| الفصل الأول |
” المُعاناة الأولى !! “
” لدي صعوبة في النطق , أحتاج لبعض الوقت لتحدث . من فضلك ! “
طُلاب يتهامسون
نظرات استحقار
كُره
حقد
هذه ما ألقاها في هذه المدرسة , جديًا لا أذكُر بأني قد تعديت على أحد أم أغضبتً أحد
لماذا إذن هذه النظرات !!
” لوهان فُم بالقراءةِ رجاءٍ ”
أخرجني من شرودي صوت المُعلم . اللعنة !!
نهضتُ من على كُرسيي لأبدأ بالقراءة
لكن !!!
الكلمات لا تخرُج ! يداي أصبحت ترتجف
” ذاهــ-بب اءء-لسس-يد “
فقط ! هذا الذي خرجَ مني . بدأت بـِ سماع ضحكات صغيرة من حولي حتى بدأت بالعلو أكثر و أكثر .
” لوهان أجلس , و أنتم أصمتوا حالًا “
صرخَ المُعلم عليهم لـِ صمتوا . أما أنا آه لا أعلم .
أنتهى وقت المدرسة أخذتُ حاجياتي و ركضتُ مُسرعٍ
لا أُريد مُقابلة أحدٍ أو التحدث مع أي أحد فقط أُريد الجلوس وحيدٍ و البكاء .
لم أستطع التحمل أكثر أحسست بألم فضيع داخل صدري . ألم لم أستحمله انفجرتُ باكيًا و أسندتُ ظهري على أحد البنايات .
لماذا حياتي هكذا ؟
لماذا أنا الوحيد الذي أُعاني ؟
لماذا لا أحد يشعر بي ؟
همهمت لنفسي بهذا الكلمات بين شهقاتي التي أأبت أن تتوقف .
لا أُريد العودة للمنزل و سماع صُراخهما مُجددًا لا أُريد !!
في نهاية المطاف أنا يجب أن أعود ليسَ لدي مكانٍ أخر غير هذا المنزل اللعين !!
وقفت على قدماي و مشيت مُترنحٍ و أنا أحمل حقيبتي على ظهري .
كما توقعت صُراخهما قد ملء الحي بـِ أكمله . هه اللعنة . دخلت بـِ هدوء
” ل-لقد عد-ت “
قُلت هذه الكلمات
لأشعر بـِ صفعة على خدي الأيمن
” كٌله بسببك لو أنني لم أُنجبك لكانت حياتي أفصل بكثير ”
هل تعملون من قالت هذا ؟
أُمي
هه مُضحك صحيح ؟ لا أعتقد بأنكم قد سمعتم هذه الكلمات من أُمهاتكم من قبل , لكن في حياتي ستسمعون و تُشاهدون الكثير أيضًا .
وقفت بـِ سُرعة و مشيت مُتجاهلًا حديثًها صعدت السلالم و دخلت غُرفتي , لا أزال أسمع صُراخها و هيَ تلعنُني . هه
آه تمددت على فراشي و انزلقت داخل بطانيتي الدافئة احتضنتُ نفسي جيدًا فـ لا أحد هُنا ليفعل لي ذلك .
أغلقت عيناي لأنام رغم أنهُ لا رغبت لي في النوم حقًا . لكن أُريد أن أنسى قليلًا
قليلًا فقط !!
” هل سمعتُم ؟ هٌناك مُعلم جديد سـ يُدرسنا مادة الأدب فـ المُعلمة جينا قد وضعت طفلها الأسبوع الماضي “
” واااه حقًا ! لم أسمع بـِ ذَلك لكن أنا حقًا مُتحمسة لمن سـَ يُدرسنا . أه لنسرع قبل أن يأتي “
آشش جديًا كُل هذا الحماس من أجل مُدرس جديد حقًا لا أحد يستطيع فهم هؤلاء الفتيات !! هه لنرى درجاتكم نهاية السنه .. تشه
مشيت متوجهٍ للصف حقيقيةٍ لا أُريد حضور الحصص أُريد الاختباء في مكانٍ ما ولا أحد يعلم أين أنا فقط مكانٍ أجلسُ به لوحدي لا أحدَ حولي !
تنهد
فتحت باب الصف لأجد المُعلم الجديد قد أتى بالفعل و ها هوَ في نهاية درسه
تبًا
” آه , لقد تأخرت لعشر دقائق . همم “
قال ذَلك هوَ ينظر إلى ساعته . اللعنة .
انحنيت و فتحتُ فمي لأتحدث الكلمات لا تخرج !!
مرةٍ أُخرى لوهان حاول
” انــ-اءءاســـ “
أحسنت لوهان أحسنت
“ أجلس مكانك “
استقمت و مشيت لأجلس على مقعدي في آخر الصف . هه هماهم قد بدأوا بالتهامس مُجددًا
آه
“ حسنًا أيُها الطُلاب بما أنهُ أول يومًا لي هُنا لن نأخذَ شيء فقط سنتعارف حسنًا ؟ “
بدأ الجميع بالتعريف عن نفسهم بـِ طلاقة بدأت أهمس بـِ أسمي لعلَ أستطيع أن أقوله بشكل سيلم و واضح !
ها هوَ دوري قد أتى , جميع الأنظار كانت علي اللعنة ما بهم ؟ هل هيَ المرةٍ الأولى التي يعرفون بها أسمي !!
خذ نفسًا عميقًا ثم أخرجه و ابدأ
” لوووهــ – لوهــاءء- “
” أُستاذ إنهُ لا يعرف كيفَ يتحدث جيدً “
“ نعم , أُستاذ هوَ فقط يبدأ بـِ تكرار الكلام “
ليبدأ الجميع بالضحك بصوتٍ عالي
يكفي يكفي !!!
نهضت بسرعة حملت حقيبتي و ركضت للخارج ليسَ خارج الصف ؟ بال من المدرسة بـِ أكملها !!
ركضت و ركضت و ركضت أنا حقًا لا أعلم أين أذهب فقط جعلت قدماي تقوداني إلى حيثُ تُريد هيَ .
أُريد أن أحتضنَ شخصٍ ما أحضنه بقوة لا أُريده أن يتركني أُريده أن يمسح على شعري أُريده أن يمسح دموعي عندما أبكي أُريده أن يمسك بـِ يدي , أريده أن لا يستهزئ بي عندما أتحدث معه
فقط أُريد هذا الشخص !
طابع إنسانِي للحكاية
العرض المتطور
