من حقها أن تفكر بنفسها على الأقل...أعلم بعد وفاة أخاك...لم تقبل أي عرض
للزواج...فهي ل تنسى أخاك للآن....وهي مرتاحه هكذا...نهض حسن وخرج من البيت
فرآها
واقفه..تقدم نحوها وقال لها....انا أسف ولم أكن أقصد ذالك...ولكن فكري بأبنك فهو
يحتاج إلى أب يرعاه ويعرف كيف يتعامل معه...نظرت إليه بحدة...ومن تظن...
سيكون أبني مثل والده...وأنا لم انسى مروان ولن أنساه..كانت تصرخ وهي تتحدث.
حتى أن حسن خاف منها..كأنها تخرج ما بقلبها...مع هذا أحس بالفرح لأنها مازالت
وفية لمروان...أمسك ذراعيها وحضنها بقوة...لم يكن يعلم لماذا فعل ذالك...وهي
أنصدمت من فعلته...أحست بالخجل....قال لها
ارجوك سامحيني لم أكن أقصد...وأقدر وفائك لأخي فهو يستحق..ذالك...نظر إليها
أتعلمين أتمنى أن أحظى بزوجة مثلك تقدرني وتكون وفية...تنهد وتركها...أما هي
فحبست نفسها...ونظرت إليه منصدمة من تصرفة...أحست بالقشعريرة...ركب
سيارته ونظر إليها وهي تدخل إلى المنزل...أبتسم وغادر...دخلت إلى غرفتها
كيف يتصرف بتلك الطريقة...لم يعانقها أحد بحياتها سوى مروان...أحست بالشبه العناق
والقوة التي يملكها من قبل...فحسن يشبه مروان من الناحيه الجسديه...جلست على
سريرها وتذكرت اللحظات الجميلة مع مروان...وعينيها تدمع...تنهدت وقالت ..
لماذا رحلت تركتني...وحيدة...أرجوك ساعدني وأرح قلبي...بعد منتصف الليل...
عاد حسن إلى البيت كانت ندى...جالسه تلعب مع أبنها يوسف...كان ينظر إليها
وإلى شعرها الطويل...كيف كان يصفه مروان...أقترب منها أحست بقربه...بدأت
تختلق إي شيئ كي لا يشعر من أنها ترتجف....جلس بجوارها على الأرض...
نظر إلى يوسف...وبدأ باللعب والضحك..نظرت إليه...وبسرعة أعادت نظرها
إلى يوسف...أحس حسن من أنها تتجاهله...بعد نصف ساعة تركها....نظرت إليه
من بعيد...كانت تتمنى أن يبقى...طرق باب مكتب والده فهو يعمل...رحب به..جلسا
طوال ساعة وهم يتحدثون عن العمل...فغدا هو أول يوم له بالعمل...سيكون مساعد
والده...فهو وريث والده...ولديه شهادة ماجستير للأعمال...دخلت عليهم ندى بعد
ان نام يوسف...احضرت لهم القهوة...نظرإليها حسن مبتسما...لم تعره أي أهتمام..
وضعتها على الطاولة...قبل خروجها شكرها ونظرت إليه ببتسامه خفيفة..وأغلقت
الباب...عادت إلى غرفتها وبدأت تفكر لماذا تتصرف بتلك الطريقة...كرهت نفسها
ولتصرفاتها...قالت لنفسها...ما بي يجب أن أعود لرشدي..حقا غبيه وحمقاء.أنا
أعرفه منذ زمن ولماذا أتصرف بتلك الطريقة...حاولت أن تلهي نفسها بقرآة أحدى
الروايات التي تملكها...ولكن تفكيرها بحسن...طرق باب غرفتها...دخل وقال
لها...تصبحين على خير...وشكرا مجددا على القهوة...بلعت ريقها ببطئ...وزادت
نبضات قلبها وأحست بالحرارة بجسدها...أمسكت نفسها...لم تقل شيئ...أبتسمت له
وقال لها...ما بك هل هناك ما يزعجك...أخبريني...ما أن خطى أول خطوة لدخول
غرفتها...حتى ردت عليه..لا ..أنا بخير...يمكنك أن ترحل...رفع حاجبيه..مبتسما..
جيد...حسنا...أراك غدا...سيدتي الصغيرة...ما أن أقفل الباب حتى تنفست بعمق...
لماذا هذا الخوف والإحساس بالحرارة...لم تفهن..لم منعته من دخول إلى غرفتها
أحست من انه قد يحزن من تصرفها فهي لم تقصد ذالك...كان حسن يستحم...و
يتذكر لماذا تغيرت بتلك الصورة...كانت جامدة وقويه وهادئه...هل هناك ما يقلقها
هل فعلت شيئ يجعلها تتجنبني...فالصباح الباكر كانت الساعه تشير..لسادسة...
خرج حسن من غرفته...متوجها للمطبخ لتناول طعام الإفطار...ما أن وصل
حتى وجد ندى منهكمة لأعداد الإفطار...دخل عليها...وقال لها...صباح الخير
نظرت إليه بسرعه وأعادت نظرها إلى الأمام...تقدم نحوها واقترب حتى وصل
إليها...كانت تسمع صوت تنفسه...احست بالأختناق..طلبت منه أن يتراجع...
أرجوك أبتعد عني...وأجلس لتتناول طعام الإفطار...لم يقل أي كلمة...تناول
طعامه وشكرها وغادر...دخل والده...أين حسن...لقد تناول طعامه وغادر...حقا
لماذا هذا الإستعجال...لا أعرف...عمي هل تريد شيئ آخر سأذهب لأرتب باقي
الغرف....دخل فجأة حسن...وقال لها...أرجوك نظفي غرفتي...لا لن أنظفها...فأنا
لست خادمتك...لم يفهم لماذا تتصرف هكذا...فهي دائما تنظفها...حتى عندما كان
مسافر...غضب لتصرفها وغادر وهي غادرت المكان...دخلت إلى غرفتها رمت
المريولة...ورمت نفسها على السرير...أحست أنها حقيرة وأنه بدأ يحتقرها...
كان حسن بسيارة ووالده ينظر إليه ...ووجه حسن مثل البركان...ما أن فتح
والده فمه...حتى بدأ بالتحدث...أرجوك أبي أفهمها من اليوم من أنني لا أريد أن
تفعل أي شيئ لي...لم أعد اتحمل تصرفاتها ماذا فعلت لها كي تحتقرني وتكرهني..
أصدر والده ضحكه...نظر إلى والده أبي أتضحك...ما بك...قال لا شيئ...ستعود
المياه لمجاريها...وأنا لن أتدخل...أبي هل هي ندى التي أعرفها..بعد يوم طويل من
العمل و الجهد الكبير الذي بذله حسن مع والده كي يتعلم كل شيئ...عادا للمنزل
بعد منتصف الليل...اتصل والده بندى كي يطمأنها من أنهما عائدان للبيت...نظر
والده لحسن أحس من النار التي تشتعل به...حتى أن ندى لم تسأله عن حسن وكيف
كان يومه الأول بالعمل...أقفل الخط...ونظر إليه..ما بك هيا...ندى طيبه..ولكن
هناك أمور لا نفهمها إلى لاحقا...لا تخف فهي بخير....دخلا إلى البيت...نظر حسن
للمكان لم يجدها...فبحث عنها,,أراد أن يكلمها...طرق باب غرفتها ودخل...سمع
صوت يخرج من الحمام أقترب...فخرجت من الحمام مرتديه ثوب الحمام...مغطيه
جسدها...كلاهما تسمرا...أحمر خدهما...خرج بسرعه...وقفل الباب...حركت عينيها
ونظرت للسماء...وبكت وألقت نفسها على سريرها...دخل غرفته...لم يكن يتخيل
يوم أن يراها بثوب الحمام...لم يكن يقصد....أحس بشعور غريب...أراد أن يعتذر
إليها إلا انه لم يستطع أن يذهب...خانته الشجاعه...بعد الظهر...حظرت لهما وجبة
الغداء...الجميع كان صامت إلا صوت يوسف...كانت تلتخس النظر إليه...وهو
كذالك...احس والده من أنهما لن ينطقا بكلمة واحدة...نهض حسن من طاولة الطعام
وغادر...أحست بالحزن لخروجه بتلك الصورة...ندى اخبريني ما بك...هل هناك
شيئ...نظرت إليه وهي تطعم يوسف...لا يا عمي لم يحدث أي شيئ...لم يقتنع
حملت يوسف..وغادرت المطبخ....دخلت إلى غرفتها ووضعت أبنها على سريرها
كي يلعب...نظرت إلى النافذة...وهو واقف يدخن السيجارة...أمسكت أصابع
يدها...بقوة وعضت أسنانها...بسبب التدخين رحل زوجها...توجهت بسرعة من
غير وعي...أحس بقدوم أحد ..نظر للخلف...سيجارة بفمه...وفجدها قادمة...
ووجهها ...مشتعل من الغضب...أخذت السيجارة...ورمتها من فمه وصفعته بقوة
وبكت بقوة...فقالت خسرت زوجي بسببها والآن لا...ظهر والده وقال لهما...ما بكما
تتشاجران مثل الأطفال...هيا تعالا...دخلا إلى البيت ونظر إليهما بتعجب....كانا جالسين
بعيدان عن بعضهما البعض...وينظران للأرض...حسن ما بك هل هناك شيئ...تحدث
وهو ينظر إلى الأرض...أبي سأرحل من المنزل فندى...تكرهني وتحتقرني ولا
تحب أن تراني قد يكون هذا المعنى لتصرفاتها معي...نظرت إليه وقالت له بصوت
مرتفع...نعم أنا أكرهك ولا أريد أن أراك مرة أخرى أرحل وأرحني....جرت
بسرعة...دخلت إلى غرفتها....جلست على الأرض وهي تبكي...عاصفة بقلبها...هل
هناك من يقتحم قلبها مرة أخرى..بعد أن رفضت فكرة الزواج والحب....بكت
طوال اليوم أخرجت ما بقلبها...أما حسن فكان مصر على الرحيل...إلا أن والده
منعه وأقسم إذا رحل أن لا يتحدث معه...وافق حسن بشرط أن لا يتحدث مع ندى..
فاليوم التالي...أحس والده من ان حسن لا يعمل بجد...فهو شارد...ويغضب بسرعه
طلب منه أن يرتاح لساعه قبل أن يعاود العمل مرة أخرى....دخل إلى مكتبه..رن
هاتفه...نظر إلى المتصل...فرح كثيرا للأتصال...مرحبا أين أنتي...حسنا...سآتي
الأن...إلى اللقاء...خرج من الشركة...وتوجه إلى بيت شما...فهي الفتاة التي يحب
صحبتها ويعرفها منذ أيام الجامعه فالخارج....أتصل بوالده وطلب منه أجازة اليوم
وافق والده مادام سيعيد قوته ونشاطه...كانت الساعة تشير للثامنة مساءا ولم يأتي
حسن لتناول العشاء...كان الجميع بنتظاره...طرق باب البيت...خرجت ندى مسرعه
كي تفتح الباب...ظهر حسن...أحست بالفرحة لعودته...فوجد أن هناك شخص آخر
معه...ندى رحبي بشما صديقتي منذ أيام الجامعه...أحست بالدوار...أمسكت نفسها
رحبت بها...ودخلا إلى المطبخ... والده يتناول الطعام...رحب بشما فهو يعرفها ويعرف
اهلها...جلست على طاولة...نظرت إلى الطفل...هذا يوسف..صحيح...كان حسن
مهتم بشما بطريقة عجيبه...أغاض ندى..إلا أنها لهت بأبنها...وهي تطعمه..
قالت شما لندى...أبنك يشبهك كثيرا...اتعلمين سأخطبه لأبنتي عندما أتزوج...
أبتسمت لها...ونظرت إلى حسن الذي نسيى وجودها بالمكان...أحست ندى من
أنها غريبة لأول مرة...أخذت أبنها وخرجت....لم يسعد حسن بخروجها...عاد
لطبيعته....بعد ساعه غادرت شما المنزل...ما أن أوصلها إلى سيارتها..دخل
ومتوجها إلى غرفته...نظر إليه والده وسأله...ما بك ما معنى تصرفك بتلك
الطريقة واحضار شما إلى هنا...هل هناك ما تخططه...نزل من السلم...وتوجه
إلى والده وقال...وهو يبتسم...لا...لا شيئ...انا أحب الجلوس مع شما وهي فتاة
جذابه وجميلة...وأنا أرتاح لها كثيرا...خرجت ندى من المطبخ بعد أن نظفت كل
شيئ...