وقفت وفاء ببطء وهي تقول :" أنا لم افعل شيء فقط.." قبل أن تكمل جملتها نهرتها جيهان قائلة:" يا لك من وقحة هل هكذا تعلمتِ أن تخرجي صبـآحآ وتجلسين مع أبناء عمك لوحدك.."
ريوك و ييسونغ بصوت واحد :" جيهان اصمتي"
جيهان :" ولِمَ اصمت هل قلت شيء خاطئ؟"
ابعد ييسونغ يد أخيه منه عليه ووقف مقتربآ ناحية صوتها اقترب منها حتى أصبح مواجهآ لها وقال :" قلت لك اصمتي ولا يجب عليك أن تحكي .."
زمجر بها ييسونغ:" قلت لك اخرسي لست مستعدآ أن ."
وقف ريوك وأشار لابنة عمه أن تذهب ... واقترب من أخيه ييسونغ وقال لها :" إذا كان لديك أي تساؤل فالأفضل أن تحاولي ردعه حتى لا اسمع لسانكِ يتهور ويقول مثل هذا الكلام لأنني أنا من سيقوم بقصه لكِ إن لم ..."
أسكته ييسونغ قائلا:" اهدآ .." والتفت لها و أكمل:" أنت عليك أن تعتذرين من ابنة عمك ... "
جيهان بصوت يرتجف خوفآ وقهرآ أجابت:" ولِمَ اعتذر .."
ييسونغ :" لأنني أرى بأنك أنت الوقحة والتي لا تعرف أين حدودها ."
جيهان:" حسنآ سأخبر أمي بهذا .." امسك ريوك بذراعها وقال:" أريد أن اعرف من أين تفهمين أيتها الحمقاء؟"
ييسونغ :" دعها .. دعها فلتذهبِ ألان وتخبرِ والدتكِ بهذا ولـ تأتي بعدها حتى أقوم بتربيتك أنا .."
ترك ييسونغ المكان والمنشفة لازلت على كتفه وصل حتى لباب الحمام قبل أن يدخل استوقفته وفاء قائلة :" عذرآ ... "
استدار ييسونغ متفاجآ لم يكن يتوقع أن يسمع صوتها مرتان هذا اليوم و لوحده ..
أجابها :" اعتذر عن تصرف..."
وفاء:" لم أوقفك حتى اطلب اعتذرا ولكن حتى أقول لك إن كنت ستستخدم هذه المنشفة فأنا لا أنصحك لقد تلوثت بالدماء!"
ارتفع حاجب ييسونغ وقال :" حقآ .. عذرآ فأنا لا أرى ."
أرخت رأسها وهي تفكر وكيف يريدون مني إن أوفق عليه وهو لا يستطيع أن ... اسكت تفكيرها بطلبه قائلا:" هل يمكنني أن اطلب منك معروفآ"
رفعت عينيها تنظر له خلف الغشاوة وهي تُجيبه :" ماذا ؟"
قال:" أن تحضري لي منشفه أخرى من غرفتي !" لم يسمع سوى صوت الهواء الذي يداعب بشرته العسلية .
وفاء:" سأخبر إحدى أخواتك أن تحضرها لك !"
با شرها ييسونغ بقوله:" ولِمَ ليس أنتِ؟. هل افهم من هذا انك لن توافقي على الزواج مني؟"
ارتجفت وفاء من ذكر الموضوع لم تتوقع أن يطرح هذا السؤال وايضآ ما دخل هذا الموضوع بذلك الموضوع
ييسونغ:" إذن افهم من هذا إن "لا" سيكون جوابك؟"
وفاء:" أظن إن لي الحق بالتفكير ."
قبل أن يُجيب أو أن تكمل جوابها اقترب شين دونغ منهما قائلا:" آه ..حمدا لله لم أكن أتخيل الأمر ."
التفت ناحية ابنة عمه بحكم أن ييسونغ لا يرى وقال :" ماذا هناك؟" شعر بتوتر ابنة عمه .
ييسونغ:" لاشيء فقط كنت أريد مساعده بأن يتم إحضار منشفه جديدة لي بما أن هذه تلوثت بالدماء!"
اقترب شين دونغ منه قائلا:" ما لذي حدث ؟كيف تلوثت هكذا ؟"
أجابه ييسونغ بتبرم :" نزف انفي فحسب ... هيا اذهب واحضر لي منشفه جديدة"
شين دونغ :" حسنا اذهب أنت، وسأقوم بإحضار المنشفة لك."
دخل ييسونغ وتمنى أن لا يغلق الباب حتى تذهب من هنا ولكن ما الفائدة من هذا وهو ل ايرى إن كانت ذهبت أم لا.
اغلق الباب بهدوء شعر بوهن من أفكاره أن يتم رفضه هكذا فقط لانه اعمى شعر بـ الظلم لا يجب عليها ان ترفضني ...
ابتسم واخفض رأسه بيأس وحدث نفسه قائلا:" ماذا توقعت هل توقعت ان ترتمي بين ذراعيك لانك قمت فقط بطلب يدها ..؟؟
انسابت المياه على جسده الدافئ شعر كأنه نار وانطفأت استسلمت خُصل شعره الاسود الفاحم على جبينه العريضة كانت افكاره تنساب كما المياه على جسده تمنى بتلك اللحظة لو انه يرى اقلة عندها لن يقوم احد بالشفقه عليه او اخذ عماه كعذر .. ضرب الجدار غاضبآ واسند رأسه المبللة بالجدار وقال بصوت لا يتعدى حدود جسده قائلا:" إذن سترفضني .."
سيكون ما توقعه الجميع هو جوابها ضرب الجدار مجددآ ابعد فكره الزواج عن رأسه فضل ان يبقى جاهلا بما يعلمه .
أنهى استحمامه واذا بطرق خفيف على الباب ظن انه اخيه لم يسأل من هناك فقط قال " ادخل " كان خلف ستار حوض الاستحمام ... وعلى وشك الخروج .
عندما سمعها تقول:" هل حقـآ ستتزوجها ؟" جميع التعابير التي تدل على الهلع تجمعت بملامحه ضاقت عيناه وهو يقول:" يا لـوقاحتك كيف تجرؤين على الدخول هنا ؟"
عبير:" لم استطع .. لم استطع ان اصدق انك تهجرني بهذه الطريقه؟"
ييسونغ:" اخرجي !" قالها بصوت اهتزت له جدران الحمام شعر بالضيق
تساقطت دموعها وهي تقول :" لن اخرج حتى تخبرني بأن ماسمعته البارحة كان مجرد كابوس!"
ييسونغ بصوت مرتفع يدل على غضبه :" قلت لك اخرجي من هنا !"
عبير:" ايها النذل ، حتى بعد ان اعترفت لك تتجرأ وتتقدم لفتاة لا تقدرك حتى ؟"
نادى ييسونغ لعل احد يسمع صوته :" فـ ليأتي احد إلى هنا " سمعه دونجهاي وهيتشول
نهضا فزعين ظنآ من ان مكروه قد اصابه لقوة صوته وصلا وألجمت الصدمة لسينيهما .. تراجع دونجهاي من الصدمة بينما هيتشول وبكل قوة دخل للحمام وشد عبير من ذراعها وهو يقول:" ايتها الوقحه ماذا تفعلين بحمام يوجد به رجل عارٍ"
اجابته عبير صارخه :" دعني .. قلت لك دعني !"
سحبها هيتشول لخارج الحمام واشار لدونجهاي ليدخل ويرى ان كان ييسونغ بحاجة لشيء .
دخل وكان ييسونغ يشتم بصوت منخفض ولكنه يبرهن على الغضب الشديد الذي اكتنفه. ما ان سمع صوت خطوات حتى رفع رأسه وهو يقول: من هناك؟!" اجابه دونجهاي:" انا .. لا تقلق هل من شيء اساعدك به؟"
ييسونغ بصوت لم يهدأ بعد:" تبآ لهذا الصباح المشؤوم .. اذهب واحضر لي منشفه نظيفه .."
دونجهاي:" و منشفتك ... مابها ؟"