سأعقب اليوم على اخر جزئين
و كم يحزنني ان يكونا الاخيرين .. : (
أسطر قاسية تصف معاناة ايريك ووحدته و تدهور احوال الشركة المادية كذلك زاد من سوء
الوضع رغم ان الشركة هي اخر همه ...
وقوف ديفيد بجانبه من شأنه ان يخفف عنه.. حله الوحيد هو ان ينشغل بعمله...
رسالة الفريد مؤثرة ووضحت الكثير من الامور التي كانت تغفلها بيرما.. و كذلك كانت باعثة للتفاؤل و الامل ...
استنزفت هذه التجربة من الفريد الكثير من التعب الجسدي و النفسي ..
ربما استقالته ستدعه يكمل حياته بسكينة بعيدا عن سواد الذكريات ..
فكرة صائبة من بيرما ان تكمل دراستها الطريقة الوحيدة كي تكف عن التفكير به ..
كم هو جميل اسلوبك حيث تقدمت بالزمن لسبع سنوات ...
الفريد حمدا لله اكمل حياته بشكل طبيعي ..
يبدو ان بيرما ابليت حسنا حيث استطاعت المضي و إكمال حياتها ..
الفريد و مارسيل لازالا على وفاق ..
مايك لاقى عقابه بل اكثر مما يستحق ،اشفقت عليه لانه لن يستطيع الحصول على مارلين
للابد بما انها اصبحت زوجة وام والاهم من ذلك كما يبدو انها القت بها خارج ذاكرتها و حياتها...
ويبقى الحب هو الشعور الاسمى الذي يطغى على الانتقام..
ابدا ابدا لم اكن اتوقع ان تسامحه بيرما ..
النهاية جميلة كما في روايات الحب ..
احببتها جدا..
الاسطر الاخيرة بهرت بجمالها كما لو انها محاكة بخيوط من ذهب..
و الرواية اعجز عن وصف مدى روعتها .. كأنها زهرة تتفتح يوما بعد يوما ..
لتعطي في كل مرة جزءا جديدا يفوح شذاه بالارجاء..
لم تذكري شيئا بخصوص جوردان ..هل انتهى به الحال في السجن لنهاية حياته ؟؟
الموقف الذي اثر بي حقا...
حينما ساعد الفريد جوردان ..
و حينما نظرا لبعضها كأصدقاء كما في ما مضى ..
بعيدا عن حالهما كأعداء ..
كما لو ان قوة الصداقة انستهما كل العداء الذي بينهما..
صدمة بيرما حينما خطفها الفريد و سمعت الحقيقة بشأن ريو و ايريك..
كثيرة هي المواقف المؤثرة صدقا.. لكن خانتني الذاكرة ..
" من الاكثر تعاسة .. "
برأيي انه جوردان ..
لانه آذى نفسه قبل ان يؤذي الاخرين
هذا بحد ذاته يجعله مدعاة للشفقة و التعاطف..
و انتهى به المطاف وحيدا بلا اصدقاء و لا عائلة ..
في سجن يلاقي فيه كل اشكال الذل و الغربة ...
بالنسبة لريو
اظن انك اوفيتيه حقه
بالعكس كانت حركة جميلة منك انك جعلتيه كالشخصية الغامضة التي نتوق على
طول الرواية ان نعرف عنه المزيد
و استراتيجيتك الذكية في كشف المعلومات القليلة بين الفينة والاخرى ..
كي تحفزينا على اكمال الرواية بشوق و حماس بعيدا عن الملل او الرتابة ...
"اظن ان بيرما سامحت ايريك ..."
"الشخصية التي كانت قريبة مني و احسست بها هي بيرما بلا شك .."
من معاناة لمعاناة ...
و دائما ما تخبأ لها الحياة المفاجآت تكون بمثابة صدمة لها ...
صدمتها بأشخاص وثقت بهم، كانت ابعد من ان تشك بهم ..
حتى انها كانت لن تفكر بالشك بهم مطلقا..
ها قد وصلت للنهاية ..شعور بالحزن يراودني ...
ربما لانني اعتدت على ان اقرأ جزءا جديدا و اعقب عليه ..
سأشعر بعد ذلك بالفراغ..
كانت رواية مؤثرة و تركت اثرا في قلبي و في حياتي ..
انسجمت بها حتى الاعماق ..
و تعلقت بشخصياتها ..
انتظر روايتك القادمة بفارغ الصبر
لا تطيلي غيابك علينا ...
سبب ترددي على هذا المنتدى كان متابعة الروايات المميزة كروايتك ..
يبدو انني لن اجد سببا بعد الان لدخول المنتدى..
الا انني لن اتردد في العودة مجددا ان بدأت بنشر رواية اخرى جميلة مثل هذه الرواية
لا تنسي ان تتركي لي رسالة حينما يحين الوقت..
ستجدينني اول الحاضرين
دمتي بخير و سعادة ...