في يوم غائم بالحديقه الخلفيه للميتم, تجلس فتاتان بعمر الـ14 عاما بكرسي خشبي امامه طاوله صغيره " اذا هذا اخر يوم لكي معي ؟" قالت بنبرة حزن و هي تنظر للسماء "نعم, انا حقا سأشتاق لكي يومي " قالت بالنبرة ذاتها و هي نتظر لصديقتها العزيزه "انا ايضا, لكن هيوري .." نظرة لها ثم لكملت بجديه " انتي ستنتقلين لبيئه جديده مختلفه عن التي نحن فيها هنا تماما لذالك يجب ان تكوني جيده و تفعلي كما يفعلون و ايضا اعملي بجد لتحققي حلمك بان تصبحي مصصمت ازياء عالميه و مشهوره لاسيما ان المراه التي تبنتك لديها شركه متخصصه بالازياء, هذا يعني ان حملك ليس مستحيلا ابدا " عانقة يومي هيوري بحنان و اكملت " عندما تحتاج بينك باندا للتحدث مع احدهم ا وان كان هناك امر يزعجها فنصفها الاخر سيكون موجود دائما" (*بينك باندا لقب حصلت عليه هيوري من يومي لانها تحب اللون الوردي و الباندا) كانت دموع هيوري تنهمر بغزاره و يومي لا تزال تحاول امساك نفسها شبكتا اصابعهما و قالا معا بابتسامه "وعـد " " عزيزتي هيوري انهيتي ترتيب حقائبك صحيح ؟؟ "قالت صاحبة الميتم بلطف " نـ..نعم " اجابتها هيوري بعدما مسحت دموعها " هيا اذا السيده بانتظارك بالخارج " قالت ذالك ثم انصرفت عانقتا بعضهما بشده ثم قالت هيوري " ان عد باني لن انساكي و ساتصل بك دائما " " و انا ايضا لن أنسا هذا " " انتي تعرفين بانها ستاخذني معها باريس و سنبقى فترة هناك و ايضا اسمي سيصبح ( تشوي هاكيونغ ) " " نعم اعرف هذا, الان الانسه الصغيره تشوي هاكيونغ لا يجب بان تتأخر " ذهبتا معا الى البوابه و هما ممسكي بايدي بعض لم يتركا ايديهما الا عندما كانت ستدخل للسياره, وقفت يومي و اكملت هيوري السير و هي لا تزال تمسك يدها و تفكها بهدوء, تركتها و دخلت السياره نظرة لتوأم روحها من النافذه و لوحت لها و تلك ايضا تلوح لها .. هما لا تعلمان ربما هذي هي اخر مرة يريان بعضهما فيها, سالت دموع يومي باللحظه الاخيره و كذالك هيوري,,
بعد 4 سنوات من ذهابها كانت هي و يومي لا تزالان على اتصال و لكن بدأة هيوري تنشغل و بدأة تنقطع عنها, الى ان انقطعا نهائيا,, كل يوم كانت يومي تتصل لكن كما يبدوا انه يوري غيرة رقمها L ....
|| بعد 7 سنوات || في تلك الشقه الصغيره على السطح وقف امام الباب يظربه " يااا لي يومي استيقظي ان تأخرتي على العمل اليوم ايضا ستطردين " اسيقظت مفزوه و غيرة ملابسها ثم خرجت " ايها احمق لما تاخرت و لم توقظني " قالت معاتبه الفتى الوسيم ذو الشعر الاسود امامها .. " اولا اسمي هيون و ليس احمق و لا تنسي انا اوبا يجب ان تحترميني " " انها سنة واحده فقط من يسمعك يضنك اجاشي هههههه " " يايا دعيني اكمل, ثانيا .." قال بصراخ " انا لست ساعة منبه لك لي يومي, يجب ان تكوني سعديه لاني اتي لك و اوقضك, هذا تطوعن مني, ااه انا حقا شخص رائع " " مغرور " اخرجت لسانها ثم ركبت الباص و هما لا يزالان يتشاجران .. نزلا بسرعه و دخلوا الى ذالك المطعم الفخم الذي يعملان فيه, بدلا ملابسهما و بدآ بالعمل ... \\ مطار انشون // كانت تسير مع امها بكامل اناقتها و جمالها, خرجوا من البوابه, وقفت و قالت بصوت خفيف " كوريا, اشتقت لكي حقا" دخلوا الى السياره في طريقهم للمنزل .. " هاكيونغ عزيزتي, نامي جيدا بالمنزل لانه يجب علينا الذهاب لزيارة خالتك في مطعمها بوقت العشاء " قالت الامرأه الكبيره التي تجلس بجانبها .. " حسنا امي " كالعاده هاكيونغ لا ترد طلبات امها انها حقا مطيعه ... وصلوا للمنزل و ذهب الجميع ليرتاح ...
بالساعه الثامنه مساءً... كانت بغرفتها تتجهز انتهت و نزلت لامها " هيا امي لقد انتهيت يمكننا الذهاب " " حسنا هيا " "امي.." التفتت لها امها ثم اكملت " هل يمكننا الذهاب بسيارتي بدلا من السائق؟ انها جديده و اريد ان تكوني انت اول من يركبها معي " " لكن عزيزتي هل تعرفين الطريق ؟؟" " سألت مسبقا عنه لا تقلقي لن نضيع هههههه " " حسنا كما تريدين, هيا بنا " ركبتا السياره و انطلقتا للمكان المحدد .... \\ بالمطعم // "لدينا عمل شاق اليوم, أي شخص سيخطا اليوم ربما تفصله " قال هيون بحزن " هل تعرف ما هي المناسبه ؟؟ " سألت يومي " نعم, كما قالت .." اكمل مقلدا صوت مديرة المطعم " اليوم ستاتي ضيفة مهمه انها اختي الغاليه عادة لكوريا بعد 8 سنوات و ايضا معها ابنتها و زوجت ابنتي المستقبليه " بدأو بالضحك حالما انتهى, انطلقوا بعد ذالك ليكملو عملهم.. " يومي " ناداها الجاشي رئيسها " نعم سيدي ؟؟" اجابت بعد ان انحنت له " انت من سيأخذ الطعام لضيوف الانسه سونغ (صاحبة المطعم) استعدي " "حسنا سيدي " اخذت الطعام و ذهبت لهم طرقت الباب ثم دخلت و بدأت تضع الطعام على الطاوله, لكن عندما ارادة و ضع العصير على الطاوله استوقفها صوت الامرأه الكبيره وهي تقول " عزيزتي هاكيونغ لقد وضعته لكي بدون الفطر امك قالت انه لديكي حساسيه منه" و عندما نظرت يومي لتلك الفتاه ارتبكت و سقط العصير من يدها,, انكسر الكأس و اتسخت ملابسها .. " ياا ما بك ؟؟" صرخت الانسه سونغ بغضب "أ..أسـ..أسفه " كانت تحاول حبس دموعها, فتحت هاكيونغ هقيبتها و اخرجت منديل مدته لها رفعت يومي رأيها و نظرة لهاكيونغ و التقت عيناهما صدمت هاكيونغ وقالت بنفسها " انها تشبهها " يومي لم تأخذ المنديل و التفتت لتخرج و لكن كان قد اتهى هيون بعد ان نادته الانسه سونغ امسكها عند الباب عندما شاهد وجهها الحزين و المرتبك " يومي هل انتي بخير؟" تركته و خرجت و قام هو بتنظيف الارضيه و خرجت .. هاكيونغ لا تزال بصدمه و خصوصا بعد سماع اسمها, كانت شاردة الذهن لفتره ثم التفتت لأمها " امي سأذهب لدورة المياه" انحنت بأدب و خرجت, كانت تتلفت بحثاً عن يومي, رأت هيون و ذهبت مسرعه له امسكت كتفه التفت و صدم عندما رآها ردد في نفسه " هيوري !!" .. " انت هيون صحيح ؟؟" سألته بأرتباك "نـ..نعم" اجاب بتردد ثم اكمل " أنتي ..." " نعم انها انا اوبا, هيوري " قالت ذالك و الدموع بعينها ثم اكملت " اين هي يومي ؟؟" " ماذا تريدين بها ؟؟" صدمت من سؤاله و نبرته الغاضبه هذا ثم اكمل " انتظرتك 7 سنوات انقطعتي عنا جميعا الى ان ظننا بأنكي قد رحلتي عن هذا العالم, انتي لا تعرفين ما الذي مرت به و عاشته, بقيتُ فترة طويله احاول اخراجها من ذالك الحزن و عندما فعلت اخيرا تاتين و تهدمين كل شي !! " " انت لا تفهم شيئا اوبا, ارجوك اخبرني مكانها انا اتوسل اليك " الدموع كانت تملأ وجهها اشفق عليها هيون " انها بالسطح" قال هكذا ثم ذهب بسرعه .... اسرعت و سألت احد الخدم عن مكان الدرج المؤدي للسطح و انطلقت بسرعه لهناك, فتحت الباب و وجدتها تجلس على الكرسي الطويل شاردة الذهن, تقدمت و جلست بجانبها بعد ما مسحت دموعها انتبهت لها يومي ثم وقفت و هي تتحاشى النظر لها ثم قال " يا انسه ليس مسموح للزبائن ان يأتوا لهذا المكان, رجاءً اذهبي " انحنت و كانت تريد الذهاب لكن توقفت عندما سمعت صوت بكاءها العالي و هي تقول بصوت باكي و عالي " بينك باندا تحتاج للتحدث, بينك باندا متضايقه لدرجة الموت, بينك باندا تريد نصفها الثاني, بينك باندا اشتاقت لنصفها الثاني " لم تستطع يومي و قتها ان تمسك نفسها و سمحت لدموعها بالنزول ثم قالت و هي لا تزال لم تلتفت لها بنبره حزبنه " نصفها الاخر انتظرها كثيرا, نصفها الاخر اشتاق لها جداا ايضا, لكن بينك باندا هي من تخلى عنه " ثم قالت هاكيونغ " بينك باندا لديها ما تقوله لنصفها الاخر, تريد ان تشرح لها ما حدث, هل ستسمح لها؟؟" عادت يومي لها و جلست بجانبها و قالت " نصفها الاخر يستمع جيدا بمكنها البدء " "قبل شهر من اخر مكالمة لنا انتي غيرتي رقمك, و انا لم احفظ الجديد تعرفين انني سيئه بالحفظ و لكن اعتدمت على انه محفوظ بهاتفي فقط, لكن حدث الغير متوقع,, في اليوم الذي تحدثت به معك لاخر مره, كنت قد بلغت الثامنه عشر قبل شهرين و كنت اتحدث معك بالهاتف بينما انا اقود سيارتي وحدي لأول مره و بعدما اغلقت منك بدقائق تعرضت لحادث شنيع, لحسن الحظ انني نجوت, في الحقيقه بقيت بالمشفى سنه و انا بغيبوبه و عندما استيقضت كنت قد فقدت ذااكرتي بقيت على هذه الحال و تحت محاولات من امي لاستعيد ذاكرتي عادت لي بعد 6 سنوات و نصف تقريبا, ظهرة باني فقدت هاتفي مع السياره في ذالك الوقت, حاولت تذكر رقمك الجديد و لكن لم استطع, لذالك اصريت على امي بان نعود لكوريا و وافقت بعد ان اتفقت معها باني سأواعد ابن خالتي و لقد عدت صباح اليوم, كنت سأبدأ بالبحث عنك لكن كان يجب ان اتي مع امي حسب اتفاقنا, هذا كل شي" كانت يومي غارقة بدموعها بذالك الوقت رفعت يدها و وضعتها على وجه صديقتها " على الرغم من انها تبدوا كقصة دراما او شي كهذا, لكن نصف بينك باندا الاخر لا يستطيع ان يكذبها, نصفها الاخر يصدقها دائما و يثق بها " عانقتا بعض بشده و قالت يومي " هيوري, اشتقت لك " " انا ايضا, يومي " قطع عليها صوت هاتف هيوري, لقد كانت امها مسحت دموعها و ردت بسرعه " اوه اما " " هاكيونغ أي انتي؟؟ لما تأخرتي ؟؟" قالت الام بخوف و قلق " اوما.. هل تذكرين عندما اخبرتك بقصة (بينك باندا و نصفها الاخر) بالطائره ؟؟" سألت بسعاده " نعم اتذكر, لماذا ؟؟!" امسكت هيوري يد يومي و قالت " بينك باندا وجدت نصفها الاخر اخييرا و تصالحو علاقتها رجعت كما هي تفهموا بعد كما كانوا " "هاكيونغ ما الذي تقولينه؟؟ انا لا افهم شيئاً,, لكن عودي بسرعه لقد وصل ابن خالتك " "حقاا !!" اجابت هيوري بفزع "حسنا سأكون عندك الان " اغلقت الهاتف " يومي ابن خالتي في الاسفل معهم علي النزول الان, لكن عيني و وجهي لا يبدوان بخير, و حقيبتي التي بها مكياجي تركتها عندهم " ضحكت يومي ثم قالت" لا تقلقي, احدى صديقاتي تعمل هنا لديها طالون كامل داخل حقيبتها انتظري فقط " ذهبت بسرعه و احظرتها لها تجهزت هيوري و نزلت هي و يومي, دخلت هيوري عندهم بعد ان شجعتها يومي ... بعد نصف ساعه تقريبا تعذرت هيوري و خرجت (بالنسبة لأمها ستتصل بالسائق), ذهبت بسرعه و نادت على يومي بعد ان سمح لها المدير بالخروج ركبت هي و هيوري السياره " انتي لن تقتليني صحيح؟" قالت يومي بخوف مصطنع " بلى, سنموت معا هههههههههههههههههه, لا تقلقي بوقت ذالك الحادث كنت بالـ18 و الان انا بالـ25,, لقد اصبحت ماهره " ضحكتا الاثنتان و ذهبوا للميتم الذي كانوا به,, نزلوا و استأذنوا من الاجوما بالدخول, و انطلقوا للحديقة الخلفيه التي كانتا يبقيان بها دائما " على الرغم من انها 11 سنه الا انها لم تتغير " قالت هيوري و هي تنظر للمكان بتمعن " انتي محقه" وافقتها يومي على ذالك ... اتجهتا الى المقعد الذي كانتا تجلسان به دائما و وجدوا فتاتان " من انتم ؟؟ " سألت احدى الفتيات .. " نحن كنا هنا من قبل و اتينا لنستعيد بعض الذكريات, كنا نحب الجلوس هنا دائما " اجابت يومي عن سؤال تلك الطفله ... "حقاا!!" قالت الطفله الاخري باستغراب ثم اكملت " خرجتما لانكما تعديتما السن القانوني صحيح؟" قالت هيوري "نعم" قالمت الفتاتان و قالتا " بأمكانكما الجلوس, في المستقبل انا و نصفي الاخر (تأشر على صديقتها) سنكون مثلكما لن نفترق و سنبقى معا دائما, صحيح كانغ جو ؟؟" " نعم بينك روز " "انها تلقبني هاكذا لاني احب اللون الوردي و الزهور الورديه ههههههه" ثم قالت هيوري "هذا رائع, يجب ان تبقيا معا دائما الى الموت " ثم اكملت يومي : و ايضا ان حدث و فرقتكما الدنيا اياكما ان تسيئا حداكما الظن بالاخري, فلتنتظرها فط و تثق بها " "حسنا" اجابتا افتاتان بابتسامه ثم انصرفوا .. جلسوا على الكرسي و وضعت هيوري رأسها على كتف يومي " اخر جمله اما كان يجب عليك تعليم نفسك اولا ههههه" " لذالك قلت لهم, لا اريدها ان يقعا بخطأي ذاته " وضعت راسها فوق رأس هيوري ثم قالت هيوري " مرة اخرى و بالمكان ذاته دعينا نقلها ثانيتاً" "تقصدين الوعد؟" سألت يومي, رفعت هيوري رأسها و حركته بمعنى نعم ابتسمت لها يومي و شبكا الخنصر و قالا معا "لن نفترق للأبد, وعـــــد" ثم اكملوا حديثهما و تذكر الماضي, فجأه وصل هيون و قد اتصل بأصدقائهم القدامى الذي كانوا معهم و يعرفهم الى الان,, جلسوا جميعا على شكل دائره على الارض و بدوا بالتحدث لقد كان ممتعا جميعهم كبروا و حققوا احلامهم فمنهم الفنان الذي انهمروا عليه الاطفال طالبين توقيعه و منهم المعلم و عارضين الازياء و الرياضيين,, لقد كان ذالك اليوم شيئا رائعاُ لن ينساه أي منهم <3 ...