منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية


العودة   منتديات أنيدرا > مــســـاحــــات > ملتقى الابداع الادبي > حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات > الروايات والقصص المكتملة

الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-2012, 07:54 PM   رقم المشاركة : 171
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
Nav M 16 ..



سئِمْتُ كُونِي { ضحيَّةَ الظَّرُوف } !
سئِمْتُ نظْرَةَ شفقَـةٍ يقْذفُوننَـِي بهآ


وَ { عبـآراتُ مُوآسآةٍ مقيْتةٍ }
تكْشِفُ لِي مدَى ضعْفِي وقلَّـة حيْلَتِي


إزآءَ كُونِـي ..
{ أعيْشُ فِي الظِّل } !





" آلفصْلُ السَّادِس عشَر : رحلَةٌ مَع الألَـم والصَّدمَـة "





كآنَت أزقَّةً طويْلَةً المدَى , آفترَشَتهآ أرضيَّةً طينيَّةٌ
كـ آتسِّآخِ جُدْرآنِ منآزلِهآ القديْمَة . لكنَّ ذلِك المكآن الكئيْبَ
لَم يكُن لـيمْنَع ثلآثَ ظلآلٍ مرحِةً مِن

آسْتكمآل سبآقٍ بدؤُهـ قبْلَ دقآئِق


كـآنت ضحْكآتُهم قَد تعآلَت, ولكِنَّ
الأخيْرَ ذُو الأرْبَعةِ أعْوآمٍ كآنَ أبْطأهُـم ليْسَ لأنَّهُ
كآنَ الأصْغَر بيْنهُم ولكِن لأنَّهُ كآنَ

يحْملُ بيْنَ يديْهِ سيَّارةً بلاستيكيَّةً
كبيْرةً الحجْمِ كآنَت أكْبَر مِن أنْ تحْملَهآ يديِه الصَّغيْرتيْن


كآنَ ينُآديْهِم بـ صُوتٍ يحآوُل
جآهِداً فرْضَ آرْتفآعِـه :


- آنتظرُونـِي !


أتـآهُـ صُوتُ طفلٍ فِي السَّآبِعَةِ كآنَ قَد تقدَّمَ عليْهِم :


- إذَآ آنْتظرنآكَ لَن يكُونَ سبآقاً آلْف


وآختفَى وجْهُه الّذِي لوَّحتْهُ الشَّمْسُ,
وتلألأُ عيْنيِه البُنيَّتيْنِ وهُوَ يمْضِي مُنْعطِفاً بِـ سُرعْةٍ
لَم يثْنِهآ كُونه يسيْرُ حآفِياً وسَط شمْسِ الصَّيْفِ الحآرِقَة


لكنَّ آلْف لَم يكُن مُسْتعِداً لـ خُوضِ المزيْدِ
بـ قدَميْهِ الصَّغيْرتيِن لذآ كآنَ ذلِك مدْعآةً لـ سقُوطِه,
حيْثُ تعثَّر بأحِد حجآرةٍ الطَّرقِ الغيْرِ مُمهَّدٍة أمآمَه .



لـ يجْثُو الطَّفُل الصَّغيْرُ رثُّ الثِّيآبِ,
مُطْلِقاً العنآنَ لـ دمُوعِه لـ تنْسآبَ بحرآرةٍ حيْثُ رأَى
سيَّارتُه الجميْلَةً قَد تنآثَرت لـ قِطَعٍ صغيْرَةٍ أمآمَه


ووسَط غمْرَةٍ حُزْنِه الشَّديْدِ كآنَ المُتسآبِقُ
الثَّآلثُ , الّذِي لَم يكُن يتجآوُز السَّابِعَةَ هُوَ الآخَر
قَد أنْحَنى نحُوَ الطِّفَل لـ يتسآءَل قآئِلاً :



- آلْف, هَل أنْتَ بخيْر ؟!


لكنَّ آلْف وآصَل بكُآءَهـ وهُوَ يُردِّد :


- لـ .. لقدْ سَقطَّتُ جُورْدآنْ , وَ وَ سيآرَّتِي,
آنُـظُر .. !




مُشيْراً لـ كُومَةٍ مِن القِطَعِ البلآستيكيَّةٍ كآنَت جُزءْاً
مِن لُعبَةٍ آعتَادَ أنْ يتسلَّى بِهآ ذآتَ يُوم


لكنَّ الأخيْرَ , وَ الّذِي لَم يكُن طفْلاً رثَّ الثِّيآبِ
حآفِي القدَميْنِ كمآ صديْقيهِ أخذَ يُردِّدِ :



- آهـ , لآ عليْك .. !



ومضَى يجْمَعُ حُطآمَ اللُعْبَةِ,
ويقِفَ أمآمَ آلْف بـ وجْهٍ مُبْتسِم :



- سـ آشْترِي لكَ غيْرَهآ, فقَد أصْبحتُ ثريَّاً
الآن ! , هيَّآ بِنآ لنلْحقَ بـ ريُو ..!



لـ يْبتِهَج آلفْ وقَد غمَرَهـُ شعُورٌ كبيْرٌ
بـ السَّعآدَةٍ .. وهُوَ ينْظُر إلَى

الوجْهِ المُبْتسِم الَّلْطيِف أمآمَهُ,


لكنَّ الظَّلآمَ كآنَ قَد غمَرهُـ فجأةً مُجّتثَّاً طيْفَهُ
مِن ذلِك الحيِّ القديْمِ إلَى مكآنٍ شديْدِ العتْمَةٍ ,
تتعآلَى فِيهِ أصْوآتٌ .. كثيْرَةٌ مُزْعِجةٌ لآ يُودُّ سمآعَهـآ !



- أنْتَ خُنْتَنِي , تتظآهُر بالعدآلَةِ لكنَّكَ
فِي الوآقِع شَخْصٌ حَقيْر . !



- أنآ ؟! أنآ أنقْذُتكَ جُورْدآن وأنْتَ لَم تفْهَم
لكنَّكَ ستفْهَمُه فِي الوقْتِ المُنآسِب



- أنآ سآنْتقِم , سآنْتقِم منْكَ سـ ترَى !.



فتْحَ آلفريِد عيْنيِه وقَد سمَح لهُمَ أنْ تبْرُقآ,
بـ دمُوعٍ سبَّبَهآ هذَا الحُلْم ! , ولكِن ليْسَ طويْلاً إذْ
أخذَ يتأمَّلُ المكآنَ مِن حُولِه

مُسْتذِكراً كُونَهُ قَد آنتقَل إلَى منْزلٍ جَديْد !


حيْثُ كآنَت تلْكَ غُرْفَةً أصْغَر,
بـ جُدْرآنِهآ بيْضآءِ اللَّوْنِ المُزيَّنةٍ بـ لوْحاتٍ
بسيْطَةٍ هُنآ وَ هُنآك !.. وَ قليْلٍ مِن قِطَع الأثآثِ الحديْثِ
كآنَ يتمْثَّلُ فِي السَّريْرِ والدُرِّج وخزآنةٍ متوسِّطَةِ الحجْمِ وأريْكَةٍ
جميْلَةٍ بالإضآفَةٍ لـ مكْتَبٍ مُرتَّبٍ نثَر علَيْهِ آلفريِد أوْرآقَهُ
علَى عَجل !




فـ يُومٌ وآحدٌ لَم يكُن لـ يُسْعِفُه لحمْلِ الكثيْرِ
مِن منْزلِهِ هرباً إلَى هذِه الشُّقَةٍ الصَّغيْرَة .



نَهضَ وقَد مضَى يتأمَّلُ آنعكآسَ ملآمِحه ,
علَى المرآةِ وقَد علآهـآ شحُوبُ اللِّقآءِ الدَّامِي !
كأنَّهُ يـ سْتحضَرُ لقآءَهـُ بـ شخْصٍ كآنَ قَد آبْتعَد عنْهُ طُويْلاً,
وجآءَ ذلِكَ الحُلْمُ لـ يُؤِّكدَ أنَّ الأمْرَ كآنَ طُويْلاً جَّداً !.



رفَع هآتِفَهُ مجُيْباً علَى رنيْنِ آكتسَح صمْتَه :


- آلفْريِد يتحدَّثْ !.. أجَل شُكراً لكَ
إنَّهُ مكآنٌ آمِن .. ولكنَّنِي مُضطَّرٌ لـ العُودَةِ لـ آخذِ
المزيْدِ مِن الحآجيَّاتِ المُهمَّةِ مِن منْزلِي ..

آهـ .. لآ تقْلَق عليِّ شُكراً لـ تعآوُنِكَ !


ومضَى علَّهُ يُجدِّدُ نشآطُهـ , بـ حمَّامٍ دآفيءٍ ووجْبةٍ
يفْتتِحُ بهآ مسآءً طُويْلاً !.




***



كآنَ ذآتُ المسآءِ طُويْلاً بالنِّسْبَةِ لـ ييرْمآ أيْضاً,
بَل وَ رُبَّمآ كَآن وقْعَهُ أشَدْ , فهُوَ ينُبِّيءُ بـ رحْلةٍ طُويْلَةٍ
لـ آسْتيعآبِ الصَّدْمَةِ والخُوضِ فِي غمآرِ ألَمٍ غيْرِ مُتوقَّعْ ! , لـ تُضيْفَ
ذكْرَى هذَا الحفْلَ إلَى سآئِر ذكْريآتِهآ الحزيْنَةِ الكثيْرَة .



حيْثُ فتَحتْ عيْنيَهآ , حيْنَ دقَّتِ السَّآعةُ
السَّادِسَةُ وَ النِّصْف مسآءً عقآرِبهآ ! ,



كآنَت مآرْسِيل قَد آتَّخذَت مِن الأريْكَةِ مكآناً لـ جلُوسِهآ بيْنَمآ ,
آيملِي الّتِي طَّوقَتهآ الحيْرَةُ كآنَت تنْتِظُر بـ وجَل , عَلى طرَفِ السَّريْرِ
لـ تهْتِفَ حيْنَ رأَت ييرْمآ قَد آستيْقظَت للتَّو :



- مآرْسِيل , لَقد آسْتيِقظَت أخيْراً !


قآلَتها وهِيَ تقِفُ مُتَّجِهَةً نحُوَ ييرْمَآ,
بينْمَآ ردَّدت مآرسِيل :



- حقَّاً ؟!


ومضَت هيَ الأخْرَى نحُوَ ييرْمَآ,
الَّتِي فتَحت عيْنيَهآ ببُطءٍ وَأزآحَت الغطآءَ تنْظُر حُوَلهآ
لـ تتذكَّر كُونَهآ عآدَت لـ المنْزلِ برفقَةِ ليُو صبآحَ هذَا
اليُومِ التَّعيْس .


ثُمَّ قَطع صمْتَهآ , ندآءُ آيملِي القِلق :


- ييرْمآ, هَل أنْتِ بخيْر ؟!,
مآذَا حصَـل ؟!



نظَرتْ نحُوَ صديْقِتهآ, الَّتِي كآنَت تحْمِلُ
قلقْاً وآسْتجداءً كبيْريِن فِي فهْمِ مآيْجرِي !
لكنَّهآ بآدَلت نظرآتِ القلَقِ هذِهـ بأنْ

أشآحَت بوْجِهَها وهِيَ تُردِّدِ :


- أنآ بخيْر , سـ سأذْهُب إلَى الحمَّآمْ !


ومضَت تجُرُّ صمْتاً , رسَم ذهُولاً علَى
وجْهِ الفتآتيْنِ القلقتيْنِ إثْرَ ردَّةِ الفعْل البآرِدَةِ
هذِه !


لـ تهْمِسَ مآرسيِل بعْدَ أن أطْبقَت ييرْمآ
بآبَ دُورَةِ الميآهِـ خلْفهآ :



- حسناً, بالتَّأكيْدِ لَم تُكِن تلْكَ نبْرَتهآ
حِيْنَ آتَّصَلت بـ ليُو !



لكنَّ آيملِي قآلَت كَمن يُحدِّثُ ذآتَه :


- لكِن أنآ لآ أفْهَمُ شيْئاً,
مآ الّذِي حصَل ؟! بالتَّأكيْدِ لذلِكَ علآقةٌ بـ آيريْك
والحفْل ! أعنِي إنَّهآ مآزآلَت ترْتِدي الفُسْتآن !



آلتفَت إلَيْهآ مآرسِيل بـ حدَّة :


- أيُّ حَفل ؟! ومَن هُوَ آيريْك هذَا ؟!


لـ تُردِّدَ آيملِي كمَن آسْتفآقَ للتَّوْ :


- آهـ ..لآشَيءْ !


- لآ شَيءْ ؟! , إذَن مآ الّذِي قُلْتِيِه قبْلَ قليْل ؟!
هَل تُخفِيَن شيْئاً آيملِي ؟!


ردَّدت آيملِي بـ صدْق :

- أنآ لآ أدْرِي أعنِي كُلُّ مآ لديَّ تُوقُّعآت !


- حسناً , ومَآهِيَ توقَّعآتِكِ ؟!


لـ تأتِيَ نبْرَةُ آيملِي الحآزِمَة :

- سـ أتَّأكُد مِنْهآ, بعْدَ قليْل !


ورفَعت هآتِفَهآ ,
مُشيْرةً إلَى آسْمٍ مُعيَّنِ آنتَظرَت طُويْلاً
إجآبَتهُ الَّتِي لَم تأتِي لـ تُردِّدَ بنفآذِ صبْر :



- مآذَا الآن؟! هَل تشآجرآ ؟!
لمَآذَا لآ يُجيْب !



همَست مآرسِيل :


- مَن هُوَ ؟! بمَن تتصلِّيْن ؟!


لكنَّ آيملِي أغَلقت هآتِفهآ بيأسْ :


- يآ إلِهيِ , أنآ لآ أسْتطِيُع الآنْتِظآر
يجْبُ أن تتحَّدث ييرْمآ وتُخبرِني مآ حصَل !.



وجآءَت ييرْمآ لتكْتِسَح هذَا الحِوآر المليْءَ
بالتَّسآؤُلآتِ حيْنَ ردَّدت وقَد خرَجت للتَّو :



- لآ يُوجُد شَيءٌ أخبِرُكمآ بِه !.


لـ تُردِّدَ مآرْسِيل :


- هَل أنتِ بخيْر ييرْمآ ؟! لَقد كُنَّا قلَقِينَ
عليْكِ !



- أنآ بخيْر, لآ يُوجَدُ شَيءٌ تقْلقآنِ بشأنهِ !


قآلتْهآ وِهيَ تمْضِي نحُوَ الإريْكَةِ لـ ترْمِي
الفُسْتآنِ الذِي طوَّق يدَهآ كأنَّهُ حِمْلٌ ثقِيل !


ثُمَّ مضَت نحُوَ طآوِلَةِ الزَّيْنَةِ تبْحَثُ عَن
مُرطِّبِ لـ اليدَيْنِ بـ هُدوءْ !



لـ تُردِّد آيملِي بانفْعآلٍ مُعآكِس :


- لآ يُوجَدُ شَيءٌ لـ القَلِق بشأنِه !؟ , مآذَا عَن آتصَّآلكِ
بـ ليُو ؟! إذَن لمآذَا كُنتِ تبْكِين ؟! , ولمآذَا لآ يُجيْبُ
آيريْك علَى هآتفِه !؟



فـ كآنَ آسْمُ آيريْك , سبباً لـ آختلآلِ توآزُنِ
ذآتيٍّ بدآخِل ييرْمآ حآولَت آخفآءُهـ وهِيَ تُنكِسُ رأسَهآ
بـ صُوتٍ مُرْتجِف :



- إنَّهآ مُشْكِلةٌ صغيْرةٌ فقَط !


- حقَّاً ؟!, إذَن لَن تجِدي حرجاً فِي إخبآرِنآ
بشأنِهآ !



آلتَفتَ ييرْمآ نحُوَ الفتآتيْنِ مُردِّدَةً :


- وَهل يتحّتَّمُ عليَّ ذلِك !؟ , قُلْتُ إنِّهآ
مُشْكلِةٌ صغيْرَة !, ولآ دآعِي لـ آتصَّآلكِ بأيِّ شَخصٍ بشأنِهآ !



- إذَن آيريْك طرَفٌ بشأنِهَا !, هَل تشآجرْتُمآ ؟!


- أجَـل !


قآلَتهْآ بُكلِّ مآ أوتيْتَ مِن قُدْرَةٍ علَى الكذِب
وإخفآءِ دُموعِهآ وهِيَ تسْتِحضُر تفآصيْلَ الأمْسِ المُدويَّةِ !.


لتغْرَق آيملِي بصدْمَةِ الإجآبَةِ,
تآرِكةً لـ تسآؤُلآتِهآ أنْ تعلُو بنْبرَةٍ أقَّل آنفعآلاً :



- لمآذَا ؟!, مآذَا حصَل ؟!
كيْف حَدث ذلِك !؟



بيْنمآ رأتَ مآرْسِيل أنَّ سبَب صمْتِ شقيْقِتهآ
قَد يكُون وُجوَدهآ لذآ مضَت , تُردِّد :



- سأذْهُب لـ شرآءِ العشآءْ !



علَّ ذلِك يجْعلُ ييرْمآ تَنِزعُ قنآعَ البرُودِ الّذِي
آرْتَدتَهُ بـ صعُوبَةٍ وآضِحَة !


ردَّدت آيملِي حآلَ خرُوجِ مآرسِيل :


- حسناً, لآ يُوجَدُ شيءٌ لـ إخفآءِهـ الآن !
أخبريِني بكُلِّ شَيءٍ ييرْمَآ ؟! سـ نِجُد حلَّاً !



آبتسَمت ييرْمآ هآمِسَةً بسُخريَة :


- حلَّاً لـ كُونِي طُفيليَّةً غبيَّة !

- مآذَا ؟!

وردَّدت آيملِي بلُطْف: لآ تقُولِي شيْئاً كهذَا,
فقَط أخبريِني مآ حصَل أنآ سأسُآعدُكِ حتْماً



ركَنت ييرْمآ إلَى الأريْكَةِ,
وهِي تُردِّد :



- لآ شَيءَ آيملِي, حقَّاً .. لَقد آنتهَى
كُلُّ شَيءٍ فلمَ نتحَّدثُ فِي أمْرٍ

قَد آنْقضَى ؟! لآ فآئِدَةً مِن ذلِك !


ربَتتْ آيملِي عَى كتِف صديْقِتهآ الَّتِي
آسْتسلَمت لـ دمُوعِهآ وهِيَ تحآوُلُ

جآهِدَةً محْوَهآ وآيْقآفَ آنسيآبِهآ !


ردَّدت آيملِي :


- تبْدِينَ حقَّاً مصْدُومَة ! , مآذَا حصَل ؟!
أرْجُوكِ تحَّدثِي !



نطقَت ييرْمآ مُفصِحَةً أخيْراً :


- بالفعْلِ كآنَت صدْمَة !, لكنَّ صدْمتِي بذآتِي أكْبَر
كيْفَ كُنتُ بهذَا الغبآءِ لأبنِيَ توقُّعآتٍ لآ أسآسَ لهآ مِن الصَّحةَ !؟
أتعلَميْن ؟! الشَّيءُ الوحيْدُ الّذِي كآنَ مُحقِّاً بهِ هُوَ .. هُوَ أنَّنِي
أعيْشُ حلَماً ورديَّاً سخيْفاً مَع الشَّخْصِ الخطأْ !

, لكنَّنِي .. لكنَّنِي حقَّاً لَم أكُن أفْرِضُ ذآتِي !


وأجْهَشتْ بالبُكآءِ , لُتردِّد آيملِي :


- مَن ؟! مَن قآلَ لكِ ذلِك ؟! أهُـوَ ..
وردَّدت بترُدِّد : آيريْك قآلَ ذلِك ؟! , هَل أنتِ مُتأكِّدَة ؟!




غيْرَ مُصدِّقَةٍ لمآ تنْطِقُه بهذَا التَّوقُعِ
الّذِي بدآ لهآ مُسْتبِعداً تماماً , لولآ إجآبَةُ ييرْمآ الإيجآبيَّةُ
وهِيَ تُومِيءُ برأسِهآ لـ تَحْتضِنهآ آيملِي ! وقَد آحتضَرتْ بدآخلِهآ
كلِماتُ الموآسآةِ الَّتِي لطآلمَا تميَّزَت بِهآ !
وبكُونِهآ تخْرُج تلقآئيَّةً فِي أمْثآلِ هذِه الموآقِف .



وبعْدَ لحظآتِ الموآسآةِ الطّويْلَةِ ,
الَّتِي فَهِمت خلآلَهآ آيملِي أنَّ آيريْك الّذِي يعْرفآنِه
كآنَ مُزيَّفاً وأنَّ المشآعِر الَّتِي ظنَّآهـُ يمْلُكهآ
كآنَت وهْماً لآ صحَّةً لـ وجُودِهـ !





آنَ لـ مآرْسِيل أنْ تكْتِسَح وجُودَهآ منْذُ
نصْفِ سآعةٍ قُرْبَ غُرفَةِ ييرْمآ , حآمِلَةً طعآمَ العشآءِ
بـ نبْرَةٍ مُتمآسِكَة :



- لَقد عُدَّت !, وأحْضَرْتُ مَعِي العشآءَ أخيْراً !



لتتنآولَهُ الثَّلآثُ وسَط صمْتٍ مُطْبِق, آختَتَمْتُه ييرْمآ
بـ آمْتِنآنِهآ وآعْتذِآرِهآ لـ مآرْسِيل وآيملِي , حيْثُ ردَّدَت :



- بإمْكآنُكمآ المُغآدَرةُ الآنْ !, آنآ آسِفَة .. كآنَت
مُشْكلَةً صغيْرَةً تعرَّضْتُ لهآ فِي حفْلٍ ذَهبْتُ
إليِه بالأمْسِ , لذآ لآ دآعِيَ لـ القلَق !




وقَد قصَدت بكذْبِتهآ أنْ تمْحُوَ قلَق مآرسِيل ,
وليُو حيْنَ أكمَلت :


- آتَّصلِي بـ ليُو وقُولِي لهُ ألَّا يأتِي,
إنَّنِي بخيْرٍ الآن ! أنآ آسِفَةٌ لـ إقلآقِكُم !



ردَّدت آيملِي :


- لآ عليْكِ , سـ سـتُحلُّ تلْكَ المُشْكلَةُ قريْباً


قآلَتهآ بنبْرَةٍ حمَلت إشآرَةً إلَآ أنَّها
سـ توآصُل الحديْثَ بذلِكَ فيْمَ بَعْد !


بيْنمآ ردَّدت مآرْسِيل دُوَن أنْ تُشيْرَ
إلَى كُوِن كلآمِ ييرْمآ لَم ينْطلِي عليْهآ لئلَّا تُحرِجهآ :



- لآ داعِيَ لـ الاعْتذآر, لـوُ كُنآ مكآنكِ لفعْلتِي
الشَّيءَ ذآتَه !



ومضَتِ الفتآتآنِ مُودَّعتيْنِ لـ تُغلِقَ ييرْمآ
البآبَ خلْفهُمآ سآمِحَةً للكثيْرِ مِن شجَنِ الحُزِن أن يعْترِيهآ
مِن جَديْد ! وهِيَ تتأمَّلُ حُولهآ وحْشَةً ليْلٍ طُويْلٍ سـ تقْظِيهِ
وهِيَ تسْتِحضُر مُرْغمَةً صدْمَةً وصُورَةً

جميْلَةً تحطَّمَت بسَببِ قسْوَةِ مآ حَدث
بالأمْس !.




***


- لَقد سمِعْتُه !


ردَّدَتهآ مآرْسِيل بـ ألَم وأكْملَت إثَر
آلتفآتِةِ آيملِي المُتسآئِلَة!. :



- ذلِكَ الحديْثَ عَن آيريْك , وكُونِه قَد خدَع
ييرْمآ لَقد سمَعْتُه !



ومضَت مآرسِيل , تُخآطِبُ آيملِي
بـ حُزنٍ لآئَم شآرِعاً مُظلِماً آكتسَحتْهُ أضوآءُ طفيْفَةٌ
تُسآعِدُهُمآ علَى قطْعِ رصيْفِه نحُوَ محطَّةِ الحآفِلَة !



- مسْكيَنةٌ أختِي ييرْمآ, لَم يكُن ينْقُصَهآ بعْدَ
وفآةِ والدِيْنآ وَ قسْوَةِ خآلتِي سوَى شخْصٍ يخْدُعهآ !



ردَّدت آيملِي بذآتِ الألَم والشَّفقَة :


- معَكِ حَق!, لَقد كآنَت فِي غنَىً عَن كُلِّ ذلِك !



- أودُّ لُو أرَى وجْهَهُ فقَط , ذلِكَ المُخآدِع !


لتُردِّدَ آيملِي مُسْتحِضرةً طيْفَ آيريْك فِي خيآلَهآ :


- لآزِلْتُ غيْرَ مُصدِّقَةٍ لذلِك, أعنِي لوْ لَم تقُله ييرْمآ
لمآ صدَّقْتُه أبداً !



- ولِمآ لآ ؟!, يُوجَدُ الكثيْرُ مِن أمثآلِه


- أعِرفُ ذلِكَ ولكِن .. ولكِن !


وآختَنقْت حيْرَةُ آيملِي لـ تلْتفِتَ
نحُوَ مآرِسِيل مُردٍّدَةً بعُمْق :



- يُوجَدُ حلَقةٌ مفقْوَدةٌ !, شَيءٌ لَن نْعثُر
عَلى إجآبَتِه إلَّا عنْدَ آيريْك



- حقَّاً ؟! ومآهُوَ ؟!



قآلتُهآ مآرسِيل بـ تهُكِّمٍ لـ تُجيْبَ آيملِي بثَقة:


- الدَّآفِع لفعْلِ كُلِّ ذلِك !




ومضَتِ الفتآتآنِ نحُوَ حآفِلَةٍ سآكِنَةٍ
قليْلَةِ الرُّكآبِ تُقلِّهُمآ نحُوَ المنْزِل !




***



- آيريْك , قَآلَ ذلِك ؟! ,
مهْلاً .. أقُلْتِ أنَّهُ خَدع ييرْمآ !؟



- تماماً, كمآ سمِعَت ديفيِد !


لكنَّ صُوَت الآخَر المذْهُولِ تماماً,
أتَى يقُول بتشْكِيك :



- هَل ذكَرتْ ييرْمآ ذلِك حرْفيَّاً,
أم أنَّهُ خيآلُكِ ؟!



تنهَّدَت آيملِي بنفآذِ صَبْر :


- ولمَ أتخيَّلُ شيْئاً فضيْعاً كهذَا؟!,
إنَّ الأمْرَ ليْسَ بمزْحَةٍ ديفيْد , خُذهُـ بجديَّةٍ رجاءً !



- هه .. بجديَّة ؟!, إنَّنا نتحدَّثُ عَن آيريْك
هُنآ وأنآ أكْثُر شخْصٍ يعْرِفهُ !



- لذلِكَ أخْبرَتُكَ , لأنَّكَ آبْنُ خآلتِه وتسْتِطيُع
آسْتشفآفَ القصَّةِ كآمِلَةً ! وبالمُنآسبَة


ردَّدت كمَن تذكَّر شيْئاً مُهِّماً : إنَّهُ لآ يرُدّ علَى هآتفِه !


- آهـ حقَّاً ؟! , أتعلِميْن هذَا كُلُّه غيْرُ معقُول
سـ اتِّصلُ بهِ بـ نفْسِي!



- حسناً, حآولِ ذلِك .. فـ إنْ كآنَ لآ يجُيبُ
علَى هآتفِه بالأمْسِ, فـ لرُبَّما لديْهِ
رغْبَةُ الإفْصآحِ عَن دآفعهِ اليُوم !



وحآلمَآ آنتهَى ديفيْد مِن مُكآلمَتهِ
الغريْبَةِ مَع آيملِي الَّتِي آفتَتَح بهآ صبآحُه هذَا,
مضَى يحآوُل جآهِداً الاتِّصآلَ بهآتفٍ ترَكُه دُونَ إجآبَةٍ وحوّلَهُ
إلَى صندُوقِ الرَّسآئِل ليُردِّدَ ديفيْد :



- آيريْك , هذَا أنآ .. آتصَّلِ بِي ,
فقَد قآلَت ييرْمآ عَنكَ أشْياءً أريْدُ أنْ آسْمَع تفْسِيرهآ
مِنَك شخصيَّاً !




وجلَس إلَى آريْكَتِه حآئِراً ,
لـ يرْتشِفَ شيْئاً مِن القهُوَةِ الَّتِي سآعَدتهُ
علَى طرْحِ المزيْدِ منِ الأفْكآر والتَّسآؤُلآت !




آيريْك يخْدُع ييرْمآ ؟!
أنآ لآ أصدِّقُ ذلِك .. إنَّهُ ليْسَ أسلُوبَه !

صحيْحٌ أنّ لهُ الكثيْرَ مِن
المُغآمرآتِ العاطفيَّة !, لكنَّهُ وآضِحٌ
تماماً بشأنِهآ !


وَ الأهَم !


- لَقد كآنَ جادَّاً بشأنِ ييرْمآ !


ردَّدهآ وهُوَ يتنَّهدُ حآئِراً مِن هذَا
التَّصرُفِ الغريْبِ الّذِي لَم يعْتَدهُـ مِن آبنِ خآلتهِ .




***


كآنَ وجْهُه خآلِيَ الملآمِح ,
فلَم يستطِع آسْتشفآفَ
المزيْدِ مِن الأفْكآر , أو حتَّى الأحآسيْسَ
مِن إنعكآسِ ذآتِه على
نآفِذَةِ طآئِرَةٍ خيَّم عليْهآ ظلآمُ
ليْلِ
رحْلَةٍ طُويْلَةٍ حملَت إيريْك
لـ أوَّل مرَّةٍ فِي درَجةٍ سيآحيَّةٍ

وسَط صخَب النَّآسْ مِن حُولِه !.
فقَد كآنَ سفَرهُـ المُفآجِيءُ رغْبَةَ هرُوبٍ

سـ يفْعلُهآ بأيِّ طريْقَةٍ كآنَت


بدآ جليِّاً , آفتقآدُهـ لـ إنآقَتِه المُعْتآدَة ,
دُونَ مُرآفقِيَن أو وجْهٍ هآديءْ الملآمِح مرِح الحديْثِ لآ يرْكُن
لمثْلِ هذَا الصَّمْت !.


لكنَّ هذَا الإنْطبآع لَم يبْدُو وآضِحاً
لـ صحفيِّ مُتوسِّط العُمرِ وثَب مِن

مقْعِدهـ حآمِلاً آلَة التَّصُويِر وهُوَ يرُدّدُ بآنْفِعآل :


- آآوووهـ .. السَّيِد آيريْك وآنسْفِيد ؟!


آلتفَت آيريْك بآسْتياءٍ إلى تلْكَ النَّبْرَةِ
المُزْعِجَةِ ونظَر بحدَّةٍ إلَى صآحبِهآ متوآضِع المظْهَر مَع
حقيْبَةٍ كبيْرَةٍ حملَت حسْبمآ يبْدوُ أدوآتِه الصَّحفيَّةِ المُهمَّة .



ردَّد الصَّحفِيُّ بذآتِ النَّبْرة :


- هَل لِي بـ سؤآلِكَ عَن المشآرِيع القآدِمَة
لـ شرِكَةِ وآنسْفِيد ؟! , وهَل لـ رحْلِتكَ هذِه علآقَـة
بـ مشْرُوع الـ .. !



قآطَعهُ آيريْك :


- آسِفُ يآ سيِّد , لسْتُ أنْوِي عمَل
أيَّ لقآءٍ صحفِّي الآن !



ولكنَّ الصَّحفِيَّ كآنَ عنيْداً شديْدَ الثِّقَةِ بنفْسِه :


- ههههـ .. آوهـ بالطَّبْع !, مشآريْعُكم سريَّةِ
يحقُّ لكُم ذلِكَ , فشركِتُكم دآعِمٌ كبير لـ آقتصآدِ بلآدِنآ !
لذآ دعْنآ نتحدَّث عَن مُوعِد آنعقآدِ

الاجْتمآعِ النِّصْف سنُويِّ لـ رجآل الأعـ .. !


وقَف آيريْك مُردِّداً بنبْرَةٍ حمَلت حزْماً
شديْداً :



- وأنآ قُلْت أنَّنِي لسْتُ علَى آستعْدادٍ لعمَل أيِّ
لقآءٍ صحفِي !, هَل لَك أنْ تنْصِرفَ يآ هذَا !!!




لكنَّ يبْدُو أنَّ الصًّحفِيَّ قرَّر خُوضَ غمآر,
الحصُول علَى قصَّةٍ مشوِّقَةٍ تعْبَقُ بهآ الصّفْحَةُ الاقْتصآديَّة
والَّتِي غآلِباً ما تكُونَ مُحملَّة بـنُوعٍ مِن السأَّمِ والمُجآمَلآت والتَّحليْلآت
المُعقَّدة !,


ولكِن ليْسَ هذَا النَّوعَ مِن الإنْفعآل الّذِي
كشَف لهُ - حسْبَ ظنِّه - أنَّ السِّيِد آيريْك يُخفِي مشْرُوعاً ضخْماً
خلْفَ رحلَتِه السَّريَّة !.



آقترب الصَّحفِيُ هآمسَاً
لـ آيريْك بفخْرٍ بتحلْيلآتِه :



- هَل تُخفِي شيْئاً سيّدِي , ضرْبَةً آقتصآديَّةً
قويَّةً لـ مُنآفسيْكُم !؟ , أؤكِّدُ لكَ أنَّنِي آسْتنْتجُت
أنَّ رحْلَةً كـ هذِه بعيْداً عَن درَجةِ رجآل الإعْمآلِ هِيَ حتْماً لـ هدَفٍ ..!




لكنَّ كُونَ الصَّحفِي الثَّرْثآرِ
قريْباً مِن آيريْك لـ هذِه الدَّرَجةِ
سمَح لـ الأخيْرِ أنْ يتوَّجه بلكْمِه بقوَّةٍ أسْقطَتهُ
ولفَتتْ - لسُوءِ حظِّ إيريْك - أنْظآر رُكآبِ الطآئِرَة !.



لـ يسْقُط الصَّحفِي مُبْتسِماً , وهُوَ يُردِّد لـ صديْقِه
الّذِي كآنَ يقفُ خلْفهُمآ بمقْعَديْن :



- هَل صوَّرَت هذَا جيْميِ ؟! , آعتدآءُ السَّيِد
آيريْك وآنسفِيد علَى صحفِّي بريءْ !!




هتفَ آيريْك حيْنَ لآحَظ تلْكَ
الابْتسآمَة الماكِرَة :



- مآذَا ؟!


وآلتفَت حُولَهُ ليسْتوِعبَ أخيْراً الوَضَع السَّيِء
الّذِي رمَى بهِ نفْسَه , فقَد آستدرَك النآسُ مِن حُولِه
معآلِمَ وجْهِه الَّتِي كآنَت دآئِماً مآدَّةً دسِمَةً لـ الصَّفحآتِ
والقنوآتِ الاقْتصآديَّة !.


وهمسآتِهم قَد بدَأت تملأٌ المكآنْ !.



بيْنمآ تدَّخل رجُلآنِ مِن العآملِيَن فِي الطآئِرَةِ,
لـ الحِفآظِ علَى هُدوءِ أعْصآبِ آيريْك الّذِي زآدَ الأمْرَ
سُوءاً حيْنَ حآولَ الوصُولَ إلَى الصَّحفِي الّذِي آلتقَط الصُورَةً
لوُلآ أيْديِهُم الَّتِي قيَّدَتُه ليْسْتسلِمَ بهُدوءٍ آختنَق بـ غضَبٍ خآنِق !.





***



يتْبَع . . . . .




  رد مع اقتباس
قديم 18-06-2012, 08:06 PM   رقم المشاركة : 172
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
Nav M 16 ..




- أنآ آعتِذرُ بشدَّةٍ سيِّدِي ! , لَن يتكرَّر فشَلِي أبداً !



- حسناً , آلفرِيد فأنآ كمآ آتَّفقَنآ
قَد أوْكلَتُ هذِه المُهمَّةَ لكَ لـ ثقتِي الشَّديْدَة فيْك !
لكِن .. هذَا لآ يعْنِي ألَّا تكُونَ أكْثَر حذَراً ,

أوقِف تحقيْقآتَك لوهْلَة ! أفهِمْت ؟!



آبتَلع آلف غُصَّةً غَضبٍ قآئِلاً بآسْتسللآم :


- حسناً سيِّدِي سأفْعَل !



- آختفِي لوهْلَة , وآطلُب مِن مُسآعدِكَ التَّوقُفَ
عَن مُرآقبِة مآيْك جآيسونزْ فـ جُوردآن سيوُفِّر لُه الكثيْرَ مِن
الحِمآيَةِ إنْ علِمَ أنَّك تُطآرِدهُـ كمآ أنَّ ذلِك مُنطويٍ علَى
تلْكَ الفتآةْ مآرلِين !



- آهـ .. بالطَّبْع !


- هذَا كُل شَيءْ !, كُن حذِراً فلسْنآ
مُستعديِّنَ لخسآرةِ عميْلٍ آخَر !




وأغلَق رئيْسُ الاسْتخبآرآتِ الحآنِقُ هآتِفُه,
تآرِكَاً لـ آلفريْد أن يتنفَّس مُفصْحاً عَن أفكآرِهـ بُحريَّة !



هذِه مُشْكلِةَ,
إنَّنِي فِي أمسِّ آلحاجَةِ لـ مُرآقبَةِ
مآيْك .. لـ رُبمَّا يْختبِيءُ عنْدهُـ الدَّليْل !

آهـ .. وتلْكَ التأشيْرآتُ المزوَّرَة ,
لَقد عرفْتُ بهآ للتَّوْ !
عليَّ أنْ أتحرَّكْ !



لكنَّهُ تنفَّس بُعمْقٍ وهُوَ يجْلسُ علَى أريْكَتهِ
البسيْطَةِ , حآملاً جهآز التَّحُكمِ ليُشغِّلَ التِّلْفآزَ بملَل :



- هآ أنآ ذآ سأقضِي أيَّاماً مُملَّةً فِي الإختبآءِ !

ولكنَّهُ آستدرَك فجأةً :

- الآنِسَة ييرْمآ ؟!


وقَد عآدَ بذآكرَتِه إلَى حديْثٍ أجرآهـ على الهآتفِ :

- آلفتآةُ بخيْر , إنَّها فِي مِنزلِهآ !


كآنَت عبآرةً قصيْرَةً مُوجَزةً أدلَى بهآ أحدُ مُسآعِدُيه
حيْنَ آتصَّلِ بهِ قبْلَ سآعتيْنِ مِن الآن !.




لكنَّ خُطَّةً لمَعت فِي ذهْنِ آلفريِد , فـَ
بدأ يرْسُم فيْهآ طريْقَة وصُولِه لـ ييرْمآ
لـ الإطْمئآنِ علَيهآ وقَد ردَّد لذآتِه



السَّيُد منَعنِي مِن مُرآقبَة
مآرلِين ومآيْك , لكنَّهُ لَم يذْكُر
شيْئاً عَن ييرْمَآ .




***



كآنَت تحمِلُ الكثيْرَ خلْفَ عيْنيَهآ الزَّرْقآوتَآنِ,
المليْئتآنِ بإصْرآرٍ تمثَّل فِي آنتصآبِ طريْقَةِ جلُوسِهآ وإحكآمِهآ علَى
حقيْبَةٍ وآسِعَةٍ قيَّدَت كتِفهآ الأيْمَن

مُتنآسِبَةً مَع لُونِ بنْطآلِهآ البُنيِّ!.


وكآنَ وقُوف آلحآفِلَةِ , نُقطَةَ لـ تنْطلِقَ مِنهآ بنشآطٍ
مُتجآوزَةً البآبَ الرَّئيسيَّ إلى مطْعَمِ [ كآرْتِر للبيْتزآ ] ..


وقَد آتَّخذَت مِن أحَد مقْعَدِي الطَّآولَة الدآئِريَّةِ
الصَّغيْرَةِ مكاناً لـ جلُوسهآ , مُنتِظرَةً قدُومَ ليُو الّذِي لَم يُطل
إذْ أتَى حآملاً معَهُ طبقاً مِن البيْتزآ وَ زُجآجتيِّ مشرُوبٍ غآزيِّ



وهُوَ يُردِّد بمَرح :


- طلبُكِ جآهِزٌ سيَّدِتي !


ضحِكَت مآرسِيل ثُمَّ ردَّدَت مُلتفِتَةً حُولَهآ :


- لآ يُوجَدُ أحدٌ اليُوم , لمآذَا ؟!


- آهـ إنَّهآ الرَّابِعَة مساءً
لآ أحَد يأتِي هُنآ الآنْ !



آبتسَمت مآرسِيل , لكنَّ شقيْقهآ
تحدَّث بنبْرةٍ جديَّةٍ :



- مآذَا حدَث لـ ييرْمآ ؟, تردَّدتُ
فِي إطآعتكِ حيْنَ قُلتِ أنَّهآ لآ تُريْدُ رؤيتِي
لأنَّها مُشكِلَةٌ صغيْرَة !



قآلَهآ وهُوَ ينْظُر بإصرآرٍ لـ شقيْقَتِه ,
فآنسَجمت مآرسِيل مَع إصرآرِهـ الّذِي آمتلكَت ذآتُه
ولكِن بطريْقةٍ أُخرَى . إذْ ردَّدَت :



- حسناً, إنَّهُ كمآ ذكَرْتُ لَك . لَقُد خُدِعَت
حسْبمآ سمِعُتهآ حيْنَ تحدَّثَت لـ آيملِي !,

مِن قبَل شآبٍّ مآ !


ردَّد ليُو بحيْرَة :


- إذَن , هذَا فقَط ؟! .. أعنِي
بالطَّبِع أنَّهُ أمرٌ مُحزِن لكِن !, ألآ تُخفِي شيْئاً آخَر ؟!



- لآ , لآ أظُن !.. لمآذَا ؟!


- لآ لـ شَيءٍ إنَّنِي قلقٌ عليْهآ فقَط ,
إنَّها تعيْشُ وحيْدَةً بسَببِي .. فلُو أنَّنِي !



وصمَت فلَم يشأ الحديْثَ عَن عجْزِهـ
المآدِّي أمآم شقيْقَتِه الصُغرَى !, لكنَّ
مآرسِيل ردَّدت :



- هذَا هُوَ مآ جِئَتُ بشأنِه , ليُو
يُوجَد أمرٌ عليكَ معْرفَتهُ .. إنَّهُ مُهِم , مُهمٌّ للغآيَة !



قآل ليُو بهدُوءٍ آمتزَج بالكثيْرِ
مِن الفضُول :



- مآهُو !؟


- فِي الوآقِع شيءٌ قآدتِني إليِه
المُصآدفَة , لكِن .. ليْسَ قبَل أن أبحَث أكْثَر ,
المُهِّمُ الآن هُو .. هوُ أن نُعجِّلَ بـ السَّفَر !.



- سنفْعَل , ولكِن هَل لهذَا علآقَةٌ بمآ هُوَ
مُهِم ؟!



- لآ .. ولكِن , هُنآك سيكُونَ مكاناً مُنآسبِاً
لـ الحديْث , لأنَّهُ يحْتآجُ لنقآشٍ طُويْل ولآ أريْدُ أن أضيْفَ عبئاً
لـ ييرْمآ لذآ سيظلُّ بيْننآ فِي الوقْتِ الرَّاهِن !.



- حـ حسناً , كمآ تشآئيَن !


آبتسَمت مآرسِيل قآئِلَةً :


- لـ نفْعلَ مآ خطَّطَنآ لهُ, بعَد أسبُوع
حيْثُ تنْتِهي السَّنةُ وتبدأً إجآزُة الصَّيْف !, ييرْمآ تحْتآجُ
لـ تحْظَى بوقْتٍ جيِّد وأنآ آحتآجُ لجمْعِ أفكآرِي حُولَ
مآ رأيت أو لنُقل مآ سمِعت وأنتَ تحتآجُ لتعلَم بـ ذلِكَ !



تنهَّد ليُو بحيْرَةٍ مِن ألغآزِ أخُتِه وقآل بمرَح :


- رُغمَ كُل ألْغآزِك ولكِن ,
حسناً سـ نفْعلُهآ لأجلِنآ جميْعاً
سـ تكُون رحْلَةً جيِّدَة !



- بالتأكيْد !


- ولكِن ... مآرسِيل بخصُوص المـ ...!


- النآحيَةُ المآديَّةٌ أمرٌ مفرُوغٌ مِنْهُ ليُو,
لآ تُنآقشَنِي فِيه فقَط دعنِي أفعلُهآ وستكُونُ أوَّل شخْصٍ
لَن ينْدَم علَى ذلِك !



- آهـ , حسناً أنتِ حآزِمَةٌ جدَّاً


آبتسَمت مآرسِيل وهِي تتنآوُل البيْتزآ :


- وعنيْدَة أيْضاً , ألَم تعلَم ؟!


آبتسَم ليُو وهُو يحتسَي ,
عُلبَة الصُودآ أمآمَه :



- بلَى الآنَ علِمُت ذلِك ,
وهمَس قآئِلاً : شُكراً لِك مآرسِيل !



تنهَّدت مآرسيِل :


- لآ تشُكرني , ودعنآ نحْظَى بوقتٍ رآئِع
لـ تبْتِهَج ييرْمآ وتتنآسَى ذلِك الأخرَق



ردَّد ليُو مُنزعِجاً :


- علَى ذكرِهـ فأنآ أودُّ لُو أهشِّمُ
عظآمَهُ على فعْلَتهِ الحمْقآءْ !



لكنَّ مآرسِيل ردَّدت بلآ مُبآلآة :


- آتركُ هذَا الغبيَّ , فلُو فعلَت
لهُ شيْئاً فرُبَّما ينْتقِمُ مِن ييرْمآ .. بالتَّآلِي
لَن تنْسآهـ وَ تظلُّ تعيْسَةً بسبَبِه !



- معكِ حَق , المُهم هُو ييرْمآ وليْسَ
هُو !




***



كآنَت طآولَةُ طعآمٍ جميْلَةٍ زُيَّنَت بـزهريَّةِ حوَت ورُوداً
حمرآءَ وأخرَى ذآتَ لُونٍ أصْفَر كـ ستآئِر غُرفَةِ طعآمِ أسرَةِ
[ مآكيْنزِي ] ! .. بـ جُدرآنِ جميْلَةٍ زَيَّنهآ ورَقُ حديْثٍ
وَ أثآثٍ تمثَّل فِي خزآنةٍ وآسِعَةٍ للأوآنِي وتلْفآزٍ متُوسِّط الحَجْمِ


وعلى تلْكَ الطآولَةٍ الوآسِعَةٍ مُسْتطيلَةٍ الشَّكل كآنَ ديفيْد قَد جْلسُ
علَى طرَفٍ مِنْهآ , مُقآبِلَ وآلدِتَهُ الَّتِي كآنَت تحْتسِي القهَوة بَـ صمْتٍ
وهِيَ تتنهَّدُ بآسْترخاءْ ! مُمليَةً الأوآمِرَ علَى خآدِمَةٍ وقَفت إلَى يميْنهآ :



- قُولِي للسَّيِد مآيْكِل , أنَّنِي سآتِي
لـ تغييْر لُونِ شعرِي اليُوم ! تمآم العآشِرَة والنِّصْف
يلِيْ ذلِك .... !



قآطَع آسترْخآءَهـآ آنفعآلٌ مِن ديفيْد الّذِي
يقرأُ الصَّحيْفَة :



- آهـ يا إلهِي !, لَقد فقَد عقْلَه !!


صرَخ بهآ لتلْتفِتَ أمُهُ بآنْزِعآجٍ مُردِّدَةً :


- ديفيْد مآ هذَا الإزعْآج !؟ , كَم مرَّةً
قُلت لكَ ألَّا تصْرُخ بآنْفِعالْ هكذَا ؟!



وتنهَّدَت مُتمْتِمَةً : ثمَّ مآهذَا ؟!
لمَ فقدَّت عقْلَك فجأةً ؟!


ردَّد ديفيْد بتلقآئيَّة :


- لقَد لكَم صحفيَّاً فِي المطآرْ , آآآهـ .. وهُنآك
صُورَةٌ أيْضاً ! يـآ لهُ مِن .. مِن .. !



وآختنَقتِ الكلِمآتُ وسَط عصبيَّتِه لـ تُردِّد وآلدِتَهُ
بغَضبْ :



- حسناً , ما هذَا ؟! مَآ هُوَ هذَا الخبَر
الّذِي جعَلكَ هكذَا أرِنِي ؟!



لكنَّ ديفيْد وثَب بقلَقٍ حيْنَ أدرَك أنَّ
علَى وآلدَتِه ألَّا ترَى ذلِك وآبتسَم وقَد خطَرت فِي بآلِه
كذْبَةٌ سريْعَة ألقآهـآ قبْلَ أن ينْصِرف :



- آهـ .. لآ شَيءْ , خبَرٌ غيْرُ مُهِم
أنآ ذآهِب !



ومضَى مُتجآهِلاً دهْشَةً طوًّقَت وآلِدَتهْ !.



تسآرَعت خُطوآتُه نحُوَ سيَّارِتهِ مُبآشَرةً , مُردِّداً بسُخريَة
وهُوَ يرْفَعُ سمآعَةَ الهآتِف :



- " آيريْك وآنسفِيد رجُل الأعمآل الشَّهيِر والآبنُ
الأصْغَر لعآئِلَةِ وآنسفِيد الشَّهيْرَة يُوجِّهُ لكْمَةً حآدَّة لـ صحفِّي
أرآدَ عمَل لقآءٍ بسيْطٍ مَعهْ , وسَط دهْشَةِ رُكَّآبِ الطآئِرَةِ
الَّتِي كآنَت تُقلِّهُ نحُوَ الصِّيْن !...
" .



- مآذَا ؟!, مَآ هذَا ديفيْد ؟!


ردَّدَتهآ آيملِي الَّتِي كآنَت تسْتمِعُ بذهُولٍ
لمآ يقرأُ عليْهآ ديفيْد , الّذِي لَم ينفَّكَ عَن الانفْعآل
والتَّرْديِد بسُخريَة :



- هه .. أسمَعتِي ؟! , الصِّيْن ! لَقد أبتعَد تماماً
لهذَا لآ يُجيْبُ علَى هآتفِه !! آآآهـ ..
أنآ سأُجَن ! مآذَا يفْعَل هَل فقَد عقْلَه ؟!



حآولَت آيملي آسْتجمآع هُدوءِهآ مُردِّدَةً :


- حسناً, أتعنِي أنَّ آيريْك سآفَر إلَى الصِّيْن
ولكَم صحفيَّا علَى وجْهِه فِي الطآئِرَة ؟! ,

أهذَا مآحصَل ؟!


- بالضَّبْط !


وتنهَّد بآرْتيآح ! , حيْنَ أحسَّ
بأنَّ أحداً يُشآرِكُه الصَّدَمة بهذِه التَّصرُفآتِ
الَّتِي يفْعلُهآ آبنُ خآلِته !.



- حسناً , آهدأ الآن .. أيْن أنَت ؟!
أنآ آسْمَعُ أبوآقَ السَّيآرآت توقَّف عَن القيآدَة وحآولَ الاتَّصآل
بهِ حتْماً قَد وصَل الآن !



وكآنَ ديفيْد قَد ركَن سيَّآرَتهُ إلَى الرَّصيْفِ,
مُردِّداً بـ عُمقْ :



- لآ , لَن اتِّصِلَ بهِ , بَل سأذْهَبُ إلَى الشَّخْصِ
الّذِي كآنَ مُتوآجِداً مَعهُ فِي الحفْل !



- مَن ييرْمآ ؟!


- لآ , جُورْدآن !


وأغلَق هآتِفُه مُفكِّراً .. بُعمِقٍ
كمَن يُرتِّب تصرُّفآتِ آيريْك الَّتِي لَم تكُن
مِن طبآعِه يُوماً !.




حفَلٌ علَى شرفِ جُورْدآن ,
ينْفِصلُ فِيه آيريْك عَن ييرْمآ ,
ويُسآفُر مُنفِعلاً كأنَّهُ يبْتِعدُ بغَضبِه إلى مكآنٍ
مَّآ ! .. أو .. أو يهْرُب !


ولكِن لمَآ ؟!
إنْ كآنَ علَى أحَدٍ أنْ يعِرف فـ يجْدُر
بهِ أنْ يكُونَ شقيْقَهُ الّذِي يقِطُن مَعهُ فِي ذآتِ المنْزِل




ومضَى ديفيْد ,
رُغَم عَدم آستعدآدِهـ لـ خُوضِ غمآرِ
الحوآرِ مَع جُوردآن !.





***



" - وأنتِ .. ييـرمَـا ! وآحِدَةٌ مِنهُم !
لذآ أنآ لآ أطيْقُ تطفُلَكِ أكْثَر مِن ذلكْ !.
"




كآنَت عبآرةً قَد جعلتْهآ تشْهقُ بِفزَعٍ وتثبُ
مِن سريْرِهآ بعْدَ أن كآنَت قَد غطَّتَ فِي نُومٍ عميْق !,
تنهَّدت لـ تُهدِّيءِ مِن رُوعِ أنْفآسِهآ المُتسآرِعَة بعْدَ أن
تأمَّلَت غُرْفتَهآ حُولَهآ لـ تُدِركَ أنَّهُ كآبُوسٌ هذِهـ المرَّة .



آستلَقت وقَد أغْمَضت عيْنيهآ بألَم ..
تغُوص فِي أعمآقِ أفْكآرِهـآ مَع مآ حَدثْ , فَلم يدُر
بخُلِدهآ شَيءٌ آخَر حتَّى هذَا اليُوم !.



مضَت تتذكَّرُ كيْفَ تجآهلَت قصَّةً صُداعٍ دآهمَهآ,
وغُرفَةٍ وجدَت نفْسهآ بيْنَ جُدرآنِهآ , كيْفَ أنَّهآ آحتفظَت
بـ هذَا السِّر لـ نفْسِهآ !.
فهِيَ حتَّى آلآن ! لَم تفْهَم !



إذَآ كآنَ آيريْك يُريْدُ إخبآرهـآ بحقيْقَةِ كُونِه لآ يُريْدُ قُرْبهآ
فِلمَ آحتآجَ لـ دسِّ ذلِكَ المنوِّم ؟!


كآنَ بإمكآنِه ألَّا يكُونَ لطيْفاً معهآ !,
ألَّا يزُورهآ حامِلاً نظْرَةَ الشَّوقِ فِي تلْكَ الليْلَة !
ألَّا يُوجِّهَ لهآ تلْكَ الدَّعوَة !.





لمآذَا يحْصُل ذلِك ؟!
كأنَّنِي نْمتُ لـ أفْتحَ عينيَّ علَى شخْصٍ
آخَر ..!


كأنَّهُ كآنَ حُلْماً,
كأنَّهُ لَم يكُن يُوماً !







ومسَحت دمُوعهآ , مُزيْحَةً غطآءَ الفرآشِ
الّذِي ودَّعتهُ لـ تبْدأ يُومهآ بـ الكثيْرِ مِن حُزنٍ
صآرَ جُزءاً لآ يتجزَّأُ مِنهآ !.







لَقدْ { كُسِرْتُ تماماً } !
نثَرتنِي الحيآةُ إلَى أشلآءْ ..


بعْثَرتْ أوْصآل رُوحِي , بيْنَ أرْجآءِ
{ ظُلمَةِ الحُزْنِ } وَ { سرآديْب العتْمَة } !


أبكِي , ليْلَي الطَّويْل ووحْدَةً
سكَنتِني !


أبكِي .. وهَل تُعيْدُ لِي الأيَّامُ
آبتسآمَاتِي بعْدَ هذَا البُكآء ؟!





- مآذَا سـ يحْدُث مَع آيريْك بعْدَ
آبتعآدِهـ , هَل سـ يْختِفي مِن فصُول روآيتِنآ طوُيلاً ؟!
وهَل يطْوِي صفْحَة ييرْمآ خلْفَه ؟!



- آلفرِيد وَ قرآرَهُـ بزيآرةِ ييرْمآ
هَل ينْجَح ؟! ولكِن مآذَا سيْفَعلُ حيْنَ يرآهـا ألديِه شَيءٌ
يُضيْفُه حُوَل تلْكَ الليْلَة ؟!



- مآرسِيل المتوشِّحَة بالغمُوض , مآ السِّرُ
الّذِي يزْرَعُ بدآخِلهآ هذَا الإصرآر المُفآجِيءْ ؟!



- لقآءُ جُورْدآن بـ ديفيْد , والحِوآرُ بيْنهُمآ
أيُّ جآنبٍ سـ يكْسُوهـ ؟!











  رد مع اقتباس
قديم 18-06-2012, 10:56 PM   رقم المشاركة : 173
УOҚO
Flavor of Life
 
الصورة الرمزية УOҚO





معلومات إضافية
  النقاط : 2404027
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :УOҚO غير متصل
My SMS اللهم انصر الاسلام والمسلمين ~ اللهم انصر اخواننا في سوريا ~لا حول ولا قوة إلا بالله


أوسمتي
Icon (62) رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
........

جزئيه رائعه وجميلة جداً ~

ييرما لم تستوعب الصدمة بعد~اُحس بالاسى عليها~

وآيريك اصبح محاصر بافكار سببت له مشاكل

مع ذلك الصحفي المتطفل~

اتمنى النهايه السعيده لهذه القصة ~

هذ دائما ما أُفكر فيه~ييرما وآيريك و حبهما المغصوب~

ربي يعطيك الصحة والعافيه ~ ودائما في انتظار البقيه

وانتظار القادم من أناملكٍ السحرية المبدعة~

تستحقي التقييم بكل جداره~

........
في حفظ الله




  رد مع اقتباس
قديم 18-06-2012, 11:18 PM   رقم المشاركة : 174
m star
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية m star





معلومات إضافية
  النقاط : 22658
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Kuwait
  الحالة :m star غير متصل
My SMS ان خذلك الوقت يا قلبي ابتسم...


أوسمتي
رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !

البارت ابداع جعل فضولي يذوب بين مرور احداثه المؤثره وجعل روحي تتأثر بمعانات ابطال الروايه انتضر بارت تلو الآخر بشغف واشتياق.... شكرا وسلمت يداك وقلمك المبدع ...بانتضار البارت الجديد .. واتمنى ان لا يتاخر وارجو انك تعطيني خبر اول مااتنزلبنه شاكره ذوقك بإخباري بنزول البارت .... كنت سعيده ومستمتعه جدا جدا بالبارت يعطيك العافيه...




  رد مع اقتباس
قديم 20-06-2012, 05:20 PM   رقم المشاركة : 175
ღأسرارღ
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية ღأسرارღ





معلومات إضافية
  النقاط : 5063
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Jordan
  الحالة :ღأسرارღ غير متصل
My SMS اللهم صل على سيدنا محمد


رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !

تعقيبي على الجزء الخامس عشر....

ها قد تأخرت مجددا ... يبدو انني سأبقى بنطاق المثل القائل "ان تصل متأخرا خير من الا تصل ابدا " ههه
ليت الوقت يمشي حسب ارادتنا ..
سأبدأ بالتعقيب على الفقرة الاولى .. فقرة ايريك و بيرما ..
الكثير من المشاعر الحزينة اجتاحتني وانا اقرأ هذه الفقرة ..حين تخيلت بيرما في هذا الموقف ..
قرأتها مرارا و مع ذلك لم تفقد رونقها .. اجدتي الوصف حيث لامست المشاعر والانفعالات المصاحبة لهذة الققرة
قلبي و انسجمت معها و لم اجد نفسي الا و عيناي تملأهما الدموع..
ابدعتي بحق ..
استيقظت من نومها لتجد الشخص الذي تحبه قد أبدل وجهه الطيب بقناع القسوة واللؤم .. و قد اجاد اظهار ذلك..
و لكن ارتداء هذا القناع قد كلفه الكثير..صدمة تملكت كلاهما و من المؤكد انه احتقر ذاته كثيرا و تألم لرؤية بيرما تتألم ...

"هل شربت شيئا.. الخ" حديث جوردان لايريك...
اااه قلبي آلمني على ايريك .. حالته يرثى لها ..

احببت شخصية ليو الحنونة و المهتمة بأخواته.. وانه حتى لو افترق عنهم لازال يهتم بأمرهم ..

"تذكر ايريك لليوم المشؤوم؛ يوم مقتل ريو"
و كأنه لا يكفيه همه الحالي وافتراقه عن بيرما .. هم قديم غزا ذاكرته و هو قتل جوردان لريو اذا ريو كان يعمل مخبر في الاستخبارات ... اظن ان ايريك تحدث معه بأمر من جوردان كخطة لإجتراره لمنزله و قتله ..
كان الاتفاق ان يلقي القبض على جوردان .. و لكنه غدر به و قتله ..
لا ادري ما التفاصيل بالضبط.. ما فهمته ان الفريد و جوردان وايريك و ريو اربعتها اصدقاء ..
و ريو والفريد يعملان بنفس المجال..
اجدتي هنا اظهار انواع الناس و ضمائرهم...
جوردان لازال الشر يكسوه و لا يحس بالذنب رغم انه هو من ارتكب الجريمة وقتل ريو..
ايريك الذ كان شاهدا على الجريمة فحسب.. و مع ذلك لا ينفك يلوم نفسه ..

" قول جوردان " أتساءل من الذي رمى بي الى هنا"
جعلني اشفق عليه رغم انه مجرم ..
تعاطفت معه حيث هو ضحية ايضا كما يبدو ..
و لكن؛أليس في كلامه نبرة لوم لريو ..و كأنما يحمّله ذنب ؟؟ هل يعقل ان يكون ريو هو من ابتدأ كل هذا ثم انسحب و بقي جوردان عالقا في الوحل " لا احب ان اتوقع لان توقعاتي دائما تخيب اهىء " رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !,أنيدرا
ليته سمح لريو ان يشرح له .. اكره نفاد الصبر الذي كان سيد الموقف حينذاك ..

"حين قرر ايريك الخروج من منزله"
تمنيت لو ان ايريك وقف في وجه اخيه قبل ذلك .. لكن خطوة جيدة منه انه لم يبق مستسلما لظلم جوردان ...

الاسئلة:
* اظن ان صفحات الماضي التي دُفِنَت سوف يعود النبش بها من جديد و ستكشف الحقيقة و ينال جوردان عقابه ..
*ريو يريد ان ينتشل صديقه جوردان من عالم الضياع الا ان الاخير لم يعجبه ان يلقى عقابه حيث انه مليء بالتمرد
لذلك فضّلَ فقدان صديقه على ان يفقد نفسه ..
*"ماذا بعد ذلك"
عذاب لكلاهما : (
اتبع ايريك الطريقة القاسية كي تكون سببا كافيا و كفيلا لابعاد جوردان الشرير عنها حيث ايريك ادرى به و بالشر الذي يتملكه حين يتعلق الامر بشخص يشكل تهديدا على حياته..
* لا ادري، و لكن من المؤكد سيظهر في الوقت المناسب ليأخذ بيد بيرما ..


سلمت يداك على الجزء الاكثر تشويقا منذ بداية روايتك ...
و لي عودة مع ردي على الجزء السادس عشر




 
التوقيع
آخر مواضيعي

 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آلحُبّ, بيْنَ, والآنْتِقـآم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا