"شهيق , زفير , شهيق , زفير , شهيق " كان يحدث نفسه بصوت خآفت مبحوح
بينما هو يرتشف من سيجارته أمام المدفئة .
كان الفصل شتاءً حينهآ , والمدفئة التقليدية في وسط غرفة الجلوس قاتمة اللون هي كانت وحدها سبيل
الدفئ الوحيد له .
جالساً على كرسيه الهزاز بني اللون , يرتشف من سيجارته عله يدخل لهيبهآ وحرارتهآ إلى دخل
فيشعر ببعض الدفئ في قلبه الذي جمدته مشآعره قبل برودة الشتاء .
وشآح أزرق قآتم , كنزة صوفيه تحآكي لون وشآحه , قبعة وبنطآل يكسوهمآ السواد كسواد هذه الليلة.
لاح برأسه من مدفأة منزله نحو النافذة التي كانت تطلع على شجرة ضخمة في وسط الغابة التي كان يعيش بها.
كلا, لم يكن وحيداً , كآن يسكن بعض الأشخاص في هذه المنطقة التي يقطنهآ لكن كانوا معدودين لكون هذه المنطقة
تبعد بضعة أميال عن المدينة , أعتاد بعض الناس أن يأتوهآ ليقضوا إجازاتهم لكنهآ هادئة الآن , فمعظمهم
غادرها لبرودة الجو هنا .
ظل يحدق في تلك الشجرة للحظآت , يسمع همساً يناديه , أشتاق قلبه لهذا الهمس فهو لم يسمعه من مدة .
بدأ قلبه بالنبض موازياً دقات ساعة الحآئط المتتالية المشيرة للثانية عشرة من منتصف الليل .
خارجاً قد تبدو الأشياء , الحيوانات , حتى الأشخاص مرعبين نوعاً ما لأي شخص لكن ..
هنآك شي ما يستدعي قلبه في منتصف الليل , ذكرى , شخص , كائن .. هو نفسه لم يعلم ما يدعوه
لكن قلبه , إحساسه كان يدفع للخروج حينهآ .
غادر كرسيه الذي استمر بالاهتزاز لبضع لحظآت لحركة صاحبة المفاجأة .
خرج , خطوآت تحمل شوقاً , حنين , لكن بتأني وروية . توقف .
توقف أمام تلك الشجرة وظل يتأملهآ , عينآه كانت تحكي تشوش مشآعره حينهآ , يده لامست جذع الشجرة الكبيرة .
"مآء؟" فتح عينيه باستغراب حينمآ أحس بشيء يبلل وجنته اليمنى , أدرك أن دمعة قد سقطت من عينيه .
لم يكترث بمسحهآ حيث أنه أحس بيد تمسك كتفه , تحدث بنبرة عادية وكأنه كان متوقعاً حضور
شخص ما : " ناديتني مجدداً ؟ "
التفت بعد كلمآته ليجد شخصاً برداء أسود , شعر نآعم لكن يتخلله بعض التموج , والأهم .. وجه ذلك الشخص كان يطآبق الأول .
ابتسم الشخص ذو الرداء الأسود بسخرية وتحدث : " تعلم أن استدعائك بآت إحدى عاداتي يوتشون ؟ "
تحدث يوتشون بنبرة خالية من المشآعر : "يوهوآن , لم تستمر بفعل ذلك , وجودك .. هو ما أبعدني عن عائلتي , النآس , حياتي انتهت وهُدمت حينما ظهرت أنت .. ألا تستطيع .. الاحتفاء فحسب؟".
اتسعت ابتسامة يوهوان الساخرة وتبعتها ضحكة قصيرة :" إنه ليس أنا , أنت من أوجدني.. أنت من ترك أفكارك تأسرك .. لا أحد يرآني سوآك صحيح .. لهذا يجب أن تصدق ما يقولونه حينما ينادونك بالمريض..".
صك يوتشون على أسنانه وكبت غضبه , ذلك الكائن , الشبح , الخيآل , أو أياً كان .. ما يدعى "يوهوان" ذاك يعرف نقطة ضعفه جيداً . :"لست مريضاً , كنت أعيش بطبيعية حتى ظهورك ".
أدار يوهوان ظهره ليوتشون :" أخبروك أن تتخلص مني , أن تنسى وجودي أو أن تتلاقى علاجاً ما , لم تستمع إليهم وأنظر إلينا الآن ؟ "
- أعاد يوهوان نظره إلى يوتشون واحتضن كتفيه بذراعه-"عالقون معاً للأبد " ..
سقطت بعض الدموع من عيني يوتشون , ما يقوله يوهوان صحيح , ربما لو أنه استمع إليهم في بادئ الأمر , لما ظل عالقاً مع هذا الخيال . :"آسف , لم أستطع عدم الأستماع إليهم ." تقطع صوت يوتشون واستمر بالاعتذار جاثياً على ركبتيه
:"أرجوك , فقط .. فقط أتركني .. لم أعد أريد وجودك في حياتي ".
اقترب يوهوان من يوتشون وهمس في أذنه مبقياً أبتسامته الساخرة :"فات الآوان , لقائك , تعذيبك, رؤية دموعك وكيف دُمرت حياتك ".
تحرك يوهوان بعيداً عن يوتشون بضعة أقدام بينما ظلت عينا يوتشون المدمعه تتابع خطوآته ..
بدأ يوهوان بالاختفاء شيئاً فشيئاً وهمس متابعاً جملته :"باتت إحدى عادت منتصف الليل خاصتي".
وحينمآ أختفى يوهوآن تماماً وتلاشى , سمع يوتشون ساعة منزله تدق معلنة الواحدة ليلاً .
السلآم عليكم والرحمة عزيزتي
قصتك جميلة , لاحظت تطور أسلوب سردك وكتابتك للأحسن
الفكرة مبتكرة وغير معتادة , وكونك مبتدأة تطرقك لهالنوع من القصص
خطوة جريئة أحييك عليهآ !
فايتينغ ي قلبي وفآلك الفوز إن شاء الله :$
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك خيتو ان شاء الله بخير يارب ؟؟
ما شاء الله بتارك الله قصصصصصصصتك روعة واسلوبك كثير جميل و محترف و الوصف لا يعلى عليه صراحة عيشتيني جو مرعب في لحظات
كرهت شخصية يوهوان ...حسيته شبح من جد ياخي نشبة مايروح خليت الرجال يصير مجنون بسببك
اتمنى لك كل التوفيق ياعسل , صراحة المقدمة تأسر الأنفاس