" الفصُل الثَّالِث "
مع الكعكِ والعصيْر بيَن الفتيآت,
تبدأُ الحكايَة, تماماً كمآ تبدأُ معِي بعَد
أنْ تناُولت فطُورِي قبل قرآءتِي لهذا الجُزءْ.
اقتباس:
قالت فلورا بهدوء ٍ : أهلا ً بك ِ لورا .. لم أركِ منذ مدة ٍ ..
لورا ما زالت تعانقها .. فاقتربت من أذن فلورا بخفة ٍ و همست : ستدفعين َّ ثمن َّ هذا عندما نكون وحدنا ..
ثم صرخت : أهلا ً بك ِ يا حلوة ، أشتقت ُ لك ِ كثيرا ً ..
أبتسمت فلورا : شاكرة ٌ لك ِ هذا .. و الأن دعيني أسلم ُ على مضيفتي ..
|
مضَى اللَّقآءُ اللِّطيْفُ بيَن الشًّقيقتَيْن
بخفَّةٍ إلى مآ هُو أكَثرُ أهميَّةً
"
المشَهدُ الغيَر مُتوقَّع " لــ
كريْستآل وَ ريْتشآرَد معاً !!
يبدُو أنَّ لُورآ لَيْستِ الوحيدَة
الِّتي أسآءِت الفهَم, وَ تمَّ خدآعُها لـ تأتِي
لـ منزلِ آلِيكسآندَر.
اقتباس:
الأزهار ُ ... الأشجار .. و هذه ِ الأرض ُ الخضراء ..
لم تلفت إنتبها لورا نهائياً ..
التي صرخت بتلك َ الجملة ِ أعلاه ..
ما جعل َّ طائراً أعلى الشجرة ِ القريبة ِ يطير ُ بسرعة ٍ بخوف ٍ ..
و لم يترك خلفه ُ إلا ريشة ً ذهبية تتهادى رويداً رويداً لتصل َّ الأرض ..
|
مرُوراً بغضِب لُورآ العاِرم,
والّذِي رُغم آنسيآبِ أسألِتها وتدفَّق فضُولِها
إلى دمآئِها الحآرَّةٍ , كمآ يحدُث مَعنا
الآن !, لمْ يمُحو جمآل وصفكِ لـ مشهدِ الحديْقةَ,
إنَّهُ أمامِي يتهآدَى فِي مخيَّلتِي بكلِّ ضجيْجهِ وأصواتِه .
اقتباس:
و هي تتابع ُ الإستماع َ إلى قصة ِ أبن َّ خالة ِ أليكساندر ..
أو بالأحرى ..
ريتشارد ..
|
ببسآطَة آنكشَف كلِّ شيءْ, وأزيَح
ستآرَ يكشُف غمُوض المُوضوع أو بالأحرى
التباسُه على لُورآ. هكذآ باسطرٍ قليلةٍ
تبقى الإجابةُ على سؤال آخر رهَن الأحداثَ
التّالِية : كيفَ تصآلَح ريْتشآرد وكريْستآل ؟!
اقتباس:
أبتسم َ بهدوء ٍ و هو يقول : أعتقد ُ بأنك ِ كريستال .. صحيح ؟
أبتسمت َ تلقائياً و هي تقول ُ .. : أجل ..
أتسعت إبتسامته ُ أكثر و هو يقول : يبدو أن والدي سيوقع ُ بي حقاً .. و سينتصر علي ...
نظرت إليه ِ بدهشة ٍ : أتعني أنك َ مـ ....
قاطعها بخفة ٍ : مدفوع ٌ بهدوء ٍ إلى قفص ِ الزواج ِ .. أظنُّ هذا .. لكنني أنتصر ُ عليه ِ دوماً ..
|
كيَف لكِ أنْ تفعلِي هذآ يآ فتاةْ ؟!
قلبتِ الحوارَ رأساً على عقِب, فكانت تلَك
ذكرىً جميْلةً تدُور فِي رأسِ كريْستآل وريْتشآرَد
يروْيِها لنآ, ونحنُ فهِمناها كمآ فهمِتها لُورا
تماماً ! , ^^ والحوار واللِّقآءْ, ولحظُة الصَّلح
كلَّ ما بيَن هاذيْن الاثنيْن هُو آسِر , ومَن لآ تأسِرُه قصصُ الحبِّ
الفكتُوريَّةُ هذِه ؟!
اقتباس:
نظرا حولهما ..
الجميع ُ ينظر ُ أليهما و يصفق ..
كل المدعوين َّ الى الحفل ِ يصفقون ..
فجأة ً تقدم َ أليكساندر من بين َّ الجماهير ِ و هو يقول : أرى في الأفق ِ البعيدِ أزهاراً تطير ُ، فمن تراه ُ من يرميها ..
ضحك َ ريتشارد بقوة ٍ .. بينما أحمر َ وجه ُ كريستال بشدة ٍ..
و نظرا إلي بعضهما ..
هتف َ ريتشارد : تعلمين َّ ما الذي سأقولهُ ..
أجابته ُ كريستال : أنا موافقة ٌ ..
ضحكَ ريتشارد بخفة ٍ و قال : و من قال أنني سأقول ُ هذا ؟
أبتسمت كريستال بهدوء ٍ و قالت : بعد َ هذا المشهد ِ ، ستكون ُ مجبراً على هذا ..
أمسك َ بيدها بسرعة ٍ و هو يقول ُ : ألم أقل لك ِ أنني سأقعُ في فخ ِ والدي هذهِ المرة ..
ضحكآ .. و هما يتقدمان َّ نحو َّ القاعة ِ ..
|
كأنَّني أشآهدُ نهايَة فيْلمٍ مَّا,
قصَّةً تتوجَّ ككلِّ الحكآيا القديْمَة بـ "
وعآشُوا
بسعادةٍ إلى الأبَد " , رُغم أنَّنا فِي بدايةِ حكايةٍ مَّا,
ورُغم أنَّ هذا المشَهد هُو جزءٌ مِن قصَّةٍ أكبَر مِن مجرَّدِ حبِّ
بيَن "
ريْتشآرَد وكريْستآل " إلَّا انَّ المرَء لآ يستطِيعُ إلَّا التَّصفيْق
بحرارةٍ ليَس لـ أجلِهما فقَط, ولكِن لأجلِ مَن يمرَّر
أصابِعه فُوق لُوحة المفآتيْح ويشآرِكنُا هذا المشَهد
ولكِن مهلاً, فكُكلِّ حكاياتكِ,
يُوجدُ دُوماً خيطٌ يأبَى إَّلا أن يدبَّ
فِي أوصالِنا شُوقٌ عارٍمٌ نحُو القآدِم, شُعورٌ
بالتَّرُقب يجُعلنا نمضِي فِي قرآءةِ الأحداثِ دُون
توقَّف :
اقتباس:
ليلة ٌ .. فيها القمر ..
لا تعني سوى أننا عدنا كما كنا ..
و لم نعد نعشق ُ الحزنَ ..
كما نعشق َ القمر ~
كريستال ~
|
فمآ ترآهُ يكُون خلَف تلَك الِكلمات
الجميْلَة مِن أحداثٍ قآدِمَةٍ أيْضاً ؟
"
الفصُل الرَّابِع "
فعلاً لمْ تُدم المُكالمُة لوقتٍ طويْل,
كمآ لمْ تُدم الحكآيةُ -
كمآ يحدثُ دُوماً - لـ
وقتٍ طويْل, ولكِن كانت التفآصيْل شيقَّةً جداً
تحويْ الكثيير من الغمُوض كأنَّما عُدنا لـ نُقطةِ
البدآية, أسئلةُ وأسئلةُ أعمُق من ذِي قبْل!
فـ بعد مشهْدِ خَتم الحوار بيَن
"
لُورآ, كريْستآل وَ ريْتشآرَد ", غآبَت لُورآ
فِي أعمآق الغآبَة, وَ رآحت فِي رحلةٍ لمْ نكُن
لـ نعلم أبداً بأنَّها محْفُوفَةٌ بالمخاطْر.
ولكِن فِي إحدى غُرف القِصر,
كان هُنآك حوارٌ غريْب النَّكَهة لآذعٌ قويَّ,
ينبِّيءُ بقدُوم مُفآجئةٍ مُرتقبَة, فمآ ترآه تكُون ؟! وكيَف
ستحدْث ؟! ومالّذِي تخبِّئه فلُورآ لـ
شقيْقتِها بعُودِتها هذِه ؟!
اقتباس:
" أتخططون َّ لفعلِ شيء ٍ بلورا ؟ "
أجفلت فلورا من هذا السؤالِ و بقوة ٍ
" رد ُّ فعلك ِ هذا يعني أنني أصبت "
|
اقتباس:
سألت شارلوت : لما ناديتي أخي بأليكس ؟
ضحكت فلورا بنعومة ٍ و هي تقول : هذا سر ٌ لن أخبرك ِ عنه ُ ..
|
تلِك هِي بضُع عباراتُ تحيَّرنِي , ولَن أنسَـى :
اقتباس:
و هتف : هل ستعثر ُ شارل عليها ؟
ثم خرج َّ من الغرفة ِ .. بسرعةٍ شديدة ..
|
يآ إلهِي, دائِماً ما يهتِفُ
آلِيكسآنَدر بهذِه العباراتِ الغآمَضة,
هذِه الشَّخصيةُ ثريةٌ بكلِّ ما مِن شأنِه أنْ يصَنع
ندَّاً قويَّاً يُنآفِسُ لُورآ فِي تنوَّع الجواِنب وَ
سطوةِ الحضُور اللّذِيذ.
اقتباس:
أبتسم َّ أليكساندر بنعومة ٍ و هو يقول : هيا ، سيفوتنا الطعام .
قامت عن مقعدها بهدوء ٍ ..
و هي تفكر ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..
|
ما المُختلِف ؟! ومالّذِي حَدث ؟!
تبدُو لنآ لوهلةٍ كأنَّما استيْقظَت مِن حُلم,
لكِنَّ ما حدَث بعَد ذلِك لآ يبدُو لِي أبداً كـ حُلم!
اقتباس:
هذه ِ الضربة ُ .. لم تكن ضربة ً عادية ً أبدا ً ..
لقد كانت ضربة ً قوية فعلا ً ..
كانت ضربة ً تعلم ُ للأرستقراطيين بإسم ٍ شهير ..
القاتلة َ ..
قدمي لورا تمل ُ من حمل ِ جسدها ..
عيناها تغلقان ِ بهدوء ٍ ..
هي تسمع ُ صوت َ أليكسانر يهتف ُ : " لووووووووورآآآآآآآآآآآآآ "
و ضحكة ً شرسة ً ممن ضربها ..
عضت ّ لورا على شفتيها ..
و رمت بكل ِ ثقلها عليه ِ تماماً ، كأنها تعاقبهُ على هذه ِ الضربةِ ..
و هكذا .. و بكل ِ بساطة ٍ ..
فقدت لورا .. وعيها ..
أو ربما
حياتها
|
بعَد المواجَهة الشَّرسَة مرُوراً بمُوقفٍ ,
اغتآل صفآء الجوِّ بيَن الاثنيْن "
آليْكسآنَدر وَ لُورآ "
وانتهى بِنا , إلى زاويةٍ لم نتوقَّعها أبداً, ففِي هذِه المواجهةِ وجَدت
لُورآ مَن يغْلِبُها أخيْراً, فمَن ترآهُ يكُون ؟ مَن ترآهُم يكُونون ؟!
ومالّذِي سيحدُث بَعد أن فقدَت لُورآ وعيْها ؟!
وصفُكِ المُحكَم لـ مشآهِد القتآل,
وتسلسُل الأسطِر واحداً بعد الآخر لآ يزيدَنا إلَّا
شُوقاً للمزيْد, ويحُكم سيطُرته على كلِّ ذرةٍ ترتقب
جُزءاً جديْداً فِي عقُولنا الِّتي غآصت عميْقاً فِي هذِه الحكايَة, تماماً
كمآ يحدُث مَع الفتيآت أمام شخصيَّةٍ كـ فكْتُوريآ,
لآ تفتأ تُطفِيءُ حماساً
حتَّى تُشِعل آخر :
اقتباس:
حركت رأسها قليلا ً للوراء ِ .. لترى كريستال هذا التعبيرَّ الغاضب َ في عينيها ..
و هتفت فيكتوريا بكلمة ٍ جعلت فرائصها ترتعد ..
" نيكـون .. "
و أغلفت الباب خلفها ..
و بسرعة .. ! ! !
|
^^, سؤآلٌ آخر خلَف هذآ الوداعِ
مآ بيَن : فكُتوريا وكريْستآل ؟ مالّذِي يحدثُ
وما علاقَة ذلِك بهذِه القصَّة ؟!
وفِي نهآيةِ ردَّي الطَّويْل,
"
آسمِحي لِي أن اعتذِر على هذا التأخيْر فِي
مجاراة أحداث الحكايَة "
وآصلِي إبداعكِ عزيْزِتي وآصلِي وسـ أكُون بيَن الحضُور,
شُكراً لأنَّكِ أيْقظِتي صبآحِي بحكايتكِ الجميْلَة.