منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2012, 02:08 AM
الصورة الرمزية C O F F E
C O F F E C O F F E غير متصل
سولاريتشا!
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jul 2011
رقم العضوية : 102599
المشاركات : 8,882
   الجنس: الجنس: Male
11 " حُمــَى الانِفــصَال المُزَدوَج " / قصَّةٌ قصيْرَة .. ~






أنَا ما بيَن ارْتعاشةٍ وَ أخرَى, أهذِي بـ " ذَكرَى الفرآق "
كأنَّما وضُعِتُ فِي قفصِها, فِي ليْلةِ هذَيانِي هذِه.

ما بيَن شفتآيِ الِّلتِيَن ترِتعدَان, وجبَينٌ تعرَّق
يشكُو " حرآرةً " ألَهبَتها الأشَواقُ أكثَر مِنها حُمّىً,
أعُود مرَّةً بعَد أخرَى إلَى ذآتِ " الدَّمُوع "


إنَّ آختناقَ أنفآسِي لَيْس بسِبب هذَا الزَّكامِ,
ولآ لـ أنَّ لديَّ " جهازَاً تنفسَّياً " ضعيْفاً, لآ يخفَّفُ مِن
ألِمه فِي هذِه الحالةِ إلَّا " قنآعُ الأوكِسجيٍنٍ " الّذِي يعِكسُ
أعمآقَ تنِهيدَاتِي, لكِنَّ ذلِك الاختَناقَ سبُبه " جفآفُ اللَّقآءَات "
وَ بعُد المسافاتِ, وآنقَضاءُ الذَّكريَاتِ وجفآفُ آخرِ ورُودِ قصَّتِنا.


إنَّنِي حيَن أُسِدلُ الغِطاءَ فُوق جسدِيَ البآرَد لَم يكُن
ذلِكَ إلَّا, لـ أعزِّزَ دفَءَ أشوآقِي إلِيَك قبَل أنْ " تُصِبحَ باردةً "
وأمسِي على طيفٍ باهتٍ لكَ, دُوَن حتَّى أنْ أتذَّكر ملامِحك.


***


- لآ شكَّ أنَّكِ تشعرَين بحالٍ أفضَلٍ,
هذَا اليُوم آنسَتِي ؟!


قيَلِت لِي بنبرةٍ عمليَّةٍ سبُبَها انشَغالُ صاِحبتَها,
برفِع السَّتائِر البيَضاءْ, والانِهماكِ بسرعةٍ فِي تفَّحِص النَّبِض
الّذِي آستقرَّ طبيعياً لـ " شخصٍ قضَى بضَع سآعِاتِ المسآءِ المتأخَّرةِ "
فُوق هذَا السَّريْر, وقَد أعيَتهُ حمَّى الشَّتاءْ.


حانَت مِنّي آلتفاتةٌ نحُوَ النَّافِذَة,
الشَّرفةُ الِّتي تزيَّنَت بقطرآتِ المطِر المتُوقِّف منذُ لحظاتٍ
فقَط, وقَد تناثَرت بقآياها برقَّةٍ على سُورِها الصَّغيْر,
لـ تنِحدُر إلى العُشِب الأخضَرِ, خلَفها, تاركةً لِي ابتسامةً شاحبَةً,
ألقِيها عبثاً نحُوَ تلَك الحديْقةِ غيَر عآبِئةٍ بما كانَت تفعلُه
المُمرَّضةُ مادَام أنَّه آيَّ شيءِ آخرٍ سوَى وجُودِ الحقَنة الِّتي كانَت
دُوماً تنُجح فِي آسترعاءِ آنتباهِي, ولفتِ الجانِب المتوتِّر فِيني.


- لَقد توقَّف المَطر, الطَّقُس جميْلٌ
وسـ تخرُجيَن اليُوم !


قالَتها بعَد أنْ أعلَنت آنتهاءَ مهمَّتها,
وَ مهمَّتِي بالبقآءِ كـ مريْضةٍ هُنآ, إذْ كانَ عليَّ أنْ أفسِح
المجالَ لـ كمِّ المرَضى الكثيَريَن بسَبِب طقسٍ متقلِّب المزآجِ بارِد
النَّسمآتِ, كـ صقيعٍ ينُجح دُوماً فِي " مُفآجئةِ أنُوفِنا وأجهِزَة تنفَّسِنا "
وكلِّ عظَمةٍ كانَت دافئةً فِينا فـ يزرَعُ حُمَّى " تشبُه ورُود آستقبالِنا للشَّتاءِ " .



***


إنَّ جلُوسِي أمامَ مُوقدٍ دافِيءْ, يتكسَّرُ حطُبه بستمرارٍ,
لـ يُوقَد ناراً تدَّفِيءُ أورِدَتِي ليَس إلَّا لـ " شُوقِي " لـ صُوتِك الّذِي
يشِبُه الوشَاح الصَّوفِي الرَّمادِي على كتفَّي, وَ دفءَ ذلِك المُوقِد.

إنَّنِي وأنا أكُتب الآن على طاولةٍ دائَّريةٍ آقتَسمْناها ذآتَ يُومٍ فِي غرفةِ
الجلُوس الأثريَّة لِيَس إلَّا لأنَّنِي, أحبُّ ذِكرياتِنا معاً, ولكِنُّه لَم يكُن أبداً
بسبِب أنَّها الطَّاولُة المريْحةُ الوحِيدةُ هآهَنا.


إنَّنِي حيَن أحتِسي الشَّايَ الأحَمر وَ استِمُتع ببخارِه يدآِعبُ
وجِنتيَّ الباردَتيَنِ لَم يكُن سوَى إحياءً لـ دفِءْ لمسآتِك, فِي مثلِ هذَا
الوقِت مِن العامِ.


- سيَّدِتي العشَاءُ جاهِز!,


لا, لآ أنَت مُخطِيءٌ فمآ سمَعتُه لمْ يكُن نداءَ خادِمتي,
للعشآءِ وحسْب, بَل هُو إحياءٌ لذَكراكَ على مائدِتي حَين أتناُول
أطِعِمتنا المفضَّلة المُشتَركَة, مَع لُونِ المفَرشِ
الفآخِر الذّي كُنت تفضَّلُه.



***



يطلُّ صباُح اليُومِ التَّالِي,
الكلُّ فِي قآعِة المحَكمِة وأنا وَ هُوَ على طرفِي المنَّصةِ,
كلِّ آختارَ محامَياً, يكُوَن لسانُه ريْثما تنْتِهي جلَسُتنا الِّتي
تكلَّم فِيها الجمِيعُ وخرَسْنا نحُن وألِجَمت قلُوبَنا, وآنَتهى النَّزالُ
بيَن المُحاميَيْن, بـ تهذيبٍ كان لـ القآضِي أقّلُ نصيْبٍ مُنه
حيَن طرَق بمطرقِته الخشبيَّةِ كـ لعبةِ طفلٍ ثُمَّ قالْ :


- حَكمت المَحكْمَة, بـ قبُول دَعوى الطَّلآقِ ضدَّ
المدَّعى علِيه, مَع التَّنازُل عَن نفقَاتِ الإعاشَةِ السَّنويَة!.


أرأيَت يآ أنَت ؟!
أنا تنازلُت لأنَّني, لآ أريدُ لكَ أنْ تمرَّ بحزِن على
صنُدوق بريدِي كلِّ عامٍ وتُودِعني مالاً شقيَت فِيه
وحيْداً بعَد فرآقِنا.



***


يمضِي طيْفاناَ, كلُّ باتِّجاهْ, لآ نلِتفَت,
ظهرُه خلِفي, كما أولِيتهُ ظهِري ولآ أحَد يلِتمسُ ملامِح
الآخرَ, نبتِعد نسيُر ببُطءْ, أسلُك رواقاً ويسلُك آخر وبيَننا
بابُ المحكِمة الذِّي أوصِد للتَّو مُعلِناً خرُوجَنا,


التفِت, أوقِفهُ بصُوِتي فقدآمِي لـنْ تلْحقاِنه..


- هيْه أنَت!,

توقَّف ولَم يتلِفتْ , أكُملِ بلآ تردَّد :


- الخطابُ ذُو الحرُوف الَّذهبيَّةِ,
لَن يكُون سوَى كذبةً!


يمشِي مُتظاِهراً بـ تجاهُل صُوِتي,
أكُمل بنبرةٍ أعلى :


- أنَــا أكـَرَهـَكْ!


يتظَاهُر بأنَّ لآ شيءْ فِيه يرتِجف,
أديُر ظهِري وأتظاُهر بأنَّنِي ابتِسم,


تعاوِدني الحمَّى فِي تلَك اللَّيلِة,
فـ أتَّذَكرُ طيفَ أمِّي حيَن كانَت تقُولُ لِي فِي طفُولِتي :


- أرأيتِي!؟ أصبِتي بالحمَّى لأنَّكِ
كذِبت هَذا اليُوم!


آبتِسم, أتسآءَل ..
على أيِّ الكذبَتِين أصبُت بالحمَّى ؟!




- تمَّـت -


* يُمَنع النَّقلْ , !




الموضوع الأصلي : " حُمــَى الانِفــصَال المُزَدوَج " / قصَّةٌ قصيْرَة .. ~ || الكاتب : C O F F E || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
آنفصَال, يصلي, قصيَرة, قصَّة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا