بصباح اليوم التالي ما ان استيقظت أصبحت تسعل بقوة حتى انه استيقظ من نومه فزعا استدارات والصدمة مرتسمة على ملامحها بسبب يده التي وضعها على كتفها نظرت له وقالت بصوت يخالطه النُعاس :" عذرا لإزعاجك!"
هزت رأسها بنعم ووقفت متوجهة للحمام عندها رأى لون قميصها كان فضيا يظهر تقاسيم جسدها بشكل مثير لم يوقف نظره عنها الا عندما اغلقت باب الحمام عليها .
شعر بضيق المكان شعر بالاختناق المفاجئ لا يريد المكوث هنا اكثر ابتعد عن الفراش ولم يأخذ معه لا قميص ولا شيء سوى بنطاله الذي يلتصق بجسده خرج واذا به وجها لوجه مع دونجهاي عقد حاجبيه وسأله:" لما أنت مستيقظ مبكرا!؟"
رفع يده ليريه الساندويش وهو يجيبه:" كدت أموت لو لم أنقذ نفسي لا تعرف كم كنت أعاني .."
ابتسم ييسونغ وربت على كتف اخيه وقال:" حسنا اذهب واصنع لي واحدة وخذ أجرا كبير من الحسنات لقاء إنقاذك هذا الرجل الفقير"
جحظت عينا هاي وقال :" ماذا ؟ ماذا؟ انا اصنع لك ساندويش هل جننت ؟!"
تعجب يسونغ منه وقال :" وماذا بذلك؟!"
هاي:" عزيزي ييسونغ يداي هاتين تعرف فقط كيف تطعم صاحبها ان اضطر ام غير هذا فهي معتادة على امسك الاطباق من ايا كان لذا ارجوك لا تشتمني مرة اخرى والا سيكون تصرفي معك غير هذا والان لتكفر عن ذنبك فطوري على حسابك سواء قامت بطهيه زوجتك او من الخارج!"
ضحك ييسونغ وقال:" لا هذا ولا هذا وانا لست جائع وزجتي لن تطبخ شيء اليوم!"
نظر له بطرف عينه وقال:" حسنا ليست هي الوحيدة هنا ، هناك الكثير من النساء !"
ضحك ييسونغ ونهض عائدا لغرفته وتوقف على غفلة واستدار لدونجهاي قائلا:"دونجهاي ، انت بخير اليس كذلك؟"
هز دونجهاي رأسه ايجابا تركه ودلف لغرفته رآها ترضع ابنها وهي بالكاد تفتح عيناها سألها :" ما بك الم تكتفي من النوم!؟"
فزعت واعتدلت بجلستها وقالت:" بلى ، ولكن اشعر بتعب بسيط !"
جلس مقابلها وبدأ ينظر لها حتى بانت تلك الحمرة التي تدل على خجلها منه وقالت بصوت مرتجف:" ماذا ؟!"
هز رأسه وقال:" لاشيء ، اممم ،ما رأيك بأن نتناول الطعام بالخارج اليوم؟!"
نظرت له وابتسمت واجابته :" لأبأس بذلك !"
ابتسم وقال :" حسنا كونِ مستعدة عند الساعه الثانية عشرة!"
هزت رأسها بالايجاب وقالت:" هل ستخرج الان؟"
هو رأسه وقال:" سأغير ملابسي واخرج ماذا هل تريدين شيء احضره معي؟!"
ابتسمت وقال :" فقط انتبه لنفسك !"
استدار ناحية الخزانة واخذ له قميص ارتداه وتوجه ناحية طاولة الزينة وضع له بعض من رشات العطر سرح شعره التفت واذا به يعود من جديد ليأخذ المفاتيح والمحفظة وساعته وخرج بدون أي كلمة انتهت من ارضاع طفلها الذي بدأ يكبر وتوسدت فراشها وغطت بنوم عميق لم تستيقظ حتى لرنين الهاتف كانت يرن
كانت قد اغلقت باب الغرفه بعد خروج زوجها و بعد مرور وقت طويل عند استيقاظ جوانغ وصراخه المتواصل استطاعت فتح عيناها لوهلة لم تستوعب أي شيء وضعت يدها على جبينها شعرت بحرارتها المرتفعه صوت صراخ يصلها من بعيد التفت ناحية الباب رأته يهتز هناك ضوضاء بالخارج ابني يصرخ بقوة
نهضت بتثاقل توجهت ناحية الباب الذي يطرق بقوة بدون ان تسأل لقد ميزت صوته من بينهم وهو يصارخ خلف الباب صمت رهيب حل بعد ان سمعوا دوران المفتاح تجاهلت ما خلف الباب وتوجهت ناحية ابنها الذي كادت انفاسه ان تنقطع لكثرة الصراخ اخذته تحاول تهدئته ليست قادرة على التفكير بشيء سوى كيف توقف هذا الصداع فتح الباب بعد وهلة كان هناك اعصار هب ودخلت خلفه والدته وهي تحاول ان توقفه كان غاضبا وجسده يرجف لا احد يعرف مقدار الخوف الذي عاشه خلال تلك الساعه المنصرمة وما افزعه اكثر صراخ طفله فهي تستيقظ بسرعه توجه ناحيتها ووقف امامها سؤال الذي استطاع طرحه هو:" هل أنتِ غبية!؟"
ردد خلفها:" اسفه ؟! هل هذا كل مال ديك أسفه ؟!"
وفاء:" ييسونغ ارجوك انا مرهقه اخفض صوتك انك تفزع جوانج! وايضا اغلق الباب فأنا لا ارتدي ما يسترني هل نسيت ان بالخارج اشخاص اخرون غيرنا!"
فهم انها تلمح للشقه من جديد توجه للباب واغلقه بقوة حتى ان الجدارن اهتزت وبخته والدته:" لا داعي لكل هذا فهي بخير كما ترى ، لذا اوقف نزعة الغضب هذه !"
ييسونغ:"" امي دعينا وشأننا ولتخرجي من فضلك!"
نظرت له امه بعجز فتلك ايضا لا تبدي أي حركة سوى الصمت . خرجت تركتهم لوحدهم بقي واقفا مكانه ينظر لها وقال:" ماذا حصل الم نتفق على ان نتاول الغذاء يالخارج .."
رفعت له رأسها وقالت :" أسفه لقد استغرقت بالنوم!"
ييسونغ:" حقا ، هل هذا ما لديك!؟"
رفعت صوتها قائلة:" ارجوك ييسونغ انا متعبة بما فيه الكفاية فلتصمت .."
شعرت بفداحة ما قالته لقد رفعت صوتها عليه وهذا ما لم تتصور نفسها تقوم به احد الايام .اخفضت نظرها للارض وقالت بصوت متحشرج بالبكاء :" اسفه ، لم اكن اقــ..."
قاطعها صوت باب الغرفه يغلق بشدة لم ترفع نظرها فقط اكملت ارضاع طفلها .
انتهت استقامت تشعر بأنه لارغبة لها بشيء ابدا فقط تريد أي شيء يجعلها تتحسن بسرعه تشعر بأن صدرها سيتفجر توجهت ناحية الحمام استحمت وسرحت شعرها وتعطرت وتوجهت للخارج واذا بها وجها لوجه مع عمتها التي رشقتها بنظرات من قمة رأسها لأخمص قدميها بينما تلك الاخرى لم تبالي بشيء بصمتها المميت توجهت ناحية المطبخ لحقت بها منى قائلة:" وفاء؟!"
وفاء:" لاشيء ! لماذا هل هناك شيء؟!"
منى :" لا فقط انك غريبة بعض الشيء "
لم تحرر لها أي جواب لذا شعرت منى بأنها بمكان خاطئ خرجت تاركه المكان بدون ان تصل الى أي نقطة سوى انها تشعر بالضيق ولم تكن قد صادفت وفاء سابقا بهذه النفسية المغلقه .
بينما لم يتبقى سوى يومان يفصلان عن زواج منى اصبحت هكذا كرهت نفسها كثيرا حتى انها تجلس مع الجميع بدون ان تتكلم ليست كمثل عادتها شعرت بالمسافات الفاصلة .
مضى اليوم بدون احداث تذكر سوى صمت ييسونغ والنظرات الغريبة من العمة لوفاء بعد الانتهاء من العشاء لم يتغير شيء ولم يحاول حتى الاحتكاك بها فهو لا يعرف لماذا أصبحا هكذا فجأة فهي لم تخطئ ولكن لماذا لا يشعر بالراحة حيرته أدخلته بمتاهة لم يعرف اين المخرج منها .
خلد الجميع للنوم بينما هما كلاهما كلا موليان ظهورهما لبعضهما الصمت سيد المكان والظلام رداءه حتى انبلاج صباح اليوم التالي لا حرف لا كلمة غرقا بجهل الامر الذي هما فيه خرجت بالصباح لتصنع له فطور كانت لوحدها تسير كأنها آلة التعب يأكلها ولكن لا يجب ان تدع زوجها هكذا انتهت السندوتش الثانية افزعها صوت هان كيونغ الذي وصلها من الخلف وهو يقول:" لماذا نهضت من فراشك ايتها الغبية !؟"
بالصمت ذاته نظرت له بتعجب كيف له ن يجرؤ على الحديث معها تابعت عملها بدون ان تجيبه لم يرق له هذا وقال:" ما هذا ؟عني انا تصمتِ!؟"
وفاء بصوتها المتعب:" عذرا لا يوجد بيننا أي حديث فلتتوقف ارجوك!"
هان:" هل تحاولين اقناعي انك احببته بهذه المدة القصيرة!؟"
بدون ان تجيب فقط هزت رأسها بالايجاب واذا بدخول هيتشول كان يرتدي بيجاما سوداء من الحرير تعجبت ما عكسته تلك الالوان القاتمة عليه من جمال لايعقل ان يكون هذا الجمال لرجل مثله.
شعره يتهادى على جبينه وعنقه بلونه الاسود الفاحم لا يشوبه سوى بياض بشرته الشاحبة سأل عندما رأى الجو مشحون بتوتر بالمطبخ قائلا:" ماذا يحدث هنا؟"
هان: "لاشيء !" حاول ان يبتعد عن هنا فهو يكاد ينفجر جفاف برود احتقار كل هذا حدث بلحظات قصيرة لم تكن هكذا ولم يكن تركي لها بيدي فقد كان امرا اتفقنا على ان نصبر عليه وعندما عُدت هي من خانتني هي من بدأت هذا المشوار الصعب الذي لم يكن عليها ان تصبر عليه الحياة مع ييسونغ صعبة بما فيه الكفاية فهو رجل متقلب لا يعرف له الشخص طريق هل تحاول اقناعي انها سعيدة الان .
سألها هتشول :" هل كان يضايقك؟!"
استدرات مرتعبه هذا امر ليست بحاجة لتضخيمه فهمست بوهن :" كلا!"
هيتشول:" اذا ماذا كان يفعل هنا؟"
نظرت له من خلف حجابها من قمة رأسه حتى اخمص قدميه وقالت:" لا اعرف !"
انتهت مما كانت تفعل وخرجت متوجه لغرفتها ما ان وضعت يدها على مقبض الباب واذا به يفتح رفعت رأسها ببطء كأنها آلة تُرجمت لتنظر لصاحب هذه الأقدام الطويلة من الاسفل ببطء مميت حتى وصلت لوجهه وقالت بغباء:" الإفطار جاهز !"
ادركت انه يرتدي ملابس العمل عقدت حاجبيها هل سيغادر قبل ان تسأله اجابها : لست جائعا !"
ترك المكان بدون أي حرف سوى غبار حروفه شعرت بنفسها تختنق بدون ان تدرك لما تفعل وجدت نفسها تحلق به وتقبض على احدى الوسائد لترميه بها وهي تصرخ :" تبا لك!"