السَلامُ عَليكم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُه ،،
هَذِهِ روايةُ صُندوقُ أليس ، كتبتُهَا ، مُنذُ زَمِنٍ ليسَ ببعيد
وَ أحببتُ أن أرى أراءَ أشَخَاص آخَرُون ، غيرَ صديقَآتِي
وَ كُلَُ مَن شَجعنِي ، لَذا لَن أُطيلَ كثِيراً ، وسَأجعلُ الفَصلَ الأول
مُقدمَاً لِنفسِهِ بنفسِهِ ،،
الفصل الأول :
في ذاكَ آلوقت كآنتِ تلكَ آلمملكةِ آلمتوآضعةِ سُوآن تعيشُ آقصى حآلآتِ آلرعبِ فّ مُجرد أنْ يسمعَ أحدهمُ بقآتلٍ يستعملُ آلسحرَ آلآسودَ يتسكعُ هُنآ وهنآك دونَ حسيبٍ أو رقيب ، تقولُ آلشآئعآتُ اسمهُ سُوآن ، دآئماً مآ تظهرُ معهُ سيآرةُ بروش فخمةٌ سودآءُ ، يرتدي ملآبساً من كتآنٍ آسودَ ومآ يميزهُ شعرهُ آلفضيُّ
جريدة أخبآر آلممآلك ج.ك.بآلكن
" أليس ، لماذآ توقفتي عنِ آلقرآءةِ هل آنتهى آلمقآلُ ؟ "
" نعم يآ اُماه لقد آنتهى أكبرُ كآذبٍ من مقآلتهِ ،
أشكُ بِصحتهآ ، بل متأكدة إنهآ إشآعة "
" مآ آلذي بينكِ وبينهُ ، هُو يكتبُ فقط ! "
أليس وهي تربطُ شعرهآ آلآسودُ آلطويلُ بدونَ تهذيبٍ :
" إنني ، ذآهبة "
" إلى أين أيُّتهآ آلفتآة "
" لآ تقلقي يا اُماه فسُوان لن يستطيعَ قتلي "
" وما الذي يجعلُكِ متأكدةً هكذآ ؟ "
أليس تُخآطبُ نفسهآ " ليتني أستطيعُ أخبآركِ "
" هيآ آجيبيني آيُّتهآ آلفتآة ! "
" لآ تخرجي ، أنا لم أذن لكِ ، إنكِ مُعآقبةٌ عندَ رجوعكِ "
في مكآنٍ مظلمٍ أصوآتُ قهقهةٌ عآليةٌ ، أبرزهآ صوتٌ مبحوحٌ لطفلٍ لم يتجآوزِ آلسآدسةَ عشرَ مِن عُمرهِ ، طُرِقَ آلبآبُ ، حلَ صمتٌ رهيبٌ ، لم يجرؤ أحدهم أنْ يفتحَ آلبآب بل حتى أنْ يُفكرَ في نُطقِ مَن بالبابِ ! ، سبعُ دقآئقٍ منَ آلصمتِ آلرهيبِ ، طُرقَ آلبآبُ مرةً أُخرى لكن هذهِ آلمرة بعنفٍ آكثر كمآ آنّ طآرقهُ غولٌ أو مشعوذٌ آسود !
وفي نفسِ آلوقت تتنقلُ آليس بخفةٍ في آرجآءِ آلضوآحي تُلقي تعآويذاً هُنآ وهُنآك ، هي بنظرِ آهآلي آلضوآحي كآلنحلةِ آلنشيطةِ مُنتجةٌ ومحبوبةٌ ، لآ عجبَ فهي تحبُ آلمسآعدة .
صوتٌ بينَ آلطفولةِ وآلرجولة ، ونبرةُ غضب غطتِ على صوتِ آلطفولة
" مآذآ تفعلينَ في منطقتي ؟ "
آلتفت آليس للورآءِ في خوفٍ ورعبٍ شديدين
" آوه .. تشآرلز يجبُ عليكَ آلآ تفعلَ هذآ مُجدداً خلتُكَ أحد مُشعوذِي آلملك"
" آسفٌ ، آنستي ولكني خلتكُ زوجةُ سُوآن "
" لآ تعرفُ كيفَ تمزح "
" آنستي ، آنتي تتعدين على ممُتلكآتي ، هل تعلمين مآ عقوبةُ ذلك ؟ "
آليس في نبرةِ آستهزآءٍ طُفولية :
" ممتلكآتُك ! ، ومآ هي آلعقوبة ؟ ، تُرسم على وجهي فرآشة ؟ "
" كم آنتي مُضحكة ، وتستهزئين بأهمِ آلآشيآء ، آلسحرُ آلآسودُ عقوبتكِ "
" إذن ، إنكَ تُحبُ آلملك ، آيُّهآ آلدُوق تشآرلز "
" يبدو أنكِ لآ تُفرقين بيني وبينَ آبي ! ، آحبُ آلملك ؟ لمَ ؟ "
" أيُّهآ آلمجنون كلآنآ نعلمُ أنَ آلسحرَ آلآسودَ يجعلكَ تنتهي إلى آلملك ، وتصبحُ آحدَ مشعوذيهِ ، مُجردُ آلتفكيرُ في آلآمر يجعلني .. "
" أعلمُ ، تُصآبينَ بآلقشعريرة ، صدقي ، وأنآ كذلك ! "
" ومآ هي عُقوبتي ؟ "
" إذن هل أخبرتِ أمكِ ؟ "
" بمآذآ ؟ "
" بقوآكِ آلسحريةِ ، وأنَّ سُوآن هُو مِن أصدقآء طُفولتكِ ! "
" لم أخبرهآ ولن أفكرَ في ذلكَ آلآن ، فهذآ قد يزيدُ قلقهآ ... "
" أليس آلتصقي بآلحآئطِ وآلتزمي آلصمت يبدو آنهم حُرآسُ آلملك ، صحيح نسيتُ أن .. "
تضعُ آليس يدُهآ آلنآعمة على فمِ تشآرلز ، وقلبهآ ينبضُ بقوة ، يقتربُ وُقعُ الأقدآم من آلزقآق
فتزدآدُ آلنبضآت ، قررت أنْ تلقي تعويذة ، ولكن عقلهآ آلبآطنُ خآئف ، وعت من تفكيرهآ
آلعميق بإحسآسهآ بيدٍ تربتُ على كتفهآ ، صرخت ، ولكن سُرعآن مآ طمأنهآ تشآرلز
" هذآ آنآ "
تنفست آليس آلصعدآء ، ثم حآولت آن تلملم بقآيآ خوفهآ
" إذن قلتَ أنكَ نسيتَ أن تُخبرني شيئاً ، مآهو هذآ آلشيء ؟ "
" أنهم يبحثونَ عنكَ في كلِ مكآن "
ضحكت آليس في آستهزآء :
" ومآذآ فعلت ؟ "
" تعلمين أن أي شخصٍ آصغر من سن آلثآمنةِ عشر آفعآلهُ مرآقبة "
" وبعد "
" أنتي من ألقى تعويذة على آبنهِ ، ولآ يستطيعُ آحدهم عكسهآ ،
لأنهُ ليسَ سحراً آسودَ "
" آلآ تستحقُ سُورآن آلآفضل ؟ "
" نعم ، ولكن ليسَ بهذهِ آلطريقه ، وأنآ متأكدٌ بأن في صندوقكِ آلمزيدُ من آلتعآويذِ
آلغريبة ، آليس كوني حذرة فأنتي تلعبينَ مع آلملكِ وليسَ غيرهُ ! "
" أنآ دآئماً حذرة ! "
" ومآ هذآ آلذي حصلَ آلآن ؟ "
" لآ شيء ، هُم أكثرُ جُبناً أن يتعآملوآ مَعي بسحرٍ أسود "
" ومآ آلذي يَجعلُكِ وآثقة إلى هذآ آلحد ؟ "
صوتُ آرتطآمُ سيفٍ بآلآرض
فتهمس آليس :
" يبدو آنَ هُنآك من يُرآقبنآ "
ختآماً
تُمنوآ لأليس حظاً سعيداً
وألقوآ دِرهماً في بِئرِ آلأُمنيآت
وتَمنوآ بِصدق ، لِتكونوآ كَمآ طيبةِ آليس ...
عُذراً لِقصَرهِ ،،
فِي حِفظ الرَحمَن ،،
الموضوع الأصلي :
(مميز) صُندوقُ أليس ، || الكاتب :
مِدآد ، || المصدر :
منتديات أنيدرا