زَوجَـة مِـن نَـوعٍ آخَـرْ ...[مُشارَكـة]

[ḾịŜŝ ђỠρΣ]

زَوجَـة مِـن نَـوعٍ آخَـرْ ...[مُشارَكـة]

Tweet

لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا

فِـي يَومٍ رَبِيعي مُشرِقـ .. فـي إحـدَى المَهرَجاناتـِ السَنَوِيَـة .. كانـ يَرتَدي زِيَاً عَلـى شَكلِـ أَرنَبـ .. يَتَنَقَلُـ بَيـنَ حَشـدِ الأطفَالـ لِيَملأ قُلوبَهُمـ بِـ بالفَرَحِ و السَعَـادةِ .. بِطَريقَتِهِـ اللَطِيفَـةُ المَرِحـَة .. كَانَـ يَقومُـ بِـتَوزيـع السَكاكِر عَلَـى الأطفَالـ .. إقتَرَبَـ طَفلاً مِنهُ .. ثُمَـ قَبَلَهُـ عَلـى وَجْنَتِهِـ الأرنَبِيَةِ ذَاتَـ المَلمَـس الَـذي أشبَهُـ بِفَروَةِ الأرنَبِـ الحَقيقـي ... خَلَـعَ غونـغ تشاآنـ رأسَ الأرنَبـ .. ثُمَـ رَدَ القٌبلَـة لِذلِكـَ الطِفلُـ اللَطيفُـ .. ماسِحَاً عَلَـى شَعرِهـ :أنتُمـ لُطَفَاء أيهـا الأطفَالـ ! .. وجنَتاكُمـ مَلِيئَـةً بِالدُهونـ ! .. إنَهـا مُغرِيَـة .. آآهـ أشعُر بِالجوع !.. إقتَرَبَـ مِنَـ الطِفلِـ هامِسَاً بِأُذنِهِـ : هَلـ عَلَيَ أَنـ آكُلَهـا ؟! هَلـ تَقبَلـ ؟! ..بَكَـى الطِفلُـ هَارِبَاً عِندَ والِدَتِهِـ .. بَينَمـا ظَلـَ غونـغ تشاآنـ وَاقِفَاً يَضحَكُـ عَلـى مَنظَرِهِـ .. حَكَـ عَينَهُـ بِمَرَح ثُمَـ تَراجَـعَ عِدَةُ خَطَواتٍـ للوَراء لِيُكمِلَـ عَمَلَهُـ .. إلا أنَهُ أصطُدِمَـ بِفَتاةٍ بِنَفسِ عُمُرِهِـ .. نَظَرَ إليهَـا مِن رأسَهَـا إلَـى أَخمَصِ قَدَمَيهـا كَانَتـ قَد تَغَيَرتـْ .. تَلبِسُ فُستَانـاً حَريرِياً بِاللونِـ الأزرَقِـ الفَاتِـح .. مـَع ذَلِكَـ العَقـد الألمَاسـي الذِي يُحَوِطُ عُنُقِهـا .. إبتَسَمَـ قَائِلاً : مـاهذا .. ههههـ مِـن أينَ جِئتِـي بِكُلِـ هَذا المَالـ .. بَدِلِـي ملابِسَكِـ تَبديِـنَ مُضحِكَـة ..لَمـ تُبادِلهُـ الإبتِساَمـة بَـلـ رَدَدَتـْ بَعَبارِةٍ كَانَتـ قَد صَعَقَتْهُـ كُلِيَاً .. وهِـيَ : لَقَد تَرَكتُـ العَمَلَـ هُنَـا ..-مـ..مـاذا ؟؟-وَقَبِلتُـ الزَواجَ مِن ذَلِكـ الرَجُلِـ الثَري .. لِذا لَـنْ تَرانـي مَرة أُخرَى ..!تَجَمَدَ فِي مَكانِهـ ثُمَـ أجابَهـا مُتَلَعثِماً : و...و نَحـن ؟! ضَحِكَتـ بِسُخرِيَـة : نَحـن ؟ أَنتَـ مُجَرَدَ طِفلِـ يَبلـغَ الثَامِنَـةَ عَشَرَ مِـن عُمُرِهـ .. لا أستَطيِـع إِنتِظاركـ .. إزدَرَدَ ريقَهُـ مُكمِلاً : مَاذَا عَن وعدِنَـا الذي قَطَعنَاهـ ؟ -وَعـد !! إِبتَسَمَتـ بِسُخرِيـة مُكمِلـَة :أيـةَ وُعود !! لَيسَ بينَنَـا أيَ شيء .. إلـى اللِقَاء .. قَالَتـ تِلكَـ العِبَارة ثُمَـ إِبتَعَدَتـ عَنهُـ شَيئَاُ فَشيئَاً .. بَقِـيَ غونـغ تشاآن فِـي مَكَانِهِـ لَمـ يَستَطِـع حَتَـى التَنفُس وَبَعـدَ عِدَةِ ثَوانٍـ رَمَـى بِرأَسِ الأرنَبـ عَلـى الأَرض .. جَارِياً نَاحِيَتِهـا و لَكِنَهُـ لَمـ يَجِدهَـا بِسَببـ كُثـرَةِ الأشخَاص فِـي هَذا المَهرَجانـ وَ بَعدَ تَجاوزِهِـ الأشخَاص بَحَثَـ عَنهـا لِيَجِدَهـا أخيراَ ..قَدِ إِستَقَلَتـ سِيَارةٌ مِـن نَوعِ BENTLEY سَوداءَ اللوَنـ جَرى نَحوَهـا لَكِنَهُـ لَمـ يَستَطِـع إيقَافَهـا فَقَد كَانَتـ تَمشـي بِسُرعَـةِ الَبـرق تَوقَفَـ عَـنِ الجَري جَاثِياً عَلـى رُكبَتِهِ يَبكِـي بِصَمـتـْ ..: إنَهـا سَيَارَةُ BENTLEY تِلكَ الخَائِنـة .. تَرِكَتنـي لِأَجلِـ المَالـ ! {مَـاذا سَنَفعَلـ عِندَمـا نَكبَـر غونـغ تشاآن ... -إممممـ سَوفَ أتَزَوَجُكِـ ثُمَـ نَعيـشْ فِـي قَصـرٍ كَبيـر .. كَبيـرٍ جِداً .. وَسَأَجـلِبـ لَكِـ أيضَاً أفخَرَ أنوَاعِ السَيارات.. إحزَري مـَاذا سأَجلِبـَ لَكِـ ؟ -مَاذا سَتَجلِبـ ؟ هَمَـسَ فِـي أُذُنِهـا : تِلكَ السَيارَة التي رأيتِهـا عَلـى التِلفاز .. -أحقاً !! سوفَ تَجلِبَ لِـي BENTLEY ؟! -هَلـ كَانَـ إسمهـا هَكَذا ؟ لَمـ أَكُـن أَعلَمـ .. أَجَلـ سوفَ أَجلِبَهـا لَكِـ .. ضَحِكَتـ قائِلَـةٌ للِجالِـسِ بِالقُربِ مِنهـا تَحتـَ شَجَـرَةِ التُفاح المُعتَادة : لا أَصَدِقَكَـ .. فَأَنتَـ لَـنْ تَستَطيـعَ جَلبَهـا .. زَمَ شَفَتيهِـ بِغَضَبـ قائِلاً : بَلَـى أَستَطيـعَ ذَلِكــ } إستَلقَـى غُونـغْ تشاآن عَلـى الأرضـ وَهو لا يَزالَ يَبكـي .. لَيـس آبِهٍـ لِـ أَزمَـةِ السَيـرِ الذي سَبَبَهـا جَراءَ بُكاءِهِـ فِـي هذا المَكانـْ . و بَعـدَ عِدَةِ دَقائِـق عَادَ بِقَلبٍـ مَيِتـ إلـى مَكانِهـِ باحِثاً عَـن رأسِ الأرنَبـ لِيُكمِلَ عَمَلَهُـ و لَكِنَهُـ لَمـ يَجِدهـ تَنَهَدَ قائِلاً : كُلَـ شيءٍ باتَـ يُغضِبَنـي !! أيـنَ ذلِكَـ الرأَسْ ؟!..أدارَ وَجهَهُـ لِيَجِدَ فَتاةً أَكبَرَ مِنهُ سِناً عَلـى مايَبدو .. مُمسِكَـةً بِراَسِ الأرنَبـ مُبتَسِمَـةً بِلطفـ لِتَقولَـ لَهـُ بَعدَمـا خَلَعَتـ نَظاراتَهـا الشَمسِيَـة : أكُنتَـ تَبحَثـ عَـنهـُ أَيُهـا الصَغير ؟ رَفَعَ رأَسَهُ ثُمَـ أومَـئ بِهِـ مُجيباً :أَجَلـ إنَهـا لِـي شُكراً لَكـِ .. إِقتَرَبَتْـ مِنهُ لِيَتَراجَـع عِدَة خُطواتٍـ للخَلفِـ .. لِتقتَرِبَـ مِنهُ أكثَر .. و تَقرُصَ وَجنَتاهـ قائِلَـة : لا تَحزَنـ فَأَنتَـ أَجمَلـ عِندَمـا تَبتَسِمـ .. قالتـ تِلكَ العِبارة ثُمَـ ذَهَبَتْـ .. بَقـي غونـغ تشاآن واقِفا في مَكانِهـ مُتَعَجِباً مِـن تِلكَـ الفَتاة التـي كَانتـ تُكَلِمَهُـ و كأَنَهـا تَعرِفَهـُ مُنذَ زَمَـن .. إبتَسمَـ ثُمَ وَضَعَ رأس الأرنَبـ مُكمِلاً عمَلَهـُ .. وفـي السَاعَـة الحادِيَـة عَشَر مَساءاً وَبَعدَ إنتِهاء العَرض خَلَعَ غونـغ تشاآن رَدائهـُ مُرتَدِياً ملابِسَهُ ثُمَ تَوَجَهَـ إلـى حَديقَـةٍ مُجاوِرة جالِساً عَلـى مَقعَدٍ خَشَبـي .. سارِحاً بِأمـر مـا ..مَرَتـ مِن أمامهـ سيارة تَجلِـس فيهـا فَتاةً كانتـ تَنظر إليهـِ مِـن خلالِ النافـذة .. تَوَقَفَـ غونـغ تشاآنـ قائِلاً بِتَعَجُبـ : إنَهـا نفسُهـا !! الـتي أعادتـ لـي رَأَس الأرنَبـ !! تَرَجَلَتـ مِنَ السيارة مُتَوَجِهَـةً إليهِ .. تَحمِلُـ مَعَهـا أكياسَاً كَثيرَة .. جَلَسَتـ بالقُربِـ مِنهُ بلا أنـ تَنبَس بِبِنـتِـ شِفَـةٍ .. نَظَر غونـغ تشاآن إليهـا نافِخاً وَجنَتيهـ ثُمَ أَبعَدَ نَظَرَهـُ عَنهـا ..لِتَنظُرَ إليهِ هي أيضَاً قائلـة :لَمـ تَسأَلنـي ماذا أفعَلـ هُنـا ..؟ ضَحِكَ غونـغ تشاآن مُجيبَاً : لأَنَـ المَكانَـ لَيـسَ مُلكاً لـي سَيِدَتـي .. تَستَطيعيـنَ الجُلوسَ فـي المَكانـِ الذي تُريديـنَه .. إبتَسَمَتـ ثُمَ مَسَحَتـ عَلـى شَعرِهـ لِيُبعِدَ رأَسَهُ قائِلاً بِتَعَجُبـ :ماذا تُريديـنَ منـي ؟ هَيا أخبِرينـي ..! ضَحِكَتـ الفَتاةُ قائِلَـةً لـِ غونـغ شاآنـ : أَنتَـ فَتـى ذَكـيٌ حَقاً ..! .. تَنَهَدَ قائِلاً : سَيِدَتـي .. لَقَد إنتَهيتُـ للِتَوِ مِـن العَمَلـ .. قولـي ماذا تريديـنَ منـي بِسُرعَـة .. أجابَته :حَسناً اُريدُكَـ أَنـ تَكونَـ صَديقـي .. نَهَضَ مِن الكُرسـي قَائِلاً بِصَوتٍـ مُرتَفِـع :مَاآآآآذا ..!! رَفَعَ رَأسَهُ مُستَنشِقاً بَعضَ الهَواء لِيُكمِلـ بِلَهجَـةٍ سَاخِرة :هَلـ تَشعُرينَ بِالنُعاس ؟رَجَاءاً فَلتَذهَبـي للِنَومـ ثُمَ عَزَمَ عَـلى الذَهابـ إِلا أَنهـا أَمسَكَتـ بيِدِهـ قائِلـة : أهَذا لِأنَنَـي أَكبَرَ مِنكَ سِناً !! أَبلُـغ الواحـد و العشرونـَ مِـن عُمُري .. لَيسَ فَرقاً كَبيراً !! .. تَنَهَد بَعدمـا أزاحَ يَدَهـا عَنهـ : لا في الحَقيقَة أنـا لا أَثِقـ بِالفَتَياتـ .. و العُمـرَ لا يَهِمُني .. ثُمَ أَكمَلَـ سَيرَهُـ لِتَلحَقَ يِهـ قائِلـة : سَوفَ تُحَقِق إنتِقامَكَ ممـا تُريـد .. تَوَقَفَ غونـغ تشاآنـ عَن السَيـر ثُمـ إلتَفَتَـ إليهـا قائلاً :ههـ وَ تُراقبيننـي أيضاً ؟ ياللرُخص ..! تتَوَسَليـنَ إلـي بهذهِ الطَريقـة ..! مـا هذا ؟ أمسَكَتـ بِذِراعِهـ ثم فَتَحَتـ كَفَة يَدِهـ و عَلَقَتـ الأكيَاس بِهـا لِتُكمِل : تَناوَلـ الطَعامـَ جَيداً .. و تَعالـَ غداً إلـى هُنـا إن كُنتَ مُوافق .. قَالَتـ تِلكَ العِبارة ثُمَ تَوَجهَتـ إلـى سيَارَتِهـا لَحَق بِها قائِلاً وَ هو يَنظُر للأكياس :لَستُ مُتَسَوِلاً لِتُطعِميني! إِبتَسَمَتـ لَهُ ثُم أغلقتـ بابِ السيارة و أكمَلَتـ طَريقهـا .. عاد غونـغ تشاآن إلـى ذلك المقعـد.. يَنظر إلـى ما بِداخِلـ الأكياس لِيَجِد العَديدَ مِـن الشطائِر و الفاكِهـة اللذيذة و الحَلوياتْ .. إبتسم ثُم تَناوَل شَطيرة لِيَقول بِفَمِهِـ المُمتَلـئ : إنهـا لَذيذَة .. في الَيوم التالـي و في نَفسِ الوقتـ كأنتـ تجلِس علـى ذاتـ الكُرسـي مُنتَظرة قدومـه لِتَجِدهـ متوَجِهاً ناحِيَتهـا قائِلاً بِلا أن يُلقي التَحيـة : لَقَد إتَخَذتُ قراري .. قالتـ : إذاً ؟؟ أجابهـا : أنـأ موافق .. لَكـن كـَخِدمـة و لَيـس لاَجلِ الإنتقامـ .. وَضَعَ يديهـ في جيوبِهـ مُكمِلاً : إنتِـ فَتاة حَزينَـة..لِذلكـ سأُساعِدَكـ .. في صَبَاحِ الَيومِ التَالـي خَرج مِن بابـِ منزلـه ليَجِدُهـا أمامهـ لِيِسألهـا بِتَعَجُبـ : كَيفَ وَجَدتي مَنزِلـي ..تَجاهَلَت سُؤالَهُ قائِلـة :هَيا لِنَذهَبـ للتَسَوق .. فـي الساعـة التاسَعـة مساءاً خَرَجوا مِن ذَلِك المُجَمَع التِجاري لِيَجلِسَ غونـغ تشآن بِجانِبِها في السيارة نَظَرتـ إليه قائلـة :سَوفَ نَذهَب إلـى مَنزِلي ... -مـ..ماذا ؟ لا..لا مستحيل أريد العودة إلـى مَنزِلـي !! .. قَرَصَتهُ مِن أُذنه قائلـة : لِماذا أنتـ عَنيدٌ هكذا ؟ سَنَذهب إلـى مَنزِلـي .. حَكَ غونغ تشانـ أُذنهـ ثُمَ صَمتـ و كأنمـا وافَقـ علـى هذا الإقتراح و بَعد وصولهم إلـى المنزل نَظَر غونـغ تشاآن إليهـ فاتحاً فاهُ علـى مَصرَعيهـ .. قائلاً لهـا و الإبتسامَـة تَعلو وجههـ : هَل هذا منَزل أم قصر ؟! ضحكتـ مُجيبَـة : فَلتَنعتهـ بمـا تريـد .. هيا لِنَدخُل .. دخل لِيَجِدَ لَوحـة مُعَلَقـة علـى الحائِط وَثَبَ مُتَوَجِهاً إليهـا بإعجابـ ليِسألـ : هَذهِ اللَوحـة أهـي حقَاً الموناليزا ؟! هَل حقاً بيكاسو مَـن رَسَمهـا !!قال تِلك العبارة وهُو يَتَحسَسَهَـا .. ضَحِكتـ مجيبـة : بإمكانكـ أخذهـا إنـ أَرَدتـ .. -مـ..ماذا ؟! قالها بِنَبرة لا تَخلو مِن الدَهشـة فَهو لَم يَستوعِبـ ما قالَتهـ بعـد : آ.. أحقاً تَعنيـنَ ذلكـ ؟ بعـد رُبـع ساعـة تَوَجَهَتـ بِرِفقتهـِ لِتُعَرِفَهُ عَلـى غرفتَهـ .. ذهِلَ مرة أُخرى لِيَقفِز علـى السرير كالطفلـ و هُوَ يَتَحَسس الغَطاء قائِلاً : إنِهُ من الحرير .. يا لَهُ من شعور رائـع ..! -بدل ثيابكـ و إلحَقني إلـى غُرفَتي .. قالت ذلك ثم خرجت من الغرفـة ..بينما قال هو بنبرة منخفضـة : مـاذا ؟ مـاذا تريـد من إِدخالـي غُرفَتِهـا !! هَل هي مَجنونـة ؟! و في الغُرفـة قالت لهـ : عِندَ موتـي سوف تكونـ أنتـَ المالكـ الوحيـد لِكُلِ مـا أملِكَهُ الآنـ ..نهَض مِن مكانهـ قائِلاً : مـ..ماذا؟ أأنتـ مَجنونـة ؟ ماالذي تهذي بِهـ ؟ ثُم أِنَكِ صغيرة لِمَ تَذكُرينَ الموت؟ أكملــتـ : لا أريدَ أنـ يَعودَ المالَ إلـى أهلـي ..لَقَد كُنت متزوجـة و..... قاطعهـا قائِلاً : هلـ تَمزَحين معـي ؟! ولكِنَكِ صَغيرة!! أكملتـ : لإننـي كُنتـ أُحِبَهـ لذلك تزوجنـا .. كان ذلك منذ عاميـن و لكنهم لم يوافقوا.. و قَتَلوهُ بلا رَحمـَة عِندَمـا عَلِموا بِخَبَرِ زَوَاجِنَـا .. -يالهَا مِن قَسوَة!! توجَهَت إليهـ ثُم أَكمَلتـ : لِذا دَعنـا نتزوج .. نَظر إلِيهـا لِمدة طويلـة ليُجيبَـ أخيراً : أصمتـي أنـا خارج مِن مَنزِلكـ .. أَمسَكَتـ بِيَدِهـ لِيَفلِتَهـا خارِجَاً مِنَ الغُرفَـةِ بِغَضَب مُغلِقَاً البَابَ وَرَاءَهُـ وَلَكِنَهُـ تَوَقَفَ عَندَمَـا سَمَـع صَوتَـ سُعالٍ غَريبـ لِيَتَوجه مرة أُخرى ناحيـة الباب و يختَلِسَ النَظَر من خلالِ ثُقبِ البابـ ليَجِد فتاة تسعُلـ دَماً مُنهارَةً عَلَـى الأرض .. إتَكَئَ علـى الحائِط مُتَنَهِداً بَعدمـا رَأَى ذلِكَ المَنظَر ليَفتَح البَابَـ مَرَة أُخرَى : هَل أنتِ بِخَير ؟ أجلَسَهَـا عَلَـى السَرير لِتمسَح الدِمَاء بِمِنديلِهَـا نَاظِرَة إليهِ قائِلـة : تَزَوَجنـي..لا أريـَدَ المَوتَـ هَكَذَا!! .. في صَباحِ اليَومِ التَالي أتَى المَأذون إِلـَى المَنزِل لِعَقد القِران .. وَجَهَت هَويِتَها نَحوَهُ قائِلَـة : تفضَل يَجِب عَليك أَن تَعرِف ِإِسمي .. أبعَدَ غونغ تشاآن البِطاقَـة عَنهُـ قائِلاً :لا أريدُ ذلِكـ .. آمل أن تَكونِـي راضِيَـةً الآنْـ .. نَهَضَ مِن كُرسيهِ ليَتَوَجَهُ إِلَـى غَرفَتِهـ وَ يَبكي بِصَمت ..مَرَت الأيامـ و هوَ يَهتَمـ بِهَـا..يَسقيهَـا الدَواءَ في موعِدهـِ و يُجَهِزَ لَهَـا الحَسَاءَ .. إلا أنـ أحَبَهَـا .. أَجَل أحبَهـا فَالحُبُـ لَا يَعرِفـ عُمراً ..لا يَعرِفَ شَيئاً إلا الرَغبَـة في العَيشِ مـَع مَـن يُحِبـ .. دَخَلَ إلـىَ غُرفَتِهَـا بَعدمـَا طَرقَ البَابـ ثُمَ جَلَسَ بِجانِبِهَـا ..لِيَنهَضَ مَرَة أُخرَى و يَهديهـا كيساً أحمـر اللونـ ..في داخلـهِ عُلبَـةً خَشَبيَـة فَتَحَتهَـا فَصَدَرَ مِنهـا صَوتَ مَقطوعَـة موسيقيَـة كانَتـ قَد جَعلتهـا مَصدومَـة .. تَسمَعَهـا بِصَمتـ كانَتـ تِلكَـ المَقطوعـَة لِـبيتهوفـن بإسمـ FURELISE إبتَسَمَتـ بأسـَى لِتَقولـ : كانَ يُحِبُهـا -لمـ أفهَمْـ ؟ -أقصِد زَوجِـي كَانَ يُحِبُهـا .. جَلَسَ بالقُربِ مِنهـا قائِلاً بِأسَـى : لِمَ لا تنسَيهـ ؟ لِمَ لا تنسيهـِ لأَجلـي؟ -ما الذَي تَهذي بِهِ ؟ قالتـ تِلكَ الِعبارة ثُمً نَهَضَت لِيَنهَض هو أيضاً مُثَيِتاً إياهَـا مِن كَتِفهـا لِيُكمِل : أنـا أحبكـ ! -مـاذا ؟ قالتهـا بِذهولٍ تامـ .. لِيَقتَرِبَ مِنهـا مُغمِضاً عَيناهـ و يُقَبِلُهـا لِمُدَةِ ثانيَةٍ و يَبتَعِد مَرَة أُخرى مُبتَسِماً بِخَجَلـ .. ليَخرُجَ مُسرِعاً مِن الغُرفَـة .. جَلَسَت علـى السَرير وهي لا تَزال تَستَمع إلـى تِلكَـ المَقطوعَـةِ الموسيقيَـة الرومنسيَـة .. أَحَسَت شَيئاً بِداخِلِهـا يَتَحَرك ..قَلبهـا يَنبُض بِسُرعَـة .. شُعورٌ شَعَرَتَهـُ آخِرَ مَرَةٍ مَـع زَوجِهَـا المُتَوَفَـى ..دَخَلَ غُرفَتهـ وهو يَتَنَفَس بِصعوبـة بالغـة و يُغلِقَ بَابَهُـ جَالِساً خَلفَهُ قائِلاً:يا لَغبائـي ما الذَي فَعَلتهـ ؟ غَفَـى علَـى نَفسِ الوَضعيَـة وَلم يَشعر بِنفسِهِـ ..فِي صَبَاحِ اليَومِ التَالـي فَتَحَ عَيناهُ بِبًطئ عَلَـى صَوتـِ سَياراتـِ الإسعَافِـ شَعَرَ بإنَهَـا قَريبـةُ مِنهـ لِيَنهَض مُسرِعاً مُتَوَجِهاُ إلَـى غُرفَتِهـا لِيَجِـدَ المُسعِفونَ يُحَوِطونـَ الغُرفَـة .. أَبعَدَهُم ليَدخُل وَ يَجِدُهَا طَريحَـةَ الفِرَاشِ وَ الأَجهِزَة تُحَوِطَهَا مِن كُلِ جانِبـ .. إِقتَرَبَ مِنهَا بِعينيهِ الحَمراويتَينِ أمسَكَ بيَدِهَا وَ هوَ يَهِزُ بِرَأسِهِ نافِيَاً : لا ..لا يُمكِنَ أن تَموتِـي .. إبتَسَمَت و بَقيَتْ صامِـَتة ضَمَ يدها مُكمِلاً بِرجاء : أرجوكي أصمُدِي .. سَوفَ تتَعالجي ..دَعينـا نَذهَبـ للخارِج .. مَرَضَكِـ لَهُـ عِلاج ..صَدقيني ..قاطَعَتَهُـ قائِلة بِصَوتٍ أشبَهَ للهَمـسِ : لَقَد فاتَ الأوانُ إنَهَـا في مَرحَلَـةٍ مُتَقَدِمـة .. بَكَـى غونغ تشآن لأوَلِ مَرَة بِصَوت مُرتَفِع قائِلاً بِغَضَب: لا تَموتِـي ..فَلدَينَـا الكَثيرَ لِنَفعَلُهـ .. حَـتَى أننَـي لَم أَعرف إِسمِك بَعد..! .. أخرجَت العُلبَة مِن تَحتِ وسادَتِهـا و أشعَلتـ الموسيقـى قائِلـة : تِلكَ المعزوفـة سَتَبقـى في قَلـبي .. إبتَسَمَتـ لِتُكمِل : غَبـي!! أحببَتنَـي بِلا أنـ تَعرِف إسمـي ! غونـغ تشاآن إسمـي جيونـغ ..ردد غونـغ تشاآن بأسـى : جيونغـ .. جيونغـ ! إزدَرَدَ ريقهُ مُكمِلاً : جيونـغ لا تَموتـي .. هلا فَعَلتي ذلك؟ لِنَعِش مَعاً بِسعادة .. هيا لِنُسافر مَعاً لِتلقـي العِلاج ..!! لَمَسَت جيونـ وَجنَتيهِ ثُمَ مَسَحَت عَـلى وَجهِهـ مُبتَسِمـة .. لِتُغلِقَ عيناهـا بَعد ذلكـ ..وَكَزهـا غونـغ تشانـ بِخِفـة قائِلاً بصوت مَنخَفض .. : جيونـغ ..! تأففـ بِمَلل ليكمل : جِيونغ لا تَمزَحي معـي ..!! هيـا إستيقِظـي .. .. وَكَزَهـا بِقوة أكبَر قائِلاً بِصَوتٍـ أعَلَـى : جيووووونـغ .. إستيقظـي جيووونـغ !! وَضَعَ جبينَهُ علـى جبينِهـا مُكمِلاً و الدٌموعُ تَنسابُ بِغَزارة لِتَسقَطَ علـى وجهِهـا: جيونـغ .. أنـا أحبكـ ..لا تَفعلـي ذلكـ رَجاءاً .. !!إقتَرَبَ مِنهُ المُسعِفونَـ ليَقول أحَدَهُم : لَقَد ماتَتـ ذَلِكَ لـن يُجدي دعهـا تَرقُد بِسَلامـ .. صَمَتـ و كأنهُـ عَادَ إلـى وَعيهِ للِتَو ...خَرج مِن الغُرفَةِ مسرعاً خارجاَ من المنزلـ ..راكضاً بأسرع مالديهـ وهو يَصرُخ :جيوووووووننننغ ..!! شَهَقَ وكَأنَهُ شَعَرَ بالإختناق لِذلِكَ تَوَقّف عَن الجري و جَلَسَ في مكانٍ مـا .. و بَعدَ عِدَة ساعاتـ عادَ لِلقَصرِ مُتَوَجِهاً إلـى غُرفَتِهـا لِيَجِد الخادمـة تُبَدِلَ غَطاءَ السَرير وَ تَخرُج .. أغلَقَ غونـغ تشاآنـ البابَ وراءهُ جالِساً علـى سَريرهـا واضِعاً يَدَهُ تَحتَ وِسادَتِهـا لِيَكتَشِفَ بِأنَ الصندوقَ لايزالُ هُنـا .. فَفَتَحَهـ و أعادَ تشغِيلَهـ ..لِيَستَلقـي مُستَمِعاً لَهـ وَ الدُموعُ مُتَحَجِرَة في عَينيهـ .. مُغمِضاً عَيناهـ بأسـى ليَغفوا عَلـى سَرير زَوجَة لَكِـن مِـن نَوعٍ آخَر .. زوجـة كانَتـ قَد أَنقَذَتهُ مِـن عَذابٍ لِتُدخِلَهُ في عّذابٍ آخَر ..

انتهتـ القصة بتمنى تكون النفسيات منيحـة
الله يوفق الجميع بالمسابقة .. فايتنغ

الموضوع الأصلي : زَوجَـة مِـن نَـوعٍ آخَـرْ ...[مُشارَكـة] || الكاتب : ḾịŜŝ ђỠρΣ || المصدر : منتديات أنيدرا

[SHERRY ~]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~

حلللوة مرة القصة .. صحيح انها نسج الخيال لكن بجد يحزن غونغ تشان
والله ما يستاهل .. الولد كيوت و طيب و يحب الاطفال
تباً لها .. كيف تتركه علشان بينتلي .. و شوية فلوس
بكرة كله بيطلع من عيونها بلا بشكلها بنت مادية
لكن حتى جيونغ .. تكسر الخاطر ..تزوجته علشان يصير ثري و يقدر ينتقم
ياربي ايش هذا؟!


تسلمين على القصة الجميلة .. و الاخراج الجميل
و فالك الفوز ان شاء الله ياقمر

[m star]

ااااهه منك كيف تبين ما نحزن والقصه اتعور القلب مسكين غونغ تشان يكسر الخاطر الاولى انانيه وماديه تركته علشان المصلحه والثانيه هم استقلته بس بطريقه ثانيه بس بالنهايه على الاقل مادياته راح تتحسن خخخخخخ .... تسلم ايدك يا حلو على القصه محزنه وممتعه في نفس الوقت... حبيتها وحبيت العنوان بعد....كمساهامنيدا....

[Lover]

آالسلآم عليكمَ ورحمة آالله وبركآتهَ

هوبي حرآم عليكِ خلتينآ نبكي

القصة بجد بجد روعه , كرهتهآ البنت كله عشآن فلوس وسيارة

مسكين غونغ تشآن , لكن شخصية جيونغ حبيتهآ

مؤثرة مرة قصتكِ بس حلوة و إستمتعت والله

بالتوفيق يآرب

تحيآتي

[◕Ģõ ɱɨ ȵɑӎ ◕ᴥ]

مأروعهـــا من قصة
جميلة بكل تفاصيلها
إندمجت معهم والله
صحيح إنـها قصة غريبة
لكنـ بغرابتها أضفت الها طعمـ مختلف
أهنيكيييي عزيزتي
قصة رائعة
وعنوانها يشد القارئ
راحـ تضحكي علي لو قلتلك كيف قرأت القصة
كان عندي دوام بالمعهد العصر
فتحت المنتدى من الأيفون وقرأت قصتك بالسيارة
وصلت قبل مااخلصها
نزلت من السيارة وصرت اكمل القصة وانا بمشي بالطريق لحد ماوصلت القاعة
ومااخفيكي اني كنت راح أوقع من عالدرج <<<< تستاهلي إنتبهي
قعدت مكاني وكملتها قبل ماييجي الأستاذ
وربي إندمجججججججججججت
هههههههههههههههههه