منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-2012, 05:55 AM   رقم المشاركة : 491
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
Icon26 26


كما وعدتكم حلقة طويلة جداً

قراءة ممتعة للجميع ..




الحلقة 26







إقتربت تجري سريعاً وهي تراها تجلس على كرسي خشبي في طرف الحديقة ..

هتفت بحماس بمجرد أن وقفت أمامها : ماذا حدث معكِ ؟! ..

أبعدت يديها عن وجهها وهي تعيد طرح السؤال : غيوري مابكِ ؟! ..

مسحت غيوري دموعها بسرعة ونطقت ضاحكة من بين دموعها : لقد وجدته ايون ..

ذلك الوغد الذي تسبب بحادثة المخيم ..


إبتسمت ايون وهي تمسك بيدها : ولماذا تبكين إذاً !!


" لأنني سعيدة .. "

عانقتها ايون وهي تضحك : أنا أيضاً سعيدة .. ليتني ذهبتُ معكم لأرى وجهه ..


" معنا !! لم أذهب مع شاان .. " .. قالتها غيوري بسخرية وهي تبتعد عن ايون

التي إتسعت عينيها بإستغراب : هل كذبتِ علي إذاً !!


هزّت غيوري رأسها نفياً : كلا .. لقد طلبتُ منه التحدث ورفض نهائياً ..

هذا الوغد سـُرعان مايعود لمرضه النفسي ..


" كلا غيوري .. شاان ليس مريضاً .. بالتأكيد هناك شيء يشغله أو يزعجه ..

هل سألتيه ؟! "


" لقد رأيتُ منه مايكفي من التقلبات النفسية والمزاجية .. لستِ مـُضطرّة لإقناعي لأنني لن أفعل .. ولن أسأله عن شيء "

قالتها غيوري وهي تقف وتأخذ حقيبتها ثم أكملت : لنعد للمنزل ..

مشين سويةً بصمت .. بينما كانت غيوري تتحسسّ قلبها وهي تشعر بالإختناق

الشديد والضيق لسببٍ مجهول لا دخل لشاان فيه ..






_________







توقف قـُرب سكن هوان ورفع يدهـ بهدوء يضغط على الجرس في نفس

اللحظة التي فـُتح فيها الباب


يخرج منه هوان الذي نظر إلى ذاك الواقف أمامه ..

أومأ برأسه يحييه ليسأله الزائر : يبدو أنني أتيتُ في


وقتٍ خاطئ .. أنت ستخرج صحيح ؟! ..

" أجل .. هل هناك شيء ؟! .. "

" أعترف أنني ربما أكون وقحاً .. لكني أرغب بمقابلة السيد الرئيس وزيارة منزله ... "

صمت هوان يتأمل وجه الرجل ثم أشار لسيارته : أنا ذاهبٌ لزيارته .. هل تـُرافقني ؟! ..






* في مكانٍ آخر من الصين كان والد غيوري يجري في ممر المستشفى وتوقف حين رأى زوجته

تجلس بقرب باب غرفة الطوارىء ..

هتف بفزع : مابها ؟! .. ماذا حدث ؟! ..


" لا أدري .. لا أدري حقاً ماذا جرى لها .. !! "

نظرا ناحية الطبيب حين خرج وإستوقفه الأب : مابها ؟! ..


هزّ الطبيب رأسه بأسف : حالتها غير مستقرة أبداً .. كيف غفلتم عنها لوقتٍ طويل ؟! ..


" ماذا !! لم نغفل عنها .. دخلت غرفتها لتنام فقط و .. "


قاطعه الطبيب : لقد كانت فاقدةً لوعيها لوقتٍ طويل .. وأنتَ تعرف خطر غيبوبة السكر ..


أمسك الأب بيدهـ : أرجوك أنقذها أيها الطبيب ..

" سنبذل مافي وسعنا .. لكن أنصحكم بأن تستعدوا فربما حتى بعد إستيقاظها لا تعود كما كانت .. "

ألقى الطبيب بتلك الكلمات كالصاعقة على مسامعهم وإبتعد تاركاً إياهم في صدمتهم ....





____________






* وقفا أمام الرئيس وقال هوان : عمي هذا جوان صديق عائلة نام غيوري ..

جاء لمقابلتك شخصياً ..

أشار له الرئيس أن يجلس بإبتسامة هادئة ثم أمر بتقديم الضيافة ..

كان جوان مرتبكاً وتوقع أن يقوم بطرهـ بمجرد أن يعرف أنه

من طرف تلك العائلة لكن مقابلتهم الجيدة

له شجعته لأن يتمم ماجاء لأجله ..




بعد أن أخذ الإذن من الرئيس خرج يتفقد القصر برفقة هوان ..

سأله عن أماكن كاميرات المراقبة ومـا التي كانت منها تعمل في تلك الليلة ..

" جميع الكاميرات تعمل بإستثناء إثنتين .. الأولى في مكتب عمي حيث وقعت المشكلة

والثانية في الغرفة التي كان ينام فيها الطلاب .. لذا لم نتمكن من معرفة من خرج منهم

في ذلك اليوم .. "



" هل تم إيقاف الكاميرا في غرفة الطلاب عن عمد !! "

هزّ هوان رأسه : كلا .. كانت تلك رغبة الأمير وانغ حتى يكون ضيوفه أكثر راحة ..



* لم يجد جوان أكثر مما وجدهـ المحققين .. كان مـُحبطاً وهو يمشي بإتجاهـ

بوابة الخروج بعد أن شكر هوان والرئيس على لطفهم .. كان يتمنى لو أن يفعل أي

شيء لأجل هان الذي يقبع بكئابته خلف قضبان السجن ..

إستند على سيارته : مالعمل الآن ؟!.. لا يجب أن أغادر من هنا إلا وقد وجدتُ شيئاً ..

فلن تسهل العودة إلى القصر مـُجدداً ..


بعثر شعرهـ بإحباط وهو يتلفتُ حوله يبحث عن مصدر الصوت الذي يصل

إليه : ماهذا الضجيج بالقرب من القصر ؟! ..







____________








هاهو الليل يـُسدل ستارهـ لتغرق سيؤول في الظلام ..

عقارب الساعة تجاوزت الـ 2 بعد منتصف


الليل بقليل حين تنبـّه ايل وو من نومهـ ..

رفع رأسه و ألقى نظرة على سرير شاان الفارغ وعاد يـُلقي برأسه

متنهداً بإنزعاج " والنهاية معه هذا الـ شاان ؟! .. "



أزاح لحافه بعيداً ونهض يخرج من غرفته متجهاً للمكان الذي إعتاد أن يجد

شاان فيه طوال الأيام الماضية ..


دخل غرفة غيوري الخالية ليرى النافذة مفتوحة ..

أطلّ برأسه ليرى شاان يجلس ممسكاً بهاتفه بيدهـ ..



إقترب يجلس بجانبه : أعتقد أن هناكَ جائزةً ستـُعطى لأكثر شخص يجلس في الخارج لوقتٍ طويل ..

إلتفت شاان مبتسماً : تصنـّع عدم رؤيتي ..


" لم أُصب بالعمى بعد .. "
إلتفت شاان ينظر لإيل وو الذي كان يرفع رأسه محدّقاً بالسماء وكأنه يقوم بعدّ النجوم ..

إبتسم وهو يـُبعد عينيه عنه : هل تعلم .. إعتقدتُ أنني لن أستطيع إخراج ايون من قلبي ..

وأنني أيضاً في يومٍ ما سأقع في حـُبّ هيونا ..

لكن مالذي أراهـ يحدث الآن !!

في أقل من شهرين كل الماضي تلاشى تماماً

ولم أعد أرى سوى أكثر فتاة كانت تزعجني على وجه الأرض ....

وضحك مع آخر كلمة ..


ضحك ايل وو الآخر : صحيح .. الأشياء الغير متوقعة تحدث دائماً فلا تستغرب شيئاً ..

ها أنا أمامك الآن .. أعتقد أنني مـُعجبٌ بـ سيون ...


إلتفت شاان بصدمة : سيـ !! ماذا !! لا تمزح ..

قهقه ايل وو بصوتٍ مرتفع : كلا لا أمزح .. تلك الفتاة التي ضحك الجميع لأنها أصبحت

شريكتي في المخيم إكتشفتُ أنها ليست بذاك الغرور .. رغم أنها تمتلكُ بعضه ....




أومأ شاان برأسه : أجل .. تمتلك بعضه فقط .. لكن حقاً لم أتوقع أن تقع

في غرامها .. !!


ضربه إيل وو : لم أقع في غرامها بعد .. قلت أنني معجب ..



خيم الصمت بعدها لفترة .. قبل أن يقطعه ايل وو حين قال بجدية : شاان .. لماذا رفضت الحديث مع فيكي ذلك اليوم ؟! ..

بل لماذا تطلب منا أن نخبرها أنك غير موجود ؟! .. مالذي يحدثُ بينكما بالضبط ؟! ..






____________







- أشرقت شمس صباح اليوم الدراسي الأخير لطلاب الجامعة ..

لا شيء جديد كـ كل يوم إستعداد للخروج وإعداد الإفطار الذي كان على كيونا ..

بينما ايل وو يجلس لوحدهـ يتابع التلفاز وتوقف عند القناة الصينية للأخبار ..

سـُرعان ما أغلقها بعد أن ساءهـ المنظر الذي يكرههـ كثيراً ونهض

يستعجل كيونا في وضع الأكل ..


في حين كان شاان الوحيد الذي لم يستيقظ حتى الآن وهو ينوي التأخر بما أنها المادة التي رسب فيها ..





____________







- إنتهى اليوم الأخير وهاهم الشباب يخرجون عائدين للمنزل تغمرهم البهجة بختام سنوات الدراسة أخيراً ..


توقفوا في طريقهم عند أحد المطاعم لشراء الغداء ونزلوا

جميعاً يختارون طعامهم بأنفسهم ..

وقفت ايون تتأمل لائحة الطعام ثم طلبت وجبتين متماثلتين

ليسألها كيونا : أرى أن شهيـّكِ مفتوحةٌ جداً هذه الأيام ؟!


- ضحكت : أجل صحيح ..

- ضحك كيونا : هل نطلب لـ فيكي أيضاً ؟!..

- ايون : الأخرى التي طلبتها لفيكي ..

- إرتسمت إبتسامة على وجه شاان الشاحب .. فهو كان يرغب في أن

يطلب لها لكنه خشي أن ترفض غيوري .. والآن ايون قامت بالواجب ...



- وصلوا للمنزل ودخلت ايون سكنها تنادي غيوري للذهاب لسكن الشباب لكنها لم تجدها ..

إتصلت على هاتفها ولم تحصل على ردّ ..

توجهت لسكن الشباب الذين كانوا ينتظرون

وجلست قائلة : ليست في المنزل ولا ترد على هاتفها .. أتسائل لماذا تمتلك هاتفاً إّذا كانت لا ترد عليه !!








_______________







- حلّ المساء ومازالت ايون تنتظر عودة غيوري التي لم ترها منذ الصباح ..

ردّت على هاتفها حين إتصل بها ميكي ..

تركت لغيوري ورقة على الطاولة كتبت فيها أنهم خرجوا مع طلاب السنة الأخيرة لحضور

حفل عشاء وسيعودون متأخرين ...

وتلك الرسالة فكرت بها بعد أن ملـّت من كثرة الإتصالات بدون فائدة ..

خرجت يقابلها شاان في الممر : هل عادت ؟!..


- هزّت ايون رأسها بإحباط وهي تمشي ليتبعها شاان وتوجهوا مع البقية للحفل ..




* في حفل العشاء كان هناك الكثير من الطلاب .. كان الجو صاخباً مرحاً عندهم .. فالجميع يتحدث والجميع يضحك ...

تأملهم شاان بصمت

" يبدو أن لا أحد يستمع غيري " ...


- لاحظت هيونا صمت شاان الغير معتاد : أوبا مابك ؟! ..

- ردّ بإقتضاب : لا شيء ..

- هزّت كتفيها و عادت لأجواء الصخب .. بينما شاان فقط يفكر بـ غيوري ..

- بين ثرثرة الجميع هتفت ايون بحسرة : كنتُ أتمنى أن تكون فيكي بيننا الآن ..

- بان الإمتعاض على وجه هيونا بينما أيـّدها باقي الشباب

حيث قال ايل وو مؤيداً : ليتها تأتي لنـُكمل سهرتنا الممتعة في المطعم ذاك اليوم

والتي فسدت بسبب شخصٍ ما ... !!



- عرفت هيونا أنه يعنيها لذا قالت بسخرية : هل ألقت عليكم تلك الأجمـّا تعويذةً لتجعلكم تقعون في حبها ؟!

صرخت بها ايون بإنزعاج : أجمـّا !! توقفي عن مناداتها بذلك من فضلك ..

ثم لم نطلب منكِ أن تـُحبيها .. إلتزمي الصمت أفضل ..



- رفعت هيونا حاجبيها بدهشة : هي أنتِ .. لماذا تصرخين بي من أجلها .. ؟!

- شاان : هيونا ما رأيكِ أن تصمتي ؟!..


- نظرت اليه بإستنكار : أنتَ أيضاً لستَ على طبيعتكَ اليوم !!

- أومأ شاان برأسه : صحيح لستُ على طبيعتي ..

أرجوكِ اُصمتي ولا تـُسيئي لأحدٍ في غيابه ..







_________







في وسط الضجيج إرتفع رنين هاتفه مـُعلناً إتصالاً من رقم غير مسجل لديه ..

تجاهله وعاد لأجواء الحفل محاولاً الإنسجام لكن ذلك كان صعباً وأفكارهـ المشوشة



تمتلئ بغيوري .. إلتفتَ إلى ميكي الذي وكزهـ هامساً : شاان هاتفك ...

جاء ردّهـ غير مكترثٍ تماماً حين قال وهو يجول بعينيه بين الطلاب بملل : أسمعه ..



- ميكي : ربما تكون فيكي !!

- لم يـُكمل ميكي جملته إلا وشاان يرفع الهاتف سريعاً ويرد : مرحباً !!


- أتاهـ صوتٌ رجولي يفيض قلقاً : شانسونغ هل فيكتوريا معك ؟! ..


- إستغرب شاان ولم يعرف من المتصل :من أنت ؟! ..

- " أنا كيفن .. سبق أن تقابلنا .. أين هي ؟! "



- " فيكتوريا لم أرها منذ الصباح .. كنتُ أعتقد أنها عندك .. "



- إكتسى صوت كيفن بالحزن وهو يقول : أعتقد أني إرتكبتُ غلطة فادحة ..


- عقد شاان حاجبيه بقلق وهو يسأل بتردد : ماذا فعلتْ ؟! ..



أنهى شاان المكالمة بملامح مفجوعة ..

نظر لميكي الذي كان ينظر إليه طوال المكالمة وهمس : ماذا هناك ؟! ..


- نهض شاان سريعاً وهو يقول : إنتبه لهاتفك فقط ..

بينما تابعته النظرات المستغربة وهيونا تسأل ميكي : إلى أين ذهب ؟!

- هزّ ميكي كتفيه : لا أدري ...





______________






- ركب السيارة و إبتعد

" هذه المجنونة فقدت عقلها بالتأكيد " ..


قاد سيارته بسرعة جنونية بإتجاه المطار ..


وصل وأوقف سيارته بطريقة مخالفة ونزل مـُسرعاً لداخل الصالة يبحث عن غيوري ..


بحث عنها كثيراً ولم يجدها ..


توجه لأقرب مكتب يسأل وأخبروهـ أن إسمها غير مـُدرج ضمن المغادرين ..


وقف مكانه يتلفت بإستغراب : مالذي يحدث ؟! .. لماذا هاتفها في المطار إذاً ؟!..

بدأ يبحث بين جموع المسافرين ..



وفي داخله " لا يهمني إن كنتِ مذنبة أم مظلومة .. فقط لا تـُغادري ... "





______________






- في المطعم عند الشباب ..

- ايل وو بإستغراب : مابه شاان خرج هكذا ؟! .. هل إتصلت به والدته ؟! ..

-كيونا : لم يكن بحالة طبيعية الفترة الماضية .. أتسائلُ مالذي يجري معه ؟! ..

أخرج هاتفه وإتصل به لكنه لم يتحصل على رد ..

- ايون : ماذا إذاً , هل ننتظره أم نعود للمنزل ؟! ..

- ميكي : بما أنه خرج هكذا فلا أظنه سيعود للمطعم .. لننتهي ونعد للبيت ..






_________________








- " تلك الحقيبة لها .. لكن هي ليست عندها .. "

إقترب شاان حين رأى حقيبة غيوري قرب الحائط الزجاجي المـُطلّ على

ساحة الطائرات ..



توقف يتلفتُ حولها مستغرباً تركها الحقيبة هكذا ولازال يواصل الإتصال بها ..

لكن لدهشته فالرنين قادم من تلك الحقيبة ..


إقترب منها وأطلّ برأسه من فوق تلك الحقيبة ليراها تجلس مستندة عليها

و تنظر للخارج ..



إنقبض قلبه وهو يقف أمامها حاجباً عنها رؤية الطائرات ..

ويراها ترفع رأسها بإنزعاج لترى من الذي وقف أمامها ...



إبتسمت بغباء وهي تسأله : أنت !! كيف أتيت ؟! ..



كاد شاان أن يبكي .. إبتلع عبرته سريعاً وهو ينخفض بقربها

ويسألها بصوتٍ منخفض : ماذا تفعلين هنا ؟! ..



إختفت الإبتسامة من على وجهها الذي أصبح بدون تعابير ..


نظرت للطائرة التي يتم تجهيزها لإستقبال المسافرين

وتمتمت وكأنها تـُحدث نفسها : يجب أن أكون على متنها بعد دقائق ..



إلتفتَ شاان خلفه ينظر للطائرة والتي لم تكن من الطيران الكوري ..

نظر سريعاً لغيوري التي كانت تبدو شاردةً تماماً

وهي تـُحدّق بالطائرة : هل جـُننتِ ؟! ..




لم يجد جواباً على سؤاله .. هزّ كتفها لتنظر إليه وسألها مجدداً : فيكي لماذا أنتِ هنا ؟! ..



( النداء الأخير للرحلة رقم ............. والمتجهة إلى بكين )



صوت الإعلان جعلها تخرج من شرودها وتقف سريعاً لكن يد شاان

أوقفتها حين قال : توقفي ..



نظرت ليدهـ : دعني ..


" لن أدعكِ أيتها الغبية .. "



"قـُلت دعني ... "

ومع آخر حرف كانت قد إستطاعت إفلات يدها وراحت تجري بإتجاهـ الموظف المسؤول تسلمه تذكرة السفر ...





________





- بنبرةٍ فضولية إلتصقت ايون بميكي : لكن لماذا طلبت رقم فيكي ؟! .. هل تعرفون أين هي ؟! ..

- بهدوء يخفي خلفه القلق همس لها ميكي : إهدأي أنا لا أعرف شيئاً عنها ..

- " إذاً لماذا تريد رقمها ؟! .. "

- " ايون من فضلكِ إبقي هادئة .. "

يتبع ....




  رد مع اقتباس
قديم 22-08-2012, 06:16 AM   رقم المشاركة : 492
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
26





- في الصين .. وتحديداً في منزل عائلة غيوري .. كانت الأجواء كئيبة جداً ..

فالكـُل ملتزمٌ غرفته لم يغادرها منذ الصباح ..


طرقت الأم الباب ودخلت لتراهـ مـُستلقياً على سريره بملابس

مراسم التأبين ( الملابس السوداء في العزاء ) ..


مشت بإتجاه سريره وجلست بجانبه لينقلب على جانبه الآخر يعطي ظهره

لأمه التي قالت بصوت منخفض حنون : هان يا بـُني , يجب أن تتناول عشائك ...

لكنه لم يتحرك ..


أكملت أمه : هان توقف عن العناد وتعال معي فربما لو رآك والدك إنفتحت

شهيته للأكل .. حسناً !! حسناً !! ...


أووهـ هيا هان فما فيني يكفيني أرجوك .....



رأت كتفي هان يهتزّان من البكاء .. وضعت يدها على كتفه و إختنق صوتها باكياً

وهي تقول : لا تكن هكذا هان ... لن تفرح جدتك إن عرفت أنك لا تتناول طعامك ...



رفع هان رأسه و وضعه على كتف أمه التي أحاطته بذراعها تمسح على شعره

الكثيف وهي تتمتم بكلمات المواساة ..



" لم أتمكن من فعل شيء لـ غيوري التي توفيت حبيبتها ولم ترها ..

مالذي سأقوله لها حين تعود ؟! .. ربما من الأفضل لو كنتُ أنا من مات .. "



- شدّت الأم ذراعيها حوله وهي تعاتبه : توقف عن الهـُراء فلا طاقة

لي لفقد المزيد ..






- بعد أن هدأ هان إبتعد وقبل جبين والدته التي قالت : إغسل وجهك وأسرع بالنزول ...

ونهضت تخرج من الغرفة بإتجاه مكتب زوجها ..



بينما فتح هان هاتف جوان الذي تركه معه .. وهناك رسالة من كيفن يقول فيها

( منذ أخبرتها لم أستطع الوصول إليها .. ) ..

تنهـّد بحزن وهو يرسل لـ كيفن


( إبحث عنها أرجوك .. تأكد أنها بخير .. أرجوك كيفن لا تتركها ) ..

أغلق الهاتف ثم عاد ليأخذهـ وأرسل له أخرى

( صحيح أنا سأعود غداً صباحاً للسجن .. إن لم تجدها قبل الغد فأخبر جوان حتى

يطمئنني عنها .. أعتذر عن إزعاجك .. )


وضع الهاتف ونزل وهو يدعو في داخله أن لا تنهار ..

بينما نزلت أمه و فتحت الباب ودخلت لتراهـ جالس على كرسيـّه منذ تركته

قبل عدة ساعات ..


تقدمت نحوه : عزيزي تعال لتناول العشاء ...

- فتح عينيه ببطء ونظر لوجهها ..

إعتدل في جلسته وأشار لها أن تخرج وهو يقول بصوتٍ

تغير من كثرة البكاء : حسناً أنا قادم ..






_____________








" أعتذر يا آنسة لكن لم يتخلـّـف أحد عن الرحلة .. "

قالها الموظف وهو يعيد التذكرة لغيوري التي أخذتها

بإبتسامة محبطة وإستدارت تمشي بإحباطٍ شديد ..

توقفت عندما رأته يقف أمامها نظرت إليه لجزءٍ من الثانية ثم أنزلت نظرها للأرض

ومشت مبتعدة يتبعها شاان ..


عند أقرب كرسي تهاوى جسدها مستسلماً للتعب ..

وكذلك فعلَ شاان الذي كان يسحب حقيبتها بعد أن تركتها خلفها ..



قطع صمتهم صوت هاتفها حين إرتفع رنينه ..

تجاهلته ليخرجه شاان : رُدّي عليه ..


لم يجد إستجابة ليقول : هل أردّ أنا ؟! ..

وبالفعل ردّ على الهاتف وكان كيفن المتصل حيث قال سريعاً : وأخيراً !!

" كيفن !! ... "

سحبت غيوري الهاتف منه سريعاً وألقت به بعيداً وهي تـُتمتم : كاذب !!


نهض شاان ليحضر الهاتف لكنه هذه المرة أغلقه وبقي صامتاً ..


عاد الهدوء ليخيـّم مجدداً لوقتٍ طويل ..


بعد فترة همس بإسمها بعد تردد : فيكي ...



نظر إليها ورآها تبتسم وهي تنظر ليديها ..


رفعت بصرها تنظر إليه بذات الإبتسامة التي تحبس خلفها الدموع ..

نطقت أخيراً بصوتٍ منخفض : أعلم أعلم أنه لا يكذب .. حبيبتي ماتت حقاً ...




* آخر كلمتين حاول شاان إستنتاجها حين إختفى صوتها ..

تفاجأ حين نظرت إليه

مبتسمة : وعدتني أن تحضر حفل تخرجي هذا العام ..


حتى أنها وعدتني أن تختار لي فستان الزفاف بنفسها ..



إلتمعت الدموع في عينيها وهي تـُكمل ضاحكة : لقد تآمرنا على أن ألقي بـ باقة

الورد بإتجاهها حتى تتزوج ..


عاد صوتها للإنخفاض وهي تقول : لم أعد أريد شيئاً منها الآن ..

فقط أريد أن أنام بجوراها ليلة واحدة ..


أكملت وقد بدأ صوتها يختفي تدريجياً: حسناً يبدو أنها تخلصت من إزعاجي

إلى الأبد ..





* دموعها و بكائها الهادئ يـزيدان الألم في داخله أكثر فأكثر ..

نهض من مكانه وجلس على ركبته أمامها ..

رفع وجهها بيد وباليد الأخرى خلع قبعتها ونظارتها ثم رفع شعرها عن جبينها ونظر لوجهها لثوانٍ

" أخيراً أدركتُ الشبه بينكِ وبين صاحبة الفستان الأبيض ..

كلاكما غارقتان بالحزن "... !! ..



ترك شعرها ليغطي جبينها وسحب رأسها يـُسنده على صدره وأحاطها بذراعيه بهدوء ..

إغرورقت عيناه بالدموع وهو يشعر بشهقاتها المؤلمة ..


همس بصوت مختنق : أنا سأحضر حفل تخرجكِ .. وسأختار لكِ الفستان بنفسي ..






_________________









- نهضت مسرعة وأخذت المنشفة المبللة من يد النيرس وأمرتها بالخروج : أنا سأهتم به ..

خرجت النيرس بينما جلست الأم بجانب وانغ الذي يحدّق بالسقف ومسحت

وجهه وعنقه ويديه بالمنشفة وهي تـُغني له أغنيته المفضلة أيام طفولته ..



بعد أن إنتهت قامت بتمشيط شعره الأسود الكثيف ثم تأملت وجهه : هل تعلم كم إشتاقت أمك إليك ؟! ..

هل تعلم مدى رغبتي لسماعك تناديني بأمي ولو لمرة واحدة ؟! ..


إختنق صوتها مـُنذراً بالبكاء وهي تقول : أسرع وإستعد وعيكَ كاملاً فلا قدرةَ لي على التحمل أكثر ..

مسحت دموعها بسرعة وأكملت : بالأمس توفيت جدّة تلك الوغدة غيوري ..

أتسائل إن كانت تلك الحمقاء الهاربة قد علمت بما حدث لجدّتها ..

مع أني أشعر بالأسى على باقي العائلة ..

حسناً دعنا منهم الآن .. اليوم سأحكي لك حكاية الخروف الصغير تلك التي أزعجتني بها وأنت صغير ..


وراحت الأم تحكي القصة لوانغ وهي تمسح على شعره بلطف ..


بينما كانت يد وانغ تتحرك وقد رمش بعينه لوهلة لم تلحظها أمه التي كانت تكمل الحكاية بحماس ...






______________







- أوقف شاان سيارته أمام البحر ونزل يمشي بإتجاه الشاطئ

تاركاً غيوري نائمة في السيارة ..

جلس على إحدى الصخور يراقب الأمواج الصغيرة التي تصطدم بالصخور

وتعود لتتلاشى شيئاً فشيئاً ..

فقط يفكر في مالذي يمكنه أن يفعله لأجلها ..



رنّ هاتفه و إنتبه حين إهتز داخل سترته ..

أخرجه ليرى ميكي يتصل به رد عليه : ماذا الآن ؟! ..

- " أين أنتَ يا رجـُل ؟!.. "




____________





- فتحت عينيها وتلفتت تنظر حولها .. وجدت نفسها في سيارة شاان

لكنه ليس موجوداً ..


أمسكت برأسها وهي تشعر بالصداع الشديد من كثرة البكاء

" أحتاج لعشرة أقراص لإيقاف الصداع " ..


نظرت للخارج لترى البحر .. نزلت تمشي بإتجاهـ الشاطئ ..

" إبتعدنا كثيراً عن سيؤول .. "


هناك القليل من الأشخاص متفرقين على إمتداد الشاطىء الصخري ..

فبرودة الجو لا تساعد على التنزهـ ...



إقتربت تبحث عن شاان و وجدته يجلس على إحدى الصخور وقد خلع سترته ..

وخلف ظهره حذاءه وجواربه .. إقتربت بهدوء تخلع حذائها وجلست بجانبه ..



- إلتفت ينظر إليها وبدأ يتكلم مـُحاولاً الإستظراف قليلاً

وبقي ينظر لوجهها آملاً أن ترتسم إبتسامة ولو صغيرة ..

لكنه كان لا يحمل تعابيراً وهي تـنظر أمامها بصمت ..



نهض بإتجاهـ السيارة وأخرج كيساً وعاد ليجلس مـُخرجاً محتوياته : لنتناول العشاء ..

بدون أن تلتفت حتى .. همست : لستُ جائعة ..


- شاان برجاء : أنتِ لم تأكلي شيئاً منذ الصباح ..


- لم تـُجبه .. فقط أخذت حذائها وشرعت في إرتدائه بمعنى ( لـ نغادر ) ..


قطـّب جبينه بضيق وهو يعيد الطعام إلى الكيس ثم نهض قبلها للسيارة ..





____________






- دخلا وكان الجميع مازال مستيقظاً ويلعبون ..

توقفوا بمجرد دخولهم وحاصرتهم الأنظار ليقول ايل وو بـ مكر : هل كنتما معاً ؟!..

لم تعلق غيوري ليقول شاان : تقابلنا أمام الباب ..


- ميكي مـُشككاً : حقاً !!



" سأذهب لأنام .. " .. قالتها غيوري بدون إكتراث لإنتظار الجميع لهم

وخرجت بإتجاهـ منزلهم
تبعتها ايون سريعاً ..


أمـّا شاان فقد دخل غرفته يلقي بنفسه على فراشه وخلفه ميكي الذي أغلق

الباب خلفه يسأله عن الأمر ..




________




- بمجرد أن أغلقت ايون باب السكن خلفها سألت غيوري : أين كنتِ طوال اليوم ؟!

هل تعلمين كم كنتُ قلقةً عليكِ ..!!


- خلا وجه غيوري من التعبيرات وهي تقول : ايون .. جدتي ماتت ..



لم تصدر أية إستجابة من ايون التي بقيت تحدّق بغيوري بصدمة ..

إبتسمت غيوري بحزن وهي تقول : مابكِ تجمـّدتِ هكذا .!!


إقتربت ايون بذات الجمود وإحتضنت غيوري وهي تقول

بصوتٍ يوشك على البكاء : حبيبتي آسفة ... آسفة حقاً ..

حرّكت غيوري يديها تعانقها : آسفة لأنني جعلتكِ تقلقين ..




* وقفت في وسط الغرفة بضيق فهي تريد الإستحمام وتبديل

ملابسها : الحقيبة في السيارة !! ..


خرجت بهدوء للفناء الخارجي و حاولت فتح باب السيارة الذي كان مـُقفلاً ..


جفلت حين أضائت أنوارها الخلفية الحمراء وفـُتـِح القفل فجأة ..

تلفتت لترى شاان يجلس في الحديقة حاملاً بيده المفتاح ..



- تنهدت بإرتياح : هذا أنت ؟! لقد أفزعتني ..

- نهض و تقدم نحوها يخرج الحقيبة : آسف ..




* دخلت منزلها تضع الحقيبة ثم إستحمت وإرتدت ملابس النوم ..

إستلقت على فراشها لوقتٍ طويل لكنها لم تنم ..

نهضت تأخذ لحافها وخرجت للحديقة ..


إبتسمت بحزن وهي تتذكر جدتها

" حبيبتي أفتقدكِ ... بالتأكيد أنتِ سعيدة هناك .......... "


و رفعت بصرها للسماء ....

( إعتقاداتهم أنهم في الجنة ) ...


في هذه الأثناء خرج شاان من غرفته متأكداً أنها في الخارج ..


إقترب وأطـلّ برأسه " كما توقعت .. "

خرج وجلس بجانبها : هل يعجبكِ الجلوس هنا ؟! ..


إلتفتت تنظر إليه : متى جئت ؟! ....


- شاان : الجو بارد ألا تشعرين ؟! ...


- أعادت نظرها للسماء : يعجبني ...

نظر إليها شاان بسخرية : هل أنتِ بشر ؟! ...


- دون أن تلتفت سألته : شاان .. لماذا منعتـَني من السفر ؟! ...


صمت شاان قليلاً وهو يـبحث عن إجابة ثم قال : لا أدري !!


" هل يجب أن أصدق كلامك !! كيف أتيت للمطار ؟! .. "

تنهد شاان ثم إستدار ناحيتها ونظر في عينيها : هل تريدين معرفة ذلك حقاً !! ...

أومأت برأسها ليقول : تأخرتِ في العودة للمنزل لذا تتبعت موقع هاتفك و وصلتُ إليكِ ...




صمتتَ ويبدو من وجهها أنها غير مقتنعة بكلامه ...

شاان وهو يمدّ لها عصيراً : متأكد أن هذه المعدة الصغيرة تبكي الآن ...

أخذته غيوري : شكراً ..

بقي جالساً بجانبها حتى تأكد أنها شربته ..

أمسك برأسها : تعلمين ما يتوجب عليكِ فعله الآن ؟!

" ماذا ؟! .. "

ضرب رأسها بلطف : النوم ياغبية ..

أومأت برأسها ببرود ومشت مبتعدة ..


لكنها وقفت حين أمسك بيدها قائلاً بصوتٍ حنون : يجب أن تنامي .. هل تفهمين ؟!..


نظرت إليه للحظة ثم أومأت برأسها : ومالذي سأفعله غير ذلك ؟!..


إقترب منها مبتسماً و وضع إصبعه بين عينيها قائلاً بطفولية : ستبكين فقط ..

هزّت رأسها : لن أفعل ..

أومأ برأسه : جيد .. يـُستحسن أن تنامي مباشرة فأمامنا مهمـّة غداً ..

غيوري بإستغراب : مجدداً ؟! .. وماهي ؟!

" ستعرفين غداً .. "

هزّت رأسها : لا أريد الذهاب .. لن أذهب ..


" ليست خاصة بالطلاب هذه المرّة .. "






____________







- في صباح اليوم التالي كان الجميع مـُستيقظاً وفي أتم الإستعداد للرحلة ..

فـ أمام بوابة السكن كان يقف الشباب وايون وغيوري وهيونا

وبعض الطلاب الآخرين ..


الجميع بملابس غير رسمية بألوان مـُشرقة .. ينتظرون تشاسونغ المحامي

و الذي كان يتحدث بهاتفه داخل سكن الشباب ..




شاان ينظر لـ ميكي من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه : تبدو كلاعب كرة سلّة

مع هذا الطول الفارع ..


إبتسم ميكي بسخرية : حقاً !! أنت تبدو كحارس مرمى !!



- ضحك شاان بينما همس ايل وو لـ كيونا وغيوري وايون : كيف عرف ميكي أن شاان يسخر منه ؟!

- ايون وهي تراقب ميكي : ميكي الأكثر ذكاء بينكم كيف لا يعرف مثل هذا الشيء .. ؟!


* كانت غيوري تلتزم الصمت فقط وتبدو في عالم آخر .. جالت بعينيها على الجميع ..

الكل مبتهج ويضحك بإستثنائها .. ينتابها شعور بأن موقعها خاطئ بينهم ..


إقتربت من شاان الذي كان لا يزال يضحك مع الشباب و وقفت خلفه ..

أمسكت بقميصه ليستدير و
ينظر إليها مباشرة هامساً : مالأمر ؟! ..

- عبثت بأصابعها بتوتر وهمست له دون أن تنظر إليه : لا يمكنني الذهاب معكم ..





___________






خرج المحامي متوجهاً لـ سيارته ..


فتح الباب و وقف يـُكلـّم الشباب : هيـّا قسـّموا أنفسكم في السيارات بسرعة ..

كان هناك 3 سيارات .. سيارة شاان وسيارة الهيونغ وسيارة ميكي ...


رفع شاان يدهـ وقال بصوتٍ عالٍ : هيونغ .. أنا لن أذهب معكم ...


حاصرته الأنظار المندهشة وهيونغ يسأله بإستغراب : ماذا قـُلت ؟! ..

إرتبكت غيوري لتسحب يد شاان الذي كان سيذهب للمحامي ليتفاهم معه وهمست : توقف شاان ..

قال بدون أن يلتفت إليها : إن لم تذهبي فلن أذهب أنا أيضاً ..


" أنا لستُ حتى طالبة !! .. "


" أخبرتكِ أنها ليست للطلاب هذه المرّة .. " .. وكان ينظر إليها منتظراً

ردها وإلتفت لـ إيل وو
الذي إقترب منهم بملل : ياللكآبة ..

لماذا أنتِ هكذا اليوم ؟! ..



لم يحصل على جواب بينما وكزهـ شاان ليصمت لكنه أكمل بلا مبالاة : فيكي ..

مابالكِ تبدين كـ من خرج لتوّهـ من عزاء أسرعي لو سمحتِ ..

أمسك شاان بقميص إيل وو يهزّهـ بقوة حين بان الضيق

على وجه غيوري وصرخ به غاضباً :
ألن تـُغلق فمك .. !!


نظر إليه ايل وو بإستغراب محاولاً إبعاد يدهـ : هي مابكْ ؟! أبعد يدك عني ...




* إلتفتا لغيوري التي إقتربت تبعد يد شاان عن ايل وو : توقفا سآتي ..

تركه شاان وعينيه لازالت ممتلئة بنظرات الغضب ..



* إقتربت منها بهدوء وأمسكت بيدها تهمس لها : هل أنتِ بخير ؟!..

نظرت غيوري لإيون وهي تومئ برأسها بصمت ..


- صرخةُ المحامي الغاضبة جعلتهم يـُسرعون بإتجاهـ السيارات

حين قال : ألن تركبوا ؟!..



أسرعت هيونا وفتحت الباب الأمامي لسيارة شاان وقالت : أنا سأركب مع شاان ...


كانوا مـُتفقين أن ايل وو هو من سيقودها لكن حركة هيونا جعلتهم يتبادلون النظرات

ليقول كيونا : ليس شاان من سيقودها .. هل ستركبين في الأمام بجانب أحد غيره ؟! ...

هيونا تنظر لـ شاان : لماذا لا تقودها أنت ؟! ..

شاان : سأقودها لمنتصف الطريق فقط ... ولم يكمل جملته حتى ركبت وأغلقت الباب ...


إبتعد كيونا بإتجاه سيارة الهيونغ وركب بجانبه بينما تبعته غيوري وايون

وركبتا في الخلف وسط نظرات شاان الممـُتعضة ..


في حين ركب ميكي سيارته مع ايل وو وبعض الطلاب ..


أما شاان وهيونا فقد بقيا لوحدهما وإنضم إليهما بعض الطلاب الذين لم

تسعهم سيارة ميكي ..


وإنطلق الجميع خلف هيونغ بإتجاه المخيم الترويحي للمحامين ..


* في الطريق .. غيوري تتحدث للهيونغ : لماذا تمـّت دعوتي ؟!..

الهيونغ بمرح : ألستِ طالبتي !! ...

أطلـّت غيوري للخارج وهي تقول بنبرة ساخرة : حسناً قـُل غير ذلك ....

الهيونغ : فقط هذا السبب ....




( عودة للخلف عدة ساعات .. حين أخذ شاان غيوري من المطار وتوجها للبحر ..

إتصل به ميكي وعرف منه الموضوع وبدورهـ ميكي إتصل بالمحامي الذي

طلب منهم أن لا يتركوها غداً وحدها في المنزل ..

وأخبرهم أيضاً أن يستمرّوا بالتصرف بالجهل بشأن قصتها .. )







_______






- وصل الجميع لمقر المخيم ونزلوا ..

لم يكن مخيماً يحوي خياماً بل يقصدون به تجمعاً غير رسمي ..

نزل الجميع و توقفوا حول الهيونغ يستمعون لتوجيهاته ..



- المحامي : إسمعوني جميعاً .. كل ثلاثة في غرفة ..

أوقفنا خدمة الغرف يعني ممنوع


الإتصال وطلب الخدمات نهائياً سواء الأكل أو التنظيف أو أي شيء ...

- شاان يقاطعه : هيونغ !! هل ننظف بنفسنا !!



- الهيونغ : أولاً لماذا تـُقاطعني أيها الغبي ! ثانياً نعم يفترض أنك فهمت

من دون السؤال ..


هل إعتقدت أنك بسؤالك سوف أقول العكس !! ...



- أنزل شاان رأسه بإحراج : حسناً لا داعي لهذه المحاضرة أكمل فقط ما كنت تقول ...

إبتسم الهيونغ بينما ضجّ الطلاب بالضحك ..


- أكمل الهيونغ كلامه : النوم والإستيقاظ في وقت محدد ..

إن رأيتُ أحداً في الخارج بعد الساعة العاشرة


مساءً فلا يلومنّ إلا نفسه ... حسناً توزّعوا الآن وأرجو منكم الإنضباط ....



مشت غيوري مع ايون وخلفهم شاان وميكي لـ تلتفت إليهم غيوري



وتنظر لشاان بسخرية : أنتَ المعني بالإنضباط ..

أتاها ردّ شاان دون أن ينظر إليها : إخرسي ..


- لاحت إبتسامة باهته على وجه غيوري لمحها شاان لتتسع إبتسامته ..

إبتعدت بعد أن سحبتها ايون ودخلوا قسم الفتيات ..





* عند الشباب حصل ثلاثة منهم على غرفة واحدة بينما بقي ايل وو لوحده مع شباب آخرين

عاد إليهم مع حقيبته لكنهم طردوه بحجـّة أنه ممنوع ..


عاد لغرفته مع أغراضه و تركها قرب الباب وخرج إليهم مجدداً ...

بينما ضحك الشباب حين خرج من عندهم مـُحبطاً ليقول شاان : سيعود الآن !!



- ميكي : أشعر بالشفقة عليه , لماذا جعلوها 3 !! مالمشكلة لو جعلوها 4 !!..

صمتوا حين دخل عليهم ايل وو وجلس على السرير قائلاً بدون

إكتراث : لا أعتقد أن الزيارات ممنوعة أيضاً !!..







* توجهت الفتيات لإحدى الغرف يضعون حقائبهم وكانت رفيقتهم بالغرفة هيونا ..


تقاسموا الأسرّة بدون مشاكل ثم خرجت غيوري من غرفتها بإحباط ..


" لماذا علـّي أن أبقى معها ؟!.. "


" ماذا تفعلين ؟! .. "


إستدارت لترى شاان يمشي قادماً من الخلف و ينظر إليها مبتسماً ..


إنقلبت تعابيرها لتصبح أكثر طفولية وهي تقول مـُشيرةً لنفسها

ثم أشارت إليه : هل نتبادل الغرف ؟!
أكرهـ البقاء معها في مكانٍ واحد ..


ضحك شاان : مع من ؟! ..

إمتعضت وهي تستدير وتحرّك يدها بعشوائية : أوهـ إنسى فقط ...

عادت للغرفة بينما بقي واقفاً يتابعها وإبتسامته لم تختفي بعد ..





_________






* في قاعة المحاضرات حيث تقام محاضرة خاصة بالمحاماة يـُلقيها مـُحامين

بطريقة ممتعة وشيـّقة ..


كان الجميع متفاعلاً ومستمتعاً ماعدا غيوري التي لم تفهم شيئاً ..

وضعت رأسها على الطاولة الصغيرة وإستسلمت للنوم فقط ..


لم تحاول ايون إزعاجها وهي تعرف أنها ليست مهتمة بالقانون ..

كان الشباب الأربعة الذين يجلسون خلفهنّ لم يتوقفوا عن السخرية بها أبداً ..


يـُعلقون على كثرة نومها وفي أي مكان و يشبهونها بـ ايل وو الذي غضب من

السخرية به و مدّ قدمه يركل قدمها ليوقظها ..


رفعت رأسها بفزع تنظر للأمام وسط ضحكات الشباب ..

إلتفتت نحوهم ورأتهم يضحكون ..




وقفت بغضب وهي توشك أن تضربهم لكن يد ايون تحركت لـ تسحبها

و تجلس قبل أن ينتبه إليها المـُحاضـِرون ..


جلست وهي تتلفظ بعبارات التهديد بصوتٍ منخفض بينما الشباب

يضحكون و مـُستمرّين بالإستمتاع بإغضابها ..




نهض الجميع ليخرج بعد إنتهاء المحاضرة ومشوا في الممر وكانت الفتيات أمامهم وبمجرد أن خرجوا إلتفتت غيوري

و وجـّهت ركلة لأقرب واحد لها وكان ميكي الذي رفع قدمه ودار حول

نفسه يصرخ بألم ..




ضحكت ايون وهي تمسكها : هي ليس ميكي .. إركلي هذا الشرير .. وسحبت شاان تقربه إليها ..


لكن هيونا تدخـّلت وأبعدته بدون نفس قائلة : لا تـُدخليه في تفاهاتكم رجاءً ...


نظر الجميع إليها بملل وإستدارت غيوري لتبتعد ليوقفها صوت شاان

الذي مدّ قدمه قائلاً : هاكِ أفرغي غضبكِ عليّ ...


إبتسمت وهي تكمل مشيها دون أن تلتفت ...

أبعد شاان يد هيونا عنه و أسرع يقف


أمامها ومدّ قدمه : إركليني قبل أن تبتعدي !! أخشى أن تنفجري

في السكن إذا بقيتِ غاضبة ...



إبتسمت بملل وهي تشير بيدها أن يبتعد : لستُ غاضبة إبتعد عن وجهي ...

وأمسكت بيد ايون وإبتعدتا عنهم ..


لحق بها شاان يمشي بجانبهن ضاحكاً بمرح : ليست عادتك أن لاتـُفرغي غضبك ..


غيوري : أغلق فمك ....


حاصر شاان رأسها تحت ذراعه وهو يضحك : أنتِ تـُسكتينني كثيراً هذه الأيام !!


بينما كانت هي تحاول الخلاص منه دون فائدة ...


" كم طولكِ ؟! .. "


" دعني لا شأن لك "


" لن أدعكِ حتى تـُخبريني .. مع أنه واضح بأنه لا يتجاوز الـ 150 سم .. "


* توقــّف الجميع عن الإزعاج حين قابلوا الهيونغ الذي قال : لديكم حتى الثامنة

مساءً فترة مفتوحة ..



فـلتفعلوا مايحلو لكم ... بعدها أريد أن أرى الجميع أمامي على العشاء ...




* تفرق الطلاب لقضاء وقتهم .. والشباب الأربعة مع الفتيات ذهبوا للتسوق في سوق القرية الشعبي ..


وقفوا أمام ركن يبيع مـُقتنيات قديمة من الأساور وبعض الإكسسوارت ..

إرتدت كل فتاة بعضاً منها تجربها ..


إقترب ميكي وأخذ عـِقدَين وألبس ايون واحداً وغيوري

واحداً وهتف بإعجاب : وااو لدي ذوقٌ عجيب .. أحسنتَ ميكي ...


أوقفته غيوري قائلةً بسخرية : أوقف نرجسيتك العالية حالاً فالعقد قبيح ..


بسرعة مدّت ايون يدها لرقبة غيوري لتنتزعه : هاتيه إن لم يعجبكِ !! ..



أبعدتها غيوري ضاحكة : إبتعدي .. يكفي أنه من ميكي ...



* إرتفعت صرخات الشباب يـُصفّرون ويضحكون بينما صمت شاان ويبدو أنه

غير راضٍ عن تعليقها ...



لكنه يشعر ببعض السعادة بما أنها تتحدث كالسابق ...





يتبع ....



  رد مع اقتباس
قديم 22-08-2012, 06:42 AM   رقم المشاركة : 493
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
26





* في الثامنة والنصف مساءً صعد الجميع غـُرفهم بعد إنتهاء الجولة ..

دخلت غيوري لتستحم بينما كانت ايون تستلقي على السرير تـُتابع التلفاز ..

أما هيونا شريكتهم الثالثة في الغرفة كانت تـُقلب في هاتفها بملل تنتظر خروج غيوري ..



بعد أن خرجت غيوري إستلمتها هيونا تعليقات وسخرية لكن غيوري كانت

كالصمـّاء تماماً ولم تلتفت لها مـُطلقاً ..



- طرقات على الباب جعلتهم يلتفتون آذنين للطارق بالدخول ..


أطلّ برأسه يجول بعينيه سريعاً على الثلاثة الاتي أمامه وتوقف عند غيوري التي كانت تجلس على سريرها

وتضع كريم الترطيب على وجهها : آنسة خضراء .. إرتدي ملابس ثقيلة وإتبعيني ..

لم يـُعطها مجالاً لأن تسأل عن السبب فقد خرج وأغلق الباب سريعاً ..





__________





إرتدت معطفاً طويلاً فوق بنطالها الضيـّق وقميص بدون أكمام

و إرتدت قبعة صوف بعد أن جففت شعرها سريعاً ..



خرجت تتمشى ببطء في الممر حتى وصلت نهايته لترى شاان

يقف مـُستنداً على الحائط يعبث بهاتفه ..


إقتربت تقف أمامه مباشرة : ماذا هناك ؟! ..

أدخل هاتفه وهو ينظر إليها بإبتسامة : سرّ ..

سحبها وخرج سريعاً من السكن متجاهلاً أسألتها ..





__________





- كانت تنظر للباب الذي أطلّ منه شاان قبل دقائق ثم نظرت

لـ ايون : هل طلب منها الخروج معه ؟!


- أومأت ايون برأسها : أجل ألم تسمعي ذلك ؟! ..


- رمت هيونا المجلة من يدها بغضب : هذه الأجمـّا !! متى ستختفي ؟! ..

ورفعت رأسها تنظر لـ ايون التي وقفت فوق رأسها : ماذا تريدين أنتِ أيضاً ؟! ..



- ايون بهدوء : أعتقد أن عليكِ إيقاف غيرتكِ حالاً من فيكي ..

وتوقفي أيضاً عن مناداتها بأجمـّا ..


ضحكت هيونا : ولماذا أتوقف عن مناداتها بلقبها ؟! ..

إبتسمت ايون وهي تخفض رأسها تنظر لهيونا بطريقة

مـُستفزّة : لإنكِ بذلك تـُثبـِتين أنكِ أيضاً أجمـّا ..


" ماذا !! .. أغلقي فمكِ "

إنفجرت ايون ضاحكة : لماذا أنتِ غاضبة هكذا ؟! ..

فيكي في مثل عمري وعمركِ هذا يعني أننا أيضاً أجموني ..






__________





* كانا يمشيان بصمت بعد أن إبتعدا قليلاً عن السكن ..

وغيوري لازالت تنتظرهـ أن يتكلم لكنه


كان فقط ينظر أمامه بإبتسامة قبل أن يقول : مالذي ترغبين في أكله

على العشاء ؟! ..



إرتبكت وهي تقول : سنأكل .... في السكن مع الجميع ..


هزّ رأسه وهو يقول نافياً : ومالذي أريدهـ بالجميع ؟! .. أريد أن آكل معكِ أنتِ فقط ..


حدّقت بوجهه .. ملامحه الجذّابة .. إبتسامته التي تربكها ..

عينيه التي تركزّ النظر في عينيها ..



جميعها جعلتها تزدرد لعابها بإرتباك وهي تبعد عينيها سريعاً قائلة : أي شيء ..


إبتسم برضى وهو يـُشير لمكانٍ ما : ما رأيكِ بهذا ؟!..





_________





- " أين شاان وفيكي ؟! .. "

- " لقد خرجا قليلاً .. "

- " ألن يتناولا العشاء مع البقية ؟! .. "

- " لا أدري أجاشي .. ربما يتأخران .. "


أومأ المحامي برأسه مـُتفهماً وهو يمشي بإتجاهـ باقي الطلاب الذين


يقومون بإعداد العشاء بينما توجهت ايون لميكي والبقية ..





__________





يقفان أمام سورٍ خشبي يـُطلّ على منطقة جبلية غارقة في الظلام إلا

من أنوار منازل
قادمة من أسفل الجبل ..

مدّ يدهـ يبحث عن يدها التي تـُخفيها في جيب معطفها إتقاءَ البرد ..

أمسكها وأدخلها في جيب معطفه دون أن ينظر إليها ..

رفعت رأسها تنظر إليه بإستغراب لكنه قال : كنتُ أتمنى لو إستطعتُ دعوتكِ

لمكانٍ أفضل من ذلك لـ ....


قاطعته غيوري سريعاً : كلا هذا المكان جيـّد .. لقد أعجبني ..

" شكراً لكِ .. "

" على ماذا ..!! "

" لإنكِ لم ترفضي الخروج معي .. "


إبتسمت وهي تنظر بعيداً عن وجهه : لم أخرج لأجلك .. لقد كنتُ جائعة ..


بقي صامتاً يتأمـّل وجهها وهي تتجنب النظر إليه مـُحدّثاً نفسه


" كاذبة .. لم أخبرها منذ البداية أننا سنذهب للعشاء .. "

إبتسم ولم يـُعلـّق ..




أخرج هاتفه الذي إرتفع رنينه في هذه الأثناء وكان ميكي

هو المـُتصل : هي أين أنتم ؟! .. ستموتون على يدّ هيونغ اليوم ..

أُنظرا للساعة ...



ثم أغلق الهاتف دون أن يعطيه فرصة للتحدث ..


نظر شاان لساعته وشهق بفزع : سنموت اليوم ... !!

نظرت إليه غيوري بفزع : مالأمر ؟! ..

" الساعة العاشرة إلا خمس دقائق ... "

مع آخر كلمة كانا قد إنطلقا يجريان بأقصى سرعتهما ناحية السكن ..






__________






- في منتصف الليل كان شاان يجلس مع ميكي ويتهامسان حتى لايوقظان كيونا ...

- " هل حقاً يمكننا ذلك يا ميكي ؟! "

- " أولاً يجب أن نسأل هيونغ .. "

- وقف شاان : حسناً سأذهب لأتكلم مع هيونغ الآن ....

توجها لغرفته ودخلا .. كان مستلقياً يعبث بهاتفه و تركه حين دخلا ..

إقتربا وجلسا أمامه


وبسرعة قال شاان : هيونغ .. نريد مساعدة غيوري ..

صمت الهيونغ وهو ينظر إليه يتكلم بينما أكمل شاان : أريد أن أفعل أي شيء

لأجلها ..
لا تنسَ أنها هي من أنقذتني من موتٍ محقق ..


- الهيونغ بجدّية : ومالذي ستفعله لأجلها ؟! ..


- ميكي : نريد أن نأخذ قضيتها المتوقفة ..

لقد بحثنا عن الموضوع وعرفنا أن قضيتها متوقفة .. كما ذُكر في المجلة أيضاً ..



- الهيونغ : هل تعتقدان أن الأمر بهذه السهولة ؟!..

- شاان بإنفعال : مهما كان صعباً سأقوم به .. هيونغ أرجوك ساعدنا ...

- الهيونغ : ومابك مـُهتم هكذا ؟! ..


لم يردّ شاان ليقول هيونغ وهو ينظر لأعينهم

التي تراقبه : أووهـ لا تنظروا إلي هكذا .. الموضوع صعب جداً ومعقد ..

إن تدخلنا ربما يعرفون أنها عندنا .. أو نعرف مكانها ..


- توقـَفَ عن الكلام وهو يراقب أعينهم المـُتأملة ثم قال وهو يشير

للباب : أخرجا أريد أن أفكر بالأمر ..


خرجا يمشيان بإحباط .. فقط يأملون أن يساعدهم الهيونغ حقاً ..




_______




- في غرفتهن لم يتمكنوا من النوم تاركين الغـُبار يحيط بهن من كل مكان

لذا أحضرن
مايحتاجونه للتنظيف وبدأن بشطف الأرضية التي أغرقوها بالصابون ..


دخلت عليهن هيونا التي وقفت تنظر إليهن بملل ثم قالت : أسرعن أريد أن أنام ..


- توقفت ايون تستند على عصا الممسحة وقالت : حقاً !! سننتهي سريعاً

يا آنسة لكن إن ساعدتينا بالتأكيد ..



- هيونا : الخادمة هنا وتريدنني أن أعمل !! توقفي عن المزاح و أسرعن فقط ..

- ايون بغضب : لن تنامي هنا إن لم تـُساعدينا ...


وتقدمت بحذر و وقفت تسدّ الباب في وجه هيونا التي

ضحكت بسخرية : هل تمنعينني الآن ؟! ..




- تقدمت غيوري تخطو ببطء فوق الصابون وأمسكت بإيون : توقفي ايون ...

وأنتِ ( تعني هيونا ) إخلعي هذا الحذاء القذر قبل أن تدخلي ..


- بعناد دخلت هيونا بحذائها لتدفعها ايون بغضب :ياللوقاحة !!


- هيونا تتمسك بإيون : هي هي !! كنتُ سأقع أيتها الغبية !!

حذائي أنظف من أرضيتكم !! ...




* تشابكت ايون وهيونا بالأيدي كل واحدة تدفع الأخرى و أوشكت ايون على

الوقوع فهي حافية القدمين ..



تدخـّلت غيوري لتوقفهن لكن هيونا دفعتهن جميعاً لتمشي نحو سريرها ..


لم يقعن وحاولن منعها من المشي بحذائها المليئ بالتراب ..


- ايون : هيونا ستموتين اليوم إن واصلتِ حقارتكِ ..


- هيونا تصرخ : أنت التي ستموتين إن لم تبتلعي هذا اللسان الطويل ..


أبعدتهن عن طريقها ومشت لتجلس .. لحقتها غيوري لكنها دفعتها بقوة لتفقد


توازنها وتتمسك بهيونا ويقعن جميعاً على الأرض بطريقة مؤلمة يصرخن من الألم ..




- أسرعت ايون نحو غيوري التي وقعت على مؤخرتها وسألتها : هل تأذيتِ ؟! ..

وحاولت مساعدتها على الوقوف لكنها لم تتمكن من الحركة ..

كانت غيوري تتألم لكنها تضحك في نفس الوقت من وقوعها ..


بينما هيونا كانت تمسك قدمها بألم وتصرخ فقط ..



- أمسكت ايون بيد غيوري تحاول ايقافها لكن تلك الأخيرة كانت

تضحك وهي تقول : توقفي .. لحظة لا أستطيع الوقوف ..


بسبب الضجيج إجتمع سكان الغرف الأخرى ومن بينهم الشباب

الذين أسرعوا بالدخول ..



تباكت هيونا وهي ترى شاان يدخل الغرفة مسرعاً وهتفت : أوباا لقد دفعتني !! ...



وكأنها غير موجودة توجـّه شاان لـ غيوري بخطوات سريعة لتقول غيوري

بخوف وهي تـُحاول الدفاع عن نفسها : أنا .. فقط ....


- سكتت عندما قاطعها وهو يجلس بجانبها بخوف : هل أنتِ بخير ؟! أين تأذيتِ ؟!...





___________




* خرج بهدوء من غرفته بعد أن تأكد من نوم صديقه ..

أجرى إتصالاً وهمس حين ردّ الطرف الآخر : سيد هوان

أعتقد أنني رأيتُ نام غيوري هنا ..

تحوّل صوت هوان الناعس إلى نبرةٍ عالية حين قال : ماذا قـُلت !!

المحامي يانج جي بإرتباك : لستُ متأكداً في الحقيقة ..

لكن في الأيام الماضية بدأتُ البحث عنها بجدية ولا أظن أنها

كورية الأصل ..

أتاهـ ردّ هوان صارماً حين قال : لم يكن عليك نقل خبر غير موثوق إن

لم تكن مـتأكداً .. إبحث في أمرها أكثر قبل أن تعود ..

يانج جي بعجلة : لكن عودتنا اليوم !!

هوان بعدم إكتراث : قم بتأجيلها ....






__________






- تفاجأ الجميع من تجاهل شاان لهيونا .. بينما هو لم يكن يرى سوى

الواقعة غيوري والتي قالت
بدهشة : أنا بخير لم أتأذى ...


- قاطعتها ايون قائلة : كاذبة إنها لا تستطيع الوقوف ..


- أمسك شاان بقدم غيوري بحذر : لماذا لا تستطيع .. أين أصيبت ؟! ...

- أبعدت غيوري يده : لم أتأذى ..

- ضحكت ايون وإقتربت من شاان وهمست في إذنه إلتفتَ بعدها

بسرعة وحملها بين يديه وسط صرخاتها


وخرج بها نحو العيادة الصغيرة التي في النـُزل ..

وضعها فوق السرير وقال للطبيب : لقد وقعت على ....


وضعت غيوري يدها على فمه بسرعه وهي تشعر بالإحراج ..

إبتسم الطبيب وهو يرى كيف تجلس ثم قال : يجب أن تقوم بعمل أشعة

لعظام الحوض في المشفى ..




- إعترضت غيوري سريعاً : كلا لم تتأذى ..


- الطبيب : و كيف عرفتِ أنها سليمة ؟!

- غيوري بوجهٍ قد بدأ يصطبغُ باللون الأحمر : أنا المصابة وأعرف ..


- الطبيب : هل تستطيعين المشي ..؟!

- غيوري : أجل ...

- الطبيب : جربي إذاً المشي وسنحكم بعد ذلك ...

ساعدها شاان على النزول من على السرير وتمكنت من الوقوف بطريقة طبيعية ..

مشت عدة خطوات حاولت جعلها طبيعية ...

- الطبيب : تبدو إصابتها مجرد كدمة بسيطة تحتاج إلى كريم طبي فقط ..

لكن إن إستمر الألم عدة ساعات فيجب أن تذهب للمشفى لإجراء الأشعة ..


كتب لهم الوصفة وخرجا يمشيان وشاان ملتصق بها مـُصر على أن

تستند عليه حتى أوصلها غرفتها التي كانت خالية ..


وكانت غارقة في الفوضى .. خرج بها متجهاً لغرفتهم و أجلسها على

سريره ثم قال : إبقي هنا حتى أعود ...


- غيوري : إلى أين ستذهب ؟!

- شاان : سأعود قريباً .. إتصلي بي إن إحتجتِ شيئاً ..



___________





- داخل السيارة التي في طريقها للمشفى مع صديقاتها كانت

هيونا تبكي : لن أعود لـ السكن ..


- إحدى صديقاتها : ولماذا ؟!..

- هيونا : ألم تري ماذا فعل شاان ؟! لقد تجاهلني تماماً وفقط

ذهب لتلك القبيحة ..



- صديقتها : لا تكوني غبية .. بالهروب أنتِ تتركين لها المجال ..

شاان يحبكِ لكن ربما كان هناك شيء يشغله ..



- صمتت هيونا وهي تفكر في كلام صديقتها قليلاً ثم قالت : معكِ حق ..

سأعود بعد أن أتعالج ..


- صديقتها : أنت مخطئة .. يجب أن تجعليه هو من يذهب بكِ للمشفى ..

لكن حاولي أن تكوني أكثر لطفاً هيونا ..


- هيونا : ماذا تعنين ؟!


- صديقتها : بما أن شاان أصبح يهتم بها فلا يجب أن تظهري أنتِ دائماً

بمظهر القوية المسيطرة ..



أومأت هيونا برأسها بغباء بينما غيـّرت صديقتها طريقهم عائدين للسكن ..




____________





- دخلت ايون غرفتهم و رأت شاان ينظفها لوحده ..

إقتربت بسرعة وهي تقول : مالذي تفعله ؟!

- توقف شاان ونظر إليها : أنظف الغرفة ..

- ايون بإحراج : لا داعي لذلك .. أعطني الممسحة أنا سأكمل ..

- شاان : كلا .. ساعديني لننتهي بسرعة وتعود فيكي إلى هنا ...

- ايون : وأين هي الآن ؟!

- شاان وقد عاد ليعمل : في غرفتنا .. أين هيونا ؟!

- إيون : لا أدري ..




* أكملا تنظيف الغرفة بسرعة ثم عاد لغرفته ..

دخل و رأى غيوري نائمة على جانبها الأيمن تـدير ظهرها للباب ..

كانت غارقة تماماً في النوم .. لم يرغب في إيقاظها ولا تحريكها من مكانها ..

خرج لغرفة الفتيات ورأى ايون التي إرتدت ملابس النوم ..

ليقول لها : ايون .. خـُذي ماتحتاجينه وإذهبي للنوم مع فيكي ..

- ايون : لماذا ؟!

- " لقد نامت .. لذا أقترح أن تذهبي للنوم معها .. "

- " وهيونا ؟! "

- شاان : إذا عادت سأخبرها أن تلحق بكم ...

- خرجت ايون من عنده وتوجهت لغرفتهم .. دخلتها وإستلقت بالسرير

المجاور لسرير غيوري ...



بينما عند الشباب الذين كانوا في غرفة ايل وو ..

خرجوا عندما إتصل بهم شاان وتبعهم ايل وو .. دخلوا وأخبرهم شاان ولم يعترضوا ..

كل شخص أخذ سريراً ماعدا ايل وو الذي بقي واقفاً

يراقبهم ثم قال : تصبحون على خير ..



ومشى ليخرج لكن شاان لحق به وسحبه من يده متجهاً لغرفة هيونغ ..

طرق الباب ودخل ليرى الهيونغ يعمل على جهاز الكمبيوتر ..

نظر إليهم وهو يخلع نظارته وقال : ماذا الآن ؟!

- شاان : هيونغ , ألا يمكنه النوم معنا ؟!

- نظر إليهم الهيونغ ثم قال : لديه غرفة !!

- شاان : أعلم لكن هو لوحده ينام بعيداً .. ألا يمكنه أن ينام معنا .. أرجوك هيونغ ..

- ضحك الهيونغ : كأنكم أطفال .. حسناً فلتفعلوا ما يحلو لكم ..

اغربا عن وجهي ولا تأتيا مجدداً ...





- خرجا بسرعة وتوجها للغرفة يتشاركان السرير وسرعان ما ركله

شاان لينام على
الأرض أو على الصوفا بعد أن أزعجه ضيق المكان ..



لكنه إضطرّ للنهوض حين رنّ هاتفه وخرج للردّ عليه في الخارج ..

نزل سريعاً لهيونا التي تنتظرهـ في الممر و وقفت

بمجرد أن رأته : هل هي بخير ؟! .. ( تعني فيكي )



أومأ برأسه : أجل .. ماذا عنكِ ؟! ..

" لم أذهب للمشفى بعد .. "

" لماذا ؟! .. "


بدأت بالبكاء : وكيف سأقود مع قدمٍ كهذه ؟! ..

أجلسها ورفع قدمها ينظر لإصابتها .. وقف ومدّ يدهـ لها : لحسن الحظ لا تبدو

إصابتكِ سيئة .. لنذهب لعيادة السكن ..



إمتعضت لكنها لم تنطق بحرف .. فقط رافقته بصمت إلى هناك ..






________





- بدأت تتسلل خيوط الشمس عبر النافذة الزجاجية لتوقظ النائمين

في ذلك السكن الصغير ..



و هاهي غيوري تفتح عينيها ببطء بعد أن نالت كفايتها من النوم ..

فركت عينيها و هي تحدق بوجهه

" هل بدأتُ أحلم به ؟! " ..



شهقت عندما سمعت صوته الهادئ يقول وهو يجلس على الأرض

أمام سريرها
ويستند عليه بجانبها : صباح الخير ...


ضحك من شهقتها : آسف أفزعتكِ ...


- جلست بصعوبة وهي تقول : مالذي تفعله هنا ؟! ...


- رفع شاان كيساً صغيراً وهو يبتسم : أحضرت الدواء ...


- مدّت يدها لتأخذه لكنه رفعه بعيداً وقال مبتسماً بخبث : هل تريدين مساعدة ؟! ...


- صمتت تستوعب مايقول ثم صرخت به : هييي !! سأقتلك إن ......

- وسكتت وهي تراقب يدهـ التي قرّبها بسرعة و قرص

خدّها وقال بنبرة طفولية : جميلة حين تغضبين .. !!!


وضع الكيس على سريرها وخرج تاركاً إياها تنظر لمكانه الفارغ ...



إلتفتت عندما قالت ايون التي كانت تتظاهر بالنوم : متى ستتزوجان ؟! ...

- غيوري تتحسس خدها : أغلقي فمكِ ... !!






________






بعد إنتهاء الجميع من الإفطار لحق شاان وميكي بـ هيونغ ودخلا

غرفته وقال شاان مباشرة : هل فكرت ؟!


- تنهد الهيونغ بضيق ثم قال : كلا ليس بعد ..

- ميكي : هيونغ أسرع وقرّر ..

- الهيونغ : كيف اُسرع !! هل سأقرر لـ نزهة بحرية !! الأمر ليس بالسهولة

التي تتوقعونها ...



- شاان : أنتَ فقط تعقد الأمور .. مالصعوبة في الموضوع !!

- رمقه الهيونغ بنظرات خالية من التعبير ثم قال : اُخرجا من غرفتي حالاً ...

- ميكي : هيونغ لا تكن هكذا ..


- الهيونغ يرفع صوته بغضب : قلت اُخرجا ...



- سحب ميكي شاان وخرجا من عنده مـُحبطين وبقوة وعادوا لغرفتهم

يجلسون بصمت لبعض الوقت حتى قال ميكي : هل كان يجب أن تسخر من

سهولة الأمر ؟! ....



- رمى شاان رأسه على الوسادة وهو يقول بضيق : توقف أنت أيضاً ....






________






- في الصين .. وفي المشفى الذي يرقد فيه الأمير ..

إلتفتتَ الأم ناحية الباب بإبتسامة وهي تقول : مرحباً يونا .. تفضلي ..

- إقتربت يونا من وانغ وهمست له : صباح الخير عزيزي .. كيف حالك الآن ؟! ..

- إبتسمت الأم وهي تقول : تعالي وإجلسي ..

- يونا تمسح على شعره المـُرتب : حسناً أنا قادمة ...


* مشت بإتجاه الأريكة وجلست مع الأم تتحدثان قليلاً ..

بعد فترة نهضت الأم لتغادر لقضاء بعض الأعمال والعودة في المساء بينما

بقيت يونا عنده ..


بعد خروج الأم نهضت وجلست بجانبه وراحت تتأمل وجهه

وهي تبتسم : حقاً أشعر بالفرح لأنك فتحت عينيك ....

مدّت يدها لوجهه تتحسس تقاسيمه الجميلة ثم قالت : أحسد نفسي لأنك

أحببتَ فتاة مثلي ..
أنت حقاً وسيم وانغ .. شكراً أنك لم تمت ...



ضحكت فجأة وهي تقول : أعلم أعلم تشعر بغبائي فأنا أدخل في موضوع

وأخرج من آخر فجأة لكن هل تعلم ..


أشعر بالندم الشديد لأنني لم أحضر حفل تخرجك ..

لو أنني كنتُ هناك لما فارقتك لحظة واحدة تاركة المجال للمعتدي أن يصيبك ..

آسفة وانغ ..






_______





- خرجت غيوري من غرفتها تمشي ببطء تبحث عن الجميع ..

قابلت هيونا في الممر وكانت تمشي بقدمٍ ملفوفة ..

- توقفت غيوري وسألت : هل قدمكِ بخير الآن ؟! ..

- رمقتها هيونا بنظرات ساخرة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها

ثم قالت : أجمـّا .. ماكان عليك قبول الدعوة والحضور ..

هذا المكان لايناسبك مـُطلقاً ..




- رسمت غيوري إبتسامة ساخرة على طرف شفاهها : كل الأماكن في نظرك

لا تناسبني .. مالذي يـُناسبني إذاً !!


ثم لم أكن أرغب الحضور .. لكن مالعمل وقد تمت دعوتي وبإصرار شديد .. !! ..


- بان الإمتعاض على وجه هيونا التي قالت : لا أعلم من المـُتخلـّف الذي دعاكِ ..

لكن يبدو أنه سيندم على حماقته !!



- غيوري تضحك : هل تعتقدين أن تشاسونغ أجاشي من النوع الذي

يندم على مثل هذه الأمور ؟!



- إتسعت عينا هيونا : المحامي تشاسونغ هو الذي دعاكِ ؟! ...

وإبتسمت بخبث وهي تكمل : ربما لأجل أن تساعدي طلابه على التنظيف

لا أكثر .....




- " هل تعتقدين أنني سأميـّز طلابي عن الجميع بطريقة كهذه ؟! "

- إستدارتا بفزع ورأتا المحامي يقف خلفهن ..

إرتبكت هيونا وهي تقول : كلا لم أقصد أن .....


- قاطعها المحامي يسألها : كيف حال قدمكِ الآن ؟! ...


- أومأت هيونا برأسها بصمت لينظر المحامي لغيوري : كيف حالكِ ؟! هل تحسنتِ ؟!

- غيوري تبتسم : أجل .. شكراً لك ..



- تقدم المحامي وأمسك بذراعها و مشى وهو يقول : لا يفترض بك المشي كثيراً ..

لنعد للغرفة الآن ...


- بقيت هيونا تراقبهم بحنق .. بينما إبتسمت غيوري بسخرية

ومشت مستندة عليه عائدة لغرفتها ..






________





- عاد الهيونغ لغرفته وجلس يكمل أعماله التي عجز عن التركيز فيها

بسبب تفكيره بالقضية ..



ترك مافي يده وأسند رأسه على الصوفا يفكر : حسناً تشاسونغ أنت

تعلم أن الموضوع بالغ الصعوبة ..


لكنك تمكنت من حل قضية أكثر تعقيداً من هذه ..

ألا ترى تلك الطفلة كيف يـُعاملنها الفتيات بـ دونية و بأسلوبٍ قذر ..

من المؤلم رؤيتها وهي تتحمل إهاناتهم فقط لأنها لا تستطيع العودة !! ....



بقي المحامي يفكر بالموضوع حتى أصابه النعاس ونام جالساً في مكانه ...





______





- في غرفة الشباب .. كانت الأجواء تجلب الملل ..

فـ كيونا يعبث بهاتفه وشاان منشغل بجهازه المحمول ..

وميكي يقرأ في كتاب رماهـ بعد فترة و نهض يخرج بإتجاه غرفة الفتيات ..


دخل لـ يجد ايون تجلس أمام التلفاز وحدها ..

إقترب وجلس بجانبها يسألها : كيف كان النوم على سريري ؟! ..


- إبتسمت إيون وقد بدأ وجهها يميل للون الأحمر وهي تقول : هل كان سريرك ؟! ..

- إبتسم ميكي بخبث وهو يومئ برأسه : جذبتكِ رائحتي المميزة لتنامي عليه ...

- ضربته ايون على كتفه وعادت تنظر للتلفاز

وهي تقول : لو كنت أعلم أنه لك لما نمت عليه ..




- ضحك ميكي بصوتٍ مرتفع ليزداد إحراجها وتنظر

إليه بـ غضب : مالذي يـُضحـِكك ؟! ....



- قرّب ميكي وجهه منها ببطئ وهو يركزّ النظر في عينيها ثم همس : حقاً !! ...

- إزدردت ايون لعابها بتوتر وهي تحدّق بوجهه ثم قالت : حقاً ماذا ؟! ...

- ميكي بهمس : لو علمتِ أنه لي .. مانمتِ عليه ؟! ...




- لحظة سكون مرّت كان ميكي ينظر فيها لعيني إيون المرتبكة كثيراً

من قربه منها ..


ولم تستطع حتى أن ترد عليه .. حاولت إستجماع شجاعتها وتراجعت

للخلف ببطئ وهمست : لـ .. لم أعـ ......

لم تستطع أن تكمل وهي تراه يقترب منها ويركز نظره على شفتيها ....




* " صوت شهقة , تلاه صوت إرتطام شيء بالأرض جعل ايون تدفع بميكي بعيداً عنها ويلتفتان للخلف "



- إرتبكت غيوري وهي تحاول الإنحناء قرب الباب وتجمع ما وقع منها

وتتحاشى النظر إليهم ..



أسرعت ايون إليها وإنحنت بالقرب منها تساعدها على جمع قطع

الشوكولا التي كانت مع غيوري ..


بينما وقف ميكي و مشى ليخرج وهمس عندما مرّ بجانبها : تعرفين كيف تختارين الوقت !!

- همست غيوري : آسفة ايون ..

- ضحكت ايون : على ماذا ؟! ..

- غيوري بإحراج : لا شيء ...


- في هذه الأثناء دخل شاان الذي يبحث عن ميكي ورآهن أمام الباب ..

أسرع و إنخفض قرب غيوري وأمسكها


يوقفها وهو يقول : مالذي تفعلينه ؟! ....

- وقفت غيوري وأبعدت يده : ألا ترى ؟!

- سحبها شاان وأجلسها على الصوفا وعاد إلى ايون

وقال : لم يتبقى شيء إجمعيه أنتِ ولا تجعليها تتعب نفسها ...


- وقفت ايون ونظرت اليه : عفواً سيد شاان !!.. بدل إلقاء الأوامر تحرك وساعدني ..

- شاان بعجلة : أودّ ذلك لكني مستعجل ....

وخرج بسرعة لتقول ايون بإعتراض : على ماذا كل هذه العجلة ؟! ...




* في غرفة الهيونغ دخل شاان وميكي وبمجرد أن


جلسا قال : أنا موافق ..











إنتهت الحلقة ..






  رد مع اقتباس
قديم 22-08-2012, 09:44 AM   رقم المشاركة : 494
korea22
أنيدراوي جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 5489
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :korea22 غير متصل
My SMS


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

ووووووااااااااااااااوووووووووووو روعة احداث بارت مرة حلوة هذي احلى عيدية خذتها
حزنت على غيوري لما ماتت جدتها مسكينة بس شان ماقصر قام بالواجب
اللي خلاني مستانسة اكثر لما طنش هيونا يوم طاحت وصديقتها غبية بدال متعقلها تزيدها جنون
شيطان وموصديقة >>>> وخروا عنها عصبت بنت
كان عندي احساس انهم بمسكون قضيتها بس ماكنت اعرف شلون
اتوقع في بارت جاي تتحسن حالة الأمير شوي لانه تحرك في ذا بارت
بس ما اتوقع يقعد >>> فقدت الأمل
يلا نتظر بارت جاي لا تتاخري علينا فايتنغ




  رد مع اقتباس
قديم 22-08-2012, 12:29 PM   رقم المشاركة : 495
ice queen
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية ice queen





معلومات إضافية
  النقاط : 12795
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :ice queen غير متصل
My SMS life is unfair


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو العدية جميلة و كبيرة زى موعدتينا بالظبط احسن عدية ........ البارت جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييل جدا و عاجبتنى كل المقاطع صعبت عليا غيورى لمل جدتها ماتت و عاجبتنى لما كانت ترد على هيونا ام لسان طوييييييييل عايزة القتل و شان عرف يساعد غيورى و عاملها بطريقة كويسة وحلو انه هو و ميكى و المحامى هيساعدوها فى القضية بس ازاااااى ؟؟؟؟هيبقى صعب جداااا و صعب عليا ميكى لما دخلت عليهم غيورى يا عينى معرفش يكمل بس اكيد لازم يلاقى وقت تانى عشان يعترف لايون و شكل ايون بدات تحبه
...........فايتنغ اونى و متتاخريش فى البارت الجديد انا متحمسة




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القمر, يشوف, قلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا