شعرت بأنه سيغمى عليها لم تتكلم معه ولو لمره من قبل وها هي الان تتقدم حتى تكلمه وبشأن ماذا ! كأس من المـاء أُرِيق عليها ...
وفاء:" مـ .. مـر.. مرحـ.. " لم تستطع ان تُمسـك الكلمة بين شفتيها ففضلت الصمت .. كانت تنظر له من خلف وشاحها .
كان متخلفا عن دونجهاي وإون هيوك والوقح كيوهيون .. كان يبدو عليه الهدوء الثقه الكبرياء نفضت رأسها حتى تبعد هذا الافكار عنه فهي لاتُريد ان تقييم أي رجل من هذ المنزل ..
ييسونغ :" أنت لم تصـابي بأذى اليس كذلك؟" يالك من غبي يا ييسونغ هل هذا ما طرأ برأسك كاد ان يوبخ نفسه . ولكنها قطعت حبل افكاره بقولها :" لم أصب بأي اذى ..." واستدارت عائدة تُنـاشد الهروب من أمـامه كاد ان يتوقف قلبها
لما يبدو صوته هكذا لما يتحدث معي بهذه الطريقه ..
لحقت بها منى وامسكتها من ذراعها وقالت لها :" هل أنتِ متأكدة بأنك لم تصـابي بإي اذى؟؟" تعجبت وفاء لهذا الاصرار الغريب وقالت:" هل تظنين لو إنني أُصبت بإذى سأبقى صامِتة.؟" ضحكت منى بمرح وقالت:" لا أظن، بل اظن انك ستصرخين وستطالبين بإعتذار .."
وفاء:" ماهذا مالذي تظنينه بي؟"
ضحكت منى :" إذن لِمَ وجهك محمر هكذا؟" اسدلت رموشها على عيناها وقالت :" وجهي ليس محمرآ وابتعدي عن طريقي !" واكملت طريقها تعجبت منى عصبية وفاء التي لم تعتد ان تراها هكذا فقالت محدثة نفسها "ولكن اخي لم يفعل شيئآ ".. لم تستطع ان تفهم ولم تطل البقاء هناك بأفكارها ..
تحدثت معها حتى ولن لم يكن بذاك الشيء الذي يروي عطش قلبي الا انني سعيد بهذه الكلمات التي اطربت اذني وهيجت قلبي... ارتسمت على وجهه ابتسامة ظن انه نسي كيف يبتسم بها ..
" آه .. يا عجبي لهذا مابال هذا الوجه اصبح مشرقآ هكذا فجأة .." ضحك ييسونغ عندما سمع صوت اخيه سونغ مين الذي باغته بلحظة نشوته
ييسونغ :" لاشيء اليس من حقي ان ابتسم لـ لاشيء؟"
سونغ مين:" بلى لك كل الحق ولكن تمنيت لو اعرف مالذي يجول بهذا الرأس المعتم حتى ترتسم على وجه صاحبة ابتسامه تجعله وسيمآ هكذا!"
كان جواب ييسونغ الصمت .. والابتسامة الجميلة الغامضه ..
وقف معه للحظات لم تطل وغادره وتركه لوحدته وافكاره الجديدة .. اصبح يعيد صوتها كأنه شريط مُسجل .
نهض ليأخذ منشفته ويذهب ليستحم ويأتي بعدها ليأخذ قسطـآ من الراحة ، لقد كان يشعر بالارهاق مشى بخطى واثقه من يراه بداخل غرفته لايصدق بإنه اعمى .. وصل حتى خزانة ملابسه كان يريد ان يخرج بيجامة نومه السوداء ولكنه قرر ان يأخذ فقط المنشفه وَ نزع ماعليه من ملابس وشق طريقه حتى الحمام لم يكن بذاك الجسد المهترئ ولم يكن بذاك الجسد المترهل بل كان جسده مشدودآ مقطعـآ بالعضلات المتناسقه المرصعه بجسده العسلي وَ شعره الاسود المتهالك على وجهه وعيناه.
لم يكن يبالي بطوله ولا بطول خُصله المتدلية على عينيه لعدم استخدامه اياها .. كان يبدو رائعآ بوقفته تلك "من لن تسقط بشباكه وهو بهذه الوسامة "هذا ما كان يفكر به اخوه لي تيوك وهو يراقبه بينما كان يستعد للاستحمام.
ابتسم بحنان لذلك الرجل الواقف هناك الذي اعتاد ان لا يغلق باب الحمام عندما يستحم ربما قد نسي اننا لسنا بالمنزل لوحدنا بعد الان وان هناك فتيات يستخدمن معنا الحمام ذاته ، ما ان خطى بضع خطوات بقصد اغلاق باب الحمام واذا بصوت ابيه ينادي عليه تراجع بخطواته وذهب ليرى ماذا يريد ابيه منه وترك الباب مفتوحـآ كما هو
لم يطل بالاستحمام وضع منشفته كما هي العاده بالقرب من حوض الاستحمام. ربما هذه المرة بسب ارهاقه لم يكن حذرآ بمكان وضعها ، عندما انتهى من الاستحمام مد يده باحثا عنها ولكنه تفاجأ عندما لم يشعر بها بمكانها المعتاد اصبح بيحث كالمجنون.
تحدث مع نفسه قائلا:" ماذا يعني هذا هل سأخرج عـاريـآ .. مـاذا ان كان هناك احد بالخارج ؟ لا لا يجب عليّ ان اعاود البحث لعلها سقطت بمكان ما!."
بدأ بالبحث وبينما هو كذلك سمع صوت آت من الخارج اصبح قلبه يطرق طرقا ولشده توتره لم يعرف اين يقف
تلفت يمينآ وشمالآ يريد ان يعرف اين هي ستار حوض الاستحمام يريد ان يختبئ خلفها ولكنه شعر بالضياع لاول مره منذ ان اصبح اعمى شعر بالعجز بـ وقوفه بمنتصف الحمام عاريآ ..
زهراء:" هل ستتأخرين بالحمام؟"
وفاء:" لا لن أتـاخر انتظري هنا."
اصبح قلبه ينبض بسرعه .الصمت الذي حلّ والذي لايعكره غير صوت وقع خطواتها . اقتربت من الباب
زهراء:" تصوري ان تدخلي الحمام وتري احد ابناء عمك هناك؟"
توقفت مكانها بينما هو تجمد مكانه لايعرف اين هو واقف ولا اين هو الستار حتى يختبئ خلفها بدأت العرق يتصبب منه كأنه مـاء ينساب على جسده .. وقع خطواتها اقترب حبس انفاسه حتى ظن انها دخلت الحمام .
زهراء:" هيا بسرعه ! مابلك تمشين كأنهك تتشمين عند الشاطئ هيا !."
ضحكت وفاء بغنج وهي تُجيبها قائلة:" لانني اعرف انك تريدين الحمام ايضـآ" ما ان وضعت يدها على مقبض الباب حتى شعرت بيد تمسك بها وتجرها بعيدآ ليرتطم جهها بجدار صلب ولكنه يعلو وينخفض وله رائحه تُسكر الانف .
"اين تظنين نفسكِ ذاهبة ؟" كاد ان يصاب بإزمة قلبية لمجرد فكرة ان تدخل احدى بنات عمه الحمام واخيه هناك آه لا يريد ان يتخيل الموقف كيف سيكون؟
رفعت رأسها لم تستطع ان ترى سوى ذقنه وعنقه نسيت ان تنزل وشاحها لصدمتها الكبيرة ان ترتطم بصدر رجل ياله من امر كبير ..
شعرت بالخوف والتوتر وهي تُجيب عليه بقولها :" إلـ .. إلى الحمـام." تمنت لو ان الارض انشقت وابلعتها ، تسائل هل خرج اخيه من الحمام ولكنه حتى يقطع الشك
نادى لي تيـوك بصوت يشوبه القلق :" ييسونغ .. هل انت بخير؟" لايعرف لِمَ ولكنه شعر بأن اخيه لايزال هناك.
ييسونغ :" آه . اجل انا بخير ..." ما ان سمع صوت اخيه حتى تنفس الصعداء وشعر بارتياح لانه استطاع ان يُمسك بها قبل ان تدخل عليه بالحمام وهو عاريآ هكذا
عندها سيكون الموقف صدمة كيبرة لكليهما هو لايريدها ان تراه هكذا وهي فتاة ترى رجل عارٍ قطع تفكيره لم يكن يريد ان يتخيل ابعد من هذا وقال:" لي تيـوك فلتـأتي للحظات !"
سحبت وفاء يدها من بين اصابعه كانت افكارها تسحبها للصوت الذي صدر من الحمام هل كانت ستدخل الحمام وبه رجل لا احد يعلم مالذي يفعله ياله من رجل منحرف يدخل الحمام ويبقي على الباب مفتوح هذا ماكانت تفكر به بينما هي تستقيم بوقفتها
وما ان ابتعدت عنه قليلا حتى سمعته يقول لها :" انتظري هنا للحظات وبعدها يمكنك استخدام الحمام ." كان متوترآ جدآ يالهي لو انها دخلت كيف سيكون الوضع . لا لا لي تيوك لا تتصور اشياء قبيحة كهذه
ما ان دخل الحمام حتى تراجع بضع خطوات لشد صدمته كان اخاه يبدو عليه الضياع وهو واقف بمنتصف الحمام عاريا غطَ عيناه بيده مباشرة وقال له :" أين هي منشفتك ؟!" من يرى وجه ييسونغ يظن انه سيموت الان .
كان وجهه شاحبآ جدآ لايعرف هل هو الماء الذي يتصبب من جسده ام هو العرق .
فتح فمه قائلا:" صدقني اني لا اعرف اين هي .. " صمت للحظات ازدرد لعابه واكمل
قائلا:" أرجوك ان كنت تراها اعطنيها ." ارخى لي تيـوك رأسه للارض ورفع يده عن عيناه متفحصـآ آراها بجانب حوض الاستحمام ملقاة على الارض تقدم لي تيوك خطوة واحده ولكنه تراجع وهو يقول:" آه .. بالله عليك يا ييسونغ كيف سأجلبها لك وهي بهذا البعد وانت واقف بمنتصف الحمام؟"
ييسونغ :" آه .." صمت قليلا واكمل قائلا:" إذن دُلني عليها وانا سألتقطها!" تنهد لي تيوك
وقال :" حسنـآ " بدأ يدله على الطريق لم يكن يظن انه ابتعد كل هذا البعد عن حوض الاستحمام.
لي تيوك :" حسنـآ هاقد وصلت .. " استدار لي تيوك موليآ ظهره إلى اخيه حتى سيتطيع هذا الاخير ان يغطي جسده
ييسـونغ :"حسنا .. انتهيت .." التفت له لي تيـوك وقال:" لماذا وضعتها ارضا الا تعرف ان المنزل لم يعد لنا فقط ويجب ان تتعلم ايضا كيف تغلق الباب .. ليس من المعقول ان تأتي احدى بنات عمك وتراك تستحم او تقف عند الباب وتراك تجفف جسدك غير معقول. تصور لو انني لم الحظ ابنة عمك وهي تقترب من الحمام و دخلت ورأتك عاريا هكذا ماذا سيكون موقف كلآ منكما هاه ؟ اخبرني.؟"
شعر ييسونغ بأنه طفل صغير يُوبخ لانه اخطأ ابتسم بهدوءه المعتاد وقال لاخيه :"إذا ما فائدتك" تعجب لي تيوك واجابه قائلا:" هل هذا هو ما تستطيع قوله مافائدتي هنا ؟"
اقربت ييسونغ ناحية الصوت ووضع يده على كتف اخيه وقال له :" فـلننهي الموضوع هنا ولتأخذني لغرفتي اكاد اتجمد من البرد!" امسك به لي تيوك وعندما وصلا للباب توقف لي تيـوك بغته حتى ان ييسونغ اصطدم به التفت الاخير اليه قائلا:" حقـآ يجب عليك ان تغلق الباب بالمرة القادمة حسنآ ."
ضحك يسونغ واجابه قائلا :" حسنـآ حسنـآ سأغلقه والان خُذني لغرفتي انني اموت بردآ ."
كان معتادآ ان لا يغلق الباب حتى لا يقع بمأزق وهو مغلق الباب لان هذا الحمام لم يكن يشاركهم فيه احد سواهم هم الرجال ولكن الان الحال تغير اذا ان هناك فتيات يشاركنهن نفس الحمام كان عقل ييسونغ يفكر بحيرة هل كانت هي من تريد الدخول للحمام ..أم انني توهمت سماع صوتها فقط
القى بكل ثقله على الفراش حتى سُمع صوت أنينه القوي كانت افكاره تداعب رأسه وتجعله يبتسم من حين لاخر .
ترددت بعدما خرج الشابان هل تدخل ام تتراجع عن فكرة دخولها للحمام لم تعد تستطع الاحتمال لذا دخلت واغلقت الباب خلفها . كانت رائحة الحمام تعبق بكالونيا مابعد الحلاقة كانت رائحتها تُسكر الانوف انتهت غسلت يديها وخرجت وكانت عازمة بان تتحدث مع عمها بأن يترك لهم حمام خاص لان الوضع هكذا مربك لكلا الطرفين .
رجعت للغرفه وجلست مع اخواتها وكان الحديث الي يدور بينهم عن ما وجدنه من احداث بعالم الانترنت وما حدث لهم .
مضت الايام تتابعآ لا احداث تذكر منذ ذلك اليوم الذي أُريق عليها كأس المـاء وعندما كادت ان تدخل عليه الحمام وهو عاريآ . مضى شهرآ كاملا وهيتشـول لم يطرأ بباله ان يعود بعد ولكن البقية اعتادوا على الوضع
و اعتادت الفتيات على عدم الراحة بحيث ان دونجهاي اصبح يقف لهم بالمرصاد ان بدأو بالطهي خاصة ان يحسب له نصيب مما قد تم طهيه قائلا:" ان هذا مطبخنا وانتم تأتون لتطبخون به ويجب عليكم من الاصول ان تبقين على القليل ما تقمن بطهيه . " هذا ماكان يقوله دائما مع ان الفتيات يضحكن بشدة لطرافته وخفة دمه ولكن ما يأتي معه أخيه حتى يتغير ويصبح سمجآ جدآ حتى تصرفات تختلف ويصبح ثقيلا حتى انه يُغضب الفتيات ..