شكرا لك اختي Fanee على الاضاءة الرائع
وكانت فقرتك حلوة وسريعة وخفيفة
سلمتي لنا غاليتنا ودام عطائك المسنمر
والان مع اخر الفقرات لهذا اليوم وهي فقرة بعنوان
هل تعلم اخي العزيز واخيتي الغالية ما معني الارتقاء بلاخلاق ؟؟
الارتقاء هو السمو والرفعة لا بكبريائنا بل باخلاقنا الاسلامية التي فطرنا عليها , بذوتنا , بعقولنا, بهذا العلم
الذي نتلاقة منذ صغرنا
فنحن جيل صاعد وسيبنى على ايدينا جيل مستقبل
فان اخلاقنا هي التي تميزنا عن بعضنا , فلشخص الواعي هو الذي يفهم سبب وجوده ..
ويعرف كيف يمضي أيامه في هذه الدنيا ..
عن آخرون من البشر الذين يتيهون في الحياة ..
فاذن كيف نستطيع ان نرتقي بذواتنا ؟!!
نرتقي عندما نبتعد عما يعيب نفوسنا والفرار بها مبتعدين عن كل ذل قد يصيبها سواء بتفكير او بفعل او
بكلام مشين
عندما ترتقي بنفسك ستجد الكثير من الناس الذين مثلك
وأيضا الكثير ممن هم أقل منك ..
ونرتقي عندما نبتعد احيانا ونقرر الانسحاب بهدوء لان الاستمرار سيقلل من قيمنا مع من لا يثمنون القيم
ومعانيها , فتحاورك مع من لا يعرف فن الحوار واساسياتة يعرضك الي التقليل من قيمتك لذلك الانسحاب
يعد افضل في مثل هذة الحالة فان بذلك ترتقي بنفسك
نرتقي عندما نكون راضين عن افعلنا لا ان نتستر عليها بلاعذار
الارتقاء بالنفس يجعلك سعيدا متلائم مع نفسك وذاتك ..
بلا خلافات ولا شكوك ولا امنيات ..
نرتقي عندما أن ناخذ وعدا على انفسنا بأن نكون عند حسن ظن من يحبنا
فلارتقاء بالنفس دوما ماتكون معادلة صعبة ..
قليلون هم من يدركها ..
ولكن من أدركها يستحيل أن يتركها
وللاارتقاء عدة محاور تدور من حولها :
1. إن الإرتقاء بالذات يتطلب القيام ببعض الأعمال والتخلي عن بعض المرغوبات وفي ذلك نوع من
المشقة.
2. إن في قول الله جل وعلا(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)) دعوة لنا للتأمل في أحوال نفوسنا لنطلع على
تجليات إبداع الخالق سبحانه وتعالى ولنتعرف على نقاط الضعف في ذواتنا فنتخذ منها جميعا مرشدا للارتقاء
والتزكية والنمو وكأن القران الكريم يزرع في عقولنا ومشاعرنا أن التعرف على النفس يجب أن يظل
عملية مستمرة، فكلما زادت حصيلتنا من الفهم والمعرفة والخبرة زادت قدرتنا على فهم عيوبنا وأزماتنا
الشخصية كما تزيد قدرتنا على معرفة طرق علاجها والتخلص منها.
3. نحن نسعى إلى الارتقاء بأنفسنا لأن المنهج الرباني الأقوم يعلمنا أن الارتقاء بالإنسان يشكل
المنطلق والأساس للارتقاء بكل جوانب الحياة ولذا فإن إصلاح الإنسان هو الموضوع الأكثر محورية في
نصوص الكتاب والسنة.
4. الدنيا دار ابتلاء ونحن فيها مبتلون في كل ساعة من ساعات حياتنا وهذا الابتلاء يتخذ قي كل عصرا
ألوانا قد تختلف عن ألوان الابتلاء في عصور سابقة، وهذا الإنسان إذا لم يراعي ذاته ويرتقي بها ويسعى
إلى تأهيلها فإنه ينحط إلى مرتبة أدنى من مرتبة الحيوان.
5. في الماضي كان اتصال العالم الإسلامي بالعالم الغربي يتم غالبا على مستوى الجيوش وعلى
مستوى البعثات العلمية التي تذهب إلى الغرب من بلاد المسلمين، ولذا فإن تأثير حياة الغرب في حياتنا
العامة كان محدودا وهامشيا إلى حد بعيد. وأما اليوم فإن اتصال الغرب بنا صار يتم على المستوى
الشعبي حيث تنقل الفضائيات وشبكات المعلومات وقائع الحياة هناك في أدق تفاصيلها، وصار الصغار
والكبار يخرجون من بيئاتهم المحلية بلمسة زر ليشاهدوا ما يجري في معظم بلدان العالم بخيره وشره.
اذن الارتقاء صفة غرست فينا وفضيلة مستقاة من دين رباني وخلق فطرنا علية , اي انها ليست
مكتسبة بل هي اساس بنى فينا منذ الازل , ولا نحتاج سوي ان نرجع الي كتاب الله وسنة نبية التي
تدعوناالي الرقي في كل مجالات الحياة
والي هنا احبائي قد توصلنا الي نهاية هذة الفقرة وارجو انها قد نالت راضاكم واستحسانكم