حيْنَ تتَبعْثَرُ أشْلاءُ أرْواحِهم ,
ويُغْرِقهُم الماضِي بسوادِهْ الّذِي
سيعُمُّ حاضِرَهم !.
تخْتنِق القلُوب
وتقِفُ عاجِزَةً عَن آلآختِيـار..
{ بَـيْن الحُـب والآنْتِقـام }
" آلفــصَـلُ الأخــيَــر : بيــَن الحُـبِّ وَ الانِتــقـَام ! "
- الأحداثُ بعَد سبِع سنوآت - ,
يسيْرآنِ جنبْاً , إلى جَنبْ خارجَ حدُودَ
حديْقةِ منزلِهما الجميْل, تجمُعهمآ ذاتُ السَّياَرة ..
- سـ اذُهب لرؤيةِ ييَرما,
ألَن تأتِي إنَّها مُناسبةٌ مُهمَّة ؟!
ردَّدَ ديفيَد :
- كَم كُنت أتمنَّى ذلِك,
ولكِن تعلَميْنَ كَم هُو مرهقٌ العَملُ
على إدارة كُلِّ تلَك الأعمآلِ, بعَد أن أصبحُت
المديَر الرَّئيسي.
ربتَت على كتفِه مواسيةً :
- لآ تقْلَق, سـ تتحسَّنُ الأمُور
قريْباً, ولكِن لآ تُرهِق نفسَه
آبتسَم ديفيَد فِي وجِه زُوجِته بلُطفٍ,
وحرَّكَ المقوَد بيَن يديِه حيُث وجُهَتُهما, تلَك
الَّتِي تُركَت عنَدها آيملِي
ومضَى ديفيَد بعَدها إلى مقرِّ
عملِه وكثيْرٍ مِن المسؤُوليَّاتِ المُلقاةِ على عآتقِه كُوَنه
الآن هُوَ الوريَث لعائلةِ ماكينزِي, بعَد أن تقآعَدت والدُته
وأوكلَت إلِيه كُلَّ شيءْ.
***
- مبرُوك ييَرمَا,!
وَ عيدُ ميلادٍ سعيدَ
قآلَتها آيملِي وهِيَ تمُّد يديَها الِّتي تحِملُ
هديَّةً مغلَّفةً جميْلةً لـ صديْقِتها, الِّتي تأنَّقَت
بزيَّها الرَّسمِي خلَف ذلِك المكَتبِ الأنيَق.
بيَنما أتَى مآركَس بعبارةٍ
تهنئَةٍ رسميَّةٍ لرئيسَتِه فِي العَمل :
- مبرُوك سيِّدِتي الرّئيسَة!
ضحِكَت ييَرما بمرحٍ وهِي
تربِتُ على كتفِ الشَّابِ الصَّغيِر كَما
لُو كانَ آبنَها بلُطف :
- ههه .. كَم مرَّةً قُلتَها
لكَ مارَكس, إنَّ هذَا اللَّقَب رسمِّيٌ جدَّاً
سـ تْنسَى آسمِي إن آستمريّت
بمُناداتِي هكَذا
لكِنَّ مارِي أطلَقت ضحكَةً
عفويَّةً وتحدَّثَت بارتياحٍ أكبَر مَع
رئيِستِها قائِلةً :
- لآ تقلِقي سِّيدِتي إنَّه شخْصٌ خجُولٌ
فقَط, آوهـ .. ومبروكٌ لكِ التَّرقيَة!
وَ قالَت حيَن تذَّكَرت الهديَّة
بيَن يديَها :
- آوه تفضَّلِي سيِّدِتي, لَقد نسيُت
أنْ أعطِيكِ إيَّاها إّنها مِن فريِق العَمل !
آلتقَطتَها ييَرما وسآرعَت
لفتِحها لـ تصرُخَ بسعادَةٍ غامِرَةٍ ,
وهِيَ ترَى آسمَها مطُبوعاً على قطَعةٍ زُجاجيَّةٍ وضَعتهَا
على رأسِ مكَتبِها,
وقالَت بفرَح وهِيَ تقلُّب عينيَها فِي وجُوِه
أربعَةِ موظَّفِينَ بالإضافةِ لصديْقِتها آيملِي :
- شُكراً لكُم, أنا مُمتنَةٌ لهذَا حقَّاً
لكِنَّ آيملِي دفَعتها نحُوَ طاولةٍ
الكَعكِ وردَّدَت بمرَح :
- ألقي خطابكِ فِيمَ بعَد أيَّتُها
الرَّئيَسة أمَّا الآن , فلا تنْسِي كْعكَة ميلادِك
الخامِس والعشرُون قبَل أنْ
تنِطفِيء الشَّموع !.
مضَى الحفُل السَّعيَد, بجوِّ يسُوده المرحٍ
لُولا شخْصٌ آقتَحم المبَنى الصَّغيَر بخُطوآتِه
المُتضآربٍةِ اللّاهِثةِ وردَدَ بصُوتٍ مُتقطِّع :
- آهـ..آنا آسِف, لـ لَقد تأخَّرتْ,
لكِنَّ .. لكِنَّ
وصمَت ثُمَّ قالَ : تفضَّلِي ييَرما !
ومدَّ هديَّتُه الصَّغيَرة.
كانَ ذلِكَ ليُو الّذِي آقتَحم المكانَ
خلفُه مارسِيل, الِّتي ردَّدَت بتهكُّم :
- لَقد تسبَّبَ هذآ الفتَى,
بتأّخرِنا حيَن بقِي خلَف مكِتبِه يُجآمِل
الزَّبائِن طوآل الوَقت!.
آلتَفت إلِيها ليُو بحدَّةٍ
وردَّد :
- إنُّه مصرِف, لذآ هُم لآ يُسمَّون
زبائِن بَل عُملاءْ يآ غبيَّة.
ثُمَّ زَمجر بغضَبٍ مرَّةً أخرَى :
- ثُمَّ ما هذَا ؟! هَل قُلتِ
فتَىً للتَّو ؟!, لَقد بلُغتُ الثَّلاثيَن مِن عُمرِي
إنْ كاَن يُوَجد طفلٌ هُنا فهُوَ أنِت !.
لكِنَّ مارسِيل كانَت مُستمِتَعةً
بملامِح ليُو الغاضِبَة لذآ ردَّدَت :
- حسناً, حسناً أيُّها العجُوز!
لولاَ أنَّ ييَرما تدَّخلَت لـ إيقآفهِم,
حيَن صرَخت :
- هذآ يكفِي, ماللّذِي تفعلانِه ؟!
نَظرَ ليُو ومارسِيل حُولَهما
ليِجدا أن جمِيع الحآضريَن قدَ أخذُوا ينظرُون
إلِيهم بآبتسامةٍ تعنِي آستمْتاعهُم بهذآ الشَّجارِ .
لذآ ردَّدَ ليُو بإحراجْ:
- آوه آسِف, لهذّآ نحنُ لَم نُعرِّف
بأنفُسِنا .. أنا ليُو وهذِه مارسِيل, ونحُن أخوَة
ييَرما.
ورُغمَ مُدآخلِة ليُو وَ مارسِيل
المُضحِكَة, إلَّا أنَّ الجميَع آستمْتَع بالحفل
حيَن آنضَّمَّ هآذيَن الاثنَينِ إلِيهم. ومضَى يُوم ييَرما
سعيْداً, حيَن حصَلت على ترقيِتها مِن مُساعِد إلى رئيس
فِي قَسم المبيْعاتِ التابِع لدآرِ
النَّشرِ الِّتي تعَملُ بِها.
بدَت ييَرما خلَف مكتبِها,
كما كانَت دائِماً, الموظفَّةَ الذَّكيَة والاجِتماعيَّة
الِّتي يُحبُّها ويحترِمها الجمِيعُ ممَّن حُولَها, حيُث نجَحت
فِي إبعادَ العداوَةِ بيَنها وبيَن أيِّ مِن العاملَينَ هُنا.
ورُبمَّا كُوَنها أكبرَ المُوجودَينَ سنَّاً بعَد الرَّئيسَ السَّابِق
والّذِي كانَ رجُلاً ستينيَّاً أعلَن تقآعُدَه بعَد سنواتٍ طويْلَة مِن العَمل.
هُو السَّبَب فِي آكتسابِها لهذآ الاحترآم .
كانَت للجمِيع , فتاةً
لطيْفةٍ لدِيها عائلةٌ سعيدةٌ مكوَّنةٌ
مِن شقيْقِها الّذِي يعمُل فِي المصرِف
وخطيْبِته الِّلطيْفَة وشقيْقِتها الصَّغَرى الِّتي
تعملُ كـ مصَّورَةٍ حُرَّةٍ ,
تسآعُد أختَها أحياناً فِي إنجازَ
بعضَ مهامّ الدَّعايةِ والإعلان .
كانَت تبدُو قويَّةً كمآ لُو
لَم يكُن للألَم فِي حياتِها سبيْل,
سعيدةً كمآ لُو أنَّها لَم تحَزن مِن قَبل.
هكذآ كانَ ظاهِرُ ييَرما,
خلالَ سنواِتها السَّبع الماضيَة, حيَن
رسمُته ببُطءٍ وبعَد
جُهدٍ جهيْدٍ تطلَّبَ مِنها أنْ تذُرفَ
الكثيَر مِن الدَّموع, حيَن يدُور فِي
ذِهنِها شريْطٌ سينمائِّيٌ
طويْلٌ يعرِضُ مآسِي حياتِها, تلَك الِّتي
قررَّت إلقآءَها خلَف
ظِهرها أخيْراً.
***
كانَت مآرسِيل أَوَّلَ المُنسِحبيَن,
مِن الحَفل, تأكّدَت مِن هندآمِها جيِّداً ثُمَّ
مضَت نحُوَ الشَّخصِ الّذِي جلَس على الكُرسِّي يحِملُ آلةَ
التَّصويْرِ بيَن يدِيه, ويبدُو مِنهمِكاً فِي تأمّلِ ما ينِعكسُ
على شآشِتها الصَّغيَرة.
- مرحباً,
قالَتها وهِيَ تطرُق سَطح الطَّاولةِ بخفَّة,
فـ رفَع الشَّابُ الوسِيمُ عينيَه, وكشَف عَن ملابِسه
الأنيَقةِ وهُو يقُفِ لِيحتِضنَ صديْقتُه قائِلاً :
- مرحباً!, لَقد آشتقُت إلِيك
- أنَت شخْصٌ كاذِبٌ آلفرِيد,
قآلَتها ثُمَّ آبتَعدَت عُنه وِهيَ
تقُول :
- ذَهبَت إلَى ألمآنيا فجأةً,
وتركَتنِي هُنآ ثُمَّ تقول إنَّك آشتَقت إلَي,
حتَّى ييَرما سآءَها هذآ التَّصرُف
فقدَ قلِقنَا علِيك.
- آسفٌ لكنَّنِي ذُهبتُ
بسَببِ العَملِ فالرَّئيُس صارٌم حيَن يتعلَّقُ
الأمرُ بتغطَيةِ الأحدآثِ الثَّقافيَّة.
جلَس الاثِنآنِ,
لـ تُردِّدَ مآرسِيل وهِيَ ترفعُ
قائِمَة الطَّعام :
- هلَ طلَبَت لِي شيْئاً, أمْ أنَّكَ
تتنآسَى ذلِك كمآ هِيَ العادَة ؟!
لكِنَّ آلفرِيد, ردَّدَ بتهكُّم :
- طلبُت لكِ قهوَتكِ المُفضَّلةَ
يآ آنسَة, ولكِنَّكِ تركَتنِي انتِظرُ طويْلاً
لذآ كان على أحدٍ أنْ يشربَها.
- مآذَا ؟!
ردَّدَتها مآرسِيل بآنفِعالٍ
لفَت أنظارَ مِن حُولَهما ثُمَّ ردَّدَت بهَمس :
- ماذَا فعَلت ؟!
لكِنَّ آلفرِيد ردَّدَ ببرُود :
- هذِه ليَست مُشكِلةَ,
أطلُبِي ما تُريديَن مرَّةً أخرَى !.
ثُمَّ ردَّدَ مازِحاً :
- آوه وبالمناسبَة, آدفعِي
الحسآبَ فقَد آستنُفذُت كُلَّ
مالِي لشرآءِ هذِه
ومدَّ إلِيها بعلُبةٍ صغيَرةٍ قائِلاً :
- أعطِها لـ ييَرما,
فقَد خشيْتُ أنْ توبَّخِني حالمَا
أحضُرأمامَها!
سَحبَتها مارسِيل بهدُوءٍ ,
وردَّدَت بتهكُم:
- ماهَذا؟!, أنَت فِي السَّابِعَة
والعشرِين, ولكِنَّك تتصرًّف كـ طفلٍ صغيْرٍ خائِف,
إنَّك حتَّى لَم تحضُر حفَل ميلادِها,
هلَ تظُنُّ بأنَّها لَن توبِّخَك الآن ؟!
سحَب آلفرِيد نفسَاً
عميْقاً ثُمَّ قآل :
- حسناً, حسناً توقَّفِي عَن
الَّسخريَة, إنَّكِ حادَّةُ المزآجِ اليُوم
ولكِنَّ الصَّديقَين الحميْمَين لَم يتوقَّفا
عَن مشآكَسةِ بعضِهما طوآلَ الوقِت , حيَن ملأَ ذلك
المقَهى الصَّغيَر صخْباً.
ورُغمَ كُلِّ هذآ الصَّخب,
كُلِّ الشَّجاراتِ اللَّطيْفةِ الصَّغيَرةِ,
وكُلِّ آنفعالاتِ فتاةٍ سريْعةِ التّأثًرِ كمآرسِيل إلَّا
أنَّ آلفِرِيد لَم يُخالِجُه أيُّ نَدمٍ حيَن آختارَ العوَدة
قبَل ثلاثِ سنواتٍ مِن هذَا اليُوم . حيَن آختارَ
أنْ يسِقيَ قلبُه الوحيَد جُرعةً مِن السَّعادَةِ, بقُربِ
الشَّخصِ الّذِي أحيآ بداخلِه الكثَيْر.
***
على طريْقٌ تحفُّه الأعشآبُ الخضرآء,
كانَ ذلِك رصيْفاً جميْلاً, وقَفت علِيه أمرأةٌ ثلاثينيَّةٌ جميْلةُ
الملامِح, تحِملُ آبتسامَةً رقيْقةً
وهِيَ تلوِّح إلَى طفلةٍ ركضَت
نُحوَها بَعد أنْ أعلَن صوت الجرَسُ إنتهآءَ هذآ اليُوِم
فِي إحَدى دورْ الحضآنَة الرّآقيَةِ فِي سويْسَرا.
ورُغمَ أنَّ الطَّفلةَ لمَ تحِمل
سوَى لُوَن عينيَّ أمّها البُنيَّتِين إلَّا أنَّ
الشَّخصَ الّذِي كآنَ يقتُرِب مِنهما مِن بعيدٍ قَد لمَح
الجمال الّذِي فِي ملامِح والدِة
الطَّفلةِ يخطُ طريُقه إلى
الصَّغيرةِ ببطُءٍ كـ نبوءةٍ بأنَّ هذِه الطَّفلة
ستِحملُ ذآتَ الجمآلِ فيْمَ بَعد.
ربَتِت الوالدَةُ على رأسِ
آبنِتها ذآتِ الأعوآمِ الأربَعة :
- إذَن كيَف كآنَ هذآ اليُوم ؟!
عزيْزِتي مُولِي ؟!
رفَعت الفتاةُ الصَّغيُرة رأسَها ورآحَت
تحِكي بلُغةٍ بسيْطةٍ تستِمتُع والدُتها بالاستِماعِ
إلِيها كثيْراً كُلَّ ما حدَث فِي هذآ اليُومِ,
لُولا أنَّها توقَّفَت عَن ذلِك وصمَتت حالمَا
آلتَفتت ولاحَظت الرَّجلُ الغريَب
الّذِي يُحدِقُ إلِيها,
لـ تلِتفَت والدُتها ويحُولَ الصَّمُت
بيَنها وبيَن الإجابةِ على سؤالِ آبنِتها المؤلِم :
- أمِّي, مَن هذآ الشَّخَص ؟!
كـ شبحٍ مِن آلماضِي,
أو رُبَّما كريآحٍ سعيدةٍ وحزيْنةٍ فِي
ذآتِ الوقَت, وجُهه الشَّاحِب, شعرُه الأشَقُر الّذِي
الّذِي فقَد قلْيلاً مِن رونَقه, والأهَم تلِك النَّظرُة الِّتي
طوقَّته وزيَّنها بابتِسامةٍ حزيْنةٍ!.
- مرْحبـاً, مـارلِين!
هكذآ ببسآطَة,بعثَر
صوُته مارلِين إلى أشلاءِ صغيْرةٍ وشعَرتِ
بنفسِها تعُود إلَى كيآنِ تلَك الفتاةِ ذآتِ الأربع والعشريَن
ربيْعاً, والِّتي آختارَ عقلُها لها ألماً عاطفيَّاً
أبديَّاً فِي سبيْل آنقاذِ مَن تُحبْ.
أعادَت الطَّفلةُ الصَّغيَرةُ
سؤالَها كأنَّما تبثُّ الألَم فِي قلبِ
الاثنَين وتعزِفُ أوتارُه ببرآءَة :
- أمِّي, إنَّه يعرِفُك, مَن هذآ ؟!
لكِنّ مارلِين شدَّت قبَضتها
حيَن آحتضَنت كفَّ آبنِتها بقوَّةٍ كأنَّما
تستمدُّ مِنها القَّوة فِي نسيآنِ! آسمِ هذآ
الشَّخصْ أمامَها.
لكِنَّ الدَّموع شقَّت طريْقَها
إلى خدَّيَها ببُطءٍ, حيَن أنكسَت رأسَها
ومَضت بصمٍت مُتجاوزَةً الشَّخص الّذِي أمامَها بهدُوءْ,
تاركَةً لدِيه ذَكرياتٍ معُلقٍّةٍ فِي سمآءِ الماضِي
البعيِد عُنوآنُها لقآءاتٌ وكثيْرٌ مِن الكلِمآتِ الِّتي كوَّنَت
قصَّةَ حُبِّها الأولَى, تلكَ اّلتِي آحتضَرت
مِنذُ وقتٌ طويْل.
أمَّا مايْك, فقَد شعَر
بذآتِه يعُود سجِيناً رُغمَ أنَّ محكُوميَّتُه
قدَ آنَتهت أغمَض عينيِه بألَم, فلُو أنُّه
بآعَ ذآك العالمَ القذِرَ فِي الوقِت المُنآسِب
لكانَ الآنَ يُمسِكُ بكفِّ الصَّغيَرةِ الآخرِ كمآ تفُعل هِيَ.
آبتسَم بحُزْن,
مضَى يجرُّ أطلالَ الماضِي, وخيْبةَ
الأملَ, مَع كثيْرٍ مِن النَّدَم, حيَن كانَ يشًّق طريْقُه
إلى هذِه المدَينةِ مُتمنيَّاً أنْ يكُوَن خبرُ
زواجَ مارلِين وأموِمتها ضرْباً مِن الجُنون.
لكِنَّها ظلَّت أمنيةً فقَط,
أمنيةٍ مُنطفِئةً, سيحترِقُ بسِببها شخْصٌ آخطأ
الأختيآرَ وآخرٌ لَم يكُن أمامَه إلَّا
طريْقٌ صحيْحٌ وآحد .
***
يَتْبَع . . . .