حسنا لما نعتبر او اعتبر ان هذا اليوم مهم بما فيه الكفاية للكتابة عنه
السبب هو
لحظات
نعم فقط لحظات اعادت ذاكريتي لعام مضى
لنبدأ
اليوم السبت الموافق 26-12- 2009 ذهبت الى مدرستي المسائية في الوقت المعتاد اي الحادية عشر و في الحقيقة كنت اشعر بصداع رهيب بحكم صيام هذا اليوم و قد مرت فترة لم اصم فيها و كنت متاكدة بان صداعي سيزداد باعتبار وجود امتحان احدى المواد التعليمية
على فكرة ان كنت مدرسة فلا تقبلي ابدا ان تراقبي على امتحان مادة الرسم شوشرة غير طبيعية و بدي الوان و بدي قلم الخ
المهم طلع عليه مراقبة على احد الصفوف اللي بقوم بتدريسها و بعد التهديد المعتاد اذا وحدة غشت رح اعلم على ورقتها وووووو
تم توزيع الورق و الكل مشغول في ورقه و بيحل و فجأة صوت انفجار ضخم و في ثواني البنات كانوا واقفين و الوجوه صفراء تماما و بدا البكاء و رغم محاولتي تهدئتهم الا ان الامر اخذ مني فترة طويلة و طلبت منهم ان يركزوا في امتحانهم مع اني و للامانة توقعت حدوث انفجار اخر في اي لحظة
و ثم طلبت من الطالبات ان يقفلن الورق و ان ياخذن انفاسا طويلة للغاية ثم بعد ذلك العودة لورق الامتحان
و في النهاية اكتشفنا ان الانفجار اللي عيشنا في رعب ما هو الا انفجار عجل سيارة
الموضوع سخيف لكنه ذكرني تماما بالسنة الماضية و يوم 27-12-2008 و كيف كنا بنوزع ورق امتحان اللغة العربية لنهاية الفصل و فجأة دوى انفجار قوي و رغم محاولاتنا بتهدئة الفتيات و عدم معرفتنا بما يجري الا ان تتالي الانفجارات كان امرا لا يحتمل و بالاخص ان مدرستنا في منطقة نائية و محوطة بالمراكز
ما حدث خلال شهر الحرب هو امر لا ينسى بل انه انطبع قاسيا في عقولنا
و اعترف بانني دائما اعتبر نفسي شجاعة الا اني في اليو الرابع عشر للحرب انهرت من البكاء و مر الهزيمة و الانكسار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً نقول قلوبنا معكم وما نفع القلوب
لا نملك الا ان ندعو العلي القدير ان يفك اسراكم ويزيل عنكم غمامة المعتدي
فلسطين آآآه يا فلسطين
كل ما اذكر اللي يصير هناك تدمع عيناي ويشتد حزني
اللله يحفظك اختي زهره اتمنى لك دوام الصحه والعافيه
اسأل الله لكم الفرج القريب
سلامون