[SIZE="4"]
تتمة ُ بارت ِ عصير ِ البرتقال ، و بارت ِالأحباطِ ، و بارت ِ موعدِ السبت .. و بارت حب ٌ و كره
Sulli’s POV
بحثتُ بسرعةٍ عن منديل ٍ .. لكنني لم اجد
“ تفضلي “
هتف ّ بها مينهو .. و هو يمد ُ بمنديل ألي ..
كانت لحظة ً محرجة ً جداً ..
بسرعةٍ .. أخذت ُ أزيل ُ قطراتٍ عصير ِ البرتقال ِ من على زيي المدرسي ..
ثم قلت ُ له ُ بهدوء ٍ: شكرا ً..
أبتسم ّ هو .. و تابع ّ تناول ّالطعام ..
ثم فجأةً قال : عليك ِ أن تكوني حذرة ً المرة َ القادمة .. حسنا ً ؟
في تلك ّ اللحظة ِ.. إزدادت دقات ُ قلبي ..
ما هذا الشعور ؟ ما الذي يحدث ؟ فجأة ً شعرت ُبان وجهي أصبح ّ أحمرا ً .. أخفيت ُ وجهي بيدي ..
“ أهناك َ أمر ٌ يزعجك “ قال مينهو هذه ِالجملة بدفءٍ
ضربت ُ رأسي بخفةٍ .. سولي ما الذي يحدث ُ لكِ .. لا تقعي في حبه ِ .. هذه ِ فقط خطة !
عندما شعرت ُبأن وجهي لم يعد أحمر و دقات ُ قلبي عادت لرتابتها ..
أبعدت ُ يدي عن وجهي ..
و تابعت ُ الأكل و أنا اقول : كلا ، أنا بخير ٍ .. لا تقلق ..
تابعنا تناولنا الطعام..
فجأة ً .. قال مينهو : إن كنت ِ تعانين من مشكلة ٍ ما أخبريني حسنا ً ؟
أومأت ُ برأسي .. و تابعنا الأكل ِ …
بعد ّ أن أنهينا طعامنا .. هتف مينهو : هيا بنا .. لدينا درس ٌ عن تاريخ ِ الفن الأن ..
عندها . . قمنا معاً من مقاعدنا و أعدنا أطباقنا ..
ثم امسك ّ مينهو يدي .. و توجهنا إلى الغرفة ِ الصفية ِ 2-3
~ بعد ّ الحصص ِ~
قال مينهو بهدوء ٍ : علي ّ الذهاب ُ الان سولي ، ما زال َّ علي ّ القيام ُ بواجب ِ صف ِ الرسم ِ “
فودعته ُ بهدوء ٍ .. و غادر الغرفة َ الصفية ..
كنت ُ مشغولة ً في إعداد ِ حقيبتي لذاك لم ادرك أن لا أحدّ في الغرفة ِ غيري .. وقفت ُ ، و حملت ُ حقيبتي .. و توجهت ُ إلى الباب ِ .. و فتحته ُ ..
عندما خطوة ُ خطوة ً صغيرة ً خارج ّ الصف ِ .. شخص ٌ ما أخافني ..
صرختُ بقوةٍ ..
لأرى مينهو يضحكُ علي ..
صرخت ُ بهِ بقوةٍ : “ أنت َ مجنون “
قال ّ و هو ما يزال ُ يضحك : وجهك ِ .. رد .. رد ُ فعلكِ كان رائعا ً ..
وجهه ُ أصبح أحمرا ً من كثرة ِ الضحك ِ ..
صرخت ُ به ِ بقوة ٍ: مينهو .. توقف !
تابع ّ هو الضحك ّ .. لدرجة ِ أن الدموع ّ أخذت تنساب ُ من عينيه ِ ..
كنت ُ منزعجة ً جداً .. فمشيت ُ إلى الأمام ِ ..
أمسك ّ مينهو يدي اليمنى و هو يقول : حسنأً حسناً .. ساتوقف ُ .. أعتذر ُ ..
كان قد توقف ّ عن الضحكِ .. لكن ّ وجههُ ما زال ّ أحمر و يرغب ُ في ضحك ٍ آكثر …
تابع ّ هو : لكنك ِ الوحيد’ُ التي جعلتني أضحك ُ بهذا الشكل ِ ..
أبتسمتُ له ُ .. و أخبرته ُ بانه ُ علي ّ الذهاب ..
ركضت ُ بسرعة ٍ على السلالم ِ..
و هو تبعني ..
التفت ُ إليه ِ و صرخت : ماذا ؟
أبتسم ّ لي و هو يقول : لنذهب معاً ..
يا الهي .. ما الذي يقوله ُ . ..
سلته ُ بتعجب ٍ : ولكن ّ .. أليس منزلي بعيدأً عن منزلك ؟
أجابني بهدوء ٍ : اجل .. لكنني أفضل ُ أن أعود معك ِ ..
سولي .. أنهُ يعبث ُ بكِ .. لا تكترثي لهُ ..
قلت ُ له بإبتسامةٍ : أوه ، أسفة .. لكن علي ّ العودة ُ مع أخي ..
أجبته ُ بسرعةٍ و خرجت ُ من المبنى ..
لقد أصبح مزعجاً جدا ً .. أنهُ لا يبدو كأنهُ يحبني صحيح ؟ أعني .. أنهُ تشوي مينهو الفتى الذي تعشقهُ جميعُ الفتياتِ ..
حسنا ً .. بما أنني أنفذ ُ خطة َ كريستال لا يجب ُ ان أحبه ُ ..
أبقى في عقلك ِ أن مينهو يعبث ُ بكِ سولي ..
***
نحن ُ الأن جالسين ّ على طاولة ِالعشاء ِ و نأكل ُ بهدوء ٍ ..
ليسأل ّ أبي : سولي .. تيمين .. كيف هي المدرسة ُ ؟
أجبته ُ بسرعةٍ : إنها جيدة ٌ ..
وافقني تيمين ..
فقال والدي : هذا جيد ٌ .. فأنا و أمكم نعمل ُ بجد ٍ حتى تتابعا دراستكم في مدرستكما .. مدرسة ِ الفن و الموسيقى ..
حل َّ علينا الصمت ُ … جميعنا يفكر ُ و بعمق ٍ ..
صوتُ التلفاز ِ هو الوحيد ُالموجودُ الأن..
بعد ّ أن أنهينا طعامنا .. نظفت ُ أنا و أمي الطاولة َ و ساعدتها في غسلِ الأطباق ِ ..
بعد ّ هذا … ذهبت ُ إلى غرفتي .. و أستلقيت ُ على سريري .. ..
كنت ُ افكر ُ فيما فعلتهُ خلال الأسبوعين الماضيين في المدرسة ِ ..كنت ُ أركز ُ على خطة ِ كريستال أكثر من تركيزي على الدراسة ِ..
يوم ُ الإمتحانات ِ ليس ّ ببعيد ٍ ..فإن فشلت ُ.. لن أستطيع ّ إلإلتحاق بالجامعة ِ ..
و إن حصلت ُعلى دور ٍ في المسرحيةِ الموسيقية ِ سأضيع ُالمزيد ّ من الوقت ِ..
لكنني أكتشفت ُ بأنني أستطيعُ فعل ّ كل ِ هذا ..
عندها .. أحتلت صورة ُ مينهو مخيلتي ..تذكرت ُ ما فعله ُ في المدرسة ِ ..كان حقاً لئيما ً..
وضعت ُ وجهي على الوسادةِ ..
و ببطء ٍ … أغلقت عيناي ..
أنا متعبة ..
~~~
صوت ُ المنبهِ أيقظني .. فتحت ُ عيناي بهدوء ٍ .. ما زلت ُأشعر ُ بالنعاس ِ .. أمسكتُ هاتفي من على الطاولة ِالمجاورة ِ.. و أطفأت ُ المنبه ..
ثم أخذت ُ أستعد ُ للمدرسة ِ..
~~~
رأيت ُ مينهو ينتظرني أمام َ الصف ِ .. فتوجهتُ نحوهُ ..
صرخ ّ هو منادياً : سولي ..
أبتسمت ُ له ُ ..
تقدم ّ نحوي و قال : أنا أعتذر ُ لما فعلته ُأمس .. كنت ُ فقط أريد ُ أن أمشي المزيد ّ من الوقتِ معك ِقلت ُ له ُ بسرعةٍ و أنا أنظر ُ إليه ِ بأسف ٍ .. : لا مشكلة َ مينهو .. أنا أسفة ٌ لأنني كنت ُ غريبة ً جداً أمس ..
قال مينهو : لا بأس .. هيا لنبدأ من جديد ..
أومأت ُ له ُ ..
و دخلنا معاً إلى الصف ِ ..
بجانب ِ أنني لا أحبه ُ حقا ً، أظن ُ أنني تصرفت ُ بالأمس ِ بهذا الشكل ِ لأنني لم اعش هذا قبلا ً.. حتى و إن كان تمثيلا ً…
~~
رن ّ الجرس ُ .. وقت ُ الذهاب ِ إلى المنزل ِ ..
حضرتُ حقيبتي بسرعةٍ بينما مينهو بنتظرني بجانب ِ مكتبي ..
خرجت كريستال بسرعةٍ من الصف ِ دون ّ أن تودعني ..
فجأةً سألني مينهو : هل ستخرجين َّ يوم السبت ؟
توقفتُ عن إعداد حقيبتي .. صدمت ُ من هذا السؤال ..
فتابع ّ هو : سيكون ُ في موعدنا الأول ..
سألتهُ بسرعةٍ : الا يجب ُ علينا أن نركز ّ على دراستنا ، إضافة ً إلى أنني لست ُ جيدة ً لا في العلوم ِ و لا في الرياضيات ِ ..
تابعت ُ إعداد حقيبتي و أنا مشوشة ٌ بسبب ِ إقتراحهِ ..
فقال : أهذا كل ُ شيء ٍ ؟ سأساعدك ِ ..
نظرت ُ إليه ِ .. كآن يبدو جاداً بذلك .. إن كان طالبٌ متفوق ٌ مثله ُ سيساعدني إذاً موعد ٌ واحد ٌ لن يضر ّ .. صحيح ؟
سالته ُ : أهذا حقا ً ممكن ٌ بالنسبة ِ لك ؟ أعني أنت ّ تتدرب ُ على كرة ِ القدم ِ و لا أريد ُ أن أكون ّ مصدر إزعاج ٍ بالنسبة ِلك ّ ..
أخذ ّ يعبث ُ بشعره ِ و هو يقول : كلا .. أنا أتدرب ُ فقط يوم َّ الأثنين ِ و الأربعاءِ و الجمعة ِ .. و إيضا ً بمساعدتكِ سأتمكن ُ من الدراسة ِبشكل ٍ أفضل … فأنت ِ تعلمين ّ .. الدروس ُ كقطعة ِ الكعكِ النسبة ِ لي ..
قالها .. ثم غمز ..
فكرت ُ في هذا للحظةٍ ..
و عندما قررت ُ إبتسمت ُله ..
سألني : أهذا يعني أجل ؟
أومأت ُ له ُ .. أبتسمنا لبعضنا ..
لكن فجأة ً .. تغيرت ملامح ُ وجههِ و هو يقول : لم أحصل على رقم ِ هاتفك ِ لهذه ِ اللحظة ِ ..
أدركت ُ لذلك أيضا ً .. ففي السيارة ِ سابقا ً .. كان يتصل ُ بالأستاذِ كيم هيتشول ليخبره ُ رقمي .. لكنه لم يحصل عليه ..
مينهو أخرج ّ هاتفهُ و أعطاني إياه ُ .. بسرعة ٍ كتبت ُ رقمي و أعدت ُ الهاتف إليه ِ ..
أخذ ّ مني هاتفي .. و طبع رقماً عليه ِ .. ثم قال : هذا هو رقمي ..
أخذت ُ الهاتف منه ُ و سجلت ُ أسمهُ “ الضفدع “
ضحكت ُ في عقلي .. و أخفيت ُ هاتفي بسرعة ٍ.. هيا لنذهب !
وقفت ُ من مقعدي و خرجت ُ من الصف ِ معه ُ ..
نزلنا من السلالمِ و خرجنا من المدرسةِ ,,
عند ّ بوابة ِالمدرسة ِ.. توقف ّ مينهو و هو يقول : سانتظر ُ السيارة َ هنا ، إلى اللقاء ِ ..
أبتسم ّ لي ملوحا ً بيده ِ .. و أضاف َ : أعتني بنفسك ِ ..
دقات ُ قلبي أصبحت أسرع .. و وجهي أصبح ّ أحمرا ً ..
يا اللهي .. مجددا ؟! لوحتُ بيدي بسرعة ٍ له ُ و ركضت ُ هاربة ً..
لم أنا أفعل ُ هذا ؟ هل أحب ُ مينهو ؟ آشششششش هذا الأمر ُ باعث ٌ للإحباط ِ ..
~~~~
Minho’s POV
وقفت ُ أمام ّ بوابة ِالمدرسة ِ بعد ّ أن ركضت سولي إلى بيتها ، و ما هي إلا دقائق ُ حتى وصلت سيارتي الخاصة ُ ..
ففتح السائق ُ باب السيارة ِ الخلفي ..
دخلتُ السيارة َ و أغلقت ُ الباب َ و أخذت ُ أتأمل ُ الطريق ّ بينما السائق ُ يقود ُ ..
سولي تختلف ُ كثيرا ً عن كل ِ الفتيات ِ الذين ّ عرفتهم قبلا ً..
في كل ِ مرة ٍ أراها .. أستطيعُ أن أشعر ّ بروعتها ..
مع العلم ِ بأنني لم أخطط أن أكون َ جادا ً في علاقتي بها ..
أن أكون ّ حبيبها لم تكن فكرتي ..
الأمر ُ كلهُ بدأ الأثنين الماضي عندما أقترح جونغهيون صديقي في نادي كرة ِالقدم ِ أن أواعدها ..
أنه ُ هو أيضا ً من أقترح ّ علي ّ أن أواعد ّ الفتيات ِ الأربع قبلا ً .. الأمر ُ الذي ندمت ُ عليهِ قليلاً بعد قيامي به ..
بعد ثلاثين دقيقة ً .. وصلت ُ إلى منزلي .. فتحت ُ باب السيارة ِ و نزلت ُمنها إلى البيت ..
و بما أنه ُ لا أحد ّ بالمنزل ِ لأن ّأمي ما زالت في معرضها الفني .. ذهبت ُ لغرفتي .. و أخذت ُ أقوم ُ بواجبي على مكتبي الخاص ..
و أنا أقوم ُ بهِ .. فكرت ُ في سولي ..
فأمسكتُ هاتفي و أرسلتُ لها ” مرحباً سولي .. هل تقومين ّ بالواجبِ الأن ؟
بعد دقائق وصلني رد ٌ منها …
“ أجل “
أهذا هو ردها ؟؟ آششششش هذه ِ الفتاة ! ألا تعلم ُ كم هي محظوظة ٌ لأنني صديقها ؟
وضعت ُ هاتفي على المكتب ..
و عدتُ لأتابع ّ الدراسة َ ..
بعد ّ أن أنتهيت ُ .. خرجت ُ من الغرفة ِ لارى أن عادت أمي أم لا ..
للأسف ِ لم تعد ..
لذا عدتُ إلى غرفتي .. و أستلقيت ُ على سريري و أخذت ُ أقرأ ُ كتاباً ..
في الساعة ِ الثامنة ِ مساء ً سمعت ُ صوت َ سيارة ٍ في الخارج ِ .. ..فتحت البوابات ُ .. أنها أمي ..
ركضت ُ بسرعةٍ للطابق ِ السفلي لأقابلها على باب ِ المنزل ِ ..
هتفت ُ بسرور ٍ : مساء ُ الخير .. أمي ..
بعد أن قلت ُ هذا عانقتها ..
حررت نفسها من عناقي و قالت : أوه مينهو خاصتي .. كيف كانت المدرسة ُ ؟
أجبتها بثقة ٍ: أنا كقطعة ِ الكعكِ بالنسبة ِ لي ..
أبتسمت لي ثم قالت : مينهو ، هيا لنأكل ..
تناول العشاء مع أمي هو شيء ٌ أساسي ٌ بالنسبة ِ لي ، حيث ُ أنها نادرة ً ما تتناول ُ العشاء معي بسبب عملها ، و هي أيضاً الجزءُ الوحيد ُ في عائلتي ..
والدي مات في حادث سيارة ٍ عندما كنت ُ صغيرا ً و أمي عملت بجهد ٍ مضاعف ٍ بسببِ هذا حتى أتابع دراستي في مدرسةِ الفن و الموسيقى ..
بعد ّ العشاء ِ ذهبت ُ إلى غرفتي و نمت ُ ..
~ السبت ~
مر ّ يوم ُ الجمعة ِ بسرعةٍ اكبر مما كنت ُأتوقع .. و اليوم هو السبت ..
أشعة ُ الشمس ِ دخلت من نافذتي .. و أعمتني و أنا أفتح ُ عيناي ..
وقفت ُ بسرعة ٍ .. و خرجتُ من السرير .
نظرت ُ إلى الوقت ِ.. الساعة ُالأن هي الثامنة ُ صباحا ً ..
هناك وقت ٌ كاف ٍ لأستعد ّ لموعدنا ..
أرسلتُ رسالة ً غلى سولي قبل أن أستحم ..
“ لا تنسي موعدنا الساعة َ التاسعة ُ و النصف .. سأقابلك ِ في منزلك ِ”
ثم ّ دخلت ُ إلى الحمامِ .. [ أجلكم الله .. ]
سيكون اليوم ُ مختلفا ً ..
مختلفاً كثيرا ً..
Minho’s Pov
بعد الإستحمام ِ .. كان لدي وقت ٌ لأختار الثياب َ التي سأرتديها .. و لكن الأمر أنتهى بأن أرتدي قميص ُ أبيض و [ سويتشر ] أخضر ٌ زيتوني .. مع بنطال ٍ أسود و حذاء ٍ بني ٍ داكن ..
نظمت ُ شعري قليلا ً و خرجت ُ من غرفتي ..
قررت ُ إلا اذهب بسيارتي بل أن أركب ّ الحافلة َ العامة ..
وصلت ُ إلى منزلها في الموعد ِ ..
رأيتها تقف ُ امام الباب ِ و تنتظرني .. كانت ترتدي فستاناً أبيض َ مع حذاء ٍ بذات ِ اللون ِ .. كانت تسرحية ُ شعرها كالمعتاد ِ …
كيف يمكن ُ أن تكون في غاية ِ الجمال ِ و هي بغاية ِ البساطة ؟
تقدمت ُ نحوها .. لاحظتني هي .. فأبتسمت ُ لها إبتسامتي الشهيرة َ ..
فأبتسمت لي ..
عندها قلت ُ ممازحاً : هل أنتِ مستعدة ٌ لافضل ِ موعد ٍ ستحظين ّ بهِ على الإطلاق ِ ؟
أومأت رأسها بإيجاب ٍ ..
فقلتُ : إذاً هيا بنا إلى الحديقة ِ..
بعدها ذهبنا إلى موقف ِ الحافلاتِ ..
وقفت حافة ٌ عندنا بعد ّ لحظة ٍ من الإنتظار ِ ..
بعد دقائق ِ .. رأيت ُ من النافذةِ الحديقة َ الوطنية .. فتوقفت الحافلة ُ ..
خرجنا منه ُ ..
أمسكتُ يدى سولي .. و أخذنا نركض ُ إلى الحديقة ِ ..
إشترينا التذاكر َ بسرعةٍ .. و دخلنا ..
سألتها بهدوء ٍ : ما الذي علينا فعله ُ أولا ً ..
نظرت هي إلى الحديقة ِ بالمجمل ِ .. ثم أشارت إلى شيء ٍ .. و قالت : همممممم .. مآ رأيك َ في الخيول ِ الهزازة أولا ً ؟
وافقتها .. و ركبنا الـخيول الهزازة ..
أتعلمون ّ .. أنا لم ارها في حياتي بهذا الحماس ِ و السعادة ِ .. مع أن حركة َ الخيول دائرية ٌ كانت سعيدة ً بشكل ٍ لا يصدق ُ ..
عندما أنتهينا من هذا … سألتني سولي : ما الذي سنركبه ُ تاليا ً ؟
الأفعوانية ُ بالطبعِ ..
عندما بدأت .. كلانا أخذ ّ بالصراخِ .. لكن كل ٌ منا يصرخ ُ بشكل ٍ مختلف ..
كانت صرختي صرخة َ إستمتاعٍ .. بينما صرختُ سولي كانت صرخة َ خائفة ً ..
عندما أنتهت اللعبة ُ و خرجنا .. لاحظت ُ أن سولي تبكي ..
سألتها بدهشة ٍ : سـ سـ سـولي .. أأنت بخير ؟
أومأت هي برأسها لي .. و اخفت وجهها بين ّ يديها ..
ربت ُ على كتفها بخفة ٍ .. و أنا أقول : أعتذر ُ سولي .. لن افعل ّ هذا مجددا ً ..
قلتها .. ثم وضعت ُ يدي على رأسها ..
أبعدت يدي عنها .. و مسحت دموعها بسرعةٍ و هي تقول : لا بأس .. أنا كنت ُ خائفة ً فقط .
صمتنا فجأة ًللحظة ٍ..
ثم قلت ُ : أنا جائع ٌ .. و أنا أعلم ُ أنكِ كذلك .. لذا ما رأيك ِ أن أشتري لكِ المثلجات ِ ؟
قلتها .. و أمسكت ُ يدها ..
و ركضت ُ بها لنحضر َ المثلجاتِ ..
عند ّ عربةِ المثلجات ِ ..
جعلت ُ سولي تجلس ُ على مقعدٍ قريب ٍ ..
ثم ذهبت ُ إلى العربة ِ ..و طلبت ُ مثلجات ِ الفراولة ِ و مثلجاتِ الشوكولا ..
و بسرعةٍ . أخذت ُ طلبي ..
و توجهتُ حيث ُ سولي جالسة ٌ ..
ثم قدمت ُ لها مثلجات ِ الفراولة
سألتني بتعجب ٍ : كيف علمت ّ أنني افضل ُ مثلجاتِ الفراولة ِ؟
ضحكت ُ بهدوء ٍ ثم قلت ُ : مجرد ُ تخمين ..
أبتسمت ُلها .. فابتسمت لي ..
سألتها فجأةً ..: لم أنتقلت ِ إلى مدرستنا ؟
عندها أجابت : انه ُ بسبب ِ أن والداي تلقيا عرض َ عمل ٍ ضخماً هنا ، و حيث أنه ُ لا يمكننا أن ننفصل عنهم أنتقلنا معهما .. أخي و أنا كلانا ممثلين في المسارح ِ .. لهذا نحن ُ الأن في مدرسة ِ الفن و الموسيقى .. ، إذا أخبرني قصتك .. لم أنت َّ تدرس ُ في هذه ِالمدرسة ِ ؟
أجبتها بسرعةٍ : لأنني أريد ُ أساعد ّ والدتي في معرض ِالفن ِيوماً ما ..
محادثتنا هذهِ كانت ممتعة ً .. أخذنا نتشارك ُ قصصا َأكثر ..
و أعرف ُ عنها اكثر ..
بعد ان أنتهينا من تناول ِ المثلجاتِ .. قررت ُ أنهُ لا يجب ُ علينا أن نركب ّ شيئا ً أخر .. ففكرة ُ أن سولي ستخاف ُ مجدداً مزعجة ٌ .. و تمنعني من ركوب ِ شيء ٍ ..
و بسبب ِ محادثتنا .. سولي أصبحت مرتاحة ً أكثر معي .. و أصبحت ُ أكثر إرتياحاً معها ..
فجأةَ صرخ ّ شاب ٌ : سولي .. !!
التفت ُ إلى الخلف ِ و نظرت ُإلى سولي ..
تطلب ّ منها الأمر ُ لحظة ً قبل أن تتعرف َّ ذلك الشاب ..
قفزت سولي من البهجةِ .. و ركضت إلى ذاك الشاب ِ و عانقته ُ ..
بدأ جسدي بالغليان ِ ..
و بدأت ُأشعرُ بالغضب ِ ..
في تلك اللحظةِ .. أدركت أنني حقاً أحب ُ سولي .. لدرجة ِ أنني لا أريدُ ان يلمسها أحد ٌ غيري .. لا أريد ُ أن يأخذها أحد ٌ مني ..
هذا .. سبب ُ انني كنت ُ جادً في علاقتي بها ..
هذا هو السبب .. في أنني أشعر ُ بالغيرة ِ الأن ..
~~~~
الراوي POV
مينهو لم يعلم ماذا يفعل لرؤيته ِ سولي تعانق ُ شخصا ً غريباً ..
و عندما شعر ّ أن هذا العناق َ طال أكثر من اللازم ِ..
سعل ّ َ قليلاً ..
حررت ُ سولي نفسها من هذا العناق ِ بسماعِ صوتٍ مينهو .. ثم قالت : مينهو ، هذا هو كاي صديق ُ طفولتي ، كاي ، هذا مينهو .. حبيبي !!!
مينهو فقط وقفّ بلا حراكِ .. و بوجه ٍ أسود من الغيظ ِ ..
مد ّ كاي يده ُ إلى الأمامِ .. و تتطلب ّ الأمر ُ ثانية ً ليمسكها مينهو و ليصافحه ُ بقوةٍ شديدة ..
ضحك ّ كاي بغرابة ٍ.. ثم حرر يدهُ من هذه ِ المصافحة ِ ..
وضعت سولي يدها على كتف ِكاي و هي تقول : لم أرك ّ منذ ُ مدة ٍ ..
أجابها كاي : حسنا ً .. لقد تركت ُ مدرستي القديمةَ عندما كنا في المرحلة ِ المتوسطة ِ .. لكنك ِ الان ناضجة ٌ و تبدين ّ أجمل ّ بكثير ٍ ..
أحمر ّ وجهُ سولي و هي تقول : و أنت َ أيضا ً أصبحت جذاباً ..
نظر ّ إليها مينهو بتعجب ٍ .. و هو يفكر ُ جذاآآبا ً؟؟ !
سألها كاي : إذا ً .. هل تقولين ّ بانني لم أكن كذلك قبلا ً ؟
ضحكآ معأً .. بينما مينهو ينظر ُ إليها بغيظ ٍ شديد ..
تابع ّ كاي و سلولي محادثتهما و هما يمشيانِ .. و لأنهما إشتاقا لبعضهما كثيراً .. نسيا كليا ً وجود مينهو معهما ..
مينهو فقط كان يتبعهما من الخلف ِ ..
سأل كاي سولي : ما رأيك ِ أن نركب ّ الدولاب ؟
أجابته ُ سولي بنعومة ٍ: آجل بالطبعِ ..
فكر ّ مينهو عندها بغضب ٍ : أنها تخاف ُ فقط من الأفعوانية ِ .. ظنتت ُ أنها لن ترغب َ في ركوب ِ شيء ٍ آخر .. آيها الأحمق ُ مينهو ..
نظرت سولي إلى مينهو و سألته ُ : هل يمكننا ذلك ؟
أومأ مينهو برأسه ِ دون اي كلمة ٍ ..
هم الأن جميعاً في الدولاب ِ الكبير ..
جلس مينهو بجانب ِ سولي ..
و جلس كاي أمامهما ..
فجأة ً سألت سولي بينما بدأ الدولاب ُ بالعمل ِ: كاي ، أين ّ ستتابع ُ دراستك الأن ؟
أجاب كاي بسرعةٍ : أن عائلتي قد عادت مؤخراً من فرنسا ، و قررنا أنني سأكمل ُ دراستي هنا ، في مدرسة ٍ تدعى مدرسة َ الفن و الموسيقى ..
عينا سولي و مينهو أتسعتا بقوةٍ ..
ثم قالت سولي بصدمة ٍ : يا اللهي .. هذه ِ مدرستنا ..
فكر ّ مينهو : من بينِ كل المدارس ِ أختار مدرستنا ؟
ثم قال بهدوء ٍ غاضب ٍ : أظن ُ اننا سنلتقي كثيرا ً في الأيام ِ القادمة ِ ..
كانت هناك ّ شرارة ٌ كهربائية ٌ تخرج ُ من عيني مينهو ..
و هدفها واحد ٌ ..
كآي
***
الراوي pov
سألت سولي كاي بحماس ٍ : ما القسم ُ الذي أخترتهُ ؟
أجابها كاي بسرعة ٍ: قسم الموسيقى ..
عندها قالت سولي بغضب ٍ : يا اللهي .. أنا و مينهو في قسم ِ الفنون ِ ..
نظر ّ كاي إلى سولي و مينهو معاً .. ثم أبتسم ..
كان هناك صمت ٌ غريب
سأل كاي سؤالاً ليزيل هذا الغموض :منذ متى و أنتما معاً ؟
نظرت سولي إلى النافذة ِ نحو الللا شيء ..
فجأة ً أجاب مينهو : منذ ُ أسبوعٍ ..
و أمسك بيد سولي ..
تفاجأت سولي من ذلك .. لكنها بسرعةٍ أخفت دهشتها و ابتسمت له ُ..
عندها قال كاي : أوه .. أنتما ثنائي ٌ جديد .. أمل ُ تنجحا ..
و قبل أن يدركوا ذلك .. أنتهت جولة ُ الدولاب ِ ..
فخرجوا منها بسرعةٍ .. و أخذوا يمرنون َّ أجسادهم بالمشي ..
و كما حدث مبكرا ً .. كان الحديث ُ يقتصر ُ على سولي و كاي..
و مينهو ينظر ُ إليهما بغيظٍ من الخلف ِ ..
فجاةً .. رن ّ هاتف ُ كاي ..فأخرجه ُ بسرعةٍ من جيبهِ و أجاب ّ الهاتف ..
بعد لحظةٍ .. أعاد هاتفه ُ إلى جيبه ِ.. ثم التفت ّ إلى مينهو و سولي و قال :
” سولي ، مينهو ، أعتذر ، لكن ّ علي الذهاب ُ الأن بسببِ عشاء ٍ عائلي ٍ سنحضرهُ اليوم .. و أيضا ً اعتذر ُ لإقحامي نفسي في موعدكما ..
قالت له ُ سولي بإبتسامةٍ : كلا .. لا بأس بذلك ..
لوح كاي بيده ِ .. و كذلك فعل ّ مينهو وسولي ..
عندما أبتعد كاي .. سأل مينهو بضيق ٍ : ما كان هذا ؟
نظرت إليه ِ سولي بتعجب ٍ و هي تقول : ماذا ؟
نظر ّ إليها مينهو بضيق ٍ و قال : أنت ودودة ٌ جداً معه ُ ..
أبتسمت سولي بشر ٍ .. و آقترب منهُ و هي تقول : انت غيور .. !
نظر ّ إليها مينهو بتعجب ٍ : من .. آنا أغار ُ من ذاك الفتى؟ مستحيل !
عندها قالت سولي بنعومةٍ : أنت حقاً غيور ..
و تابعت مشيها .. لكن مينهو ظل ّ واقفنا مكانهُ ..
لكنهُ فجأة ً هتف بسخرية ٍ : أصبحت ّ جذابا ً ..
توقفت سولي في مكانها ..
و نظرت إليه ِ ..
ثم تقدمت نحوه ُ و هي تقول بغضب ٍ : انا لم أقلها هكذا أبداً ..
ضحك ّ مينهو بصعوبة ٍ .. و تابع ّ تقليدها ..
سولي تفجأت من ذلك كثيرا ً ..
لكنها قالت أخيرا ً: أنت تفعل ُ كل هذا لأنك ّ تغار ُ من كاي ..
سألها مينهو بهدوء ٍ:
و لم أغار ُ منه ؟ أنتِ فتاتي ..
حاولت سولي أن تقرص مينهو .. لكن مينهو ضحك ّ و هرب ّ منها ..
أخذت هي تلحقُ به ِ ..
و صرخت ممازحة ً: ستندم ُ على هذا عندما أمسك ُ بك ..
و أخذا يركضانِ كالاطفال ِ في الحديقة ِ ..لم يكن شيئاً سوى المتعةِ ..
بعد ّ دقائق صرخ مينهو : دعينا نتوقف ٌ .. د د د دعـينا نتوقف ٌ .. أنا أسف ..
كلاهما قد تعبا من الركض ِ ..
لكن ّسولي تقدمت بسرعةٍ نحوهُ .. و قرصت ذراعه ..
صرخ مينهو بالمٍ ..
عندها قالت سولي : لا تفعل ذلك ّ مجدداً ..
ثم ضحكت .. و ضحك مينهو بعدها بلحظة ٍ..
ثم قال مينهو : أنا عطش .. لنشتري بعض الماء ِ ..
ذهبا إلى الألة ِ الخاصة ِ.. و أشتريا الماء و شرباه ُ ..
ثم نظر ّ مينهو إلى السماء ِ ..
و صرخّ بصدمة ٍ: أن الشمس تغرب ُ ..
نظر ّ إلى ساعتهُ فوجدها الخامسة َ و النصف مساء ً ..
فسأل سولي : اتريدين ّ الذهاب الى البيت الأن ؟
أومأت سولي برأسها .. ثم قالت : لقد أستمتعت ُ كثيرا ً ..
كلاهما أبتسم و خرجا من الحديقةِ ..
استقلا الحافلة َ ليعودا .. سولي كانت متعبة ً جدا ً لدرجة ِ أنها نامت .. ما جعل رأسها يسقط ُعلى كتف مينهو ..
أبتسم مينهو .. ترك ّ رأسها على هذهِ الحال ..
بعد دقائق .. توقفت الحافلة ُ ..
فأيقظ ّ مينهو سولي .. و خرجا من الحافلة ِ .. و أخذا يمشيانِ إلى بيت ِ سولي ..
فجأةً قالت سولي: أشكرك .. و أعتذر ُ لأنني جعلتك ّ تغار ُ
ثم ضحكت بنعومةٍ ..
هتف مينهو بضيق ٍ : أنا لست ُ غيورا ً..
ثم ضحك ّ بصوت ٍ عال ٍ ..
و تابع : و أنا اشكركِ أيضا ً ..
عندها وصلا إلى بيت ِ سولي .. فأخذا ينظرانِ لوجهي بعضهما مبتسمين ..
فجأةً .. قالت سولي: مينهو .. أنا .. أنا .. أنا أحبك ..
ثم ركضت بسرعة ٍ إلى الباب ِ .. و فتحته ُ.. و دخلت ..
عندما أغلق سولي الباب .. بقيت واقفة ً في مكانها لدقيقة ٍ .. و هي تفكر ُ أنها للأسف ِ قد أحبت مينهو ..
عضت شفتها السفلية َ بغيظ ٍ ..
ثم توجهت إلى غرفتها ..
مينهو لهذه ِ اللحظةِ ما زال َّ واقفاً أمام باب بيتها ..
ما زال في عقلهِ كلمة ٌ ترن ُ بوقع ٍ أجمل حتى من الذهب ِ..
أنا أحبك .. !!!
***
[/size]