منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-2012, 05:07 PM   رقم المشاركة : 276
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي


مساء الخير
كيفكم بنات وحشتوني ؟!
أول شي شكراً حبيباتي على الردود أسعدتني
جداً وإستمتعت بقراءة تعليقاتكم وأرائكم الجميلة ..

ثاني شي أعتذر عن التأخــيـــر
وجاري تنزيل حلقة طويييلة ..

قراءة ممتعة ...



  رد مع اقتباس
قديم 25-04-2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : 277
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
18





- جلس الثلاثة في مركز الشرطة بصمت .. وغيوري تـُركزّ نظراتها الغاضبة على ذاك الرجل
الذي يجلس بعيداً عنهم يمسح الدم عن وجهه وفي داخلها تغلي بشدّة من جرأته
وكلام رجال الشرطة لا يفارقها حين قالوا ( مـُتـّهمين بالإعتداء على مواطن .. )
" هذا الوقح كيف يجرؤ على سباقنا في الشكوى !! .. "
.. أبعدت عينيها عنه ناحية ميكي الذي أخرج هاتفه يجري إتصالاً ...


**

- تقلـّب بـ ضيق وهو يسمع رنين هاتفه المتواصل ..
فتح عينيه يبحث عنه ثم ردّ بصوتٍ ناعس : ماذا يا مزعج ؟!..
- " شاان .. تعال إلى مركز الشرطة حالاً .. " ...
هبّ جالساً بمجرد ذكر الشرطة وهتف : لماذا ؟! ..
- " تعال وستعرف لاحقاً ... " ..
أنهى شاان مكالمته ونهض يبدل ملابسه على عجل وتوجـّه لمركز الشرطة ..
دخل و وجد الثلاثة يجلسون بعيداً مع بعضهم .. ايل وو وغيوري يتبادلون الحديث ويضحكون .. أمـّا ميكي فكان يلتزم الصمت ..
أسرع نحوهم : مالذي تفعلونه هنا ؟! ..
وقفوا عندما رأوهـ وقال ميكي : تسببنا في مشكلة ..
- شاان : ماذا فعلتم ؟! ...
" حكوا له كلّ ماحصل .. "
- جلس شاان معهم بتوتر وهو ينظر لـ غيوري وكأنه يلومها قبل أن يقول : مالذي سنفعله الآن ؟!
- ايل وو بثقة : لا تقلق لسنا المـُذنبين هنا ..
- شاان : أخشى أن يعرف هيونغ بالموضوع .. كثـُرت مشاكلنا هذه الأيام ..
- ميكي : لن يعرف ...
صمتوا بعدها حتى وقف أحد رجال الشرطة أمامهم وقال : المحقق يـُريدكم ...
نهضوا وجلسوا أمام مكتبه وكان بجانبهم الرجل الذي ضربه ميكي في السينما .. تجاهلوه وهم ينظرون للمحقق
الذي سأل شاان : أنت ستكفلهم ؟! ..
- أومأ شاان برأسه ليقول المحقق : حسناً .. ونظر لـ ميكي الذي يجلس بـ برود شديد ويضع ساقاً
فوق الآخرى : ما سبب إعتدائك على هذا الرجل ؟! ..
وأشار على الرجل الذي في السينما ..
- تجاهل ميكي المـُحقق ولم ينظر إليه حتى ..
ليقول ايل وو : لقد كان يضرب هذه الفتاة ...
- المحقق ينظر لـ إيل وو بغضب : لم أوجـّه السؤال لك !!
- شتـّت إيل وو نظراته يخفي ضحكته وهو يتمتم : لن يـُجيبك على أي حال !!
- المحقق : عفواً ؟!
- حرّك إيل وو يديه : كلا لا شيء .. أكمل تحقيقك ..
- وكزهـ شاان : أغلق فمك وإلا حكم عليك بالإعدام ..
- زفر المحقق بضيق ثم قال : لماذا ضربته ؟! ... ما شأنك لـ تـُقحم نفسك بينهما ؟! ..
- كان ميكي يتـأمّل الحائط الذي خلف المحقق بـ طريقة مـُستفزّة وكأن المحقق غير موجود ..
- صرخ المحقق جاعلاً منهم يجفلون في أماكنهم : سأضطرّ لحبسك إن بقيت صامتاً هكذا ...
وعندما فقد الأمل من ميكي نظر لـ غيوري وقال : هل حقاً ضربكِ هذا الرجل ؟! ....
- أمالت رأسها وكأنها تـُفكـّر بغباء ولم تردّ
ليسألها مجدداً بصوت عالٍ : هل ضربكِ أم لا ؟!! ..
أدار ميكي وجهه ناحيتها وهزّ رأسه يحثـُّها على الكلام لكنها أيضاً لم تتكلم ..
- إقترب منها ايل وو وهمس : هيـّا فيكي أخبريه بما فعل هذا الحقير ولنقلب الشكوى عليه ....
- أعاد المحقق سؤاله بنفاذ صبر : هل تـُقرّين أنه ضربكِ أم لا يا آنسة ؟! ...
- فجأة قالت غيوري وهي تبتسم بطريقة غريبة : هل ستـُصدقني ؟!! ...

* خيـّم الصمت لثوانٍ والتعجب فوق رؤوس الجميع ..
- سأل المحقق بإستغراب : ماذا قلتِ ؟!
- وقفت غيوري وهي تضع عينيها بعيني المحقق وقالت بنغمة قوية : هل ستصدقني إن قلت أنه ضربني ؟!!
- المحقق بإستغراب : ولماذا لا أصدقكِ !! .....
عادت غيوري لتجلس وهي تقول بدون إكتراث : إذاً هو ضربني ..
ليلتفتَ المحقق للرجل الجالس ويسأله : هل ضربتها ؟! ..
- الرجل بغرور : لا أنكر أنني ضربتها و لكن بعد أن صفعتني أمام الناس أولاً ...
- المحقق يسأل غيوري : هل صفعتيه ؟! .... أومأت برأسها إيجاباً ليسأل : لماذا ؟! ...
- نظرت غيوري للرجل بنظرات غاضبة ترفع أحد حاجبيها .. لكنها لم تتجرأ على قول السبب
- أعاد المحقق سؤاله بغضب : هل يجب علي تكرار كل سؤال ؟! ألم تسمعي ماقلته ؟! ..
- تردّدت غيوري في التحدث كثيراً ... وبان الإرتباك عليها وهي تشبـّك أصابع يدها بـ توتـّر ..

" وماذا تريدها أن تقول ؟! .. أن هذا الـقذر تجرّأ على التحرّش بها !! .... "
نطق بها ميكي بهدوء وهو يرمق الرجل بنظرات تفيض غضباً بينما إبتسامة ماكرة ترتسم على طرف شفتيه ..
- نظر المحقق لـ ميكي : وأنتَ ضربته لأنه تحرش بها ؟! ...
صمت ميكي ليـُكمل المحقق : إن لم تكن هناك صلة بينكما فلا يحق لك التدخل .. و يـُمكنها الإبلاغ عنه بنفسها ..
ثم صمت المحقق قليلاً وعاد لـ يـُكمل : هل هناك علاقة بينكما ؟! ..
وأيضاً مازال الصمتُ يـُخيـّم على الجميع ..
- بعد فترة الصمْت كان فيها المحقق ينظر لـ ميكي بإنتظار جوابه ..
بينما كانت غيوري تبحث عن سبب لتدخـّله ويـُقنع المحقق ..
- ميكي بهدوءٍ ساخر وقد فهم تماماً مغزى المـُحقق : لو رأيتَ شخصاً يتحرش بـ صديقتك هل كنتَ ستصمـُت وتدعها فقط تبلغ عنه ؟!..
- المحقق : وهل هذه صديقتك ؟!
- " بل صديقتي .. " .. حاصرت النظرات شاان الذي نطق بهذا لأن ميكي تأخـّر في الردّ ويبدو أنه لا يرغب بقول أنها صديقته .. لذا فـضـّل التدخل ..
* سادَ الصمت تماماً .. رفعت غيوري رأسها بدهشة تنظر لـ شاان الذي كان ينظر للمحقق بعيونٍ خالية من التعبير ..
- نظر المحقق لـ ميكي : و ماعلاقتك بهذا الشاب ؟! ..< يعني شاان
- ميكي : صديقي ..
" لم يـُعتبر الموضوع تدخـّلاً .. وغادروا المركز بدون مشاكل بينما بقي الرجل لإستكمال التحقيق .. " ..

**

- بمجرّد خروجهم مشى ميكي مـُبتعداً .. لاحقته النظرات وهمـّت غيوري باللحاق به لكن شاان منعها
قائلاً بـ جفاء : لا يريد أن يتبعه أحد ..
- تلفت ايل وو : لنعـُد للمنزل .. أين سيارتك ؟! ..
- صمت شاان مـُتفاجأً : لم أحضر بها !! ياللغباء !! خرجتُ مـُسرعاً وإستقلـّيتُ سيارة أجرة ..
يبدو أننا سنعود كما جئت .....
* طال وقوفهم دون أن تمـُر بجانبهم أي سيارة ليضطروا للسير
على أقدامهم حتى مواقف الحافلات .. و الصمت هو المـُتسيـّد في ذلك الوقت ..
فلا أحد منهم نطق بحرف فقط أصوات خطواتهم يسمعونها ..
- بعد فترة توقفت غيوري عن المشي بعد أن أتعب ظهرها الكعب العالي ..
إنخفضت جالسة تـُثني ركبتيها " مالذي أشعرُ به حين إرتديتُ شيئاً كهذا ؟! " ..
أما ايل وو و شاان فقد إبتعدا غير منتبهين لوقوفها ..
أسرعت تمشي خلفهم بعد أن رأت إبتعادهم ..
وبين الحين والآخر تتوقف لتضغط على قدمها المتألمة ..
- في إحدى توقفاتها إلتفت إليها ايل وو من بعيد وسألها : مالأمر ؟! .. هل أنتِ بخير ؟! ...
ليلتفت شاان على صوته ينظر إليها ..
أشارت إليه أنها بخير وأن يـُكملوا مسيرهم .. لكنهم وقفوا ينتظرونها ....
طال إنتظارهم وشعرت بالإحراج .. فما كان منها إلا أن خلعت حذائها وأسرعت تجري نحوهم وسط نظراتهم المستغربة ..
- ليسألها ايل وو بإستنكار : مالذي تفعلينه ؟! ...
- تخطـّته وهي تمشي : لا شيء ..
مشى شاان خلفها ثم ايل وو الذي سأل : هل ستمشين حافية القدمين ؟! ..
- أومأت برأسها دون أن تلتفت ليتوقـّف ايل وو و ينحني : إصعدي على ظهري إذاً ...
- نظرت إليه بجمود ثم مشت : لا أريد ذلك ..

تفاجأت حين خلع حذائه وناداها : فيكي إرتديه ...
- توقفت ونظرت له ثم أكملت مشيها : كلا لا أريد ..
- تبعها وهو يتذمـّر : مالذي تريدينه ؟! ..
- إستدارت بسرعة ورأته يحمل حذائه لتقول : أريدك أن ترتدي حذائك ...
- " لا أريد ذلك ... " قالها بعنادٍ طفولي ثم مشى يتخطاها ..
- هزّت كتفيها ومشت هي أيضاً ليقول ايل وو : ألا تشعرين بالبرد ؟! ..
- إبتسمت غيوري بغباء : بلا لكنه شعور جميل ..
- " أين يكمـُن الجمال فيه بالضبط ؟! " .. قالها ايل وو ساخراً وهو ينظر للأرض التي تم إزاحة الثلوج عنها ..
- " منذ الصغر كان أبي يحاول تعويدنا على مشاركة الفقراء في مدينتا معاناتهم وذلك بتجربة مايمرّون به في ليالي الشتاء الباردة .. فـ هناك أطفال لا يجدون حتى جوراباً يرتدونها لحماية أقدامهم من الصقيع .. "
قالتها بإبتسامة أدخلتها في عالمها الذي إبتعدت عنه كثيراً .. وهي تحرص على أن لا تـُخطئ قدميها الخطوَ فوق المربعات التي على الأرض ..
- إبتسم شاان الذي كان يمشي بصمتٍ خلفهما لكنه محى إبتسامته سريعاً حين رأى نظرات ايل وو له ..
- رفع ايل وو حاجبه وهو يقول : سأجرب هذا الشعور إذاً ....
- غيوري تنظر لجواربه : لن تشعر به مع هذه الجوارب ...
ليرفع قدمه اليمنى يسحب الجورب ثم اليسرى بحركةٍ سريعة
ويصرخ بعد لامست قدميه الدافئتين الأرض : بررررد ...
- ضحكت غيوري وهي تنظر إليه : مـُنعش صحيح !!
- أومأ برأسه وهو يمشي : مجنونة ......
بينما سمعوا سـُخرية شاان من الخلف : من أي عصرٍ أنتم ...
- تجاهلاه مكملين سيرهم وهم يضحكون مرتجفين من البرد ..
- نظر شاان إليها وهي تمشي ضاحكة من حركات ايل وو الطريفة وهو يكاد يتجمد .. وسرح بفكرهـ بعيداً
" أليست من سيؤول ؟! و والدها ألا يجعلهم يعانون زيادة على معاناتهم ؟! .. أليست من الفقراء إن كانت خادمة ؟! .. "

- ضحكوا عندما أصبح يمشي بجانبهم يحمل حذائه بيده ويده الأخرى يضعها في جيب بنطاله مـُركزاً نظره للأمام ...
- غيوري وهي تنظـُر لـ شاان بفصول : كيفك تـشـعـُر ؟! ....
- هزّ كتفيه : لا شيء مميز ...
* تقدمت غيوري بخطوتين سريعتين وتوقفت أمامهم تسد الطريق قائلة : لحظة لحظة , إن أصابتكم الحمى غداً فلا شأن لي .. لا تشتـموني وتـُحمـّلوني المسؤولية .. أنا لم اُجبركم ...
- ضحك ايل وو بينما رفع شاان حاجبه دون أن يتكلم لـ تستدير وتـُكمل مشيها وهي تـُردد : لقد أعذر من أنذر ....
- شاان بملل : حسناً حسناً فهمنا ...
- ايل وو : ماذا عنكِ ؟! ألن تـُصابي بالبرد ؟!
- غيوري تبتسم : لا أعتقد , فقد إعتدتُ على ذلك .... لاحت إبتسامة على شفتـَيّ شاان والتي إعتقدتها غيوري ساخرة ...
وصلوا مواقف الحافلات وجلسوا يرتدون أحذيتهم .. بعد دقائق قليلة كانت الحافلة تتوقف أمامهم ليصعدوا بها ويأخذوا لأنفسهم أماكناً ..

**

- وصل ميكي المنزل ودخل يرمي نفسه على الصوفا حيث أغراهـ منظر اللحاف والوسادة حيث كان شاان ينام ..
حدّق بالسقف وهو يـُفكـّر : أول مرة أضرب شخصاً هكذا .. وأول مرة أدخل مركز الشرطة ..
يبدو أن فيكي ستجعلني أفعلُ الكثير للمرة الأولى ..
غطّى جسدهـ كاملاً وأرخى جفنيه لـينام بعد يومٍ لم يتوقع أن يحدث فيه أي تغيير عن سابق الأيام ..

**

- وصل كيونا الذي سبق أن إتصل به ميكي ليأخذ سيارته ويعيدها للمنزل .. وصل المواقف وأخذ السيارة وعاد ليجد ميكي لوحدهـ نائماً في الصالة ..
" هل يتناوبون على هذه الزاوية ؟! .. "
تمتم بها كيونا وهو يخرج هاتفه و يتصل بـ ايل وو الذي رد عليه .. سأله عن سبب تأخرهم وعرف أنهم في الحافلة ..
أغلق هاتفه وتوجه لغرفته لينام بعد أن تأخـّر الوقت ..

**

- توقفت الحافلة ونزلوا يـُكملون سيرهم للمنزل وسط ذاك الطريق المـُظلم ...
وكانت غيوري هذه المرة تحاول مـُجاراتهم في السير وتحاول أن لا تكون الأخيرة ..
دخلوا المنزل أخيراً ومباشرة دخل ايل وو للحمام إغتسل ورمى بنفسه لينام بعمق ..
أمـّا غيوري فقد دخلت غرفتها وإنتظرت أن ينتهي الشباب من إستخدام الحمام لتستحم بهدوء ...
بينما رمى شاان بنفسه على الأرض بجانب ميكي النائم في الصالة وسحب جزءاً من لحافه يتغطى به ونام مباشرة ...

**

- خرجت من غرفتها بعد أن أنهت إستحمامها .. مشت بهدوء في الصالة وهي تضع يدها على بطنها الذي يـُصدر أصواتاً من شدة جوعها .. وقفت أمام الثلاجة تتأملها بكسلٍ شديد
" لا طاقة لي لأطبخ ... آآهـ سأموت من شدة الجوع .. "
أغلقت بابها وإستدارت تنظر لـ شرائح التوست التي وضعت على الطاولة المتوسطة ..
" ليس أمامي غيركِ .. "
و أسرعت تأخذها وتصنع لنفسها عشاءً ..
خرجتْ بعدها للصالة ورأت ميكي وشاان ينامان هناك ويتغطيان بلحافٍ واحد ..
" ألا يشعـُران بالبرد ؟! .. خصوصاً هذا الغبي الذي ينام على الأرض .. "
وضعت مامعها وأسرعت لغرفة ميكي الذي رأته يتغطى بلحاف شاان .. أخذت لحافه وخرجت تغطي به شاان ثم عادت غرفتها ...
إستلقت بكسل بعد أن أكلت و راحت تـُحدّق بالسقف ..
إسترجعت جميع ماحدث لهذا اليوم " ذاك الرجل الــ ... كيف يسبقنا بالشكوى ؟! يا لحقارته .. ليت ميكي كسر ظهره أيضاً ... ميكي .. "
توقفت بذاكرتها قليلاً تتذكر ملامحه المـُتفاجـِأة ثم الغاضبة .. كان مـُخيفاً جداً وهو يضرب الرجل ..
وأيضاً شاان !! لماذا يسخر من البداية إن كان سيفعل مثلنا ؟! ..
هؤلاء الحمقى متشابهون في أفعالهم ..
سحبتْ لحافها تتغطـّى جيداً " لماذا أشعر بالبرد الشديد رغم أني أشعلتُ المدفئة ؟! " .....

**

- صباح اليوم التالي كان مختلفاً كـ حال يومه السابق .. فـ ميكي الذي كان ينام في الصالة .. إستيقظ باكراً كعادته وقبل الجميع ..
أيقظ شاان الذي تفاجأ من رؤيته ينام على الأرض بملابس الخروج مثله تماماً ولا شيء تحته ..
- ميكي وهو يتـّجه للغرفة : إنهض لا نريد تأخيراً ..
رفع شاان رأسه وكأنه يرفع طوب إسمنت من الثقل الذي يشعر به .. أمسك برأسه وهو يتجه للحمام ليستحمّ ..
بينما في الغرفة أيقظ كيونا بعد معركة صغيرة وهدّدهـ : سأنادي فيكي لتوقظك ..
ثم خرج لـ ايل وو يوقظه لكنه تفاجأ عندما وجده يتصبـّبُ عرقاً ..
وضع يده على جبينه و وجده دافئاً " هل اُصيب بالحمى ؟! " ..
خرج ليحضر له دواءً ثم عاد يوقظه ..
- دخل عليهم كيونا في هذه الأثناء وإقترب منهم : مابه ايل وو ؟!
- ميكي : حرارته مرتفعة ..
- كيونا يتمتم بإستغراب وهو يخرج بكمل إستعدادهـ : أتسائل مالذي حدث معكم بالأمس ؟! ..
بينما وضع ميكي الدواء بجانب ايل وو الذي رفض النهوض وراح يـُكمل إستعداده للمغادرة ..
- بعد فترة خرج شاان من الحمام ودخل غرفته رمياً بجسده على فراشه وهو يمسك برأسه ..
- كيونا الذي دخل يستعجله : شاان مابك ؟! هل أنتَ بخير ؟! ..
- " لا أدري , أشعر بصداعٍ شديد " نطق بها شاان بصوتٍ منخفض وهو يـُمسك رأسه بقوة ويغمض عينيه بألم ..
- " هل أنت محموم أيضاً ؟! " و إقترب كيونا يتحسّس جبينه ثم أكمل : كلا لستَ كذلك ؟!
- شاان بتعب : من المحموم ؟!
- كيونا : ايل وو ..
- إنقلب شاان على بطنه وغطـّى رأسه بوسادته : كيونا أحضر لي مـُسكناً ..
خرج ليحضر المسكن وعاد يعطيه بسرعة .. تناول قرصين وعاد ليستلقي ..
- دخل ميكي عليهم : كيونا لنذهب أنا وأنت .. لا أعتقد أنهما سيتمكنان من الذهاب ..
- وقف كيونا ينظر بـ حيرة لـ شاان الذي بدا بشكل مـُحزن وهو يضغط على
رأسه ويغمض عينيه بقوة ثم قال : ألا يجب أن يبقى أحد عندهم .. ؟! ..
* خرج ميكي وكيونا للجامعة بعد أن أقنعهم شاان أنه ليس بذاك التعب الشديد ..
وسـ يستعين بفيكي في حال إحتاجا لشيء هو وايل وو ..

**

- رأسه سينفجر وهذا الدواء لم يبدأ مفعوله حتى الآن .. " ربما بسبب أنني جائع .. "
هذا ماكان يفكر به شاان وهو
ينهض ليحضر شيئاً يأكله رغم فقدهـ لشهيته ..
لكنه توقف عند ايل وو " هل إنخفضت حرارته ؟! " ..
جلس بجانبه يتحسس جبينه ومازال محموماً ..
أخذ الدواء وبتعبٍ تحدث إليه : ايل وو إنهض , يجب أن تأخذه قبل أن تموت علينا , ايل وو أسرع , أنا لا أحتملُ نفسي من التعب , أسرع هيا ..
نادى على فيكي حتى تـُعد الحساء لكنها لم ترد .. بقي بجانب ايل وو يحاول به أن ياخذ الدواء و ينادي عليها بين الحين والآخر ..
لكنها لم تأتِ حتى الآن ...
* بعد أكثر من ربع ساعة أخذ ايل وو الدواء وعاد لينام .. كان يرغب بضربه لكنه بدا مثيراً للشفقة وهو متعب هكذا ..
خرج يناديها .. طرق الباب لكنها لا ترد .. فتحه و و جدها نائمة
" ياسلام .. نحنُ ننادي منذ الفجر وهي غارقة في النوم " ..
دخل و وقف بجانبها قائلاً : هيي فيكي .. أجمـّاا ..
- ردّت بصوت ثقيل : هممممم ..
- رفع صوته : إنهضي وأعدّي حساءً , ايل وو مريض ..
وبقي ينتظر جوابها لكنها لم ترد ليقول بصوتٍ أعلى : هل سمعتي ما قلته .. ايل وو مريض .... أسرعي هيـّا ..
- رئاها تـُبعـِد لحافها عنها وتنهض ببطئ شديد .. خرج عائداً لـ ايل وو وتركها ..
سمع صوت باب الحمام يـُغلق .. ثم تخرج بعد دقائق .. كان مستلقياً بجانب ايل وو مغمـَض العينين ..
فتح عينيه عندما سمع خطواتها ورئاها تمشي بإتجاه المطبخ .. عرف أنها ستـُعـِد الحساء لذا أغمض عينيه مجدداً ...

**

- وقفتْ في المطبخ تـُعدّ الحساء وهي تشعر بالتعب الشديد .. بالكاد تفتح عينيها وترغب فقط بالإستلقاء مـُختبئة تحت أغطيتها وتتمنى في داخلها
أن لا تكون مـُصابة بالحمى .. أنهت إعداد حساء بسيط وهي تشعر بالدوار الشديد .. وضعته في صحنين وخرجت بهما مـُتجهة لغرفة ايل وو و شاان ..
دخلتْ ورأتهما .. الأول مختبئ تحت الأغطية و شاان مستلقي على ظهره ويضع يده فوق عينيه ..
فجأة بدأت ترى الأشياء تتمايل أمامها .. خشيتْ أن تفقد وعيها لذا وضعتْ مافي يدها على أقرب طاولة وتمسكت بها
ونطقت بحروفٍ بالكاد إستطاعت تجميعها : شاان الحساء ..
و إستدارت تتلمـّس أمامها تبحث عن الباب وكأنها اُصيبت بالعمى ..

**

- كانت ايون تجلس بصمت تقرأ في ملفٍ أمامها .. وبجانبها كيونا الذي كان يضع رأسه على الطاولة بكسلٍ شديد ..
- ايون بملل : أين ميكي ؟! لقد تأخـّر .. لن يتمكن من الدخول إن حضر الدكتور ..
- كيونا : لا أدري مالذي يفعله حتى الآن ؟! ..
ورفع رأسه وهو يخرج هاتفه : سأتصل بـ شاان وإيل وو ..
لكن دخول الدكتور أجبره على تأجيل الإتصال ..
أعاد هاتفه وهو يراقب ميكي يدخل خلف الدكتور بطريقة مـُضحكة ويجلس في أقرب كرسي قبل أن ينتبه له الدكتور ..
ضحكا بصوتٍ منخفض وهم يراقبونه من الخلف ..
- ايون : يبدو طويلاً جداً من الخلف ... كما أنه لا يـُحني ظهره مثلك ..
- نظر إليها كيونا : ومتى حنيتُ ظهري ؟!
- ايون : ومتى رفعتَ ظهرك ؟! دائماً ما تتوسد الطاولة وتنام ..
- ضحك كيونا : حسناً حسناً لننتبه للمحاضرة أفضل ...
- إبتسمت ايون بسخرية : لأنني أقول الصدق !! ...
- " ايون اخرجي خارج محاضرتي ... " قالها الدكتور وهو يقرأ في الملف الذي في يده ..
- نظرت له ايون بصدمة : عفواً ؟!
- الدكتور : تفضلي واخرجي من محاضرتي ولا تـُضيـّعي وقتي أكثر ..
- وقفت ايون بإعتراض : ومالذي فعلته ؟!
- الدكتور مبتسماً : كنتِ تتحدثين مع الشخص الذي بجانبكِ , هل يكفي هذا ؟!...
* أوشكت ايون على البكاء لكنها إنحنت تأخذ حقيبتها و خرجت دون أن تقول شيئاً ونظرات الطلاب تلاحقها بصمت ..
- تفاجأ الجميع بوقوف ميكي وخروجه هو أيضاً بدون كلام .. لترتفع الهمسات داخل القاعة ..
بقي كيونا في مكانه صامتاً وتوقع رسوبهما ..
- خرج ميكي يجري مـُسرعاً خلف ايون وهو يناديها : ايوون ..
- توقـّفت دون أن تلتفت لـ يقترب منها : لا تقلقي سأتحدث لـ هيونـ ...
تفاجأ ميكي عندما إستدارت و وضعت رأسها على كتفه تبكي ..
- إرتبك ولم يعرف ما يقوله غير : هل تبكين ؟! ..
- ايون : لماذا يحدثُ هذا لي ؟!
- ميكي بسرعة : لأنك لا تصمـُتين !! ... آآ.. آسف !!...
- إبتعدت وهي تمسح دموعها بيدها بإرتباك : آسفة .... ونظرت لقميص ميكي الذي تبلل بدموعها ..
إبتسم ميكي بإحراج : لاعليكِ ..
- تنحنحت ايون ثم قالت : لكن ... لماذا خرجت ؟! ..

* لكن الجواب جائها من الخلف : ولماذا برأيكِ سيخرج ؟! ..
نظر له ميكي بدهشة : وأنتَ أيضاً ؟!! ..
مشى كيونا بإتجاه البوابة بـ لا مبالاة : لا أرغب بالدراسة لوحدي ..
تبعاهـ عائدين للمنزل مـُتأكدين من رسوبهم في هذه المادة ....
**

يتبع ....



  رد مع اقتباس
قديم 25-04-2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : 278
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
18


- أبعد شاان يده عن وجهه ينظر إليها يإمتعاض : ألا يمكنها إيصاله إلى هنا ؟! ..

رئاها تمشي ببطئ بطريقة مـُريبة وهي تتلمس أمامها ثم تتوقف وتستند على الحائط " مابها هذه أيضاً ؟! " ..
- خرجت من الغرفة ونهض هو يأخذ الحساء ويضعه بجانب ايل وو ليسمع في هذه الأثناء صوت إرتطام شيء ما بالأرض " فيكي !! "
ترك مافي يده وخرج يـُطـِلّ برأسه ليراها واقعة في الممر .. أسرع من خطواته نحوها ورفع رأسها : فيكي .. فيكي !! ..
كانت فاقدة لوعيها .. حاول إيقاظها لكنها لم تستجب لـ يهتف بفزع : آآهـ ماذا أصابها ؟! ..
خرج على صوته ايل وو يمشي بتعب وقال بصوت شبه مختفي : ماذا حدث ؟!
- نظر شاان إليه بفزع : لا أدري فقدت وعيها ...
وعاد يصرخ بها وهو يهزّها : هيي إستيقظي .. فيكي إفتحي عينيكِ ... بعد ثوانٍ قليلة تحركت وصرخت بــ وهن ..
نظر شاان لعينيها التي فتحتها ببطء : هل تسمعينني ؟!..
- همست بصوت ضعيف متقطع بالكاد فهمه شاان : ر أســ يـ يؤلمني .. كانت بين اليقظة والإغماءة .. تسمع مايجري حولها لكنها
لا تستطيع فتح عينيها ولا تحريك جسدها .. حتى يدها التي رفعتها لم تصل لرأسها ..
- " فيكي هل استيقظتي ؟! .. إفتحي عينيكِ .. " قالها شاان بـ توتـّر وهو يحدّق بوجهها المـُسترخية ملامحه ..
- همست وهي تـُدير رأسها وكأنها تهرب من شيء : هـــااان ..
- قطب ايل وو جبينه وهو ينظر لـ شاان : إنها تهذي يا شـ .. وقطع حديثه حين فتحت عينيها مـُجدداً تنظر للأعلى .. لـ وجه شاان الذي ينظر إليها بقلقٍ واضح ..
وضعت يدها على الأرض تستند عليها لـ تنهض و يساعدها شاان على الجلوس ..
- رفعت يدها تتحسسّ رأسها وهي تهمس : إنتفخ ..
- بعفوية وضع شاان يده على رأسها و وجده منتفخاً ليسألها : هل وقعتي على رأسكِ ؟! .. هل يؤلمكِ ؟! ..
- أبعدت يده بسرعة : قليلاً ..
نظرت إليهما يراقبانها ولازال القلق مـُرتسماً على وجهيهما لتقول : آسفة أفزعتكما ..
- ابتسم ايل وو و التعبُ واضحٌ على وجهه : كلا لا تقولي ذلك , أنتِ أيضاً مريضة ..
و وقف وعاد لغرفته بينما ساعدها شاان على الوقوف وقادها لغرفتها وأمرها قبل خروجه : إبقي في فراشكِ ..
وخرج لإيل وو و وجده متربعاً على الأرض ينظر للحساء : لا تتأمله وتناوله بسرعه قبل أن يبرد ..
توجـّه للمطبخ يضع صحناً آخر لـ غيوري وعاد به لغرفتها و وجدها تتربع على فراشها ..
إقترب و وضعه على الأرض : تناوليه أنتِ أيضاً ...
وخرج عائداً للغرفة وجلس مع إيل وو يأكل حسائه ..
- في غرفة غيوري جلست تتأمل صحنها قليلاً ثم أخذته و خرجت لغرفة الشباب
الذين نظروا إليها ..
إبتسم إيل وو أما شاان فقد سألها : ماذا هناك ؟! لماذا خرجتي ؟! ..
إقتربت ببطء و وضعت صحنها بجانبهم وجلست : لا شيء سآكل فقط ..
نظر لها شاان بإستغراب ثم نظر لـ ايل وو المبتسم بصمت وفتح فمه ليتكلم لكن ذاك الأخير وكزه بمعنى اُصمت ..
- نظر اليه شاان بألم : آآهـ هذا مؤلم !! .......
- نظرت اليهما غيوري بهدوء : حتى وإن إعترضت لن أخرُج ...
- حدّق بها شاان بإستغراب تحول لغضب : ماذا !! ...
- ايل وو : شاان أكمل أكلك وأنت ساكت من فضلك ...
- غيوري : يـُستحسن ذلك ...
- رفع شاان حاجبه بغضب : أنتِ حقاً !! ..
- غيوري بملل : ألن تصمت !! ..
- زاد عناد شاان الذي قال : لن أصمـُت ماذا ستـــ ... وقطع حديثه بـ عطسة قوية هزّت أركان الغرفة ثم عاد يـُكمل : ستفعلين ؟!! ...
- كانت تنظر إليه وهي مـُقطـّبة جبينها من صوت عطاسه القوي ثم قالت : هل هذه عطسة ؟! ..
- شاان ببرود : كلا كنتُ أضحك .. تسخرين وأنتِ السبب !!
- نظرت إليه غيوري بـ جمود لثوانٍ ثم قالت : أنا لم أجبرك على خلع حذائك .. لا تـُلقي باللوم علي ..
- إبتسم شاان وهو يقول : لم تـُخبريني ماذا ستفعلين إن لم أصمت ؟! ..
- رفعت غيوري ملعقتها وكأنها ستضربه : سأضع علامة على جبينك أيها الثرثار ...
- قرّب شاان وجهه بعناد : هيا فلتفعلي هيا !!! ...
- تدخل ايل وو بعد أن أزعجوه : ألن تصمتا !! سأضربكما أنتما الإثنان ..
إلتزما الصمت وهما يأكلان ..
- بعد أن أنهوا طعامهم وضع شاان أمامها دواءً : حرارتكِ مرتفعة ..
- ايل وو وهو يعود لفراشه : إنه يسبب النعاس ..
أخذته وخرجت غرفتها , أخذت قرصاً و إستلقت على فراشها ...
* بدأ النوم يداعب جفونها بعد أن بدأ مفعول الدواء ....
إرتسم أمامها أول وجهٍ رأته حين أفاقت .. وجه شاان القلـِق ..
إبتسمت لجزءٍ من الثانية لكن سرعان ما محتها وهي تردد : مالجيد في الأمر ؟! هو فقط ينظر لي كـ خادمة ...
إنقلبتْ على جانبها الأيمن وأغمضت عينيها لـتغرق في النوم ..
**
- دخل ميكي وكيونا المنزل ومعهم ايون .. مشى ميكي بإتجاه الغرفة : سأذهب لأرى المرضى ..
دخل الغرفة و رأى ايل وو نائماً أما شاان فقد كان مستلقياً ومازال واعياً و جلس عندما دخل ..
- ميكي يجلس بجانبه ويربت على كتفه : كيف حالكَ الآن ؟!
- إبتسم شاان : خفّ الصداع ..
- ميكي ينظر لأنف شاان : بدأ يحمـّر ..
- وضع شاان يدهـ على أنفه الأحمر وهو يوشك على العطاس لكن ميكي وضع يده بسرعة على وجه شاان وهو يقول : ليس هنا .. ستوقظ ايل وو ..
- ضحك شاان بعد أن تلاشت العطسة : أيها النذل ..
- ذهب ميكي لـ ايل وو وجلس بجانبه يضع يدهـ على جبينه : جيد إنخفضت حرارته أيضاً ..
- أومأ شاان برأسه وهو يقف : لنخرج للصالة حتى لا يستيقظ ..
خرجا وجلسا هناك .. لتقول ايون : هل أنت بخير ؟! ..
- أومأ شاان برأسه : أجل ..
- " أين فيكي ؟! "
- شاان : نائمة ..
- ايون تنظر لساعتها : في هذا الوقت ؟!
- شاان : أخذت خافضاً للحرارة يسبب النعاس ... لكن لماذا تسألين ؟!
- ردّدت ايون خلفه ولم تسمع سؤاله الأخير : مريضة !!..
وتوجهت لغرفتها وطرقت الباب .. دخلت وأطلـّت برأسها لتراها نائمة .. إقتربت منها ولمست جبينها الذي كان دافئاً نوعاً ما ..
" أتمنى أن تتشافي سريعاً ... " ..
إنسحبت بهدوء وخرجت للصالة تقول للشباب : يجب أن أذهب فوالدتي تنتظر زيارتي .. ودّعتهم وخرجت ..
بينما علـّق شاان " ماهذا الإهتمام المفاجئ ؟! .. هي بالكاد عرفتها منذ يومين أو ثلاثة .."
* جلس كيونا يـُتابع إحدى المباريات بينما بقي شاان وميكي صامتين
حتى قال ميكي بإبتسامة باهتة : شاان أعتقد أننا سـ ننضمّ لنادي الراسبين ..
- نظر إليه شاان بصدمة : ماذا تعني ؟!
- إلتفت كيونا على حديثهم وقال بتفاعل : لقد طـُردَت ايون اليوم ليتبعها ميكي .. ولم يبقى إلا أنا لذا فضلت الخروج معهم ..
- شاان بإنفعال : هل أنت مجنون ... ونظر لـ ميكي : وأنت أيضاً ؟! .. ألا يكفي أنا وإيون ورسوبنا الذي لازلنا نبحث له عن حلّ !!
- كيونا : في الحقيقة أنا أُفضـّل أن نبقى سوية ...
- أسند شاان رأسه بتعب وقال : في الحقيقة أنت غبي !! ... حرّك رأسه الذي لازال يؤلمه و رأى جهاز كمبيوتر محمول على الطاولة " يبدو أنها نسيته .. "
وقف مـُبتسماً بمكر .. توجـّه نحوه وفتحه ..
بحث عن شيء وعدَته به ايون مـُنذ زمن .. وجدهـ ليرسله سريعاً إلى بريدهـ ثم أغلق جهازها .. وعاد يجلس مع كيونا يتابع المباراة ..
فجأة أخذ شاان الريموت و راح يبحث في القنوات
ليقول كيونا بإعتراض : توقف دعنا نتابع المباراة !! ..
- ردّ شاان قائلاً : هذه المباراة قديمة وسبق أن رأيتها ...
* توقفَ عند قناة الأخبار الصينية وقال بإبتسامة : أريد أن أرى هذه , فلتسامحوني يا شباب ..
- نهض ميكي ودخل غرفته بملل أما كيونا فقد إستلقى وراح يتابع معه دون أن يفهموا كلمة واحدة كما أن الأخبار لم تكن تتعلق بما يفكر به شاان ...

**
- ألقت نظرة على نفسها للمرة الأخيرة في المرآة ثم خرجت من غرفتها .. توقفت حين سمعت كلمات مألوفة
ونظرت ناحية التلفاز الذي وضع على قناة صينية .. نظرت للذين يجلسون هناك لترى كيونا نائماً على الصوفا بينما شاان يعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص به ..
" لماذا يـُتابعونها ؟! .. "
خرجت غيوري بسرعة وهي تشعر بالخوف من أن يـُذاع خبرٌ عنها أو عن هويـّتها .. جلست على درجات السُلـّم الخارجية ترتدي حذائها ..
ثم خرجـَت من المنزل .. مشت مبتعدة لكنها وقفت حين سمعت " مالذي أخرجكِ ؟! .. "
- إستدارت تنظر لـ شاان الذي يقف قرب الباب ..
- " لدي عمل أقوم به .. "
- " ماهو ؟! .. "
- نظرت له بإستغراب ليقول : أنتِ مازلتِ مريضة ..
- " وإن يكن .. يجب عليّ الذهاب .. "
- " حسناً دعيني أوصلكِ .. " وأسرع يحضر مفاتيح سيارته بينما وقفت تنتظرهـ ..
خرج شاان وفتح سيارته بينما كانت هي تنظر ناحية سيارة تتوقف على الجانب الآخر : ماذا هناك ؟! ..
- هزّت كتفيها وهي تمشي للسيارة : لا أدري منذ خرجت وهو ينظر للبيت بين حين وآخر ..
- نظر شاان للسيارة لثوانٍ ثم ركب : أين وجهتكِ ؟! ...

**
- وصلوا لمقهى له حائط زجاجي يـُطل على البحر حيث لا يفصلهم عنه سوى عدة أمتار ..
والطاولات متباعدة بشكلٍ مـُريح للزوار وألوان الأثاث هادئة بين الأبيض والأزرق الفاتح ..
كان جميلاً جداً راق غيوري التي نزلت وهي ترى شاان ينزل خلفها ..
- نظرت لسيارته وهي تمشي : بإمكانكَ العودة ..
- " ماذا إن فقدتي وعيكِ مجدداً .. " قالها شاان وهو يمشي خلفها ..
- " لن يحدث .. " .. و لوّحت بيدها لـ كيفن الذي وقف مبتسماً عندما رئاها ..
إقتربت وجلست وكذلك شاان الذي نظرت له بإمتعاض بعد أن رأت
نظرات كيفن المستغربة وهمست له : أخبرتكَ أن تذهب ..
- جال شاان بعينيه في أرجاء المكان : هذا المكان جميلٌ جداً .. سآتي هنا مجدداً بالتأكيد ..
- تجاهلته غيوري وهي تعرف أنه يـُصرّفها لتقول لـ كيفن : كيف حالك ؟! ..
- تأمـّل وجهها : هل أنتِ مريضة ؟!
- " كلا .. "
- " ماحكاية هذا الشاب ؟! " وأشار بعينيه إلى شاان ..
- " لا أدري .. " قالتها غيوري وهي تعلم غباء جوابها لكنها لم تستطع قول غيرهـ ..
ثم أكملت عندما لم يـُعلـّق أحد : حسناً ماذا سنشرب ؟! ..
بعد أن طلبوا لأنفسهم رفع كيفن هاتفه : آنسة فيكتوريا أريد صورة ..
- رفعت حاجبها بإستغراب : صورة ماذا ؟! ..
- كيفن : صورة لكِ .. هيـّا ابتسمي ...
- لم تفهم غيوري شيئاً حتى الآن لكنها قررت الصمت ومجاراة كيفن خشية أن يزلّ لسان أحدهما بذكر الصين ..
- إبتسمت بطريقة مـُصطنعة ليقول شاان ساخراً : ماهذه الإبتسامة الغبية ؟! ..
- " لا تتدخل .. " وعادت تنظر للكاميرا .. إلتقط كيفن صورة لها ثم نهض يجلس بجانبها ورفع الهاتف أمامهما ليلتقط صورة ..
لكن شاان حشر نفسه بينهما ليظهر في الصورة بشكلٍ جامد مثير للضحك وكأن أحداً أجبرهـ على التصوير عكس غيوري المبتسمة ..
أمـّا كيفن فقد كان عدم الرضا واضحاً على وجهه في الصورة وهو ينظر لـ شاان ..
* ضحـِكا وهم ينظرون للصورة بينما عاد شاان لصمته وكأنه لم يفعل شيئاً ..
- غيوري تنظر لكيفن بفضول : مالذي تريدهـ بالصور ؟!
- كيفن يبتسم : سرّ ....
- بعد فترة وقف شاان : يجب أن نذهب الآن .. هيا إنهضي ..
- غيوري : سأبقى قليلاً ..
- شاان : لكنكِ مريضة !!
- غيوري : وما شأنك ؟! لا تتظاهر بالإهتمام وغادر فقط ..
- حدّق بها شاان بإمتعاض : أنتِ حقاً !!
- غيوري : حقاً ماذا ؟! .. بإمكانك المغادرة .. سأعود لوحدي ..
- كيفن : كلا أنا سأوصلها بنفسي إذهب أنت ..
- أمسك شاان بيدها يسحبها لـ تقف .. قبض على ذراعها بقوة وهو ينظر لوجهها ثم قال : إرتفعت حرارتكِ ..
- أبعدت عينيها عنه بإرتباك وهي تسحب يدها : كلا لم ترتفع .... وعادت لتجلس ..
- شاان بإنفعال : لماذا أنتِ عنيدة ؟! ..
- كيفن : مابكما ؟!
- شاان : حسناً بما أنكَ صديقها ستستمع إليكَ بالتأكيد .. حرارتها مرتفعة وهي تـُكابر ..
- إبتسم كيفن : ولماذا أنتَ مـُهتمّ هكذا ؟! .. أنت قلتها صديقتي .. لا تشغل نفسك بها وغادر فقط ..
- نظر إليها شاان لثوانٍ قليلة وهي تـُشتـّت نظراتها بعيداً عنه ثم أومأ برأسه : حسناً كما تـُريدين ... وإستدار مـُغادراً
لتقول غيوري بسرعة : بماذا تريد الصور ؟! ..
- كيفن : سأرسلها لجوان .. وأنتِ تعلمين بالتأكيد الباقي ..
- إبتسمت غيوري بحزن : وجوان عليه أن يفعل المثل .. أريد رؤيتهم أنا أيضاً ..

**
- وصل شاان للبيت باكراً قبل حلول المساء و عاد يرمي نفسه في الصالة أمام التلفاز
يتابع الأخبار الصينية لكنـّه في الأخير غيـّر القناة .. وبين الحين والآخر ينظر لساعته ..
" كيف يتركها في الخارج وهي مريضة ؟! .. آآهـ وما شأني أنا !! إن شائا فلا يعودان أبداً " ..
وجد نفسه ينهض من مكانه بضيق صبر وخرج يحمل معه الدواء

وقد قرر أن ينتظرها في الفناء ..
تفاجأ عند خروجه من رؤيتها تجلس لوحدها في الخارج .. كانت منخفضة قرب الأرض تـُعطيه ظهرها و تجمع كرات الثلج
وتصنع بها مـُجسماً بدا له غريباً .. تمتم في داخله " يالغبائها !! ..
إقترب منها سريعاً وهو يهتف : هي أنتِ .. الآنـ.... وصمتَ عندما رئاها
ترفع يديها لعينيها بسرعة وهي تقول بمرح مـُصطنع : ماذا ماذا أيها المزعج ؟! ..
- توقف في مكانه ينظر إليها من الخلف " هل هي تبكي ؟! ... "
تصنـّع الجهل وهو يقترب ببطء : أتوقع حرارتكِ
تجاوزت الـ 40 أنكِ وْ ستـُصابين بالتشنج الآن ..
- هزّت رأسها وقالت بنبرة ضاحكة : لستُ طفلة ؟! ..
ونهضت وهي تنفض يديها : سأدخل لآخذهـ ..
- مدهـّ شاان لها : هاكِ ..
- إستغربت لكنها فقط قالت : شكراً ..
- نظر شاان لـ الشيء الذي كانت تبنيه وقال : ماهذا ؟! ..
- غيوري تنظر لمـُجسـّمها : يـُفترض أن يكون رجل ثلج .. !!
- إتسعت عيني شاان بدهشة : ماذا !! رجل ماذا ؟! .. هذا كائن فضائي .. مخلوق بحري .. لكن رجل ثلج !!
- ضحكت غيوري بصوتٍ مرتفع : هيي توقف عن شتم رجـُلي ..
- ضحك شاان معها : وأنا معي الحق .. هل تـُسمـّين هذا رجل ...!!
- غيوري تعود وتعبث به : أجل بالنسبة لي رجل ....
- إقترب شاان وجلس بجانبها : إبتعدي إبتعدي .. سأريك كيف يكون الرجل ..
وبدأ يضيف و يـُزيل على كائنها الغريب حتى أصبح رجل ثلج حقيقي ..
بينما كانت هي تتأمله بصمت وهو يعبث بالثلج ..
- بعد أن إنتهى صفـّق لنفسه بغرور : مارأيكِ ؟! ..
- غيوري بدون إهتمام : ليس بعيداً عن مخلوقي ..
- شاان بإستغراب : ماذا !! هل تجرؤين على تشبيهه بـ ذاك الشيء ؟! ..
- أومأت برأسها بعناد : متطابقان كأنهما توأم ..
- " حسناً كما تشائين هما توأم .. لندخل الآن فقد بدأ البرد يزداد .. " .. قالها شاان وهو يقف وينفض يديه مشت و مشى
هو خلفها .. بدأت تشعر بالدوار وهي ترى الأرض أمامها وكأنـّها تتمايل يميناً وشمالاً .. صعدت درجات السلـّم وهي بالكاد تـُسيطر على خطواتها ..
- شاان : لماذا تمشين هكذا ؟! ..
- حاولت التماسك وهي تصعد : لاشيء ... لكنها فقدت توازنها
و أوشكت أن تقع لولا أن أمسك بها
شاان قبل ذلك وهو يقول بخوف : هيي ماذا جرى لكِ ؟!
- أبقت على عينيها مـُغمضة وهي تحاول إستجماع تركيزها ثم فتحت عينيها ..
نظرت ليديه اللتين تحيطان بها
وأبعدتهما وهي تقول : شعرتُ بالدوار فجأة ..
- " هل تريدين الذهاب للمشفى ؟! .. لا تبدو لي حمـّى "
- هزّت رأسها : كلا لا داعي لذلك .... وأكملت خطواتها للداخل يتبعها شاان الغير مـُقتنع ..
**
- قضى ميكي وكيونا يومهم كاملاً في العناية بمرضاهم الثلاثة حتى حلّ المساء ..
و خرج ميكي لشراء العشاء وعاد ليوقظ الجميع الذين قضوا أغلب يومهم في النوم ..
بدأوا يجتمعون في الصالة لتناول العشاء , كان أول من خرج كيونا النشيط .. تبعه شاان الذي ربط رأسه بقوة ليـُخفـّف من صداعه ..
وآخر الواصلين كان ايل وو و غيوري الذين خرجا يتلحـّفان بأغطيتهما .. ضحك منهما الشباب لكنهم تجاهلوهم وجلسوا ...
بدأوا يأكلون طعامهم وكان ايل وو و غيوري الأقل شهية حيث أن أطباقهم لم تتغير خصوصاً غيوري التي كانت فقط تعبث بشوكتها ..
- ميكي : ألن تأكلي ؟!
- غيوري : أنا آكل ....
- كيونا ينظر لطبقها : واضح جداً !! ...
- وضعت غيوري الشوكة و وقفت : أشعر بالشبع ..
ومشت لغرفتها ليقول كيونا : هل أكلت شيئاً ..؟!
- حرك شاان رأسه بالنفي : فقط الحساء في الصباح ....
* بعد إنتهاء العشاء دخل كلٌ إلى غرفته ليناموا ... بعد فترة ضاقت غيوري
من بقائها في غرفتها ..
خرجت تسحبُ لحافها بتعب ثم توقفت أمام المطبخ تنظر إليه بتردد " آكل أم لا ؟! " ... تركت لحافها ودخلت المطبخ
تـبحث عن وجبتها التي لم تأكلها و وجدتها في الثلاجة .. أخرجـَتها لتضعها في جهاز التسخين و وقفت تنتظر إنتهاء العد التنازلي ..
سمعت في هذه الأثناء صوت شخص يجرّ أقدامه في الممر .. أطلـّت برأسها ورأت شاان يمشي بإتجاهـ الصوفا ليجلس يسحبُ
خلفه لحافها ثم يتغطى به ورأسه مازال معصوباً .. ركضت نحوه بسرعة لـ تنتزعه منه
وعدم الرضا واضح على مـُحياها وهي تقول : لا تلمسها ....
- نظر إليها بإستغراب : ألم تنامي حتى الآن ؟! ...
- غيوري وهي تحاول إفتكاكها : أُتركها ....
- نظر إليها بإستغراب : وكأنني سألوثها ؟! ..
- أومأت برأسها بسخرية ليقول شاان : إن كنتُ خائفة عليها لهذا الحد فمن الأجدر أن لا ترميها على الأرض ...
- أخذتها وهي تقول : الأرض التي لا تـُعجبك مسحتها بنفسي

وتأكدتُ من نظافتها لكن أنت !!! ...
- بقي يتأملها قليلاً وهي تنطق بتلك الكلمات بصمت وعندما إنتهت وقف وإقترب منها ببطئ جعلها تتراجع للخلف تضع
لحافها أمامها ولسان حالها يقول ( خـُذها لكن لا تقترب ) ...
وضع يده على جبينها وأمال رأسه في تفكير ثم قال : إعتقدت أن حرارتك مرتفعة مع هذا الهذيان الذي تتفوهين به .. لكن يبدو أنكِ طبيعية تماماً ..
أنزلت رأسها لتبتعد عن يده ثم إستدارت للمطبخ وهي تقول : كلامـُك هو الهـذيان ....
عاد ليجلس بينما خرجت هي تحمل طعامها وجلست على الصوفا المـُقابلة تنظر للتلفاز الذي لم يثبت شاان بعد على قناة .. وتنظر إليه بين لحظة وآخرى
ترغب بالصراخ به ليتوقف .. لكنها سرعان ماتتذكر وجهه الذي كان مـُلتصقاً بها طوال اليوم بإهتمام لتـُجبر نفسها على الصمت ..
بعد مرور فترة كانا يغـُطـّان في النوم كلٌ في مكانه .......



إنتهت الحلقة ...



  رد مع اقتباس
قديم 25-04-2012, 07:22 PM   رقم المشاركة : 279
No min woo girl
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية No min woo girl





معلومات إضافية
  النقاط : 7631
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :No min woo girl غير متصل
My SMS it's better to regret the thing we do ..than the thing we dont do


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

انااااااا جيييت >>> طيب

اول رد ماني مصدقه ....

إلحلقه روعههه والله خطييييره ....

بانتظااااار الي بعدهااا ع احر من الجمر....

اونتي بلييييييز لاتطولييييين عليناااا .... والله مندمجه مع القصه .....

يلااا فايتينغ اونتي .......




  رد مع اقتباس
قديم 26-04-2012, 01:12 PM   رقم المشاركة : 280
شهْد ()
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية شهْد ()





معلومات إضافية
  النقاط : 423
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :شهْد () غير متصل
My SMS


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

الثاننية ما اصدق

اخخخخخخخخيراَ البارت نزل , و اجمل الشيء انه طويل
مرةة جميل مرة شككرا ()_() .
بانتظر الجاي :$




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القمر, يشوف, قلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا