(Under The Mask 1 part 4)
في اليوم التالي ...
جاء ستيفان لأخذ يوكي فمد له يده لكي يمسكه لكن يوكي نظر إليه ببرود ثم مشى أمامه ....
التفت ستيفان إلى كيم و قال : ما الذي أصابه ..!
أبتسمت كيم ثم قالت بلطف : لا شيء ...يوكي فتى مؤدب ولكن حاول ان تكون لطيفاً معه ..
توقف يوكي ثم قال و الغضب يملاء عينيه : لا ... لست مضطرا لفعل ذالك لأني لن أكون لطيفاً معك أبداً..
قال ستيفان بغضب : ماذا دهاك يا فتى ! انا لست عدوا لك ...
رد يوكي ببرود و هدوء : اسمي يوكي ورجاءً لا تتحدث معي
ستيفان : هذا أفضل..
كانت كيم تودعهم وتقول بصوت منخفض : إنهما متشابهان ...لاشك أنهما سيتشاجران كثيراً ...كان على أن اوصله بنفسي ...
( بعد رحله دامت لمدة ساعتان )
خفف ستيفان من سرعة السيارة وهو يقول : ها قد وصلنا ....
عندما دخلت السيارة إلى بوابة الميتم دهش يوكي مما رأته عيناه فلم يكن ميتم عادي أبداً لقد كان شكله كالمدرسة الداخلية له مداخل واسعه وحديقة كبيره وساحة خاصة باللعب كان رائعاً بمعنى الكلمة عندما نزلا من السيارة كانت هناك امرأة واقفة بجانب البوابة الرئيسية ...
توقف ستيفان عندها ثم قال : هل يمكنك ان تدليني على مكتب المدير؟
قالت مبتسمة : أجل طبعاً أتبعني ....
بعد المشي لمسافة طويلة....
قال ستيفان بتذمر :ألم نصل بعد ؟ لقد تعبت من المشي ...( هذا بسبب مساحته الكبيرة )
نظر له يوكي ثم قال بطريقة مستفزه : ماذا عنـ ... أستطيع المشي إلى مالا نهاية أنا لا اتعب أبداً... أيها العجوز المتباهي
شعر ستيفان بالغضب مما قاله يوكي ثم قال : أنا عجوز ... ! وماذا عن يوكي فتى مؤدب فقط حاول أن تكون لطيفاً معه (يقلد كيم^^) .. يا ذا اللسان الطويل ...
توقف يوكي عن المشي و قال بغضب : هي هذه أهانه
ستيفان : و أنت لم تهني أبدا
قال يوكي ببروده المعتاد: لا وإنما قلت الحقيقة فقط
شعرت تلك المرأة بالغضب من تصرفهما ثم قالت : كفا عن الشجار ... على كلا لقد وصلنا إلى مكتب المديرة تفضلا بالدخول ..
ستيفان: شكرا لك ...ثم دخل إلى المكتب و لحقة يوكي
أخذت ترمقهما بنظرات مندهشة حتى غابا عن ناظريها ثم قالت: يالهما من غريبان ....
توقف ستيفان بجانب مكتب المديرة ثم قال : يوكي انتظرني هنا
يوكي : حسنا
تفاجاء ستيفان عندما رأها كانت فتاة صغيره ربما بالسابعة عشر او اصغر ...
نهضت من كرسيها عندما رات ستيفان ثم قالت : لابد انك السيد ...... ثم تنظر إلى يدها وتكمل : أجل لابد انك السيد ستيفان ..
قال ستيفان بأستغراب : هل تكتبين اسمي على يدك ؟ ويقول بداخله : أشك أنها المدير فهي صغيره جداً..
تجاهلت ما قاله ستيفان ثم أبتسمت بارتباك وهي تقول : سيد ستيفان تفضل بالجلوس ...
ستيفان : شكرا لك
قالت بطريقة متسارعة : بماذا استطيع خدمتك ؟ آه نسيت ماذا تشرب....
بعد أن أكملت كلامها سمعا صوتاً مرتفعاً : تييراااااا اين انت ؟
نظر ستيفان أمامه فوجد أن الفتاه قد اختفت من مكانها ...
قال ستيفان برهبة : أين ذهبت ؟
ثم انفتح باب الفرفة بقوه ....ودخلت امرأة تمسك بيدها مريله (كانت غاضبة جداً )
نظرت الى ستيفان ثم قالت : اين هي ؟
ستيفان : اولاً من انتِ ؟ ثانيا ان كنت تقصدين تلك الفتاه فقد اختفت فجأة من أمامي
قالت بثقة كبيرة : انا المديرة هنا
التفتت على مكتبها وقالت : تييرا ايتها الماكره اخرجي هيا....أعدكِ انني لن أؤذيكِ
ستيفان : ماذا ! إلى من تتحدثين ؟ لا يوجد احد هنا غيرنا أما عن الفتاة فلا شك انها هربت من النافذه لأنها لم تكن مفتوحه من قبل ان تأتي أعتقد انها استخدمتها للهروب ...
اخذت المديره نفساً عميقاً بينما كان ستيفان يتحدث ثم قالت بصوت مرتفع : اخرجي ...
تحول لون ستيفان إلى الأبيض من شدة الخوف ...
خرجت تلك الفتاة من تحت المكتب بتردد ...
قال ستيفان بدهشة : ماذا ! كيف ؟ أنا لم أرك
ابتسمت تييرا ابتسامه شقيه و قالت : اسمع أنا آسفه ولـ....
لم تكمل كلامها فجأة ضربها شيء بقوه على وجهها ...
وضعت تييرا يدها على مكان وجهها وهي تقول : آاا هذا مؤلم أيتها الخائنة لقد وعدتني أنكِ لن تؤذيني ....
ابتسمت المديرة ابتسامة خبث وقالت : لا تثقي بي أبداً ...كان هذا عقابكِ على ما فعلتي و الآن ألبسي المريله وعودي الى عملكِ
ارتدت تييرا مريلتها وهي تتذمر ...
المديرة : تييرا.....
قالت تييرا بأحباط : ماذا الآن ؟
المديرة : إياك أن تفعلي هذا مجددا ....
ضحكت تييرا ثم قالت : مثل كل مره ....لن اعدكِ بأي شيء آنسه فلورانز ... ثم خرجت وفي عينيها نظرة تحدي لفلورانز وعندما خرجت نظرة الى يوكي الذي كان يقف بجانب الباب ثم اقتربت منه بينما كان ينظر إليها ببرود شديد ثم قالت : واااه يالك من طفل لطيف ...
مسحت بيدها على رأسه و تابعت طريقها
(في الجانب الأخر )
تنظر فلورانز الى الباب من بعد ما خرجت تييرا وتقول : لقد أتعبتني تلك الشقية .... ثم التفتت فوجدت ستيفان واقف بجانب مكتبها
فلورانز : آسفه جدا سيد ستيفان لم اكن اعلم بأنك ستأتي اليوم
ستيفان : ولكنني اتصلت عليك بالأمس و أخبرتك أنني سوف أأتي .....
قالت فلورانز بصوت منخفض :لا يوجد غيرها .. تييرا ..ثم قالت : أرجوا المعذره سيد ستيفان ولكن لم اكن انا من اجاب على الهاتف
ستيفان : لا مشكله سأشرح لكي الموضوع من جديد اسمعي ....
(ثم شرح لها ستيفان كل شيء و تحدث لها عن يوكي وحالته الصحية )
شبكت يديها ببعضهما ثم قالت : فهمت سوف نقوم بالاعتناء به وسنراعي حالته الصحية ...
نهضت فلورانز من الكرسي ووقفت أمام النافذة ونظرت الى السماء ثم قالت : تييرا سوف تكون مهمة الاعتناء به لك
كانت تييرا تجلس في الحديقة التي تقع تحت النافذة و عندما سمعت الخبر قالت بفرح : واااااو هذا خبر رائع ...و ولكن! كيف ؟
نظرت فلورانز الى الأسفل وقالت بكل ثقة : كيف عرفت انكِ هنا ؟ تييرا لا تحاولي ان تتجسسي علي ابداً خصوصاً اثناء اجتماعاتِ المغلقة ..
تييرا : آسفة لم اكن اقصد ذالك .... لم تجيبيني كيف عرفتي انني هنا ؟
فلورانز : هههـ لقد كان كل شيء واضح عندما كنت جالسه استمع للسيد ستيفان شعرت بأن أحدهم يأخذ علبة المحارم التي بجانب النافذة ومن ثم سمعت صوت منخفض كأنه بكاء متقطع .. فعلمت أنها انت لأنك حساسه جداً تجاه هذا النوع من القصص ..
تييرا : معكِ حق ..لقد كنت احاول ان لا ابكي حتى لا تشعري بوجودي ولكن دموعي خذلتني ...ثم ابتسمت
ابتسمت فلورانز ثم قالت بداخلها : الأبتسامه لا تفارقك هكذا انت دائماَ ... صديقتي
ضحكت تييرا وقالت : لقد جعلتك تبتسمين اخيراً
فلورانز : لا لم افعل لقد كانت ابتسامة سخريه لا اكثر
تييرا: بلى
قالت فلورانز بغضب : لااااا... ثم أغلقت النافذة في وجه تييرا
تييرا : ماذا لقد كنت أمازحها وحسب
جلست فلورانز على مكتبها وهي غاضبه وقالت : مُزعجه مُزعجه .... ثم صرخت بأعلى صوتها ...مُزعجــــه
ردت عليها تييرا من خلف النافذة : أعصابكِ أختاه أعصابك ...
فلورانز : يا ألهي ... ثم ضربت رأسها بمكتبها واستمرت بفعل ذالك حتى لاحظت ان ستيفان غادر مكتبها ..(أنها افضل طريقه لأفراغ الغضب لكن نصيحة لا تجربوها ابداً )
فقالت : أين ذهب ؟
وجدت الباب مفتوح فركضت لترى ان كان لازال موجودا فوجدته يتحدث مع يوكي وكان ستيفان حزيناً جداً...
فقالت بداخلها : شيء طبيعى ان يحس كلاً منهما بالحزن ..لحظات الفراق دائما ما تكون هكذا ... وبعد ان انتهى ستيفان من التحدث الى يوكي ظنت فلورانز انها ستجد يوكي يبكي طبعاً كأي طفل آخر فركضت نحوه لتطمأن عليه فصدمت عندما التفت عليها يوكي وكان يبتسم ...
توقفت فلورانز في مكانها فقد كان مشهد غريب بمعنى الكلمة بينما كان يوكي وستيفان كلاً منهما يصد عن الأخر و يمشي في اتجاه ...
عندها قال يوكي كلمه واحده جعلت ستيفان يبتسم لكن فلورانز لم تسمعه بسبب بعد المسافة بينهما ومن بعدها أكمل كلاً منهما طريقه ...مشى يوكي حتى وصل الى فلورانز ثم توقف عندها ..
أبتسمت فلورانز و قالت : لا شك انك يوكي ....
فضل يوكي الصمت على ان يرد عليها وهذا ما فعله ...
أكملت فلورانز : تعال معي سوف اعرفك على المكان هنا ومن ثم سأعرفك على مربيتك ...
قال يوكي بشيء من الغضب : انا لا احتاج الى مربيه ...
تقول فلورانز بصوت منخفض : انت لا تحتاج لكنني متأكده من أنها تحتاج إلى وآحده ...(كانت تقصد تييرا )
(( نهاية الفصل الرابع من الجزء الأول أرجوا أن ينال رضاكم ))
تابعوا الفصل القادم بعنوان { ذكريات الماضي و آلام الحاضر }
تحياتي لكم