراكُم فِي هذآ الفصْل وتحُسِّون
أنَّ المْحَور سيكُون فِي الإجابَة عليْهِ ؟!





  رد مع اقتباس
قديم 09-02-2012, 12:21 PM   رقم المشاركة : 20
أوتآر القلوب
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية أوتآر القلوب





معلومات إضافية
  النقاط : 5900
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :أوتآر القلوب غير متصل
My SMS


رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !


لقد عدت~

كم هو رائعً الجزء الذي وضعتيه بين ايدينا
يظهر الأمل من جديـِـد !
أشكركِ على هذا الجزء الجميل
ليو : يريد أخذ حقهم منها , فهو يبدو أنه لا يحب الظلم أبدًا
ييرما : ظهر لها الأمل في نهاية هذا الأمر , أرجوا بأن تتحسن نفسيتها
مارسيل : لم يظهر لها أي دور يذكر في هذا الجزء !
ايملي : أنا أحب هذه الفتاة فهي تحاول أن تخرج صديقتها من عزلتها و تمتعها بالمعرض


~


ملامح الشخصيات جميلة و واضحة نوعًا ما , وصفكِ رائع لا يحتاج إلى وصف أكثر من ذلك

أشكركِ على هذا الجزء

في انتظار الجزء القادم




 
التوقيع
<A href="http://www.an-dr.com/vb" rel="nofollow" target=_blank><A href="http://www.an-dr.com/vb" rel="nofollow" target=_blank><A href="http://www.an-dr.com/vb" rel="nofollow" target=_blank>عدتٌ بعد انقطاعْ طويلَ,,












آخر مواضيعي

وًهناً نخْطـِـِوا عْلىَ درُوبْ الإحتَرِآفْ . . ||
كفَاكِ حزْناً يا محبُوبتيْ ( مشَآركه )
يَآهُۋۋۋھْ .,. صَحَصَحَ ڜۋيے .. تَرَـآـآـآ [ نَـحَـنُ هُـنَـآ ] ..

 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آلحُبّ, بيْنَ, والآنْتِقـآم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا