تفضلوا^^:
بسم الله الرحمان الرحيم
بانتظار حياكة الوشاح
خلقت وضاءة كالشمس .. تدب الحياة في كياني .. ويسري النشاط في عروقي ..
في الصباح يبدأ يومي , بأذان للفجر يعلو ..بابتسامة الأمهات وهن يوقظن أطفالهن ..بامتلاء الشوارع بالغادي والرائح ..
حتى الطيور تحلق عاليا تبحث عن رزق قدره الله لها ..
المدارس تحتضن السنابل , الأبخرة تتطاير من المصانع, المستشفيات ترسم الأمل على محيا المرضى ..
كان صباحي يعرف من مسائي ..
أتعلمون كيف كان مسائي ؟؟؟
كان وسيما .. ربما هو مشابه لمسائكم، حيث النسيم يداعب إطلالة القمر ،فتجتمع العوائل ، ويحلو عند ذلك السمر ..
لكن الآن ..آآآآآآآه من الآن ..
أرفع رأسي متثاقلة أنظر إلى السماء ..فلا أثر لطيور هنا أو هناك ..
حتى ابتسامة الأمهات أصبح لها لون آخر .. ربما هو لون الفداء ..
وإذا اختلست النظر إلى إحدى المدارس أراها تحتضن ..لكن ليس السنابل .. بل تحتضن حقيبة !! أجل حقيبة من بين كتب مبعثرة ، ويد ممزقة بل أشلاء.. يالهذه اليد كم أحبت المستقبل ، فحملت الحقيبة ودرست بجد ..
صمت مميت ..
وبينما أنا كذلك .. إذ بصوت أنين وألم .. يشتد ويشتد ..أظنه صوت المستشفيات ..
أخذت ألملم أطراف ثوبي من خلفي أركض هنا وهناك ، ربما أجد من أسأله فأنا بحاجة للجواب ..
لكن حتى الطرق اختلفت تماما ..لحظة !
هل تهت ياترى ؟؟
كلا .. أنا واثقة فهنا يوجد منزل و... ماهذا !!!
لم يبقى إلا جدار منهار .. وبقايا معصم غادره السوار ..
رباه ..
لم أعد أحتمل أكثر.. إنني أنهار .. وجثوت على ركبتي .. لكن !!
لا .. لا فلم أكمل المشوار ..
تحامات على نفسي ..أردت استنشاق الهواء ، لكن ماستنشقته لم يكن إلا رائحة للدماء ..
حينها عصفت الريح ، وتلاعبت بشده مع خصال شعري المنسدلة ..
أحسست بالقشعريرة وب .... أنفاس من خلفي .. تقترب وتقترب ، أكثر فأكثر ..
وفجأة ..
أدركت أنني مستهدفة ، اردت الإلتفات بسرعة لكن ..مخالب الغادر كانت أسرع ..
آآآآآه لقد نهش ظهري ..بل ..أدماه ..وصباحي أضحى كمسائي .. وتوشحني حصار ..
لكن ..
بأذن المولى ، سأداوي جراحي .. وسأصنع من خيوط الدعاء والمقاومة نسيجا أخيطه وشاح الإنتصار ..
فأنا غزة .. أرض الكرامة وال..عزة ..
فاللهم انصر اخواننا في غزة ..
هذا ما خطه قلمي .. فإن أصبت فمن الله وحده .. وإن أخطأت فمن نفسي والشبطان ..أعوذ بالله منه ..
وبالتوفيق لكاتب \ ـــة الموضوع ^^