بدايةَ اعتِذر لـ تأخَّرِي,
اعتِذر بشدَّة لغيابِي الّذِي طالَ فمَنعنِي
عَن " التَّعقيْب هآ هُنا " فِي هذَآ
المكاِن الجميْل, لـَ نَبدأَ :
اقتباس:
فِي قَريَة مُتواضِعَة عَلى حافَةِ البَرِية، مَملكة بالأصَح , هادِئَة تَماماً بلا أيِ صَوت أو حَركَة ،
بِلا أَصواتِ بائعين مُتجولينَ فِي الأنحاء ،ولآ ضحكاتٍ لأطفالٍ يعبثونَ هُنا وهُناك ،
صَمت مُطبِق ،سكانُها صامتون بِمعنى حروفِ الكلمة ،نَظراتهُم المرتعدة تَحملُ تاريخاً مُحطماً، وذكرياتٍ موجِعَة ،
لآ أَحَد يثق بأحد ، لآ أحد يبتسِم لأحد ،يتقونَ شراً عظيماً وكفى !
|
مِن أوركيديَا تبدأُ الحكَايَآ,
وَمعَ "
لُوريْنٍ " أُخرَى هِيَ هذِه المرَّة أميرَتنا,
"
أنابِيْل " :
اقتباس:
بعينيهآ الخضراوتين المتأملتين وشعرِها الأسودِ المجعَد القَصير ،قلبٌ دافِئ مِسكين ظَلِم وحرِم من أي شيئ وكلِّ شيئ .
حاولت مَسحَ دُموعِها التِي عاندتها واستمرَت في الإنهمار بِلا توقُف ، حاولت الوصول لِلعرشِ الملَكي ، جرت قَدميها جَرَّاً
|
اقتباس:
لَم يَكُنِ العرش الملَكي يحوي في داخِلِهِ سِوى كومَة مِن الخُردَة وسريرٍ صَدِئ إستلقَت فيهِ المَلِكَة التي فارَقَت الحيآة مُنذُ رُبعِ ساعَة وكُرسي خشبِي متآكِل جلَسَ عَليهِ المَلِك وقَد أصبَح جسَدُهُ مُترَهلاً بَعد أن عُرفَ بأنهُ الفارِسُ المِغوار الذِي يحمِي مَملكتَهُ
|
هذِه المشاهُد المؤلِمَة, وصفُكِ المُحَكمُ
لـ عالمِ المُعاناةِ الّذِي أحاطَ بالقصر السَّعيَد
فأحالُه خراباً وحُطاماً يليْقُ بمملكةٍ مهُزومةٍ
كـ "
أوركيديَـآ "
ونعلِّقُ الأسئلَة فِي نهايةِ ذلِك المشَهد:
- مَن هِيَ أنآبيْل؟ ومالّذِي ينتِظرُها ؟
ما علاقَتها بالجمآعَة الغامِضَة ؟ وكيَف سترتبِط
بمجرى الأحداثَ ؟!
اقتباس:
قالَت "كاميليا" و"أليس" تدخل كنزَة سابعَةً في رَأسِها بالقوة :"توقفي يا "أليس" ..حتماً تريدينَ قتلي ، أبدو وكأنني كرةً قدَمٍ الآن ، لن أفاجأ أبداً إن رأيتُ الأطفالَ يقذفونني في المرمى ذاتَ يوم ، توقفي يا "أليس" سأختننق".
|
ههههههـ .. فِي لندَن تبدُو الأجواءُ
دافئةً رُغم برُودَة الطَّقْس, فهاهِيَ "
آليَس "
تُحيْطُ بدفِئَها, كلَّاً مِن "
كاميْليَا وَ آلبِرت "
الّذي لَم يجَعلها تسلُم مِن سخريَته!, حقَّاً أحببَتُ
المشاهِدَ الِّتي تجمُع هاذيَن الاثنيَن فهِيَ كُوميديَا تحْتاجُها قصَّتُنآ ^^
لكِنَّ دُخولَ "
آوليفيَا " المُشاهِدَ
أعادَ لـ الأحداثَ طابِعَ الجديَّةِ المفقُودَ:
اقتباس:
بدت "أوليفيا" مشوشَة ولكنها تداركت نفسها بسُرعَة قائِلَة :"عليكُم الذهابُ للمبنَى ..جميعُهُم هُناك ..الأمرُ خطير ..جداً .. لَقد حدث ما كنا نخشاه ..عليك الرَحيل الآن " نَظرَت للفتاتين وأردفَت :"الفتاتانِ كذلك ..عليهما الذهاب "
|
فما الأمرُ خلَف هذا الحضُور المُفاجِيءْ؟!
وهل ستجتَمع "
آليْس " بوالدَتها أخيْراً ؟!
ومالأمرُ الخطيُر الّذِي حصَل ؟
اقتباس:
وقالَ لها :"أليس" أعرفك على صَديقِي العَزيز "داي" إنحنى إحدى الشابين وأمسكَ يدها ولامسها بشفتيه ،كان فتى ً طويلاً قليلاً ذو ملامح جذابَة وإبتسامَة عريضَة وشَعر بلون الكُستناء قَصيراً ومجعداً وعينين زرقاوتين قويتين إبتسم لها وقالَ بعذوبَة :"تشرفنا آنسة "أليس" "
|
ثوانٍ فقَط فصآر عَندنا انطباعيْن
مُتناقضَيْن عَن "
دآي " الشَّخصيةِ المُمتعَة
الأخرَى, فهاهُو يمتزُج مَع فكاهةِ "
آلبرِت "
تاركيَن هالةً لطيْفَة, بعكِس حضُور "
آلفرِيد "
الّذِي فجَّر معُه حقيْقةً ساحقَة :
اقتباس:
،لَقد كان هو الشاب الذِي ينظُرُ إليها بغرَابـَة ، كانَ يبتسِم وحَسب ورأت "أليس" ما بدا كدموعٍ في عينيه
|
اقتباس:
"ماذا؟؟!" كانت متأكِدَة من أنها سمعت شيئاً خاطئاً
كَرَرَ "ألبرت" بنفس النبرة الغريبة :"أخوكِ يا "أليس" إنهُ شقيقُك "
وجَدَت نَفسها فجأةً في كتف "ألفريد" ،بدا كأنهُ يَبكِي بِهدوء، أمسَكَت بثنياتِ قميصه ،شعرَت أنهُ أخوها حقاً ، توسَد رأسها كتفهُ ، إنهُ أخوها إنها تشعُر بذلك .
ولكن لحظة ،أنا ليسَ لَديَ أَخ .
أبعدتهُ عَنها بقوة وصَرَخَت بِحِدَّة :"أخــِي ؟؟؟!"
|
يالهَذا اللِّقَاءْ!,
أخٌ لـ "
آليس " ؟! هكَذا فجأةً وُلِدَ مِن
العَدم, بغمُوضٍ فِي مكانٍ غريْبٍ التَقت بِه !
كيَف ستكُون ردَّة فعلَها ؟! وماذا بعَد وصولِ
الفتاتيْن إلى "
أيامينيَا " ؟!
اقتباس:
خاتِمَة قَصيرَة :
بَدأت حكايتنا،
بَينَ خَفايا الماضِي التِي كُشِفَت اليَوم،
|
كلَّنا شُوقٌ لـ البدايَة,
كلَّنا شوقٌ لـ الأحداثِ القادِمَة