- خرج الطلاب من الجامعة وهاهم في السيارة مع ايون عائدين للمنزل ..
- ايل وو والذي رأى وجوههم الغير طبيعية : مالذي حدث ولماذا شاان غاضبٌ جداً ؟!..
- كيونا : لقد رأينا فيكي في الجامعة وقد وقع شجار بينها وبين هيونا ....
* إلتفتت ايون اليهم تركز في الحديث وقد جذبها اسم فيكي ...
- ايل وو : وإذاً ؟!!
- شاان : لقد ضربت هيونا وهذه ليست المرة الأولى لها ..
- ميكي بهدوء : شاان .. لقد رأينا العراك معكَ أيضاً .. هيونا ورفيقاتها من بدأن المشكلة أولاً ...
- شاان بغضب : لا تدافع عنها الآن .. في أي مكان تكون فيه تـُسبب المشاكل ...
- نظر له ايل وو بغضب : لا تبالغ يا شاان .. فيكي لطيفة جداً لكن هيونا هي من إستفزّتها بالتأكيد ..
- كيونا والذي كان يقود السيارة : حسناً حسناً لكن ألا تعتقدون أن مظهرها اليوم لا يدل على أنها خادمة ؟!! ....
- تمتم شاان بصوت خفيض : تلك المـُتكبـّرة لم تبدو لي كخادمة حتى الآن ....
- كيونا : أعتقد أن خادمتنا العزيزة مـُضرِبة عن العمل ولا غداء اليوم .. لذا غدائكم اليوم على حسابي .. ماذا تـُريدون أن تأكلوا ؟! ..
- توقف الشباب عند أحد المطاعم وأخذوا لهم وعادوا للمنزل ... نزلت ايون لمنزلها بينما دخل الشباب سكنهم ....
دخلوا غرفهم لتبديل ملابسهم بينما توجه ميكي لغرفتها وطرق الباب عدة مرات
" ألم تعد بعد !؟ " .. فتح الباب و لم يجدها .. أغلقه وعاد للصالة ....
**
- وصلت غيوري المنزل وهي تشعر بإحباطٍ كبير .. توقـّفت أمام المسبح قليلاً ثم جلست بجانبه تتأمله وهي تفكر " أين يمكن أن تكون قد إختفت ورقة العنوان هذه ؟! " ...
- في سكن ايون كانت تجلس وحدها وهي تشعر بأحاسيس متناقضة من السعادة وعدم الرضى .. فـ مرافعتها قد تأجـّلت وهو ما يسعدها .. وعد الرضى من أنها ستبقى تنتظر يوم تقديمها بتوتر وخوف ... " ايون فقط فكـّري في الرحلة وإنسي أمر القضية الآن .. " .. خرجت من سكنها بإتجاهـ الفناء .. وقفت تنظر للخارج ورأت فتاة تجلس قـُرب المسبح " فيكي !! " .. مشت مسرعة إليها : فيكي !! ..
- إلتفتت غيوري ورأتها تقف خلفها .. إتسعت عيناها وهي تقف : متى جئتِ ؟! .. < لا زالت لاتعرف أنها تسكن في نفس المبنى ..
- تأملتها ايون وهي تقول : لماذا أتيتي للجامعة ؟!
- فتحت غيوري فمها لتتكلم لكن خروج شاان في هذه الأثناء من منزلهم جعلها تصمت وهي تنظر إليه .. كانت نظراته مليئة بالتشكك والإستغراب
ويتسائل في داخله " مالذي يجمعهن ؟! .. "
- قطع أفكارهـ صوت ميكي الذي خرج مسرعاً وهو يقول لـ شاان : مالذي تفعله بوقوفك هنا ؟! أسرع ..
- أومأ شاان برأسه وهو يرى غيوري تقف وتقول بصوتٍ منخفض لإيون : لنتحدث لاحقاً سأذهب الآن ... و دخلت سريعاً للسكن .. بعد أن إختفت غيوري عن أنظارهم نظر شاان لـ ايون لثوانٍ بصمت ثم مشى مـُكملاً طريقه وهو يسمع صوت ميكي من الخارج يستعجله بينما دخلت ايون سكنها مـُجدّداً ....
**
- " أين هي الملفات ؟! .. " .. راح ميكي يـُقلب في الأشياء الموجودة على طاولة المحامي بحثاً عن الملفات .. لم يجدها ليفتح الأدراج يبحث داخلها .. أخرج مجلة كانت بين الأوراق وهو يبتسم : تغطية مؤتمر ايون ....
فتحتها يبحث عن المقال .. وجدهـ وقرأ فيه على عجل وهو يبحث عن اسم ايون بين أحرف المقال ...
" وقد تم إلغاء اللقاء المقرر إقامته بين البعثة الكورية وبين الرئيس الصيني بسبب تعرض إبنه لمحاولة ................. إلى آخر المقال .. "
حدّق ميكي بالصور التي تخـُصّ المقال بدهشة وسرعان ما ألقاها من يدهـ وأسرع يبحث بين الملفـّات مـُحاولاً نسيان ما رأى ..
**
- في الساعة الثالثة والنصف عصراً كان الشباب في الصالة يجلسون مع إيون .. ينتظرون إتصالاً من المحامي .. أمـّا غيوري فقد كانت تجلس في غرفتها وحدها ... في هذه الأثناء إرتفع رنين الجرس ليقول كيونا : هيونغ !!
- شاان يقف ليفتح الباب : هيونغ يعرف الرقم يا غبي !! ... وراح يفتح الباب ثم عاد ومعه هيونا التي بمجرد دخولها جالت بعينيها بحثاً
عن غيوري ثم جلست وهي تقول بعدم رضى : آهـ لا يمكنني التصديق بأنها ستأتي معنا !!
- ايون بإستغراب : ستذهب معنا ؟!
- أومأ ميكي برأسه : هذا ماقاله هيونغ ..
- نهضت ايون وتوجهت لغرفتها وطرقت الباب وسرعان ما أجابتها غيوري : من هناك ؟!
- " أنا ايون .. "
- " ادخلي .. "
- دخلت ايون لترى غيوري تقف أمام نافذتها تنظر للخارج .. إقتربت منها وهي تقول : هل تناولتِ غدائكِ ؟! ..
- هزّت غيوري رأسها بالنفي : لا أشتهي شيئاً ..
- " لماذا ؟! هل ستبقين حتى العشاء ؟! .. " قالتها ايون بنبرة رجاء ..
- لكن غيوري لم تكن حقاً تمتلك الشهية لذا قالت : عندما أجوع فأنا أعرف طريق المطبخ ..
- صمتت ايون وهي تجول بعينيها في أرجاء الغرفة ثم قالت : هل أخذتِ ماتحتاجينه ؟! ..
- أومأت غيوري برأسها : نعم ..
- " ماذا تفعلان ؟! .. هيونغ في الخارج ينتظرنا أسرعن ... " .. كانت تلك عبارة من كيونا الذي جاء يستعجلهن ..
لذا خرجن بسرعة حيث الجميع قد أعدّ حقائباً صغيرة تضم مايحتاجون ..
- تأمـّل المحامي الحقائب ثم قال مبتسماً : أعيدوا كل شيء للداخل ..
- تبادل الجميع النظرات ثم قال شاان : لماذا ؟! .. أُلغيت الرحلة ؟!
- المحامي : كلا .. لكن لاحاجة لأغراضكم فقد سبق أن جهـّزنا كل شيء .. فقط ملابسكم الخاصة هي ما تأخذون ويفضل أن تأخذوا حقائب صغيرة ..
أمامكم خمس دقائق لترتيب أغراضكم مجدداً أسرِعوا ...
* عمـّت الفوضى المكان وهم يفتحون الحقائب ويأخذون ما يريدون .. بعد خمس دقائق كانوا يخرجون مجدداً ..
توزّع الشباب بين سيارتيّ المحامي وشاان .. وتوجـّهوا لمقرّ التجمع حيث ينتظرهم البقية .. وصلوا ونزلوا وكان هناك
ثلاثة عشر طالب وطالبة .. ليصبح مجموع الطلاب عشرين .. بالإضافة لبعض المـُشرفين على الرحلة من أساتذة الجامعة ..
- وقف أمام الطلاب رجلٌ تجاوز الخامسة والأربعين من عمرهـ .. ذو وجهٍ صارم يتخلل شعرهـ الأسود بعض الخطوط البيضاء و التي تـُضفي على منظرهـ هيبة أكبر .. وقف أمامهم وقال بصوتٍ مرتفع : مرحباً جميعاً .. أنا الدكتور بارك المـُنظـّم لرحلتكم هذه ..
إسمعوني جيداً .. هذه الرحلة ليست للراحة والإستجمام ..
ربما ستكون من أصعب أيام حياتكم .. من أراد الإنسحاب فلينسحب من الآن ..
لكن فـ ليعلم أنه خسر فرصة تعديل درجاته و وضعه الدراسي ..
فـ لو لاحظتم أن جميعكم لديكم مشاكل دراسية ..
بدايةً سنقوم بتوزيعكم إلى فـِرق بعشوائية ..
أمامكم هذه الصناديق المـُغلـّفة بداخلها بناطيل سوداء ومعاطف رحلات ملونة وأحذية .. ألوان المعاطف لاتتكرر أكثر من مرتين ..
يعني هناك شخصان في كل فريق .. والآن تقدموا بإنتظام والمحامي تشاسونغ هو من سيقوم بتوزيعها عليكم ..
عليكم إرتدائها في غضون خمس دقائق أسرِعوا ..
* أسرع الجميع يأخذون صناديقهم وهم لا يعرفون ما اللون الذي تحتويه ودخلوا لغرف التبديل يـُغيرون ملابسهم ..
- بينما في الخارج سأل الدكتور بارك المحامي بمكر : هل حقاً قـُمتَ بتوزيعها بعشوائية عليهم ؟! ..
- ضحك المحامي : بالتأكيد .... وقهقه بصوتٍ عالٍ مع الدكتور بارك الذي لم يقتنع ..
* أول من خرج كان ايل وو الذي يرتدي الأخضر .. تتالى خروج الطلاب بمختلف الألوان وكل شخص يبحث عن شريكه ..
خرجت غيوري ترتدي اللون الأخضر الفاتح وتبحث عن شريكها الذي لم يخرج .. رأت ميكي يقف مرتدياً اللون الأزرق ..
إتسعت عيناها وهي تتجه نحوهـ قائلة : مستحيل تلك الصـُدف !! كيف خرج لك لونك المـُفضـّل ؟! ..
- إبتسم ميكي وهو يهزّ كتفيه : لا أدري ..
- نظرت غيوري لـ ايل وو مبتسمة : هذا اللون يناسبك تماماً ..
- رفع ايل وو يديه يتأمل ألوان الأكمام وهو يقول : حقاً !! أنا أعتقد أن الأخضر جميلٌ أيضاً ..
- راحت غيوري تنظر للطلاب على أمل أن تجد شريكها وهي تدعو أن تكون ايون التي لم تخرج حتى الآن ..
- ايل وو بمكر : فيكي ماذا إن كانت هيونا شريكتكِ ؟! ..
- شهقت غيوري بفزع : كلا لا تقل ذلك .. !!
- ضحك ايل وو وميكي أيضاً من وجهها الخائف بينما قال ميكي : وربما تكون شريكتي أو شريكة ايل وو نفسه .. فنحن حتى الآن
لم نرى شركائنا ..
- إتسعت عينا ايل وو وهو ينظر ناحية فتاة خرجت من غرف التبديل : كلا هيونا ليست شريكتي بل هذه ...
- نظرا ناحية فتاة تدعى سيون التي خرجت ترتدي اللون الأخضر ومشت بدون إكتراث ناحية الطلاب وتوقفت دون أن تبحث حتى عن شريكها ..
- إبتسم ميكي بمكر : كان الله في عونك ايل وو ..
- ايل وو بإحباط : حسناً على الأقل لم تكـُن هيونا ..
- بعد فترة قصيرة خرج كيونا سريعاً مرتدياً اللون الأصفر وتوجه للشباب قائلاً : ألم تروا نصفي الآخر ؟! ..
- ضحك ايل وو : كلا ليس بعد ....
- شارف الوقت على الإنتهاء وبما أن الغرف قليلة في الداخل كان على الطلاب الباقين أن ينتظروا دورهم ..
- خرجت هيونا تمشي ببطء وهي غير راضية عن لون ملابسها الذي تعتقد أنه لايناسب بشرتها بينما إتسعت ابتسامة غيوري " ليست شريكتي الحمدلله .. "
.. أما باقي الشباب فقد كانوا يضحكون وهم يرونها تمشي بإتجاه كيونا الذي إبتسم وهو يقول : أهلاً بنصفي الآخر ..
- " ايون فلتكوني أنتِ أرجوكِ .. " هذا ماكان يدور في داخل غيوري التي تـُركزّ نظرها ناحية الباب الذي خرجت منه فتاة ترتدي اللون الأزرق .. هزّ ميكي رأسه بــ رضا وهو يرى ايون تمشي نحوهـ وهي تقول : إذاً أنتَ شريكي ..
- ضحك ميكي : أجل من حسن حظك ..
- ضربته ايون بـ لـُطف: مغرور ..
- اُصيبت غيوري بالإحباط فلم يبقى سوى طالبين أحدهما شاان والآخر إحدى صديقات هيونا التي تشاجرت معها هذا الصباح ..
وكلاهما لا تريدهما ...
- تعالت ضحكات الشباب حين خرج شاان ويرتدي كــ التي على غيوري .. إقترب منهم غاضباً من ضحكهم وهو لم يرى غيوري بعد ..
وتوقف متجمداً في مكانه حين رئاها و هتف بعدم تصديق وهو يـُشير لملابسها : أنتِ !! لماذا أنتِ شريكتي ؟! ..
- تنهدت غيوري بضيق : أنا من يجب أن تسأل هذا السؤال ...
- " ليصعد الجميع للحافلة وهناك ستعرفون الباقي .. ولا تنسوا الشركاء مع بعضهم أينما ذهبوا .. "
هذا ماقاله الدكتور بارك للطلاب الذين كان أغلبهم غير راضين عن التقسيم ...
ركب الجميع الحافلة وأخذوا أماكنهم وإنطلقوا لوجهتهم ..
- بعد مرور وقتٍ طويل تجاوز الساعة سأل شاان بملل : هيونغ إلى أين سنذهب ؟!
- المحامي : عندما نصل ستعرف ..
- شاان وهو ينظر للخارج : ومتى سنصل ؟! ..
- المحامي : أغلق فمك وإنتظر ..
- إلفت شاان لـ غيوري التي إنفلتت منها ضحكة خافته حاولت إخفائها وهمس : على ماذا تضحكين ؟! ..
- أسندت رأسها على كرسيها : لم أضحك ..
- شاان : وكأنني لم أركِ ؟!
- غيوري : حسناً اُصمت أريد أن أنام ..
- صمت شاان وأسند رأسه هو الآخر ..
- " أبعد قدمك عني .. "
- " لم أضعها عندكِ !! "
- " بل وضعتها .. أبعدها شاان !! "
- رفع شاان قدميه فوق كرسيه بغضب وهمس من بين أسنانه : هل إرتحتِ الآن ؟!
- أومأت برأسها وهي مبتسمة بإنتصار : أجل ..
* بعد مرور ساعة أخرى كان جميع من في الحافلة يغرقون في النوم .. إستيقظوا فزعين على أصوات بوق الحافلة ينظرون حولهم .. وسرعان ما عادت
إليهم أرواحهم بعد أن فقدوها مع الإستيقاظ الإستثنائي ..
- نزلوا و وقفوا أمام الدكتور بارك الذي قال : أنزلوا المـُعدّات التي في أسفل الحافلة .... توجه الشباب إليها وأخرجوها ثم عادوا ..
- الدكتور بارك : حسناً لكل شخص خيمة صغيرة .. وعليه أن يقوم بنصبها بنفسه أمامكم عشرون دقيقة ...
- " ماذا !! .. كيف يمكننا !! .. هذا صعب ............." والكثير من عبارات الدهشة وعدم الرضى التي أطلقها الطلاب لكن الدكتور رفع جهاز حساب
الوقت وهو يقول : تسعة عشرة دقيقة وخمس وخمسون ثانية ...
* راح الجميع يفتح خيمته التي تحمل نفس ألوان ملابسه ويحاول نصبها .. أصحاب الخبرة كـ شاان وأصدقائه وجميع الشباب إنتهوا سريعاً ولم يجدوا مشاكلاً .. أمـّا ايون وغيوري فقد واجهتا بعض المتاعب خصوصاً غيوري التي لم يسبق لها أن قامت بذلك ..
- توجه ميكي لـ المحامي بعد أن مضى معظم الوقت وسأل : هل يمكنني مساعدة شريكتي ؟! ..
- الهيونغ : بالتأكيد .. أسرع .... ليجري ميكي ناحية ايون يساعدها في نصب خيمتها ..
بينما توجـّه كيونا لـ هيونا يسألها : هل تحتاجين لمساعدة ؟!
- هزّت رأسها بالنفي : كلا .... وكانت على وشك الإنتهاء ... بينما جلس ايل وو و شاان ينظران لباقي الطلاب ..
فـ سيون شريكة إيل وو قد إنتهت بالفعل أمـّاغيوري فلازالت تحارب من أجل إنهائها في الوقت المناسب ..
- ايل وو : شاان أسرع وساعدها ..
- شاان : أغلق فمك ..
- ايل وو : أسرع شاان فهي الوحيدة التي بقي لها الكثير ..
- شاان : إذهب أنت إن كنتَ قلقاً بشأنها ..
- نهض ايل وو وتوجه اليها بعد أن فقد الأمل من شاان وبعد أن شارف الوقت على الإنتهاء .. أخذ ما معها : سأساعدكِ ..
- إبتسمت بسعادة : حقاً !! شكراً لك ...
- كان أمام ايل وو الكثير ليفعله والوقت لا يسعفه لذا رفع صوته ينادي ميكي الذي إنتهى من خيمة ايون .. أسرع ميكي نحوهم
يساعد ايل وو وغيوري على نصب الخيمة وإنتهوا لكن بعد أن إنتهى الوقت بقليل ...
- المحامي : حسناً يا شباب يتوجب عليكم إعداد العشاء .. سأقوم بتوزيع المهام عليكم ( سيون و ايل وو تقطيع الخضروات .. كيونا وهيونا إعداد الأرز ......... )
حتى إنتهى من توزيع العمل عليهم بالتساوي ..
- بدأ الجميع تنفيذ ماعليه من بينهم غيوري وشاان الذين كان الشواء عليهم ... جهـّز شاان الشواية بينما ذهبت غيوري لإحضار اللحم
الذي يقوم بعض الطلاب بتقطيعه و وضعه في الأسياخ الخاصة بالشوي .. أوصلته عند شاان الذي بدأ بـ صفـّها بطريقة مرتبة ....
جلست غيوري بجانبه وراحت تنظر إليه كيف يعمل بطريقة جميلة وكأنه متمرس في هذا العمل .. كان يرفع أكمامه إلى مرفقيه .. ويعمل بحماس ..
إبتسمت وهي تتأمل وجهه لكنها أدارت رأسها عنه حين سمعت ايون تقول من خلفهم : ألم يجهز شيء ؟!
- شاان : دقيقة فقط ..
- ايون : فيكي هل لديكِ مكان في حقيبتكِ لـ بعض الأغراض ؟! ..
- فيكي : أجل بإمكانكِ إستخدامها ...
- عادت ايون للبقية تخبرهم أن العشاء سيجهز بعد قليل وتوجهت لخيمة غيوري .. فتحت حقيبتها والتي كانت لا تحمل الكثير من الأغراض ..
فتحت السحاب الداخلي و وضعت فيه أغراضاً تخشى فقدها ولا يوجد لها مكان في حقيبتها ...
* بينما نهضت غيوري تـُحضر صحناً كبيراً ليضعوا فيه ما نضج وهي تقول : سأهتم أنا بالدفعة القادمة ..
- شاان : لا أريد أن يتناولوا طعاماً محترقاً ....
- غيوري بحماس : حسناً علـّمني إذاً ..
- شاان بدون نفس : وهل أنا مـُتفرّغ لكِ !!
- غيوري بغضب : أنت حقاً لئيم .... وعادت تجلس بملل ..
- بينما كان يجلس مـُشرفي الرحلة قريباً من الطلاب يراقبون مايحدث بين الجميع ..
* أصبح العشاء جاهزاً وجلس الجميع ليتناولوا طعامهم .. كانت الأجواء مرحة نوعاً ما بينهم حتى غيوري التي كانت ايون تجلس بجانبها ..
أكلت بـ شهية وهي تتحدث مع ايون وكأنها تعرفها منذ زمنٍ طويل .. كما كان شاان الذي يجلس على يمينها أيضاً مرحاً يتحدث للشباب الذين
بجانبه ..
- أمـّا ميكي فقد كان يلتزم الصمت وينظر بين الحين والآخر لغيوري يتأمـّل وجهها وسرعان ما يشيح بنظرهـ بعيداً محاولاً طرد أفكارهـ " غير معقول هذا التشابه !! ... "
- في غمرة صخبهم وقف الدكتور بارك قائلاً : حسناً يا شباب .. ستعرفون اليوم مجموع النقاط التي تحصـّلتم عليها ..
- إرتسمت علامات التعجب فوق رؤوس الجميع وهم ينظرون إليه بإستغراب ...
- الدكتور بارك : سبق أن أخبرتكم أن هذه الرحلة هي فرصة لتحسين الأوضاع الدراسية لكم .. وتلك النقاط هي من تقرر ذلك ..
( كيونا وهيونا عشر نقاط - ايل وو وسيون عشر نقاط - ميكي وايون عشر نقاط ....... حتى وصل لـ شاان خمس نقاط غيوري صفر من النقاط )
- أُصيبا بالدهشة وهما يتبادلان النظرات ويقول شاان : لماذا نحن الأقل نقاطاً بين الجميع ؟!..
- إبتسم الدكتور : سأخبرك .. لأنك تفتقد روح الفريق .. الجميع شركاء لـ يساعدوا بعضهم لكنك لم تنتبه لهذه النقطة .. ربما الجميع أيضاً لم يعلم عنها لكنهم تعاونوا مع بعضهم حتى الفـِرق الأخرى ساعدت شريكتك بينما كـُنت أنت تكتفي بالفـُرجة فقط ..
- غيوري بإحراج : ولماذا ... أنا صفر ؟!
- الدكتور : لأنكِ لم تفعلي شيئاً هذا اليوم أبداً .. حتى خيمتكِ لستِ أنتِ من نصبها .. والشواء قام به شاان لوحدهـ ...
- كانت غيوري ستقول أن شاان هو من رفض مساعدتها لكنها خشيت أن تـُحتسب ضدها لذا إلتزمت الصمت ...
* الدكتور : مـُنذ الغد سيكون لكل فريق مهمـّات .. وكل مـَهمة بـ عشر نقاط كـ اليوم .. وأي شيء يـُخلّ بها سيـُخصم من النقاط ..
الإستيقاظ في الغد في الخامسة فجراً والذين يتأخرون عن الوقت ستـُخصم نصف نقاطهم لتكون المهمة من خمسة فقط ..
- ايل وو : وكم مـَهمة سيكون لدينا ؟! ..
- الدكتور : لم نحدد عددها بعد .... ورفع جهاز حساب الوقت : أمامكم ثلاثون دقيقة لإنهاء عشائكم وترتيب المكان والدخول لـ خيامكم ...
- عاد الصخب مجدداً بين الجميع بين معترضين ومتحمسين ... بعد خمسٍ و عشرين دقيقة كان آخر شخص يضع مافي يدهـ بعد
أن إنتهى الجميع من أعمالهم ...
- المحامي ينظر للخيام التي تضم الطلاب : ينتظرهم الكثير في الغد صحيح ؟!
- أومأ الدكتور برأسه إيجاباً : أجل هذا صحيح ..
- المحامي : أخشى أن لا يحتملوا ذلك ..
- إبتسم الدكتور بارك بـ ثقة : دعهم لي ...
* ودخلا خيامهما أيضاً ليناما بعد يومٍ حافل ......
إنتهت الحلقة ....