بارت 2
"لقد ظننت عندما كنت صغيره ان هنالك شخص حقا كسوبر مان ينقذك ويمدك بالامل ولكن على مايبدو ان وجود هذا الشخص مستحيل .. حسنا لا اريد ان يكون خارقا فقط لطيفا ويظل بجانبي .. قطع علي سلسله افكاري بصوت شين دونغ " آنا خارج اتريدين شيء ما "
"لا ابي فقط اريد عودتك سالما"ابتسم لي ابتسامته الحنونة الدائمة وخرج بدأ هذا غريبا قليلا ففي العاده يطبع قبله على خدي ويقول لي انه سيرجع مهما ابتعد سيكون دائما بجانبي
هل سيتخلى عني ايضا , حركت راسي بالنفي مانعة هذه الافكار السيئة , قلت بداخلي "لا هذا ابي لن يفعل ما افكر به ابدا ضربت راسي وقلت غبية حقا غبية
ادرت عيناي على منزلي الذي قد اكله الزمان فانا اعيش هنا منذ ولادتي .. على اي حال لقد نسيت ان اقول لمينا عمري بالامس فانا في نفس سنها .مينا حقا اريد ان التقي بها مرة اخرى ربما انا وهي ومتشابهتان كل منا فقدت شخص عزيز هل ساقابلها ام ستكون مجرد شخص مر بحياتي
حسنا هذا غريب .. ففي العاده لا استطيع التحدث مع الناس فمجرد ان اقف امام اي احد غير قريب لي احس بان لساني يربط واعجز عن الكلام ,, ابتسمت بحزن فلهاذا السبب لم استطع الحصول على اصدقاء لقد مضيت كل حياتي وحيدة كنت اعتقد اني في يوم من الايام ساجد من ينقذني من وحدتي الى ان ادركت ان مهما بكيت فهذا لا يعني ان ياتي احد لانقاذي .
دائما مايقال لي من قبل والدي انني المخطئه ويجب ان اتفتح للمجتمع اكثر ولكنني اكون منبوذه في المدرسه فدائما شكلي يكون مهملا .. اراهن انني لم ارفع راسي للطلاب هناك ولا مره واحده , لقد تعبت من المحاولة لذا ساتوقف واضع جميع اهتمامي بتحقيق حلمي وحلم والدتي العزيزة, ساصبح نجمة لامعة لايستطيع احد امساكي او حتى لمسي فقط يجب عليهم النظر
سيأتي يوم ويندم كل من تجاهلني وكل من شتمني .. سأكون هنالك .. فوق المسرح حيث لا يمكن لاحد لمسي .. سيرونني من خلف الشاشات و في الحفلات التي لايستطيعون بها لمسي ويندمون على اليوم الذي تجاهلوني فيه !
اشعر بالحماس فقط بالتفكير بالامر اذا كيف عندما يتحقق هذا الحلم القديم و الذي ولد معي منذ ولادتي .
ربما يكون متعبا ومملا لكنني من المستحيل ان اسأم منه .. تنهدت ووقفت واتجهت لغرفتي ولكن ما ان امسكت بمقبض الباب حتى يقع الباب ويقوم باصدار صوت مزعج جدا
نظرت اليه ثم صرخت " اااااااااااه لقد وقع , ما العمل الان " لا فائدة سانتظر ابي حتى يصلحه لكنني نعسة جدا مالعمل ساختار النوم او الانتظار امم ليس صعبا النوم , اشش ماهذه الحياه المزريه .. ابي أعدك حينما اكون مشهوره سأحقق حلمك بامتلاك مقهى خاص بك ومنزل كبير , انتظرني فقط , ساذهب للنوم انا حقا حقا نعسة ما هذا لم اشعر بهذا التعب منذ زمن ربما عندما اكون مشهوره سأشعر بالتعب اكثر واكثر من هذا .. اكملت وانا اتثائب " على اي حال يجب ان اهتم بنفسي اكثر واسأعمل لاوفر لباسا جميله لتجربه الاداء " ما ان انهيت جملتي حتى سقطت على فراشي وغطيت بالنوم
(مينا)
قلت والغضب يتخللني " سأجعلك جثه هامده ان لم تتحرك من مقعدي ايها القبيح " نظر لي " ماذا !! قبيح يا عندما كنت بالجامعة والثانوية جميع الفتيات يريدون مواعدتي وما زالوا للان ضحك واكمل لست مثلك " نظرت له بنظره الحقد خاصتي وقد اخذت كاس الماء الذي بيده وسكبته على فخذيه وهربت بأقصى سرعتي صرخ باعلى صوته " يااااااااااا كيم مينا لقد اتلفتي بنطالي من غوتشي ! ستدفعين الثمن يا هذه " ضحكت لان عائلتنا مهووسة بالازياء انا , امي, خالي , حتى جدي وجدتي تذكرت يجب ان اركض قبل ان ياتي الوحش القبيح
لم اتردد دقيقه واحده في الذهاب لحديقه منزلنا الخلفيه .. انها كبيره جدا كما انه هنالك شجره قد اسميتها مسلفا بأسم هانا .. لقد كانت هنالك ارجوحتين مربوطه بالشجره .. كنا دائما ما نمرح هنالك انا وهانا
امي تحاول دائما تجعلنا ننتقل من البيت لانه بكل مكان يوجد لي ذكريات مع هانا لكني رفضت لا اريد الهروب من هذه الذكريات لانها لانها وبكل بساطة جميلة وغالية بالنسبة لي انا حقا احب حتى الايام التي قد تخاصمنا وتشاجرنا فيهـآ .. وصلت إلى الشجره ونظرت إلى الكلام الذي حفرناه عليهـآ " نبقى مع بعضنا للابد .. هاه " دمعت عيناي وحولت نظري للورود المتصافه باتقان بجانب بعضهها البعض ولكن للاسف وقع ناظري على الزهور التي تحبها هانا , زهور الروز .
هانا مثلي لم يكن لديها والد لكن الفرق بيننا انها لديها معه ذكريات رائعة واحداهم حبه للروز لذلك هو الزهور المفضل لها حسنا للأسف لقد رحلت ورحل معاها ولدها .. مازلت اذكر اول يوم تعارفنا فيه فوالدها كان البستاني هنا وكانت تاتي لهنا غالبا معه
لا يمكنني ان اشبهه بوالدي فهذه اهانه له , فابي سيء اما اباها فهو جيد بل ممتاز كاب تمنيت ان يكون هو والدي لكن ما تزال امنية
لطالما كان يعاملني كابنته لقد كنت اتمنى ان اكون من تلك العائله رغم بساطتها فملا فائده للمال بدون سعاده
"يالملل"
لم يعد شيء جديد بحياتي سوى مقابلة تلك الفتاة رينا انها تشبه هانا من بعض النواحي , نفس الحماقه ونفس الابتسامه .. حسنا هانا كانت اجمل , او ربما القرد في عين امه غزال , لا هي جميلة لكن لا تهتم بمظهرها او بجمالها ان كانت ستصبح مغنية يجب ان تكون حسنة المظهر ايضا
مع شخصياتها تلك يبدو انها تملك الكثير من الاصدقاء وربما حبيب ايضا .. اففف لابد ان اباها لطيف وطيب ليألف لها اغنيه .. كم احسدها آحسست بوكز خفيف من الخلف وما ان حركت لآرى من هذا حتى افأجأ بمأء كالجليد يسكب فوقي وذلك الصوت اللعين الذي يشبه صوت الغراب المزعج " هذا انتقامي " صرخت " اااااااااااه ايها الخال اللعين , اتعرف كم كلفت هذه الملابس لاشتريها, اعطيني نقودي و الا ساقول لجدتي فكما تعلم هي تحبني اكثر منك انا حفيدتها الأولى "
رفع حاجبيه واطلق العنان لقهقهاته ونظر لي ثم قال بصوت مستهتر " معك بطاقه ائتمان .. اتعلمين من الذي يقوم بتعبئتها .. انها اختي "
ضحكت " اختك .... هي امي كما تعرف يا شين يونغ " ابتسم بثقه وغرور وامسك بالشجره وقال بثقه " سأقطع هذه الشجره ان لم تكفي عن مناداتي باسمي نادني خالي " ضحكت "هذا البيت باسمي يعني انت تسكن ببيتي وعلى نفقة امي يا ملك النرجسية اصبح عمرك 30 سنة ولا تستطيع الاعتماد على نفسك, طفل "
اختفت ابتسامته ونظر لي ثم نظر إلى الشجره " ومن قال انني لا اعمل ؟ " هززت راسي وقلت " لانني دائما اراك بالبيت , هل تعمل لدى امي ؟ّ!, اذا كنت ساطردك " ابتسم " اذن هذا عملي هاهاهاها فقط الجلوس بالمنزل وايحاء امك لتصاميمها "
"ماذا , هذا عمل . . . لماذا لا تعمل عمل حقيقي قل لي نظرت له بلطف واكملت هيا خالي " احمرت وجنتاه خجلات وبدا بالتنتحنح ونظر لي " العشاء جاهز " ضحكت "هاهاهه خالي بلا عمل . . . كنت اعرف ذلك لكن انا الان اكثر فرحة " نظر لي بملامح جاده ثم اكمل " انا اعمل, لكنني لا اريد ان اقول لك ماهو عملي انه عمل منزلي افعمله بالمنزل واسلمه " صرخت "هل انت تسرق تصاميم امي وتبيعها لمنافسيها "
غمز لي وقال بثقه " ربما لم لا .. " تنهدت وقلت " هيا لنذهب انت لست بذلك الذكاء الذي تدعي به او لتفكر بفكرة كهذه " ابتسم بثقه وبدا بلمس شعره بغرور " ستعلمين عظمه شخصيتي بالمستقبل " , "شين يونغ هل تريد ان تعلم لماذا انا مغرورة ؟" حرك شين يونغ راسه ايجابيا
" اذا ساقول لك , لانك خالي " بدا شين يونغ يقهقه بفرح حتى سمع صـراخ امي القوي وهي تنادينا على العشاء , ركضت لاني جائعة , لكني استغربت لم هو يضحك ما الشيء الذي قلته مضحك
(رينا)
قمت فزعة من النوم والعرق يتصبصب من كل انحاء جسدي ما هذا الحلم يا له من حلم مخيف خرجت لكي اشرب بعض المياه رايت ان شين دونغ لم ياتي بعد" اين ابي ؟" نظرت للساعه المعلقه بالحائط التى تكاد ان تكون كبر كف يدي , فتحت عيناي على مصارعينها وانا ارى ان الساعه اصبحت اثنا عشر ليلا فأنا نمت بالساعه السابعه وابي ان تأخر يأتي في العاشره , امل ان لايصيبه مكروه
سمعت طرق الباب كان طرق غريب في البداية ظننت انه والدي لكن تذكرت والدي يملك مفاتيح البيت خفت قليلا فمن هذا الذي يأتي في هذه الساعه المتأخره ولكنني تنهدت محاوله اخراج الخوف وتشجعت وتوجهت نحو الباب ما ان فتحت الباب حتى اتفاجا بانه شرطي سالته " مالذي تريده يا حضرة الضابط ؟ " نظر لي نظرة حزينة ثم قال "هل هذا بيت السيد لي شين دونغ ؟" فحركت راسي بالايجاب وسالته والقلق بادي على وجهي "هل اصاب ابي اي مكروه ؟" اطرق رأسه ثم امسك كتفي وقال لي بحزن " لقـد وهبك حياته ! " في بدايه الامر ظننت انها مزحه وبدأت بالضحك بهستيريه ثم نظرت له " ابي انه مرح جدأ .. قل لي لي اين هو , انه بآلخارج " لم استطيع اكمال جملتي حتى اقع بقوه على الارض وانا امسك بقدم الضاب وعيناي تطلقان شلالات من الدموع " انه مقلب صحيح صحيييح " نزل الشرطي لمستواي ثم قال " اسف لكن هذه هي الحقيقة " صرخت بوجهه "انا لن اصدقك حتى ارى ذلك بعيني الاثنتان لن اصدق حتى ارى جثته " آمسك بي الشرطي وهو يحاول ان يحملني لكن يبدو ان قدماي تخدرت كليا من هول الصدمه إلى ان امسك بي بكلتا يديه كالاميره و اخذني لسيارته حتى نذهب لموقع ابي وضعني في المقعد الامامي بجانبه وركب السياره وانطلق نحو المستشفى لم تقف عيناي عن البكاء .. لقد كنت ابكي بصمت .. اتذكر كلامه قبلاته حنانه , لقد فقدت للمره الثانيه جزء من قلبي !
بدات بضرب نفسي فربما يكون هذا حلما ولكن الشرطي اوقفني وجعلني اعود لرشدي .. لكن لم استطع ان اصدق ذلك .. لقد كنت اتكلم معه صباح اليوم لقد كان يأكل ويبتسم امامي ..! لقد وعدني ان بجلب لي الكيمتشي لكن كل هذا اندثر وذهب مع الريح .. وجهت نظري للشرطي ونظرت لبزته أمله ان لا يكون شرطي حقيقي ولكن انه شرطي بالفعل ويقود سياره شرطه كلما نقترب من المشفى اكثر كلما يزداد بكاء ويحترق قلبي هل حقا ذهب لكن ابي هو الشخص الوحيد الباقي لي بهذه الدنيا من بقي لي الان كيف ساستطيع العيش الان اين ساذهب كيف سادخل للوكاله ابي لماذا ذهبت الان و انا باعز الحاجة اليك ولدعمك و لابتسامتك الحنونة ما ان وقف اما المشفى حتى بدا قلبي بالطرق كسباق خيول , نزل الشرطي قلبي وذهب لفتح الباب لي ولنني لم استطع الحراك نهائيا , لقد شلت اطرافي كلها , حملني كما حملني سابقـآ وما ان دخل باب المشفى حتى اشم تلك الرائحه التي لطالما كرهتها من اعماق قلبي , اصوات بكاء وصـراخ , وجهت رآسي للأمام لانظر للناس وادعو بنفسي ان يكون مجرد تشابه اسماء كما اراها بالافلام .
اتى طبيب هناك وبدأ بالكلام مع الشرطي ولكن للاسف لم استطع ان افهم ماذا قالو ولكن ما ان انهيا الحديث حتى انطلق الشرطي لمكان شبه معزول كانت هنالك لوحه اما هي كبيره او انا اراها تكبر بعيني لانني حقا لا اصدق انني سأقف امامها للمره الثانيه ثلآجه الموتى !
فتح الباب العملاق وبدأت برويه الكثير من الارقام والاوراق .. لقد تمنيت من كل قلبي الا يكون ابي توقف الشرطي أمام الرقم 98 .. اكاد لا اصدق عيناي , انه نفس رقم امي في الماضي
فتح الطبيب الثلاجه ببطئ وانا انظر لها بعينين دامعه حمراء قد تشبه الدماء .. انزلي الشرطي لاقف بقدماي المرتعشه واتجه نحو الجثه لآزيل الغطاء .
ازحت الغطاء راجيه الا يكون هو
توقفت وانا احاول ازالته ربما بسبب ان الخوف قد تملكني ولكن امسك الطبيب بيدي وارجعها للخلف بقوة فقط عندما رأيت وجهه الملاكي يبتسم بهدوء وقعت بكل قوة على الآرض .. فهذه الصدمه ليست هينة لم اشعر بنفسي الا وقد سقطت بقوة على الارض وغبت عن الوعي
عندما فتحت عيني وجدت نفسي في بستان مليئ بالورود وشجرة كبيرة وحدة في هذا البستان والشمس ساطعة والعصافير تغرد ثم انتبهت ان تحت الشجرة شخصان اكاد لا اراهما بسبب بعدهما ولكن تقدمت بخطوات مرتعبه للامام وانا حذره في كل خطوه ارأها , اوقفني منظر الورد الذي بمختلف الألوان والاشكال , لم استطع وصف هذا المنظر الذي لم اره حتى في اجمل حدائق العالم ثم توقفت عندما رايت امي تلعب بشعر ابي او كما اظن انه ابي تقدمت اكثر نحوهم وانا مسرعة وصرخت "لما تركتموني لوحدي ؟؟ "
احسست بشيء بارد يلاطف قدماي العاريتين وانزلت رآسي لآرى انني قد وقفت في وسط جدول ماء صغير , شعرت بشـيء يلأمس قدمي وكان سميكا وليينا في ان واحد وما ان دققت فيه حتى ارى سمكه بلون ازرق فاتح مرقط بالوردي الهادئ وكانت كبيره تتحسس قدمي صرخت صرخة عاليه وقفزت في ان واحد كان قلبي يدق الف دقة في الثانية ابتعدت مسرعة عن هذا الجدول , اثار اهتمامي ورده مختلفه عن باقي الورود فقد كانت ملونه بالوان قوس قزح وبها لمعه غريبه واتجهت لها وانا قد نسيت كليا امر امي وابي كما يقال لي , هذه الوردة خرافية انا لم ارى مثلها من قبل بالحدائق او بالمقالات او باي مكان اخر الوانها سحرتني حقا , لكن انا الان احلم , لم اتردد دقيقه واحده في قطفها وشم رآئحتها التي لم تكن كباقي الروائح , كانت عطره افضل من اي عطر , كانت رائحتها تنتشر بالارجاء وكانت قويه جدا , تذكرت امي وابي الذان تحت الشجره واكملت المشي بغضب وانا اتامل المكان , لولهه تمنيت ان لا استيقظ فهذا المكان خرافي وبديع جدا , كما ان هنالك امي
وصلت تقريبا عند تلك الشجره العملاقه , لم تكن كباقي الاشجار فهنالك شيء يميزها, كانت اوراقها بلون ذهبي ك الذهب الاصلي ,يبدو انها موجوده منذ قرون بسبب كبر حجمها نزلت دمعة على خدي مسحتها وابتسمت " امي ابي نحن اخيرا موجودون معا هل هذا الجنة انها كالجنة
لانها تجمعنا نحن الثلاثة " نظر لي الاثنان بأن واحد وفي بداية الأمر لم يصدقا وجودي ثم رسمت ابتسامه كبيره على محياهما ووقفا أمامي
لم تصدق امي ما رأته امامها وانطلقت لعناقي وهي تبكي مناديه باسمي "صغيرتي لقد كبرتي كثيرا واصبحتي فتاة ناضجة , لا تبكي لاجلي ارجوك لا اريد لهذه الدموع الغاليه على قلبي تنزل رينا " ابتسمت بابتسامه كبيره جدا فلا اصصدق وجودها امامي كما انها تعانقني " اوعدك امي انني لن ابكي لاي سبب كان , عانقتها بشدة واكملت لقد اشتقت لكي كثيرا " نظرت إلى ابي وسط دموعي و اشتياقي الكبير و قد اتجهت له بعد ان عانقت امي لوقت طويل وامسكت بكتفيه وبدات بهزهما كالمجنونه وانا اسأله سبب تركه لي , ولكنه لم يجب الا بأبتسامه حزينه
جلست على ركبتي انه مجرد حلم اي ان بعد استيقاظي ساكون وحيدة مجددا لا احد بجانبي الجميع ذهب واحد بعد الاخر , الوحدة مرعبة دائما كنت اخاف منها لكن الان انا اعيشها اصبحت حياتي التي ساعيشها من الان وصاعدا . زمجرت قائله وعيناي تطلق شلالا " لم لم مت , خذني معك ارجوك " اردفت امي قائله وكانها تواسيني " لا لن تموتي إلى ان تحققي ذلك الهدف التي تواعدنا انا وانت به عندما كنت في الثالثه من عمرك " تذكرت ذلك الوعد والهدف كيف نسيته نظرت لامي " لكن من الصعب جدا ان اعيش هذه الحياة لوحدي من دونكم امي وايضا الهدف والحلم تحقيقه صعب جدا بدون تشجيعكم " ابتسم ابي وانزل نفسه لمستواي وبدأ بمداعبه شعري كما كان دائما يفعل عندما اشعر باليأس والحزن " سنراقبك دائما سنكون بجانبك دائما وانت لا تعلمين , لا تيأسي بدا , ليس من الضروره ان يشجعك احد فهنالك اشخاص لم يشجعهم احد ووصلوا لأحلامهم , اليس هذا صحيحـأ ؟ " نظرت له وقلت " نعم معك حق , لكن لماذا فجاة مت وايضا ما هذا المكان الغريب والجميل الذي لا يوجد له مثيل في الدنيا الزهري التي الوانها الوان قوس قزح وايضا السمكه بلون ازرق فاتح مرقط بالوردي الهادئ و الشجرة العملاقة ذات الاوراق الذهبية ما قصتهم ولماذا حلمت بهم ؟" احسست بأحد يعانقني من الخلف , كان دافئ جدا ما ان حركت عيناي لأرى من هذا حتى تكلمت امي وهي التي كانت تضمني من الخلف " لأ تيأسي , هذا المكان لن تعرفيه ابدا الا ان حان اجلك فتاتي " امسكت يدي وبدات بتأمل الورده التي ما ازال ممسكه بها ثم اردفت قائله " هذه الورده , انها لا تذبل ابدا لذا عندما تستيقظين سترينها بيدك " فجاة اختفى كل شيء عندم كنت انظر لهذه الوردة واستمع لكلام امي واصبح النور ظلام لم اعد ارى اي شيء ففتحت عيناي ببطئ لارى غرفة بيضاء بالتاكيد هي احد غرف المشفى ثم نظرت ليدي لاتاكد من وجود الوردة معي كمى قالت امي بالفعل هي معي " لم اصدق عيناي وبدأت بفركها بطريقه جنونيه وعندما فتحت عيناي انها ماتزال معي ! اذن هذا لم يكن حلما ابدا , في الحقيقه بدأ حزني بفقدان ابي يتلاشى , انه يحظى بحياه رائعه هنالك , يبدو انه سعيد جدا , ساتوقف عن هذا الحزن , سأبتسم لاجل ابي , لابد انه يراقبني الان وبجانبه امي .
سمعت طرقا خفيفا على الباب ورفعت عيناي لآرى الطبيب قد دخل وورائه الشرطي نظر الطبيب لوجهي المبتسم ثم بادر هو بالابتسامه ايضا وقال بصوته الرجولي الخشن " اذن الم تكوني حزينه قبل قليل ؟ " ما ان انهى جملته حتى اخفي الورده بحيث لا يراها فلا اريد احد ان يراها الا انا جاوبته وماتزال الابتسامه تعلو وجهي " حلمت بأبي وامي , قالا لي ان لا احزن , سانفذ اوامرهما " ربت الشرطي على كتفي وقال لي وهو يقضب حاجبيه " اباك , من تقصدين ؟ " استغربت من تصرفه هذا وقلت له وانا احاول تجنب نظراته المربكة " ابي , انه ابي , السيد لي شين دونغ " نظر لي الطبيب والشرطي بأن واحد بنظره مندهشه ثم اكمل الشرطي بنبره هادئه " لكن مكتوب في سجلات السيد لي شين دونغ انه لم يتزوج ابدا ليملك ابنه , كما انه يملك اخت واحده تسمى لي سوهي , وكما ان سجلات السيده سوهي تشير بانها متوفيه وزوجها ليس معروف اسمه , وانها تملك ابنه تسمى لي رينـآ " ارتسمت على وجهي علامات الدهشه , لم كان يقول انه والدي , لكن لحظه واحده , انا التي كنت اقول له والدي والدي , ربما فعل هذا كل لا يشعرني بالنقص بدوت كالقطط الضائعه الحزينه وقتها , اكاد لا اصدق اذناي حاولت عدم البكاء فبالتأكيد كان هدفه نبيلا , لقد كان افضل من اي والد بالعالم قطع علي سلهله افكاري صوت الشرطي " سيدتي هل انت بخير الان يجب ان تذهبي لتعبئه شهاده الوفاه " اومأت براسي بمعنى نعم وما ان حركت قدماي للنزول حتى اوقفني صوت الطبيب وهو يقول " لقد وقعت بقوة على رآسك , ربما ستشعرين بالالم بعد قليل لكنه زآئل " اتجهت نحو الطبيب لآصبح امامه وقد انحنيت وشكرته وخرجت وانا اتبع الشرطي
وجهت نظري للناس الذين حولي فقد كانو من جنسيات واعمار مختلفه لابد ان كل شخص منهم عانا كثيرا , لست الوحيده اليتيمه في هذه الدنيا
هنالك الاف الناس من امثالي , كل الناس زائلون من الحياه سنصبح بالمستقبل اناسا من الماضي لم اعلم الا وانا قد اصبحت امام السياره , كان الشرطي يناديني لاركب اكملت جميع الاجراءات وخرجت بسرعه خلف الشرطي الذي امرني ان اتبعه لأعود للمنزل توجهنا بسرعه نحو المخرج لكن توقفت وسألت الشرطي " ماذا عن اجرائات الدفن ؟ "ضرب الشرطي رأسه ويبدو انه نسي الامر تماما رجعنا ادراجنا حيث يقع الطبيب وبادر الشرطي بسؤاله " لقد نسيت ايها الطبيب , ماذا عن اجرائات الدفن ؟ " ابتسم الطبيب وهو يقول " بالنسبه للكفن فستتكلف الحكومه بهاذا لانك ايتها الصغيره لن تستطيعي شرائه " اومأت براسي ثم قلت له بصوت منخفض " لا اريد اقامه عزاء له , لا احد يعرفه الا انا وقليل من الناس المحصورين ليس هنالك حاجه لهاذا " استغرب الطبيب من طلبي هذا لكن لم يلق بالا له ثم قال " لا مشكله , تعالي غدا في الساعه العاشره صباحا سنقوم بدفنه حينها " " حسنا , شكرا لك ووداعا " انهيت جملتي وخرجت مع الشرطي مره اخرى عائدين للمنزل
ركبت سيارته وانا انظر للنافذه وابكي بصمت كي لا ازعجه ما ان استقرينا امام منزلي حتى اشكر الشرطي بحراره واذهب راكضه للمنزل
ما ان دخلت قدمي المنزل حتى اقوم برمي شهاده الوفاه واتوجه نحو سريره لآقع عليه بقوة وانا ابكي لقد كان نائما هنا بالامس , لقد كان يمرح معي في هذا المنزل , ماتزال رائحته تسكن المكان لقد كانت الافكار تعصف بي كنت اشتاق له , اخرجت تلك الورده الخرافيه وقممت بمعانقتها بكل قوة وانا اجهش بالبكاء لم اشعر بنفسي حتى نمت نوما عميقا ..
(مينا)
استيقظت على صوت امي تقول وهي تفتح الستائر " هيا يا ميو استيقظي بقد حضرت الفطار عزيزتي “لم اعي ماقالته قبل قليل وغطيت كامل وجهي كاليرقه وانا اريد النوم فقط قالت وهي تقف امامي " مابك عزيزتي هيا استيقظي يجب ان تتحركي اذهبي واجري كعادتك "
ازلت الغطاء عن وجهي وانا انظر لامي بعينان ناعستان " لقد نسيت لقبي الثاني وهو اميره النوم امي " قالت "هيا ,الان وانسي الالقاب التافهه هذه ,اذهبي واجري وكلي الفطار ونشطي جسدك وضايقي شين يونغ" رفعت جسدي المتعب ونظرت إلى امي مره اخرى " يوم اعتيادي اخر , هل يمكنك الخروج اريد تبديل ملابسي " , " حسنا انا خارجه لكن لا تعودي للنوم مره اخرى " تنهدت وقلت "لا تخافي انتي تعرفين عندما استيقظ من النوم لا استطيع العودة اليه " خرجت امي واقفلت الباب بهدوء بينما ذهبت بدوري للأستحمام نظرت للمرآة وقلت " لقد سامت من هذه المعاملة المبالغة اصبح عمري 17 سنة ومازالت تعاملني كطفلة بالخامسة " بدات بتأمل وجهي وانا ابتسم بثقه " كم انا جميله , كثير مما كان يحسدني ويغار مني بسبب جمالي سكت ثم اكملت جمالي ليس كوري بسبب ابي سمعت انه امريكي , لايهم المهم انني جميلة " انهيت جملتي ووقفت امام خزانتي الكبيره وفتحتها محتاره ماذا البس اليوم امتدت يدي نحو ذلك اللباس الذي اشتريته منذ مده طويله ولم ارتديه ورميته مسرعه فوق سريري دخلت للحمام واستحممت بماء ساخنة بينما كنت افكر باختبار الوكاله التي سانضم اليها لقد كانت كل قطره تسقط على جسمي تمثل الخوف الذي يتملكني فانا دائما اجعل نفسي واثقه امام الاخرين ولكنني خائفه من داخلي الامر يبدو تافه اريد فقط اظهار نفسي للاخرين اريد ان اعوض نفسي عن جميع الاحاسيس التي لم اشعر بها واكثرهم شعور السعادة مر شكلها علي فجأه واغلقت عيناي وبدأت بالتفكير , ماذا تفعل الان رينا .. يبدو انها سعيده مع اباها وتأكل الافطار معه , انها محظوظه , تبدو اكثر سعاده مني انا احسدها لديها والد انا لم ارى والدي ابدا بحياتي اخر مرة رايته كانت عندما كنت بالثانية اي مر عليها 15 سنة قال لي انه يحبني ويحب امي لكنه ذهب وتركنا لا اعلم لماذا لكن لا يوجد هناك سبب لكي يترك الانسان عائلته ماذا ستكون رده فعلي ان رأيته مره اخرى , هل سأصدم ام سأتفأجـأ ام ساقوم بضربه ولومه لتركنا ..؟
لا يهم لانني لا اريد رايته حتى وان رايته انا لن اعرفه لكن اشعر بالتناقض فانا اريد رؤيه ذلك الشخص الذي لاطالما احبته امي انهيت حمامي وذهبت الى غرفتي ما الذي سافعله الان ربما اجري قليلا و بعدها اذهب للمقبرة بدأت بارتداء ملابسي التي كانت عباره عن فنيله من القطن بأكمام طويله وفتحه عند كتفي من كلا الجهتين , كان هنالك قبعه بيضاء ذات خيوط سوداء وايضا كلمات تتوسط الفنيله ( SONG ) الاغنية
ايضا لن انسى التنوره القصيره الرياضيه بخطوط على جهه واحده بلون ابيض ايضا وارتديت حذاء رياضي ابيض ومع قليل من الدوائر السوداء وسرحت شعري كذيل الحصان ما ان انهيت تسريح شعري حتى اشعر بشخص يشده من الخلف ولكن ليس بقوة وهو يقول " ان ذيل الحصان يبدو قبيحا عليك " صرخت بعد ان سمعت صوته " اه ومن طلب ابداء رايك ؟ ثم منذ متى وانت تفهم بالموضة " اطلق ضحكه خفيفه كعادته وقام بـافساد تسريحتي ثم قال وهو مبتسم " فقط ارفعي الجزء من الشعر الذي في الامام , ستبدين افضل " صرخت باعلى صوتي " اخرج من غرفتي !!! امي " حرك رأسه لليمين واليسار وهو يتنهد وقال بصوت اشبه بالهمس " تذكري انت قبيحه بذيل الحصان " سالته " خالي هل لك خبرة مع النساء اقصد لماذا تقرر انني قبيحة بهذه التسريحة قل لي " , " نعم فانا اواعد الكثير من الفتيات لكن لا استمر معهن , جميعهن متخصصات بالازياء لذا اعرف الكثير " اكملت كلامي بعد انتهائه " لماذا لا تستمر معهم العيب منك ام منهن ؟, انا متاكدة انه منك اليس كذلك " , " لا فقط حتى هن , اننا نعتبر الامر فقط مرح ليس اكثر " نظرت له بعد ان اشحت نظري من على المراة " هل الحب دائما لعبة و فقط للمرح " بدأ بالضحك بهستيريه وهو يمسك ببطنه بقوة " وهل تظنين ان هذا الحب ؟ ان الحب اعمق من هذا ايتها القبيحه " قلت بخبث " اذا انت جربت الحب العميق وانتهى بهجرك اليس كذلك شين يونغ " اختفت ابتسامته واشاح بنظره عني " هذا ليس من شأنك " صرخت ووقفت من مكاني "اووووه هناك من هجرك , اخيرا خالي الرائع والمثالي فشل في شيء ما بالحياة " نظر لي بنظره حقد " لقد كان حب مراهقه فقط " اكملت ضحكي " ههههه ايضا من مراهقة بالتاكيد كنت بشع والا لما رفضتك او او كنت غبي " , " انت لن تفهمي شيئـآ على اي حال " قلت بعد ان هدات " لماذا لن افهم , هل هي معادلة من المريخ " " اوة يبدو ان الحب في نبتون وانت على الشمس مما يعني انك بعيده لتعرفي ماهو او تقعي به " قلت له بهدوء " و لماذا انا بعيدة من الوقوع به " " لانك تأبين الخروج من قوقعتك , لربما تحتاج احدا يكسرها ! "
ضحكت " ومن سيكسرها , انا ايضا لا اريد الوقوع به لان امي وقعت به وانظر مالذي حدث " بدأ شين يونغ بالتربيت بلطف على رأسي وتعلو وجهه ابتسامه صفراء " ليس بيدك ان تقعي بالحب او لا صغيرتي " انزلت يده عن راسي وتوجهت الى باب غرفتي " بلا بيدي , 17 عاما لم اقع في الحب ليس صعبا ان استمر هكذا ثم انا لست صغيرة و الان اخرج من غرفتي " " سبعه شعر عاما بدون ان تتكلمي مع فتيه غيري .. لاعجب انك لم تقعي بالحب " نظرت له " هذه هي طريقتي وعندما اقول اخرج فيجب ان تخرج ثم لا تنسى جون و كيوهيون وتيمين هم اصدقائي لكن لم اكلمهم منذ زمن " قفز فوق السرير بقوة لدرجه انني ظننت انه سيكسر " ولم ؟ " صرخت " انقطعت اخبارهم وايضا انا وامي سافرنا لالمانيا لعملها , احمق تعيش معنا ولا تعرف اي شيء ثم لاتقفز على سريري لايحتمل وزنك ايها السمين " بدأ شين يونغ بفتح ادراجي وكانه يبحث عن شيء ما ,صرخت " ما الذي تفعله بحق السماء ؟ بادراجي واغراضي " بدأ عليه الانهماك ثم اغلق اخر درج ونظر لي بتململ " الا تملكين مجلات جنسيه بحق السماء " صرخت " ياااااا هل تظنني شاب او انت " وقف بتكاسل واتجه نحو باب الغرفه " يبدو انني سأضطر للذهاب لشراء واحده بالنهايه " قلت " سترى ساقول لامي , واكملت بخبث ولجدتي " تغيرت ملامح شين يونغ ونظر لي بتهديد وقال بصوت عالي " سأذهب بك عند جدك ان قلتي لامي " نظرت له باستغراب " ابيك ميت يا احمق كيف ستذهب بي عنده لطالما ظننتك غبي لكن ليس لهذه الدرجة " بدأ عليه الارتباك ثم قال " سأذهب بك للهند , في احياء الفقراء تحديدا " قلت " هيا اخرج بسرعة والا اتصلت الان بجدتي " , " ان اتصللتي بها سيكون قبرك في غرفتك " اتيت لاتكلم لكن قدوم امي قاطعني وسالتنا " ما الامر وراء كل هذا الصراخ " بدأ شين يونغ بألابتعاد بعيدا وعيناي تلاحقه إلى ان اختفى كليا قلت لها " كالعادة , شين يونغ ضل يضايقني ويقول لي ان ذيل الحصان قبيحة علي " فاجئني قول امي " معه حق " فتحت عيناي على مصارعها وانا انظر لأمي ثم قلت لها " اذن ماذا اسرح شعري ؟ " قالت لي " فقط ارفعي الجزء من الشعر الذي في الامام , شعرك افضل بهذه التسريحة " نظرت لآمي بنظره مشاغبه " انت وشين يونغ نفس التفكير حقا "
نظرت لآمي بنظره مشاغبه " انت وشين يونغ نفس التفكير حقا " قالت لي " بالطبع فانا التي ربيته , لكن لا اعلم لماذا انتي لستي مثلي ربما تشبهين ابيكي " اختفت الابتسامه من على وجهي ثم نظرت لامي " هل تحبينه ؟ " قالت لي وهي ترتب شعري" من تقصدين مينا ؟
" ابي هل انت تحبينه ؟ لم تركنا ؟ " انهت تسريح شعري وقالت " ما زلت صغيرة على هذا الكلام عندما تكونين مستعدة سنتكلم " وقفت واتجهت للباب "انا مستعدة لكن انتي لا لستي كذلك , امي " ابتسمت امي ابتسامه صفراء وهي تنظر لي " ربما ! قلت " انسيه , فقط انسيه لا تدعي حياتك مرطبته به وبالماضي " " انت لن تفهمي شيئا فالحب بنبتون وانت بالشمس ! " صرخت " امي انا ابنتك لا شين يونغ , لماذا تشاركيه افكارك والامك واما انا لا " بدأت ملامح امي جاده جدا حينها " لانك طفله تخشين العالم ! " امسكت حقيبتي ونزلت بعض من دموعي " انا لست طفله حتى انتي تظنيني كذلك لا احد يفهمني من بعد هانا لا يوجد احد بجانبي " " لقد قلتها .. اتعلمين انك لم تتحدثي مع كيوهيون واصدقائه منذ ان ماتت هانا , انهم يتصلون كل مدة ليتطمنو على احوالك ولطالما ارادو المجي لرؤيتك لكنني كنت اردعهم بحجه " " اتعلمين لماذا لان هانا شاركتني كل شيء تحمله ولم تتردد وبجانبها استطيع قول اي شيء ثم انتي التي اخذنتي معها الى المانيا بعد موت هانا "
" انسي هانا وابحثي عن صديقه جديده " ما ان انهت جملتها حتى خرجت بدون ان تعطينني مجال للحديث صرخت لكي تسمعني " انسى هانا انسى هانا لماذا انساها وهي لم تفعل اي خطا ليست مثل ابي الذي تركنا وانا لا اعلم اماذا لكنه تركنا لا يوجد سبب يبرر فعلته هذه ثم انتي لم تنسيه هل تريدين مني ان انساها انسي ابي في البداية " اجابت امي ببرود " اباك مايزال بجانبي ! لكنك لاتدركين هذا , ثم انني اصبحت امرأه كبيره واملك ابنه لاعتني بها لذلك لقد حققت جميع احلامي تقريبا " خرجت من غرفت " احلامك ما هي احلامك هل احلامك ان يهجرك فارس احلامك او ان تكوني امراة تكره التحدث عن الماضي مع ابنتها لكنها تتحدث بكل شيء لاخاها , ربما وجودي لا يهمك ثم اين هو هذا الرجل الذي بجانبك اريد فقط مرة واحدة ان اراه , هل تظنيه يتذكرك " ابتعدت امي عن غرفتي وانا ظللت أنظر للفراغ افكر ماذا كانت تعني بقولها لهذا الكلام ؟ لم اهتم بهذا وخرجت من المنزل مقرره ذهابي لقبر هانا لأشتكي لها فهي على الاقل لاتقاطعني خرجت انظر حولي لماذا الجميع سعيد الا انا هل الحصول على السعادة سهل هكذا للاخرين الا انا بالنسبة لي هي بعيدة بعد النجوم خرجت من المنزل وانا انظر للزهور حولي فقد اصبحت بشكل فوضوي لان اب هانا قد استقال فور وفاتها ركبت السياره التي كانت معده لي وامرت السائق بالذهاب مسرعا نحو المقبره
وضعت راسي على النافذه وبدات بتقليب عيناي على الطريق الذي قد حفظته عن ظهر قلب إلى ان قاطعني السائق بقوله اننا قد وصلنا نزلت من السيارة وانا انظر الى المقبرة تقدمت حتى دخلت اليها نظرت الى المكان مثل العادة لا يوجد احد لا اعلم لماذا توقعت وجود احد تقدمت الى قبر هانا نظرت اليه جلست امام قبرها ولم اتردد دقيقه واحدة بالتحدث " اسفه لقد كان مزاجي سيئا لم اجلب لك الورود , هانا هل تظنين انني بعيدة عن الحب وانني احبس نفسي بقوقعة صغيرة انتظر احد لكي يكسرها هل حقا انا طفله صغيره متعلقه بشخص راحل ؟ لم انا وحدي ؟ اريد حياه مثل الاخرين .. انني اموت الف مره باليوم حياتي صعبة ومؤلمة امي قالت لي اليوم ان انساكي وهي تعلم من انتي بالنسبة لي
قد تكون هذه الحقيقه فأنا لم انشى صداقات كثيره بالثانويه وكل الذين عرفتهم كانو بسببك ففي يوم رحيلك لم يعودو يتكلمون معي !
اقصد انا لم اعد اتكلم معهم , لكن . . . اليوم لا اعلم اشعر بانه مختلف امي قالت لي بان ابي بجانبها لكن انا لا ادرك ذلك مالذي تعنيه بكلامها هذا " ماذا تظنين ان معنى هذا ؟ ربما ابي لم ينساني .. ما الذي افكر به الان لقد بدات بالترهلات لقد سامت هل هو صعب جدا ان تتكلم عنه انها تتكلم مع شين يونغ وجدتي اما انا لا افهم هذا ما تقوله " هل تظنين انها تخفي شيئـآ عني هانا ؟ وان اخفت ماذا تظنينه ؟ هل من الممكن انها تعرف اين ابي الان ؟ او انها لا تريد مني ان اعرف اي شيء عنه كي لا اتعلق به لا لا اريد الذهاب لمكان اخر لعالم لا يوجد به هذا الحزن الذي يتملكني هانا مهما ما كانت تخفيه امي لن يبقى مخفي ساعرفه بالنهاية فقط يجب ان اصبر بدأت معدتي بأصدار اصوات ربما بسبب انني لم اتناول الافطار بعد , كم انا حمقاء وقفت وبدأت بتحسس معدتي ثم نظرت لـقبر هانا " اسفه سأذهب لاشتري شيئأ يوكل ثم اعود لك خرجت من المقبرة وتوجهت الى محل صغير بجانبها اخذت بعض الحلويات وعدت الى المقبرة وخاصة الى قبر هانا بدأت بتناول الحلويات ووضعت القليل منها فوق قبر هانا ثم وجهت نظري لقبر والده رينا ووضعت القليل هناك ايضا
(رينا)
فتحت عيني لا اجد نفسي فوق السرير هل كان كل هذا حلم تلفت يمينا وشمالا وقفت وانا احس بالالم بمفاصل جسمي بدأت بمناداه ابي بصوت عالي لكن لا مجيب ؟! تقدمت لعند الباب كان مثلما تركته البارحة عندها ادركت ان ابي حقا قد مات نزلت دموعي بغزارة لدرجة انني لم استطع منعها تكلمت من بين شهقاتي كالمجنونه " اين انت من سيقوم باصلاح الباب الان , ساصبح مشرده بلا مأوى " نظرت الى الساعة كانت الثامنة صباحا قلت الجنازة العاشرة صباحا ما الذي سافعله الان انها الثامنه . الدقائق تمر ببطئ شديد , لم الان بالضبط , لم الوقت الذي احتاجك فيه ..؟ انت تبتسم وتمرح مع امي الان صحيح ؟ الان سارتدي الاسود اكثر لون اكرهه وساذهب الى المشفى حتى نذهب الى المقبرة
لطالما رفضت ارتداء الاسود لان امي كانت تكرهه وتعتبره لون كئيب لهاذا وضعوه للجنازات ابي انا حقا مستغربة كيف مت بهذه السرعة مع انك لم تعاني من اي مرض ؟
لقد قال لي الطبيب انه كان بسبب حادث سياره , اكره السيارات انها لاتجلب الا الدمار .. مع انها مريحه جدا الان الامر لم يكن مؤلم كموت امي ربما لاني تعودت على ذلك لكنه يزال مؤلم القلب المتحطم .. الضياع .. انني كالقطه الضائعه الان .
هه لماذا انا دائما التي يحصل لها كل هذا هل كما يقولون القدر يكرهني , منذ متى وانا اؤمن به حينما تلتقي شخصا ما بالصدفه لا يمكنك لقائه مره اخرى بالصدفه ايضا انها مجرد كذبه وصدقوها هل انا حكم علي ان اتعذب لماذا ...... لماذا صرخت باعلى صوتي لماذا لماذا انا هل انا الوحيدة بهذا العالم
هل يجب علي ان اكون وحيده لما لا استطيع التداخل مع الاخرين لما لا استطيع ان اكون مثلهم يبتسمون باشراق ويملكون مالا املكه
المال . . . . المال هو محور الحياة ان لم تكن تملكه ستخسر في هذه اللعبة ان ملكته ستكون ملك اللعبة هذه اللعبة هي الحياة لكن .. انه لا يشتري الاصدقاء والعائله , لما لم اولد من عائله اخرى لما لم اكن في أمكنه تلك الفتيات الاجتماعيات !؟
ربما مينا تلك الفتاة سعيدة الان . . . . مالذي يا ترى تفعله لم يجب علي ان افكر بها انا املك هموم على عاتقي , انا حزينه فانا اعيش كل يوم وحيده , انا وحيده جدا , اريد ان افرغ همومي ان افجر طاقاتي السلبيه لكن مع من ؟
يجب ان اذهب الان الامر مؤلم لكن سانهيه بالتاكيد لا اعلم ماذا سافعل الان انا ضائعه اريد فقط الهروب اريد الاختباء بعيدا اريد ان اموت
لكن في البداية ساحقق حلمي ووعدي لامي عندها ربما ساموت بسلام
سأكون نجمه , هل يعقل هذا ! , لكن يجب علي الصبر لأكثر من 5 سنوات على الاقل من اجل التدريب ولاكتسب الشهره لاايهم فالصبر مهم جدا في حياة النجم
.. هل انا نكره كما كان يقال عني عندما كنت صغيره بالسن انا دائما كنت وحيدة . . . . مثل فرخ البط الاسود لقد كان دائما منبوذ ومكروه من الاخرين لانه مختلف , انا مختلفه , انا اخت البط الاسود
لكنه بالاخر اصبح بجعة جميله رائعة الجميع ندم على معاملتهم له بسوء سأصبح مثله ! سأكون فتاه بالقمه لا احد يستطيع ان يلمسني حتى , ربما هذا يسمى غرورا لا ليس غرور كما قالت مينا انه مجرد ثقة بالنفس انا متناقضه كثيرا مع نفسي .. اريد ان اختفي لاسبوع فقط فهذا لايهم لان لا احد سيفتقدني
الان حقا يجب ان اذهب ربما ساتاخر قليلا حتى اجد في خزانتي شيئا اسود بالكاد وقفت على قدماي وانا امشـي بخطوات ضعيفه مرتعبه لخزانه ملابسي القديمه فتحتها ورايت ان جميعها ملونة اه لاحظت شيئا اسود تسلسلت يدي له لاخذه بعجل ومن ثم نظرت له وانا اقضب حاجباي
لمن هذا الفستان هل هذا لي اول مرة اراه في حياتي كلها انه بغايه الفخامه فانا لا اكاد اصدق عيناي هل هذا لي المقاس نفس مقاسي ويبدو مناسب لي لكن من اين اتى ؟
لا يهم يجب الا اجهد نفسي بالتفكير سارتديه بسرعه ارتديته مسرعة لكي لا اتاخر توجهت بخطوات كسوله امام النافذه وبدات بتأمل الفستان , انه فستان اسود ربما حول الفخذين تقريبا توسطه حزام فوق المعده بقليل وبعض الانثائات حوله سرحت شعري مسرعة وارتديت فوق الفستان جاكيت سوداء لان من غير اللائق الذهاب هكذا
العرض العادي
