وما أن حاولت تكمل حتى أسكتتها منال بقولها :” مالذي تفعلينه هنا؟ ألن تخرجي ؟”
لقد احرجت الجميع بكلامها ولم يكن يهمها ان كان حديثهم مجرد مزاح ام واقع لقد ضايقها ان تسمع ان أحدآ بنى أمالآ على أخوانها لاتريد لهم ان يتزجوا أحدآ من العائلة بل ستقف بوجه أي احدآ منهم . حتى لو كان ذلك الشخص هيتشـول أو ابيها .
يكفيها زواج ابيها من حنان الصعلوقه , لاتريد المزيد من الصعاليق بالمنزل .
اصبحت الجلسه مملة بسبب وجود جيهان معهم لم يستطيعوا ان يتحدثوا بما يطيب لهم .
كان لي يتـوك يتقلب على سريره لم يستطع النوم من التفكير بأخيه ييسونغ ألايزال يحبها هل عرف إنها هنا ..
لا ، لاظن هذا مستحيل لقد تغير صوتها كثيرآ . اصبحت افكاره تتلاعب به … ولم تتوقف حتى سمع الطرق على باب غرفته.. نهض ليرى من هناك لم يتفاجئ كثيرآ بوقوفه عند بابه هكذا ..
افسح المجال ليدخل أخاه الذي اسبقه قولآ :” هـل تظنه عرفها ؟” التفتت لي يتوك ناحية شيـن دونغ بقوة
وقال :” من تقصد ؟” اجابه شين دونغ وهو يغلق الباب خلفه :” أنت تعرف من اقصد ..”
تنهد لي تيـوك وقال:” آه ، إنك تعرف إذن ..” جلس على طرف سريره وطأطأ برأسه أرضـآ .
اقترب منه شين دونغ وقال:”آجـل لقد أخبرتني أمي بهذا الموضوع!”
لي تيـوك :” أجـل .. أظنه عرفها .. إذا كـان صـادقـآ سيعرف بوجودها حتى بعد أن كبرت واصبحت ناضجة “
شين دونغ :” لكـن .. لكن ما لا اعرفه هل هي أيضآ تبادله الحـب؟”
اتسعت عينـا لي تيـوك واستدار إلى أخيه واجابه بذهول :” لا .. لا أعتقد هذا ..”
بعد فترة صمت لم تطل بهما تكلم شين دونغ :” لكـن .. لِمَ لم توافق والدتك … ماذا لديها حتى تمنعه هكذا وتجعله يصاب بهذا الحادث؟” نظر له لي تيـوك مترددآ هل يُجيب عليه ام لا ولكنه قرر أن يُجيبه قائلا:” بسبب .. بسبب .. آه لا أعرف حقـآ ما هي اسباب رفض امي للموضوع .” لم يتسطع ان يخبر اخاه أنه هو السبب بذلك لانه أردها لنفسه لقد أُغرم بها منذ اول مره وقعت عيناه بعيناها بلحظة غفلة منها عيناها الخضروان التي لايزال يذكرهما جيدآ .
تعجب شين دونغ من توتر اخيه الذي قال له :” انني متعب اريد ان ارتاح قليلا ..”
لكن شين باغته بالسؤال :” لي تيـوك ، لِمَ لم تتزوج حتى الأن .. لازلت اذكر قبل أن يصـاب ييسونغ بالحادث كان الجميـع يتكلم عن زواجك ولكن الموضوع أُنتهى بعد ان اصيب ييسونغ”
نظر لي تيوك الى اخيه نظره جفاف وقال له :” انني متعب هلا تركني ارتاح قليلا ألا يكفي الازعاج تأتي لتكمله انت .”
نهض شين دونغ ولم يكن قد اقتنع بإجابات لي تيوك على اسئلته .
توجه للباب وخرج بدون ان ينطق بحرف واحد . وصادفت رؤيته لييسونغ واقفآ مع أخوانه يتكلم معهم وكان دونجهاي يأكل من الشكولاته التي احضرها هو.
ابتسم بوجه اخيه وقال له :” يالك من رجل حتى طبق التقديم لم يسلم من مخابلك .”
ضحك دونجهاي وإونهيوك وأجابه قائلا:” انا اخذته حتى لا تصاب أبنة عمي بالتسوس .”
وانفجر كلا منهما بالضحك .
حل الظلام وبدأت الفتيات بتعديل العبي حتى يرجعن لمنزلهم سبقتهم جيهان للخارج حتى تُخلي الطريق من اخوانها ووقفن الفتيات مع بعض واقتربت وفاء من طاولة التسريحة وامسكت بإحدى العطورات كانت فارغه تقريبآ
وقالت:” أظن أن أخيك يكثر من أستخدام هذه العطر!”
نظرت منى وقالت:” آه ، أجـل ربمـا هي عطر المنزل .” ضحكت الجميع وقالت وفاء من بين القهقهات :” سأشمها !”
هزت منى رأسها مواقفه فتحت الغطـاء وانتشرت رائحتها التفت كلا من منى ومنال اتجاه وفاء
منى:” هل وضعتِ لك منها ” اجابتهم وفاء متفاجأة من انتشار الرائحة وقالت:” لا فقط قمت بفتح الغطـاء!” اغلقته ووضعتها مكانها بينما هم متوجهون للخارج فاجأهم كيوهيون بقوله :” أتيتم وستخرجون الان بدون حتى ان تلقوا السلام .. ماهذا .. ماهذا “
لم تستطع وفـاء ان تتمالك نفسها واجابته قائلة :” كنا نريد الخروج قبل ان نلتقي بك ايها المتكبر .”
ضحك كيوهيون ببرود وقال :” لو لم تكوني ابن عمي لكنت الان ملقيه بالارض وانا واقف عليك رافعآ علامة الانتصار” . والتفت الى البقية ووجه كلامه إلى زهراء وقال :” مابال الخجول اليوم لم تتكرم وتتكلم معي هل ابتلعت القطه لسانك؟”
لم تجب عليه وهذا ضايق كيوهيون كثيرآ وبالاخص عندما وصلوا للباب عندما ارادو الخروج سمعهم يقولون سلمي على الجميع عدا المتعجرف كيوهيون . كاد ان يخرج لقي عليهم سمآ آخر ولكنه توقف
خرجن من المنزل وبينما هم بالطريق مريم:” لقدد تضايقت من كلام جيهان كثيرآ !”
وفاء:” ان بها عقدة نقص كيبرة .”
زهراء :” اكره الذهاب منزل عمي والسبب اولاده انهم وقحون جدآ ” لم يفتح احدآ منهم موضوع الزواج وما قد قيل فيه بتلك الغرفه الكبيرة البارده .
دخلت جيهان المطبخ وبدأت تخبر أمها بما قد قيل بينها وبين بنات عمها علقت الام على جواب ابنة عمها بقولها :” لابد إنها تحلم ان يذهب أحدآ من أبنـائي لخطب أحدهم وتقوم برفضه يكفيها ان فكر بها .”
بينما منى ومنال كانوا متضايقات من الحديث الذي دار بينهم وبين اختهم جيهان بوجود بنات عمهم لقد احرجتهم
جيهان :” الا تتفقين معي لـو ان احد أخوانك تزوج أحدى بنات عمي لاصبح الوضع رائعآ ؟”
منى:” لا أعرف شيئآ.” نهضت منى كانت متضايقه جدآ ولم تكن تعرف لم اصبحت هكذا فجأة
جر قدميه حتى دخل غرفته عرف انه تم العبث بعطوراته . ولكن .. من الذي عبث هل هي ضمن من عبثوا باغراضي؟
ام لم تقم بمس أي شيء لي …
تبسم بينه بين نفسه لافكاره المراهقه هذه .. لم يوبخ نفسه لقد اعجبه ارتباك قلبه هكذا اعجبه ان يشعر بأنه حي يرزق مجددآ لم يكن قد نسي هذا الشعور ولكنه قد دفنه لفتره وهاهو ينبثق مجددآ ..
جلس على طرف سريره واصبح يحدق بظلام عيناه . ترى هـل ستعود المشـاكل القديمة بمجرد ان دق قلبه وتشدقت شفتاه عن ابتسامة كانت قد خبت منذ زمن؟ هل لي ان افكر هكذا ؟ تكلم بصوت مسموع :” آه .. هذه الافكـار لا احبها ..” امسك بوسادته ووضعها ليخمد هذه الافكار البائسة . لايريد ان يفكر بشيء يزعجه .
لم يشعر بدخول أخيه الا عندما سمعه يقول :” عن أي افكار تتكلم؟” .