عُدَّت بـعَد غيآبٍ طويْل, إلى روايَتكِ
الجميَلة وأحداثَها المليْئَة بـ " الغمُوض والتَّشويْق " عدَّت
وليْس فِي جعبِتي إعتذارات كافيَة لذلَك قرَّرت الخُوض
فِي التَّعقيْب على الحلقات الِّتي فاتتني :
-الحلَقة الخامسَة- :
عُدنا لأجواءَ الحكايَة, ومُطادرَة [ آرام ] المستمِيته
لـ [ آرميل ويانِي ] ليقِضي على الأولّ. يبدُو بأنَّ آرام قد
تغيَّر فعلاً وما عاد ذاك الصَّديق القدِيم.
وعلى أيِّة حالٍ فقد نقلِتنا إلى مشهدٍ آخَر,
حيثُ لمَحت [ زُوي ] شيئاً غريْباً لدى الرّجل الغامِض [ الكِيسيو ] :
اقتباس:
بينما كان أليكسيو منشغلاً بتحضير الدواء، كان قد أزاح أحد خزاناته، فانتبهت زوي إلى وجود قطعة قماشٍ زرقاء داكنة فاخرة، تحمل شعاراً لفأسين، لكن أليكسيو مالبث أن انتبه لظهور قطعة القماش تلك ،وقام بإعادتها وإخفائها في الخزانة...مما جعل علامات التساؤل ترتسم على ملامح زوي...
|
ترُى ما تكُون قطَعة القُماشِ تلَك يا تُرى ؟
أخافها السَّيد [ آليكيسيوُ ] لأنَّها تفضُح شيْئاً بالتَّأكيَد.
ولكِن ما هُو ؟!
أمَّا عَند عُودة [ آرميل وياني ] حيثُ تنتظرِهُما [ آغلايْ ]
فقد كان الكثيْر مِن الألمَ يحفَّهما وهُما يستقبلان خبَر مُوت [ آريْس ].
ولقلَّة حيْلة [ آرميْل ] وعَدم معرِفته بسَبب مُطاردَة [ آرام ] لهُ
فهاهُو الآن يختارَ الهرُوب حيثُ وجَهة [ آغلايْ ] الِّتي قرَّرت مُرافقتهما.
فكيَف سيتمِّر [ آرميْل ] بالهرَب مِن قبَضة [ آرام ] ؟
على الجانِب الآخر لحِظنا فشَل خُطَّة [ بآربرا ] لإغاضَة
الأميَرة [ ديميتيْر ] وشاهدَنا ماهُو أهَـم شاهدَنا الحقَد
الِّذي يحيُط بـ [ البآين ] متى ما اجَتمع بـ أسَرة [ بونيْفيَل ]
فهُاهُو يخطَّط وينُوي الانِتقام منهم جميْعاً. فمالّذِي سيفعلَه بالتَّحديد ؟
وهل هُو قادرٌ على ذلِك فعلاً
بيَنما فِي رحَلة الثَّلاثَة [ آغلايْ, آرميْل وياني ] فقد
ألَقت [ آغلايْ ] الضًّوء أمام [ آرميْل ] على أمرٍ مهمّ يجَمع
بيُنه وبيَن [ آرام ] وفتاةٍ لا تزالُ مجُهولة الهويَّةِ بالنَّسِبة
لهُ, ذلِك [ الوسَـم ] الّذِي يجُمع بيَن الثَّلاثَة والمشَهد
الغامضُ الّذِي واتى [ زُوي وَ آرميْل ] فهل نشَهد المزيَد حول
انكشَاف هذا السَّر الغامِض ؟
وفِي مكانٍ هادئِ ونائِ بعيداً عن كلِّ الضَّخب,
كانت [ دآنايْ ] تِحملُ أفكاراً ومشاعِرَ مِن نُوعٍ آخر تماماً :
اقتباس:
كانت داناي تجلس في إحدى الزوايا بالقرب من النافذة...وتتأمل ذلك السوار القشي الذي كانت تقلبه بين يديها...بينما كانت تلك الكرة الزجاجية الحمراء الصغيرة..تتلألأ أمام عينيها...
همست داناي بنبرةٍ حانية:أرام!...دوكو كا؟ [أين أنت؟]...دايجوبو كانا؟![هل أنت بخير؟]...
|
هل تعِي [ دآناي ] في تلك اللَّحَظة أنَّ [ آرام ] الّذِي
تعرُفه قدَ تغيَّر تماماً ؟ هل ستتحمَّل حقيقَة ما حَّل بِه وكلِّ ذلِك
الِّتغييْر الّذِي طالَه !؟
أمَّا فِي القصْر الملكيَّ فقَد أفصَح [ آرتشيْم ] عَن
نبؤِته الِّتي عَجز [ الملك ] والأميرِتين
[ افرُوديْت وديمتيْر ] عَن
تصدِيقها. بعِكس الكُونت[color="DarkRed"] [ آرمانَد ][/COLOR
] الّذِي كان على علمٍ بِها
بل ولم يشَأ أن يكِشفها هذا الكاِهن أمامَ الجميْع :
اقتباس:
أفروديسيوس وهو يرفع حاجبه:مالذي تقصده بذلك؟!
فأجاب أرتشيم:إن النبؤة تقول بأن هناك جنسٌ غير بشريٍ سيظهر في أرض القمر...وسيتحول القمر إلى اللون الأحمر!
|
فهل تتحقَّق هذِه النبؤُة ؟ ومتى ؟ ومالّذِي سيحلَّ
بـ الملَك والأميرتِين ؟ حيَن يعلَمان بأنَّهم الآن محاطُون
بهذِه المخلُوقات الِّتي لم يُصدِّقُوا بوجودِها ؟
اقتباس:
ألارد وهو ينظر نحو غيلبرت:أجل إنه في الحرس الخاص!...تلك هي بزاتهم البيضاء!...لقد التحق مؤخراً!
ألباين وهو يفكر في نفسه باهتمام:"فردٌ من آل بونيفيل قد انضم الى القطاع العسكري إذن!"
|
نمَت صداقةُ بيَن [ آلارَد وَ لبايْن ] . ولكنَّ
المكان لمْ يكُن خالياً تماماً فحتَّى بيَن صفُوف الجيْش
كان هُناك فردٌ مِن أفراد عائَلة [ بونيْفيَل ] وهو [ غيْلبْرت ]
بيَنما عادَ [ يآني وارمِيل ] [color="Navy"]لطريْقتهما
القديَمة فِي اكتسَاب المال وهي الاحتيآل ذلِك الأمرُ
الّذِي برَع فِيه
[ آرميْل ] كثيْراً لكنَّ الأمر قَد فشْل هذِه المرَّة
حيَن اكُتشِفت الحيَلةُ فِي وقتٍ أبَكر مِن المُتوقَّع وحدَث ما لمْ
يكُن بالحُسبان :
اقتباس:
تمكن الحراس من الإمساك بآرميل، فنظر ياني إلى آرميل بخوفٍ مصحوبٍ بالألم..ثم ركض هارباً، فصاح آرميل:إذهب إلى السيدة إيروسيني!!! >O<
لكن ياني كان قد ابتعد ولم يستمع إلى جملته الأخيره...،وتم اقتياد آرميل إلى السجن...
|
فهاهُو [ آرميْل ] قَد آفترَق عَن [ يانِي ] ذلِك
الطَّفل المسكيَن الّذِي لا يفقَه شيْئاً. وفُوق كلِّ ذلِك لم يستطِع
الاسِتماع إلى الجُملةِ الأهَم والِّتي ستنِجيه مِن حياةٍ قد يقضِيها مُتشرَّداً ووحيداً تماماً.
فمالّذِي سيحَّل بـ آرميْل الآن ؟
وكيَف سينجُو بنفِسه مِن هذِه الورَطة ؟
وانتقَلنا إلى ما بعَد عاميْن حيَن
التَقت [ زُوي ] بطريقةٍ غيْر مُتوقَّعة بـ [ آلارَد ]
وجمُعهما
أخيْراً جيُشٌ واحـدَ. فمالّذِي سيحَّل بِهما ؟ وكيَف ستكُون أيَّامُهما ؟
وهل تستطِيع [ زُوي ]
إخفآء حقيقَتها عن البقيَّة والتنَّكر
كـ فتىً تحت اسَم [ ليُون ] لفترَةٍ طويلة ؟
والتَقت كذلِك بـ [ آلبايْن ] الّذِي
رمَـى إلِيها بعبارةٍ غيَر مُتوقَّعـة :
اقتباس:
ألباين باهتمام:لقد أعجبتني تقنيتك في المبارزة!...إنها تبدو مألوفةً لدي!
حينها حدقت به زوي بعينين متسائلتين...
|
فمالذّي عناهُ بذلِك ؟
وهل يعرُف [ البآيْن ] شيْئاً عَن ذلِك
الرَّجل [ اليكسيُو ] الّذِي قامَ بتدرِيب [ زُوي ]
لتصِبح بهذِه المهارَة ؟ أم هل ترآه يعلَم بأشياءْ أخُرى
تخصَّ [ زُوي ] وماضيْها وحكايَة ذلِك الوسَم الغريْب ؟
بيَنما عُدنا قليْلاً إلى الماضِي
الّذي جَمع بيَن [ آغلايْ ومارَثا ] :
اقتباس:
قالت مارثا وهي تحاول التنفس بصعوبة:لقد كنت أعمل في القصر الملكي!...لقد كنت أحد خادمات الملكة!...وكان والدك...من أهم النبلاء الذين يرتادون القصر...،لقد كان معجباً بي... فنشأت علاقةٌ محظورةٌ بيننا..، لأنه لم يكن يستطيع الزواج بي!..كان يمتلك أسباباً لذلك!...، بعدها... حملت بكِ!...فأمرني بالهرب بعيداً وأعطاني هذه القلادة...التي تحمل شعار عائلته، وطلب مني...أن أَلبسها لطفلنا...وأخبرني بأنها ستحمي الطفل، لأن هذه القلادة تحمل...طاقةً خفية...و..
|
الِّتي أفضَت لها بحقيقَة ضيْئلةِ حُول القلادَة
ووالد [ آغلايْ ]. ولكنَّ المُوت اختطفَها قبَل أن تبُوح بالمزيَد
لـ تلكَ الفتاةِ الحائَرة. والِّتي عقَدت عزَمها على المضيَّ قًدماً
فِي البحَث عَن والدِها وكشَف حقائِق الماضِي الخفيَّة.
حتَّى وجَدت نفسها أمامَ [ آيمانُويَل بُونيفيَل ].
الّذِي لم تأتِي للقآءِهـ ولكنَّها بنفْس الوقِت لم تبتعد
كثيْراً عنَ هدفِها الحقيقيَّ فحسَب اعتقادِها والدَها ينتِمي
لـ عائَلة [ بونيْفيَل ] هذِه وعليَها مُتابَعة البحِث خلَفهم.
وانتَهى الجُزءْ حيَن وصَلت [ آغلايْ ] لمُتغاها غيَر آبهةٍ
بالفضُول والغمُوض الّذِي تركَته فِي قلِب [ آيمانُويْل ] سابقاً. فهاهِي
الآن وجها لوُجه أمام الكُونت [ إيبيْر بونيْفيَل ] :
اقتباس:
صمتت آغلاي وسادت لحظةٌ من السكون والتحديق بين أعينهما...، حتى سأل وهو يتأمل ملامح وجهها مذعوراً:ماساكا!...كيمي وا...[لايـُعقل...هل أنتي...؟!]
أومأت آغلاي برأسها وهي تنظر إليه بكل جديةٍ...ثم قالت:أجل أنا هي تلك الطفلة التي حملت بها مارثا..!
|
وقد باحَت بحقيْقتها أخيْراً,
فمالّذِي سيحدثُ الآن ؟ وكيَف سيكُون ردَّ [ آيبيْر ] علِيها ؟
يتبع