البارت الثالث..
:سوهان ...انه منتصف الليل إلى أين ...؟!!
لم تجاوبها سوهان حتى خرجت من الباب لترى والدها وتحتضنه بشدة :أبااه ...
دونغ هي شعر بشيء داخلها لكنه لم يعرف ...:وردتي مابك ؟!!
:أبااه ...أشتقت لك ..
ضحك دونغ هي بخفة ومسح على شعرها وليقبل رأسها:وردة والدك أمك وأنا لم نستطع تركك هنا لقد قلقة عليك جداً لذى قالت لي ان أتي وأخذك ...
أمسك دونغ هي بيدها لكي يصعدا إلى السياره ..لكن الصمت مخيم في المكان حتى كسرته سوهان :ألم أقل لك لا تترك أمي فأنها نصفك الثاني ...
بعثر دونغ هي شعرها وامسك بوجنتيها ليقبلها:بلا قلتي انا احبها واعلم انها نصفي الثاني ألا تريني لم تتركني للحظة عندما كنا بالشقة ..
ضحكة سوهان بخفة على والدها هذا تحبه وتعشقه وتريده ألا يتركها:أبااه .
قالتها بصوتها الحاني له وقفزت عليه لتحتضنه وتجلس على رجليه عندما وصلوا إلى المنزل...دفنت وجهها بصدره وتكلمت :أنت لن تتركني أنا وأمي صحيح..!!؟؟
ابتسم بخفة وربت على شعر فتاته :أنتما حياتي ولن أتخلى عنكما ..أحبكما لحد الثماله أتفهمين عزيزتي ...لا يجب عليك التفكير بهذه الأشياء السلبيه يجب أن تكوني سعيدة هيا لنذهب لشقة فأمك قلبها يتقطع ..
نزل الإثنان من السياره بينما دونغ هي حمل سوهان على ظهره لتضع رأسها عليه وتمسك بصدره تتشبث به..بينما ألتفت لها ببتسامه ليصعدو السلالم ...ما أن فتح دونغ هي الباب حتى :عيد ميلاد سعيد سوهان ....
نظرت لجميع الموجودين هناك وبتسمت لهم ابتسامه جميله نزلت من على ظهر والدها وهي تبحث عن أمها التي بدأت الغناء بصوتها العذب ممسكة تلك الكعكه التي أعدتها لأبنتها:عيد ميلاد سعيد سوهان ....
وضعت الأم تلك الكعكه التي كتب عليها"كل عام وأنتي وردتنا"..كانت على شكل القلب مزينة أطرافها بكريمة بلون العنابي وبيضاء من الوسط والكتابة كانت بالون العنابي
أحتضنت سوهان والدتها بسرعه لتدفن وجهها بصدرها الحاني الذي لطالما يكون دافئ وأمن بالنسبة لها ..وتمسك بها بشدة ..من فورها أمها أمسكت بها لكي لا تقع ..وتحتضنها بينما شعرت أنها ألتصقت بها ..تحاول إرضاء نفسها بأنها لن تقادر من مكانها هذا انها لن تبتعد ولا للحظة عن امها:أومااه ...لــ..لقد ..
تكلمت أمها بينما تمسح على شعرها وتنظر إلى والدها :ماذا ..ما بك ..وردتي أرجوك لا تخبأئي عني شيء..لقد خفت عليك ..مالذي حدث..؟!!
سوهان التي لم ترفع رأسها فقط تتنفس خلايا والدتها أفتقدتها خلال تلك الساعات :أومااه ..أنا ..أشتقت لك ..جداً..لقد وعدتني ألا تتركيني ..أرجوكِ لا تتركيني مرة أخرى ..
ابتسمت سوراي عندما أقترب دونغ هي ليبعد سوهان وليجعلها تجلس على الكرسي ..:وردتنا ..هيا يجب ان تقطعي الكعكه
أمسكت بالسكين وابتسمة ..ابتسامتها الجميلة لتنظر لها والدتها والشك يملئ صدرها ..."أنتي تخبئين شيء وانا متأكدة"...
:هيا حبيتي سوسو ..
وقفت وأمسكت بيد والدتها لتخبأ رأسها وتضحك :لا أريد ..أنتي أقطعيها معي لقد كنتي تقولين"لا تقطعي بالسكين فهي حادة"..
ربتت سوراي على شعرها وأمسكت بالسكين معها لتقطعا الكعكه..ويبدأ الجميع بالتصفيق...
أنها الأن الساعه 3 ونصف فجراً ولا يوجد أحد بالشقة عدا دونغ هي وسوراي وسوهان ..أنتهت سوهان التنظيف مع والدتها لتدخل غرفتها وتجلس على مكتبها لتكمل كتابة الواجبات التي عليها..كانت غرفتها مظلمة عدا تلك الأبجورة التي كانت بجانبها تضيء ..أخذت نظارتها وأرتدتها وهي تتذكر الذي حدث ..هناك أمسكت على قلبها الصغير وتأخذ تنهيدة لتمسك بقلمها وتبدأ بالكتابة بصمت وملامح وجهها البارده تلك تحرق لك أعصابك..
_____
جلس على الأريكه و أخذ جهاز التحكم ..ليرى الجديد على التلفاز ...حتى أتت له زوجته وجلست في حضنه ..ليحيط بيديه خصرها ويقبلها ..بكل عشق ولهفة ...أبتعدت سوراي عنه بينما كانت في حضنه لتضع رأسها على صدره بينما همست له لتمر أنفاسها الدافئة على عنقه بينما الأنوار مطفأة غير نور التلفاز الذي كان يعمل :أوبا ..
نظر لعينيها بتمعن وشد على خصرها:ماذا يا روح أوبا..؟!!
أنزلت رأسها وتكلمت:سو ليست بخير ..منذ أن وصلت وانا أشك بها ..لم يرتح لي بال أبداً أخاف انه دار بينهم شيء هناك ..فــ سو منذ ان كانت في السابعه وهي تردد كلامه"أوماه لا تتركيني " والأن بدأت تقولها أكثر فأكثر ...
زفرت بحده ووقفت لكي تقابل دونغ هي ..وتنظر لعينيه :أوبا أنا جد خائفة ..
وقف دونغ هي أمامها ليلثم شفتيها بقبلة عشق وحنان بينما أغمضت عينيها..
لترتشف من رحيق عشقه ...أبتعد عنها وأحتضنها :أذهبي لرؤيتها لا أريدها ان تصبح كئيبة فقد يؤثر على صحتها ...
أبتعدت عن دونغ هي ودخلت المطبخ لتأخذ لها كأس حليب دافئ ..
فتحت باب الغرفة لتراها تفكر في حل مسألة الرياضيات تلك وبوجه بارد ليس كالعاده صراخ يصل لأخر الشارع :سوسو لقد أحضرت لك كأس حليب دافئ ..
سوهان وهي تنظر لأمها بوجه شارد الذهن:ماذا حليب لا أريد شكراً..
أستغربت والدتها برودها ووضعته على الطاولة وتكلمت بأرتباك :إذا ماذا تفعلين ...!؟؟
سوهان وهي ترفع رأسها وتنزله :لا شيء كالعاده أحل واجباتي ...
سوراي تكلمت بحزن:حبيبتي مالذي حدث هناك ..هل لانكِ لم تري جوون..؟!!
شدة سوهان القلم الذي بيدها بقوة :لا أريد سماع أسمه فهو ليس لي بل ..بل يخص فتاة ثانيه ..
لم تستطع نطق أسم الفتاة فهي عزيزة عليها لكنها لا تعلم لما لم تحتقرها ..
نظرت لها والدتها وأقتربت أكثر منها لتنطق أسمها بقلق:سوهان ...
رفعت سوهان رأسها لتجاوب والدتها:نعــــ...
لم تكمل كلمتها حتى صفعة أستقرت على وجهها جعلت منه أحمر اللون ....دموعها قد تجمعت في عينيها لتسقط الواحدة تلو الأخرى وقفت من على الكرسي ..وبسرعه أحتضنت والدتها لتجهش بكاءً...:أومااه لقد أحببته بكل قلبي ..كيف لها ان تقول أنها تحبه بكل ضحك ومهزلة ...من يكون بالنسبه لها ..من ؟!!
سقطت دموع والدتها بسبب مافعلته لها لانها لم تصفعها مرة ...واحدة على الأقل ...واليوم صفعتها بقوة ..:أسفة حبيبتي لــ لكني صفعتك لتبكي ..حبيبتي لا يمكنك أن تبقي صامته هكذا يجب أن تبكي عندما يؤلمك قلبك ...حبيبتي سامحيني...
سوهان فقط بكائها هو المسموع شهقاتها هي :أومااه ..أنا ..أنا ...أنا أريدك لا تتركيني ..أرجوكِ لا تتركيني ولا حتى لدقيقة ..ماذا سأفعل لو لم تكوني لدي ..ماذا لو ..أوماااه ..
سوراي وهي تتكلم بهدوء:روح ماما ..حبيبة ماما ...
:أوماااه أبقي بجانبي ...أوماااه..
سوراي قد ابتلت بدموع ابنتها لم تستطع هي نفسها الإبتعاد عنها:لو كان بأمكاني لوضعتك بين أضلعي لكي لا يمسك أحد ...
رفعت سوهان رأسها ونظرت لوالدتها:أوماه ...
قالتها بتعجب لتدفن رأسها في صدر والدتها..:أوماه أحبك ..
ابتسمة الأم لكي ترفع رأس سوهان وتمسح لها دموعها وتقبل جبينها:وأنا أحبك
...
شدة سوهان على حضن والدتها وضلت هكذا لمدة حتى دخل دونغ هي إلى الغرفة ينظر لهما..ألتفت له سوراي التي كانت تغني لفتاتها :شوق يدفعني لأراها أمي ذكرى لا أنساها ..طيف أنقاه من زبدي الأيام تبقى أمي ..أمي
:أمي ..
ألتفتت في تلك اللحظة إلى سوهان :همساتها أحلى مناي..سكنت قلبي ..كلمتها باتت نجواي...
أبتسمة والدتها عندما رفعت رأسها ومسحت دموعها مرة أخرى:روح أمك حبيبتها غاليتها صغيرتها..أخبريني ...؟!!
:لا لا شيء فقط أحب سماع صوتك أمي ...
أقترب دونغ هي منهن لينظر لسوهان ويلاحظ وجهها الذي كان محمر ..:حبيبتي ..تعالي عندي...
ألتفتت لوالدها ودفنت رأسها بأمها:لا أريد اومااه ..
ضحكت سوراي في تلك اللحظة لتنزل لمستواها :يا حبيبتي...والدك هنا..أذهبي له هيا ..
:لا أنتي دافئة هو بارد ...
سوراي وهي تزم شفتيها:أبااه أنت حزين منها صح؟!!
دونغ هي أخذ تنهيدة إحباط ووقف:أضن أن فتاتي لا تريدني بعد الأن ..
رفعت سوهان رأسها ومن ثم قفزت على والدها:لا ..ليس هكذا ..لكن أشتقت لأمي ...ألا يحق لي ..أبااه لا تغضب مني أرجوك ...
دونغ هي ربت على شعرها وقبل رأسها :لا لن أغضب منك أنتي طفلتي ..وقف دونغ هي وقبل سوراي على وجنتيها بسرعه :أنا ذاهب لأخذ قسط من الراحة ...
ابتسمت له:حسناً...
خرج وأغلق الباب لتنظر سوراي لفتاتها:حبيبتي ألن تنامي انها الرابعة ..
نظرت سوهان لسريرها ثم ألتفتت لأمها *وأنزلت رأسها:لا أشعر بالنعاس ..
أقتربت منها والدتها و وضعت يدها على وجنتي سوهان لتمسح عليها:لا سوف تنامي ..
سوهان وهي تحتضن أمها :لا أريد ..أريد البقاء هكذا..
سوراي وهي تضع يديها على ظهر سوهان :لكن لما...؟!!
خبأت وجهها عند أمها وتكلمت:أخاف أن لا أراكي عندما أستيقظ ..
سوراي ودموعها تسقط:سوهان توقفي عن هذا الكلام الفارق قلت لك أنا لن أتركك..
سوهان وهي تحاول كبت دموعها:لا لا أريد النوم أوماه لا أريد ...
أبتعدت سوراي عن *سوهان و أخذتها ساقيها لتستلقي على سرير سوهان..وتغطي نفسها بالغطاء...:تعالي هنا بجانبي...
أشارت لها على السرير ..لتشد قبضتها ..وتأخذها خطاها إلى هناك ..أستلقت على السرير لتقترب والدتها منها وتقبل راسها :هيا أنا هنا بين يديك ..
وضعت سوهان رأسها على صدر والدتها وأمسكت الغطاء تشده بقوة :أمي ...
:نعم ..
طبعت قبلة على وجنتيها و شدتها إليها :تكلمي..
نظرت سوهان إلى عيني امها وتكلمت :قولي لي انا اكرهك ..إذ كنتي تحبيني..
سوراي والحروف بالكاد تخرج من فمها:ما ..ما ..ماذا أكرهك انا ..أنا لا اكرهك كيف لأم ان تكره فتاتها ..
وضعت الأم يدها على جبين فتاتها:هل انتي مريضة ..أم ماذا ؟!
أبعدت سوهان يد امها وأخذت تلعب بها:لا ..لكن أن كنتي تحبيني قوليها وسوف أكون مرتاحة ..
صرخت بها :سوهان امجنونه أنتي مالذي تتحدثين عنه أنا احبك انتي ابنتي ..لا لن اقولها ..
دخل دونغ هي على ذلك الصراخ لينظر إلى سوراي *التي كانت تبكي:مــ..مالذي حدث هنا..؟!!
أسرع دونغ هي ليجلس على طرف السرير وينظر لسوهان التي كانت تتكتف ببرود:سو مالذي حدث.؟!!
سوهان وهي تزم شفتيها:لقد قلت لأمي ان تقول لي أنا أكرهك ..
صرخ بها دونغ هي وهو يهزها:سو هل تعلمين ما تفعلينه انتي الأن من المجنون الذي يستطيع قول هذا لأبنه ..
سوهان وهي تقفز على والدها:أباه لا تغضب سامحني أرجوك أسفة على ما فعلته ...
أخذ دونغ هي تنهيدة لكي يريح أعصابه وحمل ابنته ليخرجها من الغرفة بينما سوراي لازالت تمسح دموعها:حبيبتي سو أن أمك خائفة عليك لما قلتي لها هذا الكلام.!!؟
سوهان وهي لا زالت في أحضان والدها:فقط كنت أريدها أن تحاول لكي تجعلني أقوى...
قبلها دونغ هي وأنزلها على الأرض:حبيبتي لا يجب عليك فعلها بهذه الطريقة انتي حقاً تحتاجين تقوية لكن ليس بهذه الطريقة ...قفي هنا سأذهب لأرى أمك ..
دخل دونغ هي الغرفة لكي يغلق الباب وينظر إلى سوراي التي تحتضن ساقيها وتبكي ..أقترب منها وأمسك بها ليحتضنها ...:حبيبتي توقفي سوهان كانت تريد منك أن تجعليها قوية ليس إلا...
تكلمت سوراي بهدوء وهي تضع رأسها على كتف دونغ هي:أعلم لكن لم اتوقع منها ان تقولها بتلك الطريقة ...أنها تعذبني أخاف ان لا أراها مرة أخرى فهي ابنتي لقد تعبت عليها حقاً اعشقها ولا أريد تركها..
ابتعد دونغ هي عنها وابتسم بسحر :أعلم ولا أنا حتى انا أحبها وأعشقها ..
ألصق أنفه بأنف معشوقته وتكلم:حبي الوحيد انتي وهي ...لن أترك أحد يمس شعركما...
سوراي وهي تبتسم بحب له :أو...
لم تكمل كلامها إلا وهو يلتثم شفاهها بين فمه ..بدأت دقات قلبها تتسارع في تلك اللحظة لازالت تعتبر قبلاته جميعها الأولى دائماً...أمسك بعنقها يحاول تنفس خلاياها بينما هي كانت تضع يديها على صدره ...تستشعر بقبلته الحارة في شفتيها ....عندما أبتعد عنها سمع صوت شيء قد تكسر لكي يخرجا من الغرفة ليروا سوهان قد كسرة تلك المزهرية بيديها لينجرح أصبعها وتمسك بها أمها:سوهان لما فعلتي ذلك هااا..!!؟
أحتضنتها وهي تجلس على ركبتيها :حبيبتي لما ..!؟؟
أحضرت لها الضمادة لكي تضعها على أصبعها بينما سوهان لم تحول نظرها أبداً...فقط كانت تنظر إلى نقطة واحدة فقط أمسكت أمها بوجهها لكي تحتضنها :حبيبتي هيا فل ننم ..تعالي ...
انتهى
العرض العادي
