~ ~
تثاءب المساء ... و الغيوم ماتزال تسح .. ما تسح .. من دموعها الثقال.
كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم .... و قطرة فـ قطرة تذوب في المطـر.
و تغرقان في ضباب من أسى شفيف .. كالبحر سرح اليدين .. فوقه المساء ..
دفء الشتاء .. و ارتعاشة الخريف ... و يهطل المطر ..
مطر .... مطر .... مطر ....
أتعلمين .. أي حزن يبعث المطر؟! .. و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع .. كأن طفل بات يهذي قبل أن ينام..
بأن أمه التي افاق منذ عام فلم يجدها .. ثم حين لج في السؤال .. قالوا له بعد غدٍ تعود لابد أن تعود.
فتستفيق ملء روحي نشوة البكاء و رعشة وحشية تعانق السماء .. كرعشة الطفل اذا خاف من القمر!
مطر .... مطر .... مطر .....