وتفضلوا البارت الفالف والفلافين
دخل مسرعا كان صوت صراخها يصل حتى خارج حدود تلك الغرفه . كانت فاطمه تلحق به، فطريقه تركه اياها ظنت ان أمرا خطيرا حدث .عندما لحقت به ورأت عبير تصرخ هكذا! لوهلة ظنت انها ستنزل الطفل ،شحبت بشرتها جمدت مكانها اقترب منها تيوك محاولا ان يعرف مابها قائلا:”عبير !حبيبتي ما بك ؟!ماذا حدث ؟!”
نظرت ناحيته بعيونها الممتلئة بالدموع رفعت جسدها والقت بنفسها عليه تشهق بصوت مرتفع كطفلة أنبها والداها. لحظات حتى أحاطها بذراعيه عرف عندها انها لا تشكو من شيء، لا شيء يؤلمها انها بخير !
الفت ينظر ناحية تلك الواقفه والصدمة ملئت وجهها بدون رحمة .اخفضت رأسها وعادت أدراجها ناحية غرفتها عرفت انها واسعه الحيلة فلديها ما يريده تيوك وهو الطفل شعرت بالوهن دخلت غرفتها اغلقت بابها خلفها لمعرفتها المسبقة بان عبير لن تدعه يخرج .
بصباح اليوم التالي لم يتغير شيء ،الجميع نيام ما عدى المتزوجات دخلت منال زوجة كيونا المطبخ نظرت ناحية وفاء قالت:” صباح الخير!”
اجابتها :”صباح النور!”
خيم الصمت بعدها ،بعد مدة خرج صوت منال وقالت :”هل لي بسؤالك عن امر ؟!”
التفت ناحيتها وفاء تشجعها على الإكمال:” عندما حملتِ الم يكن امرا صعب بما فيه الكفاية، كيف استطعت تدبر امركِ وانتِ لوحدك ِاغلب الوقت كون زوجك قام بجراء العملية ؟!”
نظرت ناحيتها وفاء وابتسمت قائلة :”من امرأة لأخرى يختلف الامر هناك من تدعي التعب !”
تنظر ناحيته تحاول ان تعرف ماذا تقصد بذلك واكملت قائلة :”خُذي حذركِ، فالرجل يكره المرأة التي..”
لم تكمل قاطعتها منال قائلة:” اذا كنت تقصدين إنني ادعي ما يحدث معي فحذا محال، انا لا أستطيع ان أقاوم التعب لوحدي وان اقوم بكل الاعمال بدون ان يساعدني فانا بشر ايضا!!.”
ضحكت وفاء وقالت :”من قال انك آلة، ولكن هذا ما سيحدث !”
بدون ان تدرك نظرت لها بطريقة غريبة وقالت :”هناك رجال مراعين لزوجاتهم ليس الكل الرجال كزوجك بدون ضمير وليس كل الناس مثلك آلة عمل !!”
تركت المطبخ لوفاء لوحدها التي همهمت قائلة :”جميل ان يكون الشخص صاحب أحلام كبير ولكن من المحزن رؤيته يرتطم بالواقع !”
وعادت تكمل صنع غذائها. بعض الأيام تمضي بدون ان نشعر بالساعات ، وايام تمضي وهي تحسب الساعه بساعه ،احدث كثيرة حدث وأقواها بعد أسبوعين من عودتهم واستقرت العمة بمنزل العائلة ،اول من شعر بالضيق حنان كان إزعاج أولاد العمة لا يطاق .خرجت وهي غاضبة دخلت الصالة وبصوت قوي قالت :”انتم الا تعرفون ان هناك اناس لا يزالون يرتاحون كيف لكم ان تتصرفوا بوقاحة هكذا!؟”
صمتت العمة وابنها هان وتوجهت الانظار ناحيتها وذا بصوت العمة يصدح بالإرجاء:” حسنا ألا تخجلِ من نفسكِ لقد شارف الوقت على الظهيرة وأنتِ لا تزالين نائمة، اليس لديك واجبات! اليس لديك زوج، منزل يجب عليك الاعتناء بهما كيف لأخي ان يكون لا يزال متزوج بامرأة مهملة مثلك حقا انت لا تستحقين حتى ربع الوقت الذي يمضيه معك اسمعيني جيدا سأعتبر نفسي لم اسمع ما ا قلته اليوم وان سمعتك تقولين هذا من جديد سيكون تصرفي من نوع اخر !”
عندما التفتت بنظرها على ارجاء المكان شعرت بالضيق كان الجميع ينظر لها وكيف تم إحراجها، تركت المكان متوجه لغرفتها كانت الايام تمشي ببطء حقا.
بداخل غرفتها لا تعرف كيف تخبر ابيها بان زوجها قد حدد وقت زواجها ،بعد شهر من الان .
كان الجميع مجتمعون على المائدة واذا بهاتف الاب يرن ونظر اليه وجميع توجهت نظراته ناحيته لرقم المتراقص امام عيناه ،اسم خطيب ابنته رفع السماعه وقال :”مرحبا!”
بعد التحية والسؤال صعقه بخبر الزواج هجم الاب بقوله:” كيف لك ان تحدد هذا الامر كأنه يخصك لوحدك؟!”
شخصت الابصار تراقبه وكان معهم ابناء اخته بطبيعة الحال المائدة جميعها رجال بذاك الوقت سمعت منى صوت ابيها المرتفع عرفت انه اخبره .
بدات فرائصها ترجف لم تتوقع ان يغضب هكذا نظرت لها منال وقالت :”ماذا هناك؟!” وقفت تلك الاخيرة تاركه المكان وعيناها مملئة بالدموع لم تسمع ما هو قرار ابيها الذي قال:” هل تهددني ألان إن لم تتزوجا بالوقت الذي حددته تفسخ الخطبة ؟!”
بعدها خيم الصمت اغلق الهاتف جالت عيناه على كل من هم معه نهض من مكانه ونادى على منى باعلى صوته وامرها ان تدخل المكتب معه اغلقا الباب بعد فترة سمعوا صوت صراخ الاب وكل ما سمعوه منه “ان كنت تريدينه فـ لتتزوجيه به بدون زفاف ليس هو من يأمر او ينهي هل فهمتِ؟! والان اخرجي ولي تصرف اخر معه !”
تركت المكان وهي تبكي لحقت بها وفاء بدون ان تدع مجالا لاي شخص اخر دخلت الغرفه خلفها احتضنتها بدون ان تسألها ما بها فهي قبل كل شيء صديقتها واختها قبل ان تكون ابنة عمها .
اجهشت منى بالبكاء بدون ان تفكر بالأمور التي وضعت الحواجز بينهما فهي الوحيدة التي تفهمها بعد مضي ما يقارب الربع ساعه بدأت تهدا. لم تقل شيء سوى انها ابتعدت بصمت وشكرتها بسرها جلست على فراشها بهدوء ولم تسألها فلم يحن الوقت بعد.
جلست بجانبها تربت على ظهرها بينما بالخارج بدأت النيران تتأجج وبالخصوص الأب لأنه اتصل على خطيب ابنته وطلب منه الحضور عند المساء .
كانت الأجواء مشحونة حضر بعد الساعة السادسة اجتمع معه وبدا يتحدثا عن الامر عله يقنعه بتأجيل لالامر لشهرين اقلة .ولكن ذاك الرجل مصر حتى يسافر مباشرة بعد الزواج
الاب:” اذا لا يوجد لدي فتيات للزواج!”
نهض الرجل وقال :”حسنا فانا لم اخسر شيء ودع ابنتك لديك فلست بحاجتها لا أريد فتاة يتحكم بها والدها !”
ترك المكان وخرج بدون اي صوت بدون اي شيء هكذا عندما سمعت منى ان الزواج سيلغى تقريبا انتابها صدمة دارت بها الأرض لم تعد ترى شيء، اسودت الدنيا بعيناها ،وتوسدت الارض القاسية بجسدها الناعم.
تعالى الصراخ جيهان ومنال توجهن مباشرة ناحيتها بينما نوال خرجت وهي تصارخ بان منى أغمي عليها .
هب ريوك وشين دونغ دخلا الغرفه بحركه سريعه حملها ووضعها على الفراش طلب كاس ماء خرجت منال مسرعه واصطدمت ب اتيوك امسكها وسال :”ما ببالك!؟ من يراك يظن ان هناك من مات !؟”
اجابته بصوت يقارب على البكاء:” منى اغمي عليها !” فجأة ترك يدها وتوجه ناحية الغرفه ورأى ريو يحاول ان يوقظها اقترب سألهم :”الم تستيقظ بعد؟!”
توجهت الأنظار له هز رأسه بالنفي اقترب من جيهان التي تحاول عدم البكاء.
ضمها لصدره وهدئ من روعها بقوله :”انها بخير ،لا داعي للخوف!” تشبثت بصدره وأجهشت بالبكاء أتت منال بكاس الماء امسكه ريو وحاول رفع رأسها، قبل ان تطأ قطرة الماء فمها وإذا بدموعها تنساب على وجنتيها تعجبوا منها بادرها شين دونغ :”ماذا حصل ؟ّلماذا تبكي؟!”
لم تحرر له جواب أبعدت الكاس لا تريد، لا تريد شيء فقط ان تبقى لوحدها.
_ :”هل انت غبية ؟!”تعجبوا صوت هيتشول الغاضب استدارت الرؤوس ناحيته قاطعه ريو :”ماذا يحصل هنا؟”
هيتشول بدون اي مناقشة اقترب منها وقال :”هل انت حقا غبية !؟كيف ترغبين برجل يريد ان يحكم حياتك كأنك قطعه يديرها كأنه يلعب بقطعه شطرنج؟!”
ارخت رأسها اقترب اكثر حتى اصبح مقابل لها خيم الصمت على الغرفه امسكها من ذقنها لتنظر له دموعها تتساقط بدون توقف وقال :”هل حقا ستكملين بهذا الزواج الفاشل لهذا الحد ترغبينه ؟!”
لم تجب وقبل ان يفتح فمه سمع صوت ييسونغ وهو يقول:” دعها وشانها فهذه حياتها !”
ابتعدت جيهان من صدر اخيها واتت امها لترى ماذا يحدث .
عندها غادروا المكان جلست مع ابنتها تحاول ان تعرف لما ذا هي مصرة على هذه الزيجة ولكنها فضلت الصمت تركوها لترتاح بعض الوقت .
هذا اليوم طويل جدا عندما حل المساء دخلت وفاء عليها أغلقت الباب خلفها نظرت ناحية الباب لترى من القادم ابتسمت لها وفاء اقتربت منها وجلست بدون ان تتكلم واذا بمنى تقول :”لا أستطيع فسخ الخطبه !”
وفاء:”لماذا؟ أحدث شيء؟!”
بعد صمت سيطر على الأجواء قليلا قالت:” انا لست عذراء، لقد نمت معه بعد عودتنا من ايرلندا …”
نظرت لها كأنها تريد منها ان تنفي ، ولكن تلك الاخرة لم تحاول حتى.
وبصوت بالكاد يخرج سألتها:” لماذا فعلت هذا؟!”
أخفضت منى رأسها وقالت:” لقد أصر علي ولم استطع رفضه !”
ضربتها وفاء على كتفها وقالت :”غبية، حقا غبية وماذا ستفعلين ألان؟!”
منى:” لا شيء فقط سارى ماذا يرغب الجميع وسأصمت!”
وفاء:” حمقاء ماذا تظني نفسك هل انت لعبه ،الست شخص وله رأي ؟!”
نظرت لها بحزن وقالت :”عندما يتكلم أبي لا وجود لمسمى شخص او هراء!”
قاطعتها وفاء:” ما تقولينه انت هراء، لا يوجد اب يحب ان يؤذي ابنته “
وقفت وفاء واذا بمنى تمسك بها وبصوت بالكاد يخرج :”الى اين ؟!”
نظرت لها وقالت :”سأخرج قبل ان أقتلك!”
تركتها متهالكه بالغرفة ،توجهت لغرفتها وكان هناك ييسونغ يلاعب ابنه تقدمت منه ووقفت رفع نظره ببطء وسال ببراءة :”ماذا؟”
قالت :”ان لم توقف ابيك سيحدث امر جميعكم ستندمون عليه!”
ارتفع حاجبيه وقال :”ماذا تقولين؟!”
ابتلعت لعابها وقالت:” فقط يجب ان تتم زيجة منى لن يتأذى احد سواها!”
أجابها:” هلا أوضحت لي ما لامر إنني كـ الغبي هنا ؟!”
جلست بجانبه وقالت :”لقد سلمت نفسها له ..”
شعر بـ الكلام يتجمع بحلقه لكن دون ان يستطيع ان يخرج حرف واحد فقط نظرات غاضبة ليس من اخته بل من ذاك الرجل بهذه اللحظات كان الاب يغلق الباب خلفه هو وخطيب ابنته وكان يصر عليه بطلب الانفصال فهم ليسوا بحاجة لرجل لا يستطيع ان يمهلهم بعض الوقت قائلا :”ابنتي ليست بحاجة لرجل مثلك !”
الرجل :”انت من ستندم وليس انا ،وانت من ستأتي لتطلب مني ان اكمل الزواج صدقني، لذا لا داعي لهذا المزاح الثقيل فكلانا بغنى عنه!”
كاد ان يدق عنقه واذا بييسونغ يدخل بهدوء ويغلق الباب خلفه القى التحية ورأى الوجوم على ملامحهم فضل ان يبدا هو الحديث قائلا :”سفرك سيكون بعد سبعة اسابيع من الان ، لذا فليتم الزواج بعد خمس اسابيع
حتى نهاية هذا الشهر . ان اعجبك والا فلتاخذها هكذا فقط تدفع جميع تكليف زواجها!”
جحظت عيناه وهو يقول :”ماذا تقول؟!”
قال:” ما سمعتني اقوله والا ستكون بيننا المحاكم وأظنك تعرف عما اتحدث ليس نحن من يلعب بـ بناتنا ونصمت ايها الاحمق! وهذا الكلام ضعه حلقه بإذنك حتى لا تخطئ من جديد!”