ولكن لا فهي الأندلس الموعود كما وصفها الكاتب الدكتور حسين مؤنس
في كتابه الرائع ( رحلة الأندلس حديث الفردوس الموعود )
أنصحكم بقراءة هذا الكتاب الأكثر من رائع والمليء
بالصور والمعلومات الجميلة
وأتيت ومعي أنشودة رائعة قديمة مميزة مؤثرة
عن الأندلس
للمنشد : وليد قورة بكاء الاندلس
بالله ان زرتَ المغاني مرةً عرج على أهلي هناك وسلمِ
كانوا الملوك على الزمان و قارنوا الجوزاء و اصطفوا جوارالأنجم
وإذا سألتَ فلم تُجبك ُطلولهم فأشرق بدمعك أو فغص بعلقم
يا أرض اندلس الحبيبة كلمي = اني بكيت على فراقك فأعلمي
لم تنسني الأيام صوتك عندما = ناديتني فصمت لم أتكلم
وقعدت عن أرض تباد وعن ربى =سعدت قروناً في ظلال المسلم
ذبنا شوقا للقائك يا= أرض الفردوس المفقود
الشمس تناديك تعالى= لمكانك فى المجد وعودى
يا ويح عباد الصليب بحقدهم=هدموا منار حضارة وتقدم
لم يشف غلهمُ مدائن حرقت = ومساجدٌ دهنت وأنهار الدم
حتى مشوا للغيد بين ستورها = ليدنسوا العرض الذي لم يثلم
أبكي على تلك الكواعب ويلها = سيقت الى أحضان نذلٍ مجرم
بالأمس كن حرائرً لا يرتقى = ابداً لهن بعدن بعد الأنجم
واليوم ذقن الأسر ذقن هوانه=فبكين دمعاً قانياً كالعندمِ
بالله ان زرت الديار عشية =عرج على أهلي هناك وسلمِ
كانوا الملوك على الزمان وقارنوا = الجوزاء واصطفوا جوار الأنجم
ابعث لقرطبة السلام فإنها = طلعت على الدنيا فلم تتلثم
واسكب على (جيّان) الف قصيدةٍ=وامزج اذا ما شئت دمعك بالدم
اتراك تعذر ان (طليطلة) اشتكت = ظلم النصارى أو قعود المسلم
ارايت (أشبيلية) انتحبت على=ابطالها اذ كبلوا بالأدهم
وجزوا عن النبل الذي عرفوا به =قتلاً وفتكاً فوق كل توهم
وكأن اندلسا التى عصفت بها =ايدى الفرنجة تستجير بلا فم
لبيك لو ان النجوم تجيبنى= لسريت فى جيش اليك عرمر
ولصغت نثرى فى شفائك بسمة=ولعدت ارفع فيك راية مسلم
وغدا سنعود الى الوطن =ويغنى الطير على البلد
وهنالك نخبر هالدنيا= انا سنظل على السنم