والأهم من تاريخ الرومانسية بأكمله أحبتي ، هل نسيتم أن ديننا الإسلامي منبع الحب والرومانسية ، فالمصطلح البديل للرومانسية في الإسلام هو المودة والرحمة ..
ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة وقدوة نقتدي به في حياتنا فلقد كان ارحم الناس وأكثرهم مودة في أعماله وأفعاله مما يدل على أن رومانسيته كما عرفناها بالمفهوم الشرعي كما لا ننسى علاقته الراقية مع زوجاته .
ولحديث قرأته ان السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تشرب من إناء فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وسألها من اى موضع شربت فشرب مكان الأثر الذي تركته . هنا نجد سمو في الرحمة والمودة والصلة الزوجية التي تبنى على كل هذا الحب .
فمن أجمل علاقات الرحمة والمودة ما كان في زمن الصحابة رضي الله عنهم كانت رومانسيتهم عمق في العلاقات, خلق, رحمة, سلوك يومي .
وهذا علي رضي الله عنه دخل على زوجته فاطمة فوجدها تستاك فقال لها "حظيت يا عود الأراك بثغرها "
ففلسفة الحب في الإسلام هي بحث عن ماهية شعور الإنسان أوجده الله ليحيا بها حياته ويعبر عن ذاته .
أحبتي لا تجعلوا من الرومانسية مفهوم تافهة لا يتعدى المعاني المادية ، بل الحب والمودة والرحمة أرقى من هذا كله ، فحب الأب لأبنته رومانسية ، وحب الأم لأبنها رومانسية ، وحب الإنسان للطبيعة رومانسية ، وحب الصديق لصديقه رومانسية ، كلها علاقات سامية بمشاعر حب أسمى ..
الرومانسية جمال فني روحي ومعنوي أحبتي .. لا تجعلوا من قلمكم يكره فرادة هذا النوع .
بانتظار ردودكم ونقاشاتكم ~
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...